ألمانيا تخصص 50 مليون يورو إضافية لتركيا وسوريا لمواجهة آثار الزلزال

الوزيرتان الألمانيتان خلال زيارة كهرمان ماراش (رويترز)
الوزيرتان الألمانيتان خلال زيارة كهرمان ماراش (رويترز)
TT

ألمانيا تخصص 50 مليون يورو إضافية لتركيا وسوريا لمواجهة آثار الزلزال

الوزيرتان الألمانيتان خلال زيارة كهرمان ماراش (رويترز)
الوزيرتان الألمانيتان خلال زيارة كهرمان ماراش (رويترز)

أعلنت ألمانيا عن تقديم دعم إضافي لتركيا وشمال سوريا؛ لمساعدتهما في مواجهة آثار كارثة زلزالي 6 فبراير (شباط) الحالي.
وقالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، التي زارت رفقة وزيرة الداخلية في بلادها نانسي فيزر منطقة بازارجيك الواقعة في ولاية كهرمان ماراش جنوب تركيا، والتي كانت مركزاً للزلزال الأول بقوة 7.7 درجة، إن ألمانيا «تريد أن تُظهر بوضوح أننا كمجتمع دولي نرى هذه الكارثة ونساند السكان، مع هذا المبلغ الإضافي، ستصل مساعدات ألمانيا إلى 108 ملايين يورو».
وأضافت بيربوك، في تصريحات ليل الثلاثاء-الأربعاء عقب جولة بالمنطقة، أن «المساعدات الجديدة ستوزع بواقع 33 مليون يورو لتركيا و17 مليوناً لشمال سوريا، حتى نتمكن أيضاً من الوصول إلى الأفراد في هذه المنطقة من خلال الأمم المتحدة والعاملين في المجال الإنساني هناك».
وتابعت: «نحاول إيصال أكبر قدر من المساعدات إلى سوريا، خصوصاً شمال البلاد عبر المعابر التي فُتحت، لكن النظام السوري يستمر في عرقلة تحرك الأمم المتحدة».
وكانت الوزيرتان الألمانيتان وصلتا أولاً إلى مطار مدينة غازي عنتاب التي يزيد عدد سكانها على مليون نسمة وتضررت بشدة جراء زلزالي 6 فبراير، مع 13 طناً من مواد الإغاثة سلمت إلى الدفاع المدني التركي، وأضيفت إلى 340 طناً تم نقلها منذ وقوع الكارثة بواسطة رحلات جوية خاصة للجيش الألماني.
وقالت بيربوك، في أثناء تجولها في المنطقة: «إن الناس ما زالوا على حافة الهاوية. وإن الأرض اهتزت قليلاً حين وصولهما، ما أدى إلى هلع تسبب في ذعر من حولها».
وعشية وصول الوزيرتين الألمانيتين، ضرب زلزالان بقوة 6.4 و5.8 درجة بلدتي دفنة وصمان داغ في هاتاي، ما تسبب في مزيد من الضحايا والمصابين ونشر الخوف مجدداً في النفوس.
وأشارت بيربوك إلى أنها قررت «تسهيل منح التأشيرات للأتراك الراغبين في التوجه إلى ذويهم في ألمانيا، وأنه إضافة إلى مراكز تلقي التأشيرات المعتادة، يمكن تقديم الطلبات في حافلة تتنقل بالمناطق المتضررة».
وبحسب وزارة الخارجية الألمانية، تم إصدار 96 تأشيرة حتى الآن بموجب هذه الآلية. ويقيم نحو 2.9 مليون شخص من أصل تركي في ألمانيا، أكثر من نصفهم (1.5 مليون) يحملون الجنسية التركية، وهي أكبر جالية تركية في بلد أوروبي.
وقالت بيربوك: «حتى لو كنتم هنا، الكلمات تعجز عن وصف حجم كارثة الزلزال». بدورها، قالت فيزر، إنها ووزيرة الخارجية جاءتا «للتضامن مع المنكوبين من الزلزال»، مضيفة أنهما «لم تشاهدا الحزن هنا فقط، وإنما أيضاً مدى وصول المساعدات بشكل جيد».


مقالات ذات صلة

أنقرة تستبق «رباعي موسكو» بمطالبة دمشق بموقف واضح تجاه قضايا التطبيع

شؤون إقليمية أنقرة تستبق «رباعي موسكو» بمطالبة دمشق بموقف واضح تجاه قضايا التطبيع

أنقرة تستبق «رباعي موسكو» بمطالبة دمشق بموقف واضح تجاه قضايا التطبيع

استبقت تركيا انعقاد الاجتماع الرباعي لوزراء خارجيتها وروسيا وإيران وسوريا في موسكو في 10 مايو (أيار) الحالي في إطار تطبيع مسار العلاقات مع دمشق، بمطالبتها نظام الرئيس بشار الأسد بإعلان موقف واضح من حزب «العمال الكردستاني» والتنظيمات التابعة له والعودة الطوعية للاجئين والمضي في العملية السياسية. وقال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالين إن بلاده تتوقع موقفاً واضحاً من دمشق حيال «تنظيم حزب العمال الكردستاني الإرهابي» والتنظيمات التابعة له، في إشارة إلى وحدات حماية الشعب الكردية، أكبر مكونات قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، التي تنظر إليها أنقرة على أنها امتداد لـ«العمال الكردستاني» في سوريا.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية خصوم إردوغان يتهمونه بـ«مفاوضة» أوجلان في سجنه طلباً لأصوات كردية

خصوم إردوغان يتهمونه بـ«مفاوضة» أوجلان في سجنه طلباً لأصوات كردية

واجه الرئيس التركي رجب طيب إردوغان ادعاءً جديداً من خصومه في المعارضة، بشأن إرساله مبعوثين للتفاوض مع زعيم «حزب العمال الكردستاني» السجين مدى الحياة، عبد الله أوجلان، من أجل توجيه رسالة للأكراد للتصويت لصالحه في الانتخابات الرئاسية المقررة في 14 مايو (أيار) الحالي. وقالت رئيسة حزب «الجيد» المعارض، ميرال أكشنار، إن إردوغان أرسل «شخصية قضائية» إلى أوجلان في محبسه، وإنها تعرف من الذي ذهب وكيف ذهب، مشيرة إلى أنها لن تكشف عن اسمه لأنه ليس شخصية سياسية. والأسبوع الماضي، نفى المتحدث باسم الرئاسة التركية، إعلان الرئيس السابق لحزب «الشعوب الديمقراطية» السجين، صلاح الدين دميرطاش، أن يكون إردوغان أرسل وف

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية دخول تركيا «النادي النووي» مهم... وزوال مخاوف «تشيرنوبل» مسألة وقت

دخول تركيا «النادي النووي» مهم... وزوال مخاوف «تشيرنوبل» مسألة وقت

<div>دفع إقدام تركيا على دخول مجال الطاقة النووية لإنتاج الكهرباء عبر محطة «أككويو» التي تنشئها شركة «روساتوم» الروسية في ولاية مرسين جنوب البلاد، والتي اكتسبت صفة «المنشأة النووية» بعد أن جرى تسليم الوقود النووي للمفاعل الأول من مفاعلاتها الأربعة الخميس الماضي، إلى تجديد المخاوف والتساؤلات بشأن مخاطر الطاقة النووية خصوصاً في ظل بقاء كارثة تشيرنوبل ماثلة في أذهان الأتراك على الرغم من مرور ما يقرب من 40 عاما على وقوعها. فنظراً للتقارب الجغرافي بين تركيا وأوكرانيا، التي شهدت تلك الكارثة المروعة عام 1986، ووقوعهما على البحر الأسود، قوبلت مشروعات إنتاج الكهرباء من الطاقة النووية باعتراضات شديدة في البد</div>

شؤون إقليمية أنقرة: وزراء خارجية تركيا وسوريا وروسيا قد يجتمعون في 10 مايو

أنقرة: وزراء خارجية تركيا وسوريا وروسيا قد يجتمعون في 10 مايو

قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، اليوم الأربعاء، إن اجتماع وزراء خارجية تركيا وسوريا وروسيا قد يُعقَد بموسكو، في العاشر من مايو (أيار)، إذ تعمل أنقرة ودمشق على إصلاح العلاقات المشحونة. كان جاويش أوغلو يتحدث، في مقابلة، مع محطة «إن.تي.في.»

«الشرق الأوسط» (أنقرة)
شؤون إقليمية «أككويو» تنقل تركيا إلى النادي النووي

«أككويو» تنقل تركيا إلى النادي النووي

أصبحت تركيا رسمياً عضواً في نادي الدول النووية بالعالم بعدما خطت أولى خطواتها لتوليد الكهرباء عبر محطة «أككويو» النووية التي تنفذها شركة «روسآتوم» الروسية في ولاية مرسين جنوب البلاد. ووصف الرئيس التركي رجب طيب إردوغان خطوة تزويد أول مفاعل من بين 4 مفاعلات بالمحطة، بـ«التاريخية»، معلناً أنها دشنت انضمام بلاده إلى القوى النووية في العالم، مشيراً إلى أن «أككويو» هي البداية، وأن بلاده ستبني محطات أخرى مماثلة. على ساحل البحر المتوسط، وفي حضن الجبال، تقع محطة «أككويو» النووية لتوليد الكهرباء، التي تعد أكبر مشروع في تاريخ العلاقات التركية - الروسية.


اتهام مسؤول أميركي بتسريب وثائق عن خطط إسرائيل لمهاجمة إيران

مقاتلة إسرائيلية تغادر للمشاركة في الهجوم على إيران 26 أكتوبر الماضي (أ.ف.ب)
مقاتلة إسرائيلية تغادر للمشاركة في الهجوم على إيران 26 أكتوبر الماضي (أ.ف.ب)
TT

اتهام مسؤول أميركي بتسريب وثائق عن خطط إسرائيل لمهاجمة إيران

مقاتلة إسرائيلية تغادر للمشاركة في الهجوم على إيران 26 أكتوبر الماضي (أ.ف.ب)
مقاتلة إسرائيلية تغادر للمشاركة في الهجوم على إيران 26 أكتوبر الماضي (أ.ف.ب)

يواجه مسؤول في وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) اتهامات بتسريب وثائق سرية تظهر خطط إسرائيل للانتقام من إيران بسبب هجوم صاروخي مطلع الشهر الماضي، وفقاً لوثائق قضائية وأشخاص مطلعين على القضية.

وذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» أن المسؤول الذي يدعى آصف وليام رحمن، تم اتهامه الأسبوع الماضي في محكمة اتحادية في ولاية فيرجينيا بتهمتين تتعلقان بالاحتفاظ المتعمد ونقل معلومات تتعلق بالدفاع الوطني.

واعتُقل آصف رحمن من قبل مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي)، الثلاثاء، في كمبوديا، وجرى نقله إلى المحكمة الفيدرالية في غوام لمواجهة التهم الموجهة إليه.

وكانت الوثائق قد أعدتها وكالة الاستخبارات الجغرافية الوطنية الأميركية، تحلل الصور والمعلومات التي يتم جمعها بواسطة الأقمار الاصطناعية الأميركية. وتدعم الوكالة العمليات السرية والعسكرية.

وشكلت الصور تقييماً أميركياً سرياً لاستعدادات إسرائيل لضرب أهداف في إيران؛ استناداً إلى معلومات استخباراتية تم تحليلها في 15 و16 أكتوبر (تشرين الأول)، قبل نحو عشرة أيام من الهجوم الذي نفذته إسرائيل على مواقع عسكرية إيرانية في 26 أكتوبر.

صورة من إحدى الوثيقتين الأميركيتين نشرتها قناة تابعة لإيران في «تلغرام»

ومن المقرر أن يمثُل رحمن الذي عمل في الخارج لصالح وكالة الاستخبارات المركزية، الخميس، أمام المحكمة.

وبدأت الوثائق في التداول الشهر الماضي على تطبيق «تلغرام» على قناة تربطها صلات وثيقة بـ«الحرس الثوري» الإيراني. وقال مسؤولون أميركيون في وقت سابق إنهم لا يعرفون من أين تم أخذ الوثائق، وإنهم يبحثون عن المصدر الأصلي للتسريب.

أظهرت الوثائق القضائية أن رحمن كان يحمل تصريحاً أمنياً سرياً للغاية، وكان لديه حق الوصول إلى معلومات حساسة مقسمة، وهو أمر شائع للكثير من موظفي وكالة الاستخبارات المركزية الذين يتعاملون مع المواد السرية.

واعترف مكتب التحقيقات الفيدرالي الشهر الماضي بأنه يحقق في التسريب، قائلاً إنه «يعمل من كثب مع شركائنا في وزارة الدفاع والمجتمع الاستخباراتي». وكان موقع «أكسيوس» الإخباري وشبكة «سي إن إن»، أول من تطرق إلى واقعة التسريب.

صورة من إحدى الوثيقتين الأميركيتين نشرتها قناة تابعة لإيران في «تلغرام»

ويتولى مكتب التحقيقات الفيدرالي التحقيق في انتهاكات قانون التجسس، الذي يحظر الاحتفاظ غير المصرح به بالمعلومات المتعلقة بالدفاع التي قد تضر بالولايات المتحدة أو تساعد عدواً أجنبياً.

وكان مجلس النواب الأميركي، قد عقد جلسة سرية حول تسريب المعلومات الاستخباراتية، معلناً فتح تحقيق في ملابسات التسريب.

وكانت الوثائق متاحة للمشاركة في إطار تحالف «خمس أعين» الاستخباراتي، الذي يضم الولايات المتحدة، وبريطانيا، وكندا، ونيوزيلندا وأستراليا.