بغداد تنفي فرض واشنطن شروطاً عليها

بشأن ملف الدولار والعلاقات الثنائية

وزير الخارجية العراقي في مؤتمره الصحافي أمس (واع)
وزير الخارجية العراقي في مؤتمره الصحافي أمس (واع)
TT

بغداد تنفي فرض واشنطن شروطاً عليها

وزير الخارجية العراقي في مؤتمره الصحافي أمس (واع)
وزير الخارجية العراقي في مؤتمره الصحافي أمس (واع)

نفت الحكومة العراقية أن تكون الولايات المتحدة الأميركية فرضت شروطاً عليها بشأن «ملف الدولار» والعلاقات الثنائية، عقب المباحثات التي جرت في واشنطن الأسبوع الماضي بين وفد عراقي، برئاسة وزير الخارجية فؤاد حسين، والأميركي أنتوني بلينكن.
وقال وزير الخارجية العراقي، في مؤتمر صحافي، عقده أمس (الاثنين) في بغداد، إنه «لا توجد أي شروط أميركية بشأن ملف الدولار»، لافتاً إلى أن «المنصة الإلكترونية ستحدد المستفيد من الدولار، وإيقاف التهريب». وأوضح أن «هدف الزيارة إلى واشنطن يتعلق بالقطاع الاقتصادي»، مبيناً أن «الوفد العراقي الذي زار واشنطن كان من قطاعات مختلفة».
وأكد حسين أنه «تم التطرق لمناقشة الملفات السياسية، لكن التركيز الأكبر كان على الموضوعات الاقتصادية وأدوات السياسة الاقتصادية، ومحاربة الفساد، بالإضافة إلى كيفية مكافحة عصابات (داعش)». وطمأن الشعب العراقي بأن «الغطاء المالي والنفطي الكبير يثبت أن العملة العراقية قوية، وأزمة الدولار حصلت بسبب نظام التمويل الإلكتروني».
وأضاف أن «منصة (سويفت) أوضحت كثيراً من التلاعبات والفواتير الوهمية، وستعمل على تحديد دفع الدولار إلى السوق». وتابع أن «المجتمع العراقي لا يزال استهلاكياً، ويستورد كثيراً من المستلزمات، وهذا يعني أن هناك حاجة للدولار لاستيراد هذه المواد». وأوضح أن «احتياطي العراقي تجاوز 100 مليار دولار»، مبيناً أن «هناك فواتير غير حقيقية كانت تتقدم للحصول على الدولار».
وبشأن ما أشيع في الأوساط السياسية والإعلامية بشأن قيام أميركا بفرض شروط على العراق للقبول بما تريده واشنطن، قال حسين إن «الحديث عن فرض شروط على الوفد العراقي الذي زار واشنطن عارٍ عن الصحة»، مضيفاً: «سيكون هناك استقرار قريب للعملة العراقية، وخطواتنا تثبت أن علاقة الدينار العراقي بالدولار تسير بالاتجاه الصحيح». ولفت إلى أنه «سيكون هناك استقرار للعملة. إنها مسألة وقت. لاحظنا ذلك قبل السفر إلى واشنطن، ومع الإجراءات التي اتخذها البنك المركزي ورئيس مجلس الوزراء (محمد شياع السوداني) ولقاء إسطنبول قبل زيارة الوفد إلى واشنطن توقف الدولار عن الصعود». وبيّن حسين أن «هناك فواتير غير حقيقية كانت تتقدم للحصول على الدولار، ومسألة تهريب الدولار ليست سبباً إنما نتيجة من خلال النظام الإلكتروني، إذ من الصعب معرفة من يستلم الدولار ومن المستفيد الأخير». وأكد أن «المنصة الإلكترونية ستساعد على إيقاف ومنع تهريب الدولار، ويجب وضع المنصة التي تتعامل بالدولار، وأيضاً في المطارات والمنافذ الحدودية».
وحول ما أشير بخصوص التطبيع مع إسرائيل، نفى حسين طرح أي موضوع يتعلق بهذه الجزئية، وقال: «لم نسمع من الكتل السياسية مسألة التطبيع مع إسرائيل في أي اجتماع، وهذه الأخبار لا صحة لها». وأضاف: «الكل يعلم أن الوضع السياسي والوضع العام العراقي واضح في هذا الأمر، وهكذا مسألة (التطبيع مع إسرائيل) لم تطرح».
من جهتها، أعلنت وزارة الخزانة الأميركية أن حيازة العراق من السندات الأميركية ارتفعت لتصل إلى أكثر من 40 مليار دولار. وقالت الخزانة، في تقرير لها، إن «حيازة العراق من سندات الخزانة الأميركية لشهر يناير (كانون الثاني) من عام 2022 ارتفعت بمقدار 1.097 مليار دولار، لتصل إلى 40.814 مليار دولار، بعد أن كانت 39.717 مليار دولار خلال الشهر الذي سبقه»، مبينة أن «هذه السندات ارتفعت بنسبة 81.4 في المائة عن الشهر نفسه من عام 2021 عندما كانت حيازة العراق من السندات تبلغ 22.5 مليار دولار». وأضافت أن «السندات العراقية منها ضمانات طويلة الأمد، بمقدار 28.239 مليار دولار، وضمانات قصيرة الأجل بمقدار 12.575 مليار دولار»، مشيرة إلى أن «هذه السندات تمثل 0.55 في المائة من السندات في العالم».


مقالات ذات صلة

الأمم المتحدة تحث دول جوار العراق على مساعدته في حل مشكلة نقص المياه ومخاطر الجفاف والتلوث

المشرق العربي الأمم المتحدة تحث دول جوار العراق على مساعدته في حل مشكلة نقص المياه ومخاطر الجفاف والتلوث

الأمم المتحدة تحث دول جوار العراق على مساعدته في حل مشكلة نقص المياه ومخاطر الجفاف والتلوث

حثت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة لدى العراق، جينين هينيس بلاسخارت، أمس (الخميس)، دول العالم، لا سيما تلك المجاورة للعراق، على مساعدته في حل مشكلة نقص المياه ومخاطر الجفاف والتلوث التي يواجهها. وخلال كلمة لها على هامش فعاليات «منتدى العراق» المنعقد في العاصمة العراقية بغداد، قالت بلاسخارت: «ينبغي إيجاد حل جذري لما تعانيه البيئة من تغيرات مناخية». وأضافت أنه «يتعين على الدول مساعدة العراق في إيجاد حل لتأمين حصته المائية ومعالجة النقص الحاصل في إيراداته»، مؤكدة على «ضرورة حفظ الأمن المائي للبلاد».

حمزة مصطفى (بغداد)
المشرق العربي بارزاني: ملتزمون قرار عدم وجود علاقات بين العراق وإسرائيل

بارزاني: ملتزمون قرار عدم وجود علاقات بين العراق وإسرائيل

أكد رئيس إقليم كردستان العراق نيجرفان بارزاني، أمس الخميس، أن الإقليم ملتزم بقرار عدم وجود علاقات بين العراق وإسرائيل، مشيراً إلى أن العلاقات مع الحكومة المركزية في بغداد، في أفضل حالاتها، إلا أنه «يجب على بغداد حل مشكلة رواتب موظفي إقليم كردستان». وأوضح، في تصريحات بمنتدى «العراق من أجل الاستقرار والازدهار»، أمس الخميس، أن الاتفاق النفطي بين أربيل وبغداد «اتفاق جيد، ومطمئنون بأنه لا توجد عوائق سياسية في تنفيذ هذا الاتفاق، وهناك فريق فني موحد من الحكومة العراقية والإقليم لتنفيذ هذا الاتفاق».

«الشرق الأوسط» (بغداد)
المشرق العربي رئيس الوزراء العراقي: علاقاتنا مع الدول العربية بلغت أفضل حالاتها

رئيس الوزراء العراقي: علاقاتنا مع الدول العربية بلغت أفضل حالاتها

أعلن رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني أن علاقات بلاده مع الدول العربية الشقيقة «وصلت إلى أفضل حالاتها من خلال الاحترام المتبادل واحترام سيادة الدولة العراقية»، مؤكداً أن «دور العراق اليوم أصبح رياديا في المنطقة». وشدد السوداني على ضرورة أن يكون للعراق «هوية صناعية» بمشاركة القطاع الخاص، وكذلك دعا الشركات النفطية إلى الإسراع في تنفيذ عقودها الموقعة. كلام السوداني جاء خلال نشاطين منفصلين له أمس (الأربعاء) الأول تمثل بلقائه ممثلي عدد من الشركات النفطية العاملة في العراق، والثاني في كلمة ألقاها خلال انطلاق فعالية مؤتمر الاستثمار المعدني والبتروكيماوي والأسمدة والإسمنت في بغداد.

حمزة مصطفى (بغداد)
المشرق العربي السوداني يؤكد استعداد العراق لـ«مساندة شركائه الاقتصاديين»

السوداني يؤكد استعداد العراق لـ«مساندة شركائه الاقتصاديين»

أكد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني استعداد العراق لـ«مساندة شركائه الاقتصاديين»، داعياً الشركات النفطية الموقّعة على جولة التراخيص الخامسة مع العراق إلى «الإسراع في تنفيذ العقود الخاصة بها». جاء ذلك خلال لقاء السوداني، (الثلاثاء)، عدداً من ممثلي الشركات النفطية العالمية، واستعرض معهم مجمل التقدم الحاصل في قطاع الاستثمارات النفطية، وتطوّر الشراكة بين العراق والشركات العالمية الكبرى في هذا المجال. ووفق بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء، وجه السوداني الجهات المختصة بـ«تسهيل متطلبات عمل ملاكات الشركات، لناحية منح سمات الدخول، وتسريع التخليص الجمركي والتحاسب الضريبي»، مشدّداً على «ضرورة مراعا

«الشرق الأوسط» (بغداد)
المشرق العربي مباحثات عراقية ـ إيطالية في مجال التعاون العسكري المشترك

مباحثات عراقية ـ إيطالية في مجال التعاون العسكري المشترك

بحث رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني مع وزير الدفاع الإيطالي غويدو كروسيتو العلاقات بين بغداد وروما في الميادين العسكرية والسياسية. وقال بيان للمكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي بعد استقباله الوزير الإيطالي، أمس، إن السوداني «أشاد بدور إيطاليا في مجال مكافحة الإرهاب، والقضاء على عصابات (داعش)، من خلال التحالف الدولي، ودورها في تدريب القوات الأمنية العراقية ضمن بعثة حلف شمال الأطلسي (الناتو)». وأشار السوداني إلى «العلاقة المتميزة بين العراق وإيطاليا من خلال التعاون الثنائي في مجالات متعددة، مؤكداً رغبة العراق للعمل ضمن هذه المسارات، بما يخدم المصالح المشتركة، وأمن المنطقة والعالم». وبي

حمزة مصطفى (بغداد)

حكومة غزة: مئات آلاف النازحين يستعدون للعيش في الشوارع دون مساعدات أو مأوى

فلسطينيون نازحون في أحد شوارع غرب مدينة غزة اليوم (أ.ف.ب)
فلسطينيون نازحون في أحد شوارع غرب مدينة غزة اليوم (أ.ف.ب)
TT

حكومة غزة: مئات آلاف النازحين يستعدون للعيش في الشوارع دون مساعدات أو مأوى

فلسطينيون نازحون في أحد شوارع غرب مدينة غزة اليوم (أ.ف.ب)
فلسطينيون نازحون في أحد شوارع غرب مدينة غزة اليوم (أ.ف.ب)

قال مكتب الإعلام الحكومي في غزة إن مئات آلاف النازحين في القطاع يستعدون للعيش في الشوارع دون مساعدات أو مأوى.

وأشار المكتب، الاثنين، إن مياه البحر جرفت نحو 10 آلاف خيمة للنازحين في القطاع مع حلول فصل الشتاء، مشيراً إلى تكرار إطلاق نداء استغاثة عاجل لإنقاذ مئات آلاف النازحين قبل فوات الأوان. وأضاف المكتب في تقرير نشره على «تلغرام» أن 81 في المائة من خيام النازحين في قطاع غزة أصبحت غير صالحة للاستخدام، وأن نحو 1.5 مليون نازح في محافظات القطاع يستعدون للعيش في الشوارع دون مساعدات أو مأوى.

وأكد أن أعداد النازحين تزداد «يوماً بعد يوم في ظل فرض الاحتلال لجريمة التهجير القسري»، مشيراً إلى أن هؤلاء نزحوا أكثر من 5 مرات متتالية، و«ما زالوا تحت قهر الظروف القاسية التي يفرضها الاحتلال».