أنشيلوتي: فينيسيوس أكثر لاعب حاسم في العالم... عقوبة على المنافسين

فينيسيوس سجل هدفين في شباك ليفربول أمس (أ.ف.ب)
فينيسيوس سجل هدفين في شباك ليفربول أمس (أ.ف.ب)
TT

أنشيلوتي: فينيسيوس أكثر لاعب حاسم في العالم... عقوبة على المنافسين

فينيسيوس سجل هدفين في شباك ليفربول أمس (أ.ف.ب)
فينيسيوس سجل هدفين في شباك ليفربول أمس (أ.ف.ب)

وصف كارلو أنشيلوتي مدرب ريال مدريد مهاجمه فينيسيوس جونيور، بأنه لا نظير له، عندما يتعلق الأمر بمعاقبة المنافسين، بعد تسجيله هدفين في الانتفاضة المذهلة لحامل اللقب، ليفوز 5-2 على مضيفه ليفربول، في ذهاب دور الستة عشر بدوري أبطال أوروبا لكرة القدم، أمس الثلاثاء.
وتقدم ليفربول 2-صفر باستاد «أنفيلد»؛ لكن ريال مدريد أدرك التعادل بثنائية فينيسيوس قبل الاستراحة، وهو ما مهد الطريق أمام الفوز الكبير في الشوط الثاني.
وأبلغ أنشيلوتي مؤتمراً صحافياً: «فينيسيوس هو أكثر لاعب حاسم في العالم في الوقت الحالي. لا يوجد أي لاعب يملك استمرارية الحركة. إنه لا يتوقف، ويواصل التحرك. أتمنى أن يستمر على هذا المنوال».
وربما أصبح فينيسيوس أهم لاعبي ريال مدريد بعد تألقه في الموسم الماضي، وإحرازه هدف الفوز 1-صفر في النهائي للريال، ليحصد الفريق لقبه الـ14 في كأس أوروبا.
أما في نسخة الموسم الحالي، فهو صاحب أكثر المحاولات الهجومية (28)، ولديه العدد الأكبر من التسديدات على المرمى (15) كما أنه أكثر لاعب حصل على أخطاء في بطولات الدوري الخمس الكبرى (82).
وسجل فينيسيوس هدفين من ثلاث محاولات على مرمى ليفربول، وبعمر22 عاماً هو ثاني أكثر اللاعبين تسجيلاً في مرمى الفريق الإنجليزي في البطولة، بخمسة أهداف مقابل 6 أهداف لزميله كريم بنزيمة.
وبعد تقدم ليفربول 2-صفر، قلص فينيسيوس الفارق بتسديدة رائعة في الزاوية البعيدة، قبل أن يستغل هفوة الحارس أليسون بيكر، ليدرك التعادل.
وقال أنشيلوتي: «فينيسيوس رائع مثل المعتاد. إنه فوز تاريخي بالنظر إلى مكان المباراة والبداية السيئة لنا بالتأخر بهدفين؛ لكننا لم نتراجع وحافظنا على هدوئنا ولم نتوتر، وقلبنا مباراة صعبة لصالحنا».
وبعد تسجيله 22 هدفاً، وصناعة 20 هدفاً في الموسم الماضي، أحرز فينيسيوس 18 هدفاً في جميع المسابقات هذا الموسم، واختير أفضل لاعب في كأس العالم للأندية الشهر الحالي، عندما قاد ريال مدريد لتعزيز رقمه القياسي بحصد اللقب للمرة الخامسة.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».