الإعلان عن مقتل 20 عنصراً من «الشباب» في الصومال

صورة وزعتها السفارة الأميركية للقاء القائم بأعمالها مع رئيس إقليم صوماليلاند
صورة وزعتها السفارة الأميركية للقاء القائم بأعمالها مع رئيس إقليم صوماليلاند
TT

الإعلان عن مقتل 20 عنصراً من «الشباب» في الصومال

صورة وزعتها السفارة الأميركية للقاء القائم بأعمالها مع رئيس إقليم صوماليلاند
صورة وزعتها السفارة الأميركية للقاء القائم بأعمالها مع رئيس إقليم صوماليلاند

أعلن التلفزيون الحكومي الصومالي، مقتل 20 من مقاتلي حركة «الشباب» في عملية جوية وسط البلاد، نفذتها المخابرات الصومالية بالتعاون مع الحلفاء الدوليين وقعت في بلدة «شاو» بإقليم هيران التابع لولاية هيرشبيلي.
وأضاف أن «العملية استهدفت سيارة كانت تقل عناصر من الحركة، ما أدى إلى مقتل 20 منهم. وتأتي العملية بعد يوم واحد من هجوم انتحاري تبنته (الشباب) على مجمع سكني بالعاصمة مقديشو، ما أسفر عن مقتل 10 أشخاص بينهم 3 جنود، إضافة إلى 4 عناصر من الحركة نفذوا الهجوم».
وتواصل القوات الحكومية بالتعاون مع ميليشيات قبلية عمليات عسكرية ضد الحركة المتمردة قتلت خلالها عشرات من عناصرها واستعادت السيطرة على مناطق عديدة.
بدورها، قالت القيادة الأميركية في أفريقيا «أفريكوم» إنها شنت بناءً على طلب من الحكومة الفيدرالية الصومالية ودعماً لاشتباكات الجيش الوطني الصومالي ضد حركة الشباب، ضربة جماعية للدفاع عن النفس يوم الثلاثاء الماضي، في منطقة نائية بالقرب من غالمودوغ الصومالية التي تبعد حوالي 510 كيلومترات شمال شرقي مقديشو.
وأوضحت «أفريكوم» أن التقدير الأولي هو أن الغارة قتلت 7 من مقاتلي الشباب، مشيرة إلى أنه بالنظر إلى موقع العملية البعيد تقدر القيادة أنه لم يصب أو يُقتل مدنيون.
وقالت «وكالة الأنباء الصومالية الرسمية» اليوم، إن الخلافات داخل ميليشيات الشباب أدت إلى فرض إقامة جبرية ضد عدد من قياداتها البارزة في أقصى جنوب البلاد، مشيرة إلى أن العمليات العسكرية المتواصلة، والمقاومة الشعبية ضد المتمردين، أدت إلى فرار جماعي، واستسلام العديد من عناصر الإرهاب للجيش.
وأضافت أن الميليشيات تعاني حاليا من انقطاع تام في أجندتها لإشعال الحرب في الصومال، حيث بدأ القادة الميدانيون الفرار من مواقع المواجهات العسكرية بوسط وجنوب البلاد، لافتة إلى ضعف كبار الإرهابيين عن قيادة التنظيم الإرهابي في الصومال، حيث يتعرضون لأزمة مالية ضيقة.
بدوره، أكد حمزة عبدي بري رئيس الحكومة الصومالية، التزامها بتعزيز القتال واتخاذ نهج استباقي لمواجهة آيديولوجية الخوارج المدمرة والكراهية من خلال الانخراط مع المجتمعات المحلية وتثقيفهم حول مخاطر التطرف والإرهاب.
وترأس اجتماعا مهما لمناقشة سبل مواجهة التأثير الآيديولوجي للجماعة، في إشارة إلى التزام الحكومة الصومالية بمحاربة آيديولوجية الخوارج العنيفة والخطيرة.
ووافق أعضاء مجلس الشيوخ الفيدرالي بأغلبية ساحقة على مقترح قانون جهاز الأمن والمخابرات الوطنية، لمكافحة الإرهاب، وقالت الوكالة الرسمية إن 35 نائبا من أصل 54 صوتوا لصالح القانون، فيما رفض التصويت ثلاثة، وسكت عنه نائب واحد. وسيكون قانون مكافحة الإرهاب ساريا المفعول عندما يوقّعه الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، علما أنه تم تمريره من قبل مجلس الشعب.
إلى ذلك، ادعت حركة «الشباب» المتطرفة، عبر إذاعة محلية تابعة لها، أنها نفذت تفجيرين انتحاريين في مقديشو عاصمة الصومال وحي أفغويي في منطقة شبيلي السفلى، مما أدى إلى مقتل 4 جنود وإصابة 5 آخرين، كما زعمت في بيان منفصل، شن ما وصفته بهجمات مخططة قوية على مواقع عسكرية كينية في منطقة مانديرا، ووقوع معركة شرسة باستخدام أنواع مختلفة من الأسلحة.


مقالات ذات صلة

الجيش الصومالي يقضي على 15 إرهابياً

أفريقيا ضباط صوماليون يشاركون في عرض عسكري خلال احتفالات بالذكرى الـ62 لتأسيس القوات المسلحة الوطنية 12 أبريل 2022 (رويترز)

الجيش الصومالي يقضي على 15 إرهابياً

تمكّنت قوات الجيش الصومالي، في عملية عسكرية، من القضاء على 15 عنصراً إرهابياً ‏من «حركة الشباب» بمحافظة مدغ بولاية غلمدغ وسط البلاد.

«الشرق الأوسط» (مقديشو)
أفريقيا دورية للشرطة الصومالية بالقرب من موقع هجوم انتحاري في مقهى بمقديشو في الصومال الخميس 17 أكتوبر 2024 (أ.ب)

الجيش الصومالي يقضي على أكثر من 30 عنصراً إرهابياً ‏

تمكّن الجيش الصومالي من القضاء على أكثر من 30 عنصراً إرهابياً بينهم قياديان بارزان، ‏وأصيب نحو 40 آخرين في عملية عسكرية مخطَّط لها جرت في جنوب محافظة مدغ.

شمال افريقيا أشخاص يحملون جثمان سيدة قُتلت في الانفجار الذي وقع على شاطئ في مقديشو (رويترز)

هجوم مقديشو يخلّف 32 قتيلاً... و«الشباب» تتبنى مسؤوليتها

قُتل 32 شخصاً على الأقل وأصيب العشرات بجروحٍ في العملية الانتحارية التي تلاها إطلاق نار على شاطئ شعبي في العاصمة الصومالية مقديشو، على ما أفادت الشرطة اليوم.

«الشرق الأوسط» (مقديشو)
شمال افريقيا أشخاص يحملون جثمان سيدة قُتلت في الانفجار الذي وقع على شاطئ في مقديشو (رويترز)

مقتل 32 شخصاً بهجوم لـ«الشباب» على شاطئ في مقديشو

قُتل 32 شخصاً على الأقل وأصيب العشرات بجروح في العملية الانتحارية التي تلاها إطلاق نار على شاطئ شعبي في العاصمة الصومالية مقديشو، على ما أفادت الشرطة اليوم.

«الشرق الأوسط» (مقديشو)
أشخاص يتجمعون بالقرب من حطام المركبات المدمرة بمكان انفجار خارج مطعم حيث كان الزبائن يشاهدون المباراة النهائية لبطولة كرة القدم الأوروبية 2024 على شاشة التلفزيون في منطقة بونديري بمقديشو الصومال في 15 يوليو 2024 (رويترز)

الجيش الصومالي يُحبط هجوماً إرهابياً في جنوب البلاد

أحبط الجيش الصومالي، صباح الاثنين، هجوماً إرهابياً شنّته عناصر «ميليشيات الخوارج» على منطقة هربولي في مدينة أفمدو بمحافظة جوبا السفلى

«الشرق الأوسط» (مقديشو)

«حماس» تُرحّب بمذكرتي توقيف نتنياهو وغالانت وتصفهما بخطوة «تاريخية»

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
TT

«حماس» تُرحّب بمذكرتي توقيف نتنياهو وغالانت وتصفهما بخطوة «تاريخية»

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)

رحبت حركة «حماس»، اليوم (الخميس)، بإصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت، معتبرة أنه خطوة «تاريخية مهمة».

وقالت الحركة في بيان إنها «خطوة ... تشكل سابقة تاريخيّة مهمة، وتصحيحاً لمسار طويل من الظلم التاريخي لشعبنا»، من دون الإشارة إلى مذكرة الاعتقال التي أصدرتها المحكمة بحق محمد الضيف، قائد الجناح المسلح لـ«حماس».

ودعت الحركة في بيان «محكمة الجنايات الدولية إلى توسيع دائرة استهدافها بالمحاسبة، لكل قادة الاحتلال».

وعدّت «حماس» القرار «سابقة تاريخية مهمة»، وقالت إن هذه الخطوة تمثل «تصحيحاً لمسار طويل من الظلم التاريخي لشعبنا، وحالة التغاضي المريب عن انتهاكات بشعة يتعرض لها طيلة 46 عاماً من الاحتلال».

كما حثت الحركة الفلسطينية كل دول العالم على التعاون مع المحكمة الجنائية في جلب نتنياهو وغالانت، «والعمل فوراً لوقف جرائم الإبادة بحق المدنيين العزل في قطاع غزة».

وفي وقت سابق اليوم، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت؛ لتورطهما في «جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب»، منذ الثامن من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

وقال القيادي بحركة «حماس»، عزت الرشق، لوكالة «رويترز» للأنباء، إن أمر الجنائية الدولية يصب في المصلحة الفلسطينية.

وعدّ أن أمر «الجنائية الدولية» باعتقال نتنياهو وغالانت يكشف عن «أن العدالة الدولية معنا، وأنها ضد الكيان الصهيوني».

من الجانب الإسرائيلي، قال رئيس الوزراء السابق، نفتالي بينيت، إن قرار المحكمة بإصدار أمري اعتقال بحق نتنياهو وغالانت «وصمة عار» للمحكمة. وندد زعيم المعارضة في إسرائيل، يائير لابيد، أيضاً بخطوة المحكمة، ووصفها بأنها «مكافأة للإرهاب».

ونفى المسؤولان الإسرائيليان الاتهامات بارتكاب جرائم حرب. ولا تمتلك المحكمة قوة شرطة خاصة بها لتنفيذ أوامر الاعتقال، وتعتمد في ذلك على الدول الأعضاء بها.