وليد توفيق يغني لفلسطين عبر الأقمار الصناعية

ضمن فعاليات مهرجان ليالي بيرزيت في نسخته الخامسة

من حفل افتتاح مهرجان ليالي بيرزيت الخامس
من حفل افتتاح مهرجان ليالي بيرزيت الخامس
TT

وليد توفيق يغني لفلسطين عبر الأقمار الصناعية

من حفل افتتاح مهرجان ليالي بيرزيت الخامس
من حفل افتتاح مهرجان ليالي بيرزيت الخامس

انطلقت مساء أول من أمس (الاثنين)، فعاليات مهرجان ليالي بيرزيت في نسخته الخامسة، وتنظمه عمادة شؤون الطلبة في جامعة بيرزيت، بتقديم عدد من العروض الفنية والغنائية الشعبية، التي قدمتها ثلاث فرق فنية، في حرم الجامعة، هي: فرقة بلدنا القادمة من الأردن، وفرقة سنابل التابعة لجامعة بيرزيت، وبراعم فرقة الفنون الشعبية الفلسطينية. وعلى أنغام أغنية «بقولو زغير بلدي... بيقولوا زغير بلدي بالغضب مسور بلدي»، و«والله لازرعك بالدار يا عود اللوز الأخضر». أطلت فرقة سنابل المكونة من طلبة جامعة بيرزيت، لتقدم وصلة غنائية وطنية، تجسد الإصرار والتمسك بالأرض وتقدم تحية للوطن والشهداء.
وفي مفاجأة الحفل، أطل عبر الأقمار الصناعية، النجم اللبناني وليد توفيق على جمهور ليالي بيرزيت، مقدمًا تحية لفلسطين وشعبها، معبرًا عن أمنيته بزيارة فلسطين، وتقبيل أرضها والصلاة فيها، مشددا على أن قضية فلسطين ستبقى قضية العرب الأساسية، داعيا الله أن يعم السلام البلاد العربية، حتى يتفرغ الجميع إلى القضية الأولى، قضية فلسطين.. وقدم توفيق مجموعة من أغنياته التي غناها لفلسطين مثل «علي صوت الحجر»، و«يا غزة قاومي».
ثم قدمت فرقة بلدنا القادمة من الأردن مجموعة من أغنياتها الوطنية كأغنية «بلدنا هذه كلمتها»، و«يا راية شعبي المرفوعة»، و«في ناس زي الشجر، وفيهم زهر حنون»، و«عمي يا أبو فانوس».
وقال مدير الفرقة كمال خليل إن الحلم يتحقق بالوقوف في فلسطين والغناء فيها.. «فلسطين التي غنيناها 38 سنة، آن الأوان لنغني لكم». واختتمت فرقة براعم الفنون الشعبية الفلسطينية الليلة الأولى من ليالي المهرجان بعرض «طلت» لبراعمها، الذين أشعلوا الليلة ونثروا الفرح برقصهم وأغنياتهم.
وقال منسق المشاريع في فرقة الفنون الشعبية أنس أبو عون، إن العرض الذي أنتجته فرقة الفنون الشعبية في سياق بحث للتاريخ الفلسطيني تضمن تعبيرات متداخلة عما يجول في خاطر نحو ما يزيد على أربعين راقصًا وراقصة، من مشاعر الفرح والحزن والأمل والتفاؤل. ويتواصل المهرجان ليومين، حيث أطل أمس (الثلاثاء) على جمهور المهرجان كل من فرقة جذور للدبكة الشعبية، وفرقة «أوف» الاستعراضية، إضافة إلى عرض غنائي من إنتاج سامر جرادات، بعنوان «نزلنا ع الشوارع»، وهي أغنية لوليد عبد السلام اشتهرت في الانتفاضة الفلسطينية الأولى، والألبوم عبارة عن إعادة توزيع لمجموعة من أغنيات الثورة الفلسطينية والانتفاضة.



الذكاء الصناعي يهدد مهناً ويغير مستقبل التسويق

روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
TT

الذكاء الصناعي يهدد مهناً ويغير مستقبل التسويق

روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)

في السنوات الأخيرة، أثّر الذكاء الصناعي على المجتمع البشري، وأتاح إمكانية أتمتة كثير من المهام الشاقة التي كانت ذات يوم مجالاً حصرياً للبشر، ومع كل ظهور لمهام وظيفية مبدعةً، تأتي أنظمة الذكاء الصناعي لتزيحها وتختصر بذلك المال والعمال.
وسيؤدي عصر الذكاء الصناعي إلى تغيير كبير في الطريقة التي نعمل بها والمهن التي نمارسها. وحسب الباحث في تقنية المعلومات، المهندس خالد أبو إبراهيم، فإنه من المتوقع أن تتأثر 5 مهن بشكل كبير في المستقبل القريب.

سارة أول روبوت سعودي يتحدث باللهجة العامية

ومن أكثر المهن، التي كانت وما زالت تخضع لأنظمة الذكاء الصناعي لتوفير الجهد والمال، مهن العمالة اليدوية. وحسب أبو إبراهيم، فإنه في الفترة المقبلة ستتمكن التقنيات الحديثة من تطوير آلات وروبوتات قادرة على تنفيذ مهام مثل البناء والتنظيف بدلاً من العمالة اليدوية.
ولفت أبو إبراهيم إلى أن مهنة المحاسبة والمالية ستتأثر أيضاً، فالمهن التي تتطلب الحسابات والتحليل المالي ستتمكن التقنيات الحديثة من تطوير برامج حاسوبية قادرة على إجراء التحليل المالي وإعداد التقارير المالية بدلاً من البشر، وكذلك في مجال القانون، فقد تتأثر المهن التي تتطلب العمل القانوني بشكل كبير في المستقبل.
إذ قد تتمكن التقنيات الحديثة من إجراء البحوث القانونية وتحليل الوثائق القانونية بشكل أكثر فاعلية من البشر.
ولم تنجُ مهنة الصحافة والإعلام من تأثير تطور الذكاء الصناعي. فحسب أبو إبراهيم، قد تتمكن التقنيات الحديثة من إنتاج الأخبار والمعلومات بشكل أكثر فاعلية وسرعة من البشر، كذلك التسويق والإعلان، الذي من المتوقع له أن يتأثر بشكل كبير في المستقبل. وقد تتمكن أيضاً من تحديد احتياجات المستهلكين ورغباتهم وتوجيه الإعلانات إليهم بشكل أكثر فاعلية من البشر.
وأوضح أبو إبراهيم أنه على الرغم من تأثر المهن بشكل كبير في العصر الحالي، فإنه قد يكون من الممكن تطوير مهارات جديدة وتكنولوجيات جديدة، تمكن البشر من العمل بشكل أكثر فاعلية وكفاءة في مهن أخرى.

الروبوت السعودية سارة

وفي الفترة الأخيرة، تغير عالم الإعلان مع ظهور التقنيات الجديدة، وبرز الإعلان الآلي بديلاً عملياً لنموذج تأييد المشاهير التقليدي الذي سيطر لفترة طويلة على المشهد الإعلاني. ومن المرجح أن يستمر هذا الاتجاه مع تقدم تكنولوجيا الروبوتات، ما يلغي بشكل فعال الحاجة إلى مؤيدين من المشاهير.
وأتاحت تقنية الروبوتات للمعلنين إنشاء عروض واقعية لعلاماتهم التجارية ومنتجاتهم. ويمكن برمجة هذه الإعلانات الآلية باستخدام خوارزميات معقدة لاستهداف جماهير معينة، ما يتيح للمعلنين تقديم رسائل مخصصة للغاية إلى السوق المستهدفة.
علاوة على ذلك، تلغي تقنية الروبوتات الحاجة إلى موافقات المشاهير باهظة الثمن، وعندما تصبح الروبوتات أكثر واقعية وكفاءة، سيجري التخلص تدريجياً من الحاجة إلى مؤيدين من المشاهير، وقد يؤدي ذلك إلى حملات إعلانية أكثر كفاءة وفاعلية، ما يسمح للشركات بالاستثمار بشكل أكبر في الرسائل الإبداعية والمحتوى.
يقول أبو إبراهيم: «يقدم الذكاء الصناعي اليوم إعلانات مستهدفة وفعالة بشكل كبير، إذ يمكنه تحليل بيانات المستخدمين وتحديد احتياجاتهم ورغباتهم بشكل أفضل. وكلما ازداد تحليل الذكاء الصناعي للبيانات، كلما ازدادت دقة الإعلانات وفاعليتها».
بالإضافة إلى ذلك، يمكن للذكاء الصناعي تحليل سجلات المتصفحين على الإنترنت لتحديد الإعلانات المناسبة وعرضها لهم. ويمكن أن يعمل أيضاً على تحليل النصوص والصور والفيديوهات لتحديد الإعلانات المناسبة للمستخدمين.
ويمكن أن تكون شركات التسويق والإعلان وأصحاب العلامات التجارية هم أبطال الإعلانات التي يقدمها الذكاء الصناعي، بحيث يستخدمون تقنياته لتحليل البيانات والعثور على العملاء المناسبين وعرض الإعلانات المناسبة لهم. كما يمكن للشركات المتخصصة في تطوير البرمجيات والتقنيات المرتبطة به أن تلعب دوراً مهماً في تطوير الإعلانات التي يقدمها.