توقيف مموّل لـ«حزب الله» مُدرج على قائمة العقوبات في رومانيا تمهيداً لمحاكمته في نيويورك

واشنطن رصدت مكافأة 10 ملايين دولار مقابل معلومات عنه

محمد بزي (تويتر)
محمد بزي (تويتر)
TT

توقيف مموّل لـ«حزب الله» مُدرج على قائمة العقوبات في رومانيا تمهيداً لمحاكمته في نيويورك

محمد بزي (تويتر)
محمد بزي (تويتر)

أعلنت وزارة العدل الأميركية أن السلطات الرومانية اعتقلت، أمس (الجمعة)، أحد أبرز ممولي «حزب الله»، محمد إبراهيم بزي، المدرَج على لائحة الإرهاب الأميركية في عام 2018، لدى وصوله إلى مطار بوخارست، مشيرة إلى أن واشنطن تعتزم الطلب من بوخارست تسليمها إياه لمحاكمته في الولايات المتحدة.
وبزي، البالغ من العمر 58 عاماً، يحمل الجنسيتين اللبنانية والبلجيكية، وأوقفته سلطات إنفاذ القانون الرومانية فور وصوله إلى بوخارست، أمس (الجمعة)، كما اعتقلت اللبناني طلال شاهين الذي كان يرافقه، ويبلغ من العمر 78 عاماً.
وكانت واشنطن قد رصدت مكافأة قدرها 10 ملايين دولار، مقابل معلومات عن مكان تواجد بزي الذي ساهم بجمع ملايين الدولارات لصالح «حزب الله»، على مدى سنوات، بحسب لائحة الاتهامات الأميركية.
وقالت وزارة العدل الأميركية في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني، أمس (الجمعة)، إن الولايات المتحدة تعتزم طلب تسليم بزي إلى محكمة في نيويورك لمواجهة التهم الواردة في لائحة الاتهام، مشيرة إلى أن «كل تهمة في لائحة الاتهام يعاقب عليها بالسجن لمدة تصل إلى 20 عاماً».

وأشارت إلى أن هذا الجهد «جزء من عملية فرق مكافحة الجريمة المنظمة والمخدرات (OCDETF)».
وتتهم الولايات المتحدة بزي وشاهين بالتآمر لحثّ أميركي موجود في الولايات المتحدة على تسييل عقارات يمتلكانها في ولاية ميشيغان، وتحويل مئات الآلاف من الدولارات سراً من عائدات التصفية إليهما في لبنان دون ترخيص «مكتب مراقبة الأصول الأجنبية المطلوبة»، حسبما ذكرت وزارة العدل في بيانها، أمس (الجمعة)، وذلك في انتهاك لقانون IEEPA.
وأدرجت واشنطن بزي، إلى جانب ممثل «حزب الله» لدى إيران، عبد الله صفيّ الدين، في عام 2018، على لائحة العقوبات، في قرار واحد، بوصفهما «إرهابيَّين عالميَّين مصنفَين بشكل خاص بموجب الأمر التنفيذي رقم (13224)، الذي يستهدف الإرهابيين، ومَن يقدم الدعم للإرهابيين أو لأعمال الإرهاب»، وهو ما من شأنه أن يعطّل عمل «إمبراطورية (حزب الله) التجارية العالمية في أوروبا وأفريقيا والشرق الأوسط».
وتقول واشنطن إن بزي يدير أعمالاً تجارية في دول عدة، مثل بلجيكا ولبنان والعراق، وفي غرب أفريقيا، ويسيطر على شركات جميعها معاقبة أميركياً.
وتتضمن لائحة الاتهام في عام 2018 تهماً بمساعدته أو رعايته أو تقديمه الدعم المالي أو المادي أو التكنولوجي لـ«حزب الله»، وبسبب تقديمه خدمات مالية أو خدمات أخرى تدعم الحزب.
وقال المدعي العام الأميركي في بروكلين، بريون بيس،  أمس (الجمعة): «اعتقد محمد بزي أن بإمكانه نقل مئات آلاف الدولارات سراً من الولايات المتحدة إلى لبنان، دون أن تنتبه له أجهزة إنفاذ القانون»، مضيفاً أن «اعتقاله اليوم يبرهن على أنه كان مخطئاً».


مقالات ذات صلة

«حزب الله» يصطدم بـ«ترويكا» مسيحية يحاصرها الاختلاف رئاسياً

المشرق العربي «حزب الله» يصطدم بـ«ترويكا» مسيحية يحاصرها الاختلاف رئاسياً

«حزب الله» يصطدم بـ«ترويكا» مسيحية يحاصرها الاختلاف رئاسياً

كشف مصدر نيابي لبناني محسوب على «محور الممانعة»، عن أن «حزب الله»، بلسان رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد، بادر إلى تلطيف موقفه حيال السجال الدائر حول انتخاب رئيس للجمهورية، في محاولة للالتفاف على ردود الفعل المترتبة على تهديد نائب أمين عام الحزب الشيخ نعيم قاسم، المعارضين لانتخاب زعيم تيار «المردة» النائب السابق سليمان فرنجية، بوضعهم أمام خيارين: انتخاب فرنجية أو الفراغ.

محمد شقير (بيروت)
المشرق العربي تصعيد إسرائيلي ضد «حلفاء إيران» في سوريا

تصعيد إسرائيلي ضد «حلفاء إيران» في سوريا

شنَّت إسرائيل هجوماً بالصواريخ بعد منتصف ليل الجمعة - السبت، استهدف مستودعاً للذخيرة لـ«حزب الله» اللبناني، في محيط مطار الضبعة العسكري بريف حمص، ما أدَّى إلى تدميره بشكل كامل وتدمير شاحنات أسلحة. جاء هذا الهجوم في سياق حملة إسرائيلية متصاعدة، جواً وبراً، لاستهداف مواقع سورية توجد فيها ميليشيات تابعة لطهران على رأسها «حزب الله». وأشار «المرصد السوري لحقوق الإنسان» (مقره بريطانيا)، إلى أنَّ إسرائيل استهدفت الأراضي السورية 9 مرات بين 30 مارس (آذار) الماضي و29 (أبريل) نيسان الحالي، 3 منها براً و6 جواً، متسببة في مقتل 9 من الميليشيات وإصابة 15 آخرين بجروح. وذكر أنَّ القتلى 5 ضباط في صفوف «الحرس ا

«الشرق الأوسط» (لندن)
المشرق العربي «حزب الله» و«الوطني الحر» يعترفان بصعوبة انتخاب رئيس من دون تفاهم

«حزب الله» و«الوطني الحر» يعترفان بصعوبة انتخاب رئيس من دون تفاهم

يبدو أن «حزب الله» أعاد النظر بسياسة التصعيد التي انتهجها، الأسبوع الماضي، حين خير القوى السياسية بين مرشحَيْن: رئيس تيار «المردة»، سليمان فرنجية، أو الفراغ؛ إذ أقر رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة»، النائب محمد رعد، يوم أمس، بأنه «لا سبيل لإنجاز الاستحقاق الرئاسي إلا بتفاهم الجميع». وقال: «نحن دعمنا مرشحاً للرئاسة، لكن لم نغلق الأبواب، ودعونا الآخرين وحثثناهم من أجل أن يطرحوا مرشحهم، وقلنا: تعالوا لنتباحث.

بولا أسطيح (بيروت)
المشرق العربي إسرائيل تدمر مستودعاً وشاحنات لـ«حزب الله» في ريف حمص

إسرائيل تدمر مستودعاً وشاحنات لـ«حزب الله» في ريف حمص

أعلن «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن صواريخ إسرائيلية استهدفت بعد منتصف ليل الجمعة - السبت، مستودعاً للذخيرة يتبع «حزب الله» اللبناني، في منطقة مطار الضبعة العسكري في ريف حمص، ما أدى لتدميره بشكل كامل، وتدمير شاحنات أسلحة.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي إسرائيل: «حزب الله» وراء انفجار قنبلة شمال البلاد الشهر الماضي

إسرائيل: «حزب الله» وراء انفجار قنبلة شمال البلاد الشهر الماضي

قال مستشار الأمن الوطني الإسرائيلي تساحي هنجبي أمس (الجمعة) إن «حزب الله» اللبناني كان وراء هجوم نادر بقنبلة مزروعة على جانب طريق الشهر الماضي، مما أدى إلى إصابة قائد سيارة في شمال إسرائيل، وفقاً لوكالة «رويترز». وقال الجيش الإسرائيلي إن قوات الأمن قتلت رجلا كان يحمل حزاما ناسفا بعد أن عبر على ما يبدو من لبنان إلى إسرائيل وفجر قنبلة في 13 مارس (آذار) بالقرب من مفترق مجيدو في شمال إسرائيل. وأوضح مسؤولون في ذلك الوقت أنه يجري التحقيق في احتمال تورط «حزب الله» المدعوم من إيران في الانفجار.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)

غوتيريش: لا شيء يبرر العقاب الجماعي للفلسطينيين

الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش (أ.ف.ب)
الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش (أ.ف.ب)
TT

غوتيريش: لا شيء يبرر العقاب الجماعي للفلسطينيين

الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش (أ.ف.ب)
الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش (أ.ف.ب)

شدّد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، يوم الاثنين، في مقابلة مع وكالة الصحافة الفرنسية على أنّ «لا شيء يبرّر العقاب الجماعي» الذي تنزله إسرائيل بسكان غزة الذين يعانون على نحو «لا يمكن تصوره».

ووجّه غوتيريش انتقادات حادة للطريقة التي تدير بها الدولة العبرية حربها في القطاع الفلسطيني المدمّر والتي تدخل الشهر المقبل عامها الثاني.

وقال غوتيريش الذي يشغل منذ العام 2017 منصب الأمين العام للأمم المتحدة «إنه أمر لا يمكن تصوّره، مستوى المعاناة في غزة، ومستوى الموتى والدمار لا مثيل له في كل ما شهدته منذ أن أصبحت أميناً عاماً».

وأضاف «بالطبع، ندين كل هجمات (حركة) حماس الإرهابية، وكذلك احتجاز الرهائن الذي هو انتهاك مطلق للقانون الإنساني الدولي».

لكن في معرض وصفه لما يشهده القطاع المحاصر من قتلى ودمار وجوع وأمراض، لفت إلى أنّ «الحقيقة هي أنّ لا شيء يبرر العقاب الجماعي للشعب الفلسطيني، وهذا ما نشهده على نحو دراماتيكي في غزة».

واندلعت الحرب في غزة إثر هجوم غير مسبوق شنّته «حماس» على جنوب إسرائيل وتسبّب بمقتل 1205 أشخاص في الجانب الإسرائيلي، معظمهم مدنيون، بحسب تعداد لوكالة الصحافة الفرنسية يستند إلى بيانات رسمية إسرائيلية. ويشمل هذا العدد رهائن قضوا خلال احتجازهم في قطاع غزة.

وخُطف خلال الهجوم 251 شخصاً، لا يزال 97 منهم محتجزين، بينهم 33 يقول الجيش الإسرائيلي إنهم لقوا حتفهم.

وردّت إسرائيل بحملة قصف وهجوم بري على غزة، مما أسفر عن سقوط 41 ألفاً و226 قتيلاً على الأقل، وفق وزارة الصحة التابعة لـ«حماس». وتؤكد الأمم المتحدة أنّ غالبية القتلى من النساء والأطفال.

وتسبّبت الحرب بدمار هائل في القطاع المحاصر وأوضاع كارثية لسكانه البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة.