إستشارات

إستشارات
TT

إستشارات

إستشارات

- عملية جراحة النفق الرسغي
> شخَّص الطبيب لدي حالة ضيق النفق الرسغي، ويقترح إجراء عملية جراحية؛ فبماذا تنصح؟
- هذا ملخص أسئلتك. ولاحظ أن ألم اليد الناجم عن متلازمة النفق الرسغي يحدث بسبب الضغط على أحد الأعصاب التي تغذي الإحساس والحركة في «أجزاء» من اليد، وهو ما يُسمى «العصب المتوسِط».
وهذا «الضغط» يحصل في منطقة النفق الرسغي (ممر ضيق تحيط به العظام والأربطة في جانب راحة اليد). ومن الاسم فإنه «نفق»، أي ممر مجوّف ضيق، وهو «رسغي» لأنه يقع في منطقة الرسغ. وهذا النفق الرسغي بالكاد يسع عدداً من الأشياء الطبيعية التي تمر من خلاله، وخصوصاً العصب المتوسط، وعدد من أربطة العضلات التي تتحكم في حركة اليد. وليس لدى النفق قدرة على التوسع، نتيجة إحاطته بالعظام والأربطة حوله من الخارج.
وقد يتعرض العصب المتوسِط للضغط في هذا النفق الضيق، نتيجة حصول كسر أو خلع أو إصابة في منطقة الرسغ، أو التهاب في المفاصل في منطقة الرسغ، أو وجود بعض الأمراض المزمنة (مثل مرض السكري وكسل الغدة الدرقية)، أو الوضعية غير الصحية في استخدام «الماوس» للكومبيوتر (وليس لوحة المفاتيح) أو غيرها من الوضعيات التي يتخذها المرء بشكل خاطئ خلال أداء العمل أو ممارسة أي أنشطة أخرى. وأيضاً ثمة ملاحظات إكلينيكية أن الأمر له علاقة بالوراثة والتركيب التشريحي لمنطقة الرسغ.
ونتيجة لهذا، يظهر الشعور بالخدر، والألم، والضعف، في كل من اليد والذراع. وبشيء من التوضيح، فإن الوخز (شعور يشبه مرور تيار كهربي) والخَدَر، في الأصابع، عادة ما يشعر به المريض في إصبعي الإبهام والسبابة، أو إصبع الوسطى أو البنصر. إلا أن المهم أنه لن يشعر بذلك في إصبع الخنصر الأصغر (لأن له عصب آخر يتحكم في الإحساس فيه غير العصب المتوسط). وقد ينتقل هذا الشعور من الرسغ إلى الذراع. وكما تفيد المصادر الطبية، عادة ما تحدث هذه الأعراض خلال الإمساك بمقود السيارة أو الهاتف أو الجريدة، أو قد توقظ المُصاب هذه الأعراض من النوم. ويلجأ معظم المصابين لـ«هَز» اليد كمحاوَلة منهم للتخلُّص من هذا الإحساس. ومع الوقت قد يصبح إحساس الخدر موجوداً دائماً. وقد يتطور الأمر إلى ضعف في اليد، أو ضعف عضلات الإبهام القابضة، وتسقط منها الأشياء عند محاولة إمساكها.
وحينها قد يتأكد الطبيب من تشخيص الإصابة بمتلازمة النفق الرسغي، عبر إجراء اختبار تخطيط كهربية العضل للعصب المتوسط.
وعند تأكيد تشخيص وجود متلازمة النفق الرسغي لدى الشخص، فإن إجراء جراحة النفق الرسغي (عملية تحرير النفق الرسغي)، يكون عندما:
• لا تُفلح المعالجات غير الجراحية في البداية، كتناول الأدوية المسكنة للألم والعلاج الطبيعي، وتغييرات في المعدات التي يستخدمها المُصاب في العمل، وجبائر المعصم، أو حتى حقن مشتقات الكورتيزون في المعصم، للمساعدة في تخفيف التورم والألم.
• تُمسي عضلات اليدين أو الرسغين ضعيفة، وتصغر في الحجم، بسبب الضغط الشديد على العصب المتوسط.
• استمرار أعراض متلازمة النفق الرسغي لمدة 6 أشهر أو أكثر، دون تخفيف.
ولذا فإن اللجوء للجراحة، يكون بالتشاور مع الطبيب المتخصص في إجراء مثل هذه العمليات، عند تأكيد التشخيص، وفي الظروف التي تقدم ذكرها.

- العناية بقسطرة البول
> والدي كبير في السن ومُقعد، وقدراته العقلية محدودة جداً، ولديه قسطرة للبول، وتكررت لديه التهابات البول؛ فبماذا تنصح؟
- هذا ملخص أسئلتك. ولاحظ أن القسطرة البولية تساعد على تصريف البول من جسم المريض عندما لا يمكنه القيام بذلك بنفسه. وأكثرها شيوعاً هي قسطرة «فولي»، وهي أنبوب رفيع يمر عبر مجرى فتحة خروج البول، ويصل إلى المثانة. ويوجد في نهاية القسطرة بالمثانة بالون مملوء بالماء للمساعدة في إبقائه في مكانه. في الطرف الآخر خارج الجسم، يوجد كيس تصريف يجمع البول.
ومن المهم الحفاظ على نظافة تراكيب القسطرة لضمان كفاءة عملها، ولتقليل احتمالات حصول التهابات المسالك البولية بسببها.
والتهابات المسالك البولية بسبب قسطرة البول، هي من أنواع العدوى الميكروبية التي يتكرر حصولها. ولذا يجدر بذل الاهتمام لمنع حصول حالات التهابات المسالك البولية المرتبطة بالقسطرة البولية، والتواصل مع الطبيب لإدارة معالجتها دون تأخير حال حصولها.
والأطباء يحرصون على تقليل استخدام القسطرة البولية، وتقليل مدة بقائها. وأيضاً في الحالات التي تتطلب مدة طويلة لبقائها، يلجأ الأطباء إلى استخدام نوعيات عالية الجودة ومُقاومة لتراكم نمو الميكروبات عليها وداخلها. وعند حصول العدوى الميكروبية، يحرصون على التعامل مع هذا الوضع باحترافية لإزالة العدوى، ولمنع حصول مناعة لدى الميكروبات ضد المضادات الحيوية.
وبالمتابعة مع الطبيب، فإن العناية المنزلية بالقسطرة البولية تشمل أنوب القسطرة الذي يدخل الجسم، وأيضاً كيس تجميع البول خارج الجسم. ومن الأفضل تنظيف القسطرة مرتين يومياً: مرة في الصباح، ومرة في المساء. وتحتاج إلى منشفة نظيفة، وصابون خفيف، وماء دافئ. وذلك بالخطوات التالية:
- اغسل يديك بالصابون والماء الدافئ.
- أمسك القسطرة (حيث تدخل الجسم) حتى لا تسحبها بشدة خلال التنظيف.
- باستخدام يدك الأخرى، استخدم منشفة صابونية لمسح أنبوب القسطرة. وابدأ من الطرف القريب من الجسم، وامسح برفق شديد نحو كيس الصرف.
- استخدم منشفة صابونية لتنظيف المنطقة المحيطة بمكان دخول القسطرة إلى الجسم (أي أعلى القضيب).
- ثم امسح أي بقايا للصابون، وجفف تلك المنطقة بمنشفة نظيفة.
وأثناء التنظيف، ابحث عن أي علامات قد تشير إلى وجود عدوى ميكروبية حول مكان إدخال القسطرة، مثل التورم أو الاحمرار أو القيح أو الألم. واتصل بالطبيب إذا لاحظت أياً من هذه الأعراض.
وبالنسبة لأكياس الصرف، يجدر أن يكون ثمة كيس تصريف للبول في أثناء النهار، وكيس تصريف ليلي عند النوم. ولتغيير الكيس يتم أولاً إفراغ البول من الكيس، ثم إغلاق القسطرة (ثمة مشبك بلاستيكي لذلك)، وبعدها امسح طرف القسطرة بضمادة الكحول، ثم امسح طرف الكيس الجديد بضمادة كحول جديدة أخرى؛ ثم قم بتوصيل الكيس الجديد، ثم أزل ضغط المشبك البلاستيكي كي يجري البول إلى الكيس الجديد.
وقد تستخدم في كل مرة كيساً جديداً، أو يمكنك تنظيف الكيس لاستخدامه مرة أخرى.
وثمة جانب آخر شديد الأهمية، وهو الاتصال بالطبيب عند ملاحظة أي من العناصر التالية:
- حصول ارتفاع في حرارة جسم المريض.
- أن يكون البول عكراً وغير شفاف كما هو الطبيعي.
- أن يصبح البول ذا رائحة قوية.
- حصول تسريب للبول حول القسطرة من فتحة الإحليل.
- تغير لون البول نحو اللون الوردي، أو ظهور تجلطات دموية في البول.
- خروج القسطرة بكاملها من المثانة.

- استشاري باطنية وطب قلب للكبار
[email protected]


مقالات ذات صلة

دراسة جديدة: «أوميغا 3» قد يكون مفتاح إبطاء سرطان البروستاتا

صحتك مكملات «أوميغا 3» قد تبطئ سرطان البروستاتا (جامعة أكسفورد)

دراسة جديدة: «أوميغا 3» قد يكون مفتاح إبطاء سرطان البروستاتا

توصلت دراسة أجرتها جامعة كاليفورنيا إلى أن اتباع نظام غذائي منخفض في أحماض أوميغا 6 وغني بأحماض أوميغا 3 الدهنية، يمكن أن يبطئ سرطان البروستاتا.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك أسنان جديدة قد يقدمها عقار جديد (رويترز)

باحثون يابانيون يختبرون عقاراً رائداً يجعل الأسنان تنمو من جديد

قد يتمكن الأشخاص الذين فقدوا أسناناً من الحصول على أخرى بشكل طبيعي، بحسب أطباء أسنان يابانيين يختبرون عقاراً رائداً.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
صحتك مرض ألزهايمر يؤدي ببطء إلى تآكل الذاكرة والمهارات الإدراكية (رويترز)

بينها الاكتئاب... 4 علامات تحذيرية تنذر بألزهايمر

يؤثر مرض ألزهايمر في المقام الأول على الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 65 عاماً، ولكن ليس من المبكر أبداً أن تكون على دراية بالعلامات التحذيرية لهذا الاضطراب.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك تناول وجبة إفطار متوازنة ودسمة يساعد على إدارة السعرات الحرارية اليومية (رويترز)

تخطي وجبة الإفطار في الخمسينات من العمر قد يسبب زيادة الوزن

أظهرت دراسة حديثة أن تخطي وجبة الإفطار في منتصف العمر قد يجعلك أكثر بدانةً، ويؤثر سلباً على صحتك، وفقاً لصحيفة «التليغراف».

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك 10 نقاط حول توقف «فياغرا» عن العمل

10 نقاط حول توقف «فياغرا» عن العمل

وصل إلى بريد «استشارات» استفسار من أحد المرضى هو: «عمري فوق الستين، ولدي مرض السكري وارتفاع ضغط الدم. وتناولت (فياغرا) للتغلب على مشكلة ضعف الانتصاب.

د. حسن محمد صندقجي (الرياض)

دراسة جديدة: «أوميغا 3» قد يكون مفتاح إبطاء سرطان البروستاتا

مكملات «أوميغا 3» قد تبطئ سرطان البروستاتا (جامعة أكسفورد)
مكملات «أوميغا 3» قد تبطئ سرطان البروستاتا (جامعة أكسفورد)
TT

دراسة جديدة: «أوميغا 3» قد يكون مفتاح إبطاء سرطان البروستاتا

مكملات «أوميغا 3» قد تبطئ سرطان البروستاتا (جامعة أكسفورد)
مكملات «أوميغا 3» قد تبطئ سرطان البروستاتا (جامعة أكسفورد)

توصلت دراسة أجرتها جامعة كاليفورنيا في لوس أنجليس إلى أن اتباع نظام غذائي منخفض في أحماض أوميغا 6 وغني بأحماض أوميغا 3 الدهنية، إلى جانب مكملات زيت السمك، يمكن أن يبطئ بشكل كبير نمو خلايا سرطان البروستاتا لدى الرجال الذين يختارون المراقبة النشطة، ما قد يقلل من الحاجة إلى علاجات عدوانية في المستقبل، وفق ما نشر موقع «سايتك دايلي».

وجد باحثون من مركز UCLA Health Jonsson Comprehensive Cancer Center أدلة جديدة على أن التغييرات الغذائية قد تبطئ نمو الخلايا السرطانية لدى الرجال المصابين بسرطان البروستاتا الذين يخضعون للمراقبة النشطة، وهو نهج علاجي يتضمن مراقبة السرطان من كثب دون تدخل طبي فوري.

سرطان البروستاتا والتدخل الغذائي

قال الدكتور ويليام أرونسون، أستاذ أمراض المسالك البولية في كلية ديفيد جيفن للطب بجامعة كاليفورنيا في لوس أنجليس والمؤلف الأول للدراسة: «هذه خطوة مهمة نحو فهم كيف يمكن للنظام الغذائي أن يؤثر على نتائج سرطان البروستاتا».

وأضاف: «يهتم العديد من الرجال بتغييرات نمط الحياة، بما في ذلك النظام الغذائي، للمساعدة في إدارة إصابتهم بالسرطان ومنع تطور مرضهم. تشير نتائجنا إلى أن شيئاً بسيطاً مثل تعديل نظامك الغذائي يمكن أن يبطئ نمو السرطان ويطيل الوقت قبل الحاجة إلى تدخلات أكثر عدوانية».

تحدي المراقبة النشطة

يختار العديد من الرجال المصابين بسرطان البروستاتا منخفض الخطورة المراقبة النشطة بدلاً من العلاج الفوري، ومع ذلك، في غضون خمس سنوات، يحتاج حوالي 50 في المائة من هؤلاء الرجال في النهاية إلى الخضوع للعلاج إما بالجراحة أو الإشعاع.

وبسبب ذلك، يتوق المرضى إلى إيجاد طرق لتأخير الحاجة إلى العلاج، بما في ذلك من خلال التغييرات الغذائية أو المكملات الغذائية. ومع ذلك، لم يتم وضع إرشادات غذائية محددة في هذا المجال بعد.

في حين نظرت التجارب السريرية الأخرى في زيادة تناول الخضراوات وأنماط النظام الغذائي الصحي، لم يجد أي منها تأثيراً كبيراً على إبطاء تقدم السرطان.

الاستشارة الغذائية

لتحديد ما إذا كان النظام الغذائي أو المكملات الغذائية يمكن أن تلعب دوراً في إدارة سرطان البروستاتا، أجرى الفريق بقيادة جامعة كاليفورنيا في لوس أنجليس تجربة سريرية مستقبلية، تسمى CAPFISH-3، والتي شملت 100 رجل مصاب بسرطان البروستاتا منخفض الخطورة أو متوسط ​​الخطورة والذين اختاروا المراقبة النشطة.

تم توزيع المشاركين بشكل عشوائي على الاستمرار في نظامهم الغذائي الطبيعي أو اتباع نظام غذائي منخفض أوميغا 6 وعالي أوميغا 3، مع إضافة زيت السمك، لمدة عام واحد.

ووفق الدراسة، تلقى المشاركون في ذراع التدخل استشارات غذائية شخصية من قبل اختصاصي تغذية مسجل. وتم توجيه المرضى إلى بدائل أكثر صحة وأقل دهوناً للأطعمة عالية الدهون وعالية السعرات الحرارية (مثل استخدام زيت الزيتون أو الليمون والخل لصلصة السلطة)، وتقليل استهلاك الأطعمة ذات المحتوى العالي من أوميغا 6 (مثل رقائق البطاطس والكعك والمايونيز والأطعمة المقلية أو المصنعة الأخرى).

كان الهدف هو خلق توازن إيجابي في تناولهم لدهون أوميغا 6 وأوميغا 3 وجعل المشاركين يشعرون بالقدرة على التحكم في كيفية تغيير سلوكهم. كما تم إعطاؤهم كبسولات زيت السمك للحصول على أوميغا 3 إضافية.

ولم تحصل مجموعة التحكم على أي استشارات غذائية أو تناول كبسولات زيت السمك.

نتائج التغييرات الغذائية

تتبع الباحثون التغييرات في مؤشر حيوي يسمى مؤشر Ki-67، والذي يشير إلى مدى سرعة تكاثر الخلايا السرطانية - وهو مؤشر رئيسي لتطور السرطان، والنقائل والبقاء على قيد الحياة.

تم الحصول على خزعات من نفس الموقع في بداية الدراسة ومرة ​​أخرى بعد مرور عام واحد، باستخدام جهاز دمج الصور الذي يساعد في تتبع وتحديد مواقع السرطان.

وأظهرت النتائج أن المجموعة التي اتبعت نظاماً غذائياً منخفضاً في أوميغا 6 وغنياً بأوميغا 3 وزيت السمك كان لديها انخفاض بنسبة 15 في المائة في مؤشر Ki-67، بينما شهدت المجموعة الضابطة زيادة بنسبة 24 في المائة.