فيصل بن فرحان: السعودية سخّرت كل الإمكانات لخدمة القضايا الإنسانية دون تمييز

خلال مشاركته في الدورة الثالثة لمنتدى الرياض الدولي الإنساني

وزير الخارجية السعودي خلال مشاركته في الدورة الثالثة لمنتدى الرياض الدولي الإنساني (تصوير: يزيد السمراني)
وزير الخارجية السعودي خلال مشاركته في الدورة الثالثة لمنتدى الرياض الدولي الإنساني (تصوير: يزيد السمراني)
TT

فيصل بن فرحان: السعودية سخّرت كل الإمكانات لخدمة القضايا الإنسانية دون تمييز

وزير الخارجية السعودي خلال مشاركته في الدورة الثالثة لمنتدى الرياض الدولي الإنساني (تصوير: يزيد السمراني)
وزير الخارجية السعودي خلال مشاركته في الدورة الثالثة لمنتدى الرياض الدولي الإنساني (تصوير: يزيد السمراني)

شارك الأمير فيصل بن فرحان، وزير الخارجية، اليوم (الاثنين)، في الدورة الثالثة لمنتدى الرياض الدولي الإنساني، تحت عنوان «تطوير الاحتياجات الإنسانية والاستجابة لها».
وألقى وزير الخارجية في المنتدى كلمة ثمّن فيها مشاركة أصحاب الأمراء والوزراء من الدول الشقيقة والصديقة، والمنظمات الدولية، مشيراً إلى أن ذلك يُجسّد أهمية تضافر الجهود من أجل مواجهة التحديات والاحتياجات الملحة في ظل الأزمات والصراعات والاضطرابات الجيوسياسية التي يشهدها العالم.
وقال وزير الخارجية «انطلاقاً من القيم المستمدة من ديننا الإسلامي الحنيف، فقد دَأَبَ ملوك السعودية منذ تأسيسها على يدي الملك المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن، وأبناؤه البررة من بعده وصولاً إلى العهد الميمون لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، على تسخير الإمكانات كافة من أجل خدمة القضايا الإنسانية ومد يد العون لرفع المعاناة عن المتضررين وإغاثة الملهوفين أينما وجدت الحاجة، دون تمييز عرقي أو ديني».
وأوضح، أن المساعدات التي قدمتها المملكة على مدى 70 عاماً بلغت 95 مليار دولار، واستفادت منها 160 دولة حول العالم، مشيراً إلى أن المملكة مستمرة في تقديم المساعدات الإنسانية والتنموية في خضم الأزمات والتحديات الجيوسياسية والاقتصادية العالمية؛ مما جعلها في مقدمة الدول المانحة للمساعدات الإنمائية والإنسانية إلى الدول منخفضة ومتوسطة الدخل بمبلغ يتجاوز 7 مليارات دولار.
وثمّن توجيه خادم الحرمين الشريفين وولي العهد، بتسيير جسر جوي من المساعدات الإنسانية المتنوعة وتنظيم حملة شعبية، لتخفيف آثار الزلزال وما سببه من معاناة للشعبين السوري والتركي في المناطق المتضررة.
وقال، إن الأحداث المتكررة تذكرنا بحاجتنا الماسة إلى إنسانية بلا حدود؛ لضمان صون الإنسان وكرامته، وتدفعنا لمضاعفة الجهود في سبيل تجنب ويلات الحروب، والتعاون سوياً لمواجهة الكوارث، وضمان إيصال المساعدات لمستحقيها تماشياً مع القانون الدولي الإنساني ومبادئ العمل الإنساني النبيل.
وأضاف الوزير السعودي، أن المساعدات الإنسانية لا تعتمد فحسب على المساعدات المادية والملموسة، وإنما تتطلب المزيد من التعاون والتنسيق بين المنظمات المجتمعية والإقليمية والدولية وتبادل الخبرات لتحقيق الاستجابة الإنسانية العاجلة، وتذليل التحديات والصعوبات اللوجيستية والميدانية لإيصال المساعدات لمستحقيها.
وشدد الأمير فيصل بن فرحان، على أهمية اتخاذ الإجراءات الاستباقية لمنع الأزمات، ووضع الخطط الملائمة للعمل الاستباقي والاستجابة المبكرة، وبلورة حلول مبتكرة وتقنيات حديثة، وتسريع وتيرة تحقيق أهداف التنمية المستدامة، ومن ذلك تفعيل النهج الترابطي بين العمل الإنساني والتنمية والسلام، في ظل ما يشهده العالم من أحداث سياسية وصراعات متواترة وكوارث طبيعية، بما فيها آثار التغيير المناخي على البيئة والإنسان والأوبئة الناتجة منها، والذي أدى إلى مستويات نزوح ولجوء تفوق الإمكانات المتاحة أمام المنظمات الإنسانية والمانحين.
وأوضح، أن المملكة عملت بشكلٍ استباقي للحد من تدهور أوضاع الدول والمجتمعات المتضررة، والسعي لإيجاد الحلول العملية من خلال التعاون الإقليمي والدولي، مشيراً إلى ما أعلنته المملكة خلال العامين الماضيين عن سلسلة من المبادرات التي تجاوزت المستوى الوطني، وأثبتت ريادة المملكة في مجال مواجهة التغير المناخي وآثاره السلبية على كوكب الأرض، وذلك على المستويين الإقليمي والعالمي، والإعلان عن تأسيس مركز إقليمي لدول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لخفض الانبعاثات الكربونية ومقره الرياض بالتعاون مع المجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع للأمم المتحدة لغرب آسيا (الإسكوا)، مؤكداً أن هذا التعاون يجسد أهمية العلاقات متعددة الأطراف لدعم التوازن والسلام والتنمية وتجاوز الأزمات العالمية.



«كوب 16» في الرياض: 35 قراراً لمكافحة التصحر

صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)
صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)
TT

«كوب 16» في الرياض: 35 قراراً لمكافحة التصحر

صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)
صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)

اختتم مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (كوب 16) اجتماعاته في الرياض، أمس، بالموافقة على 35 قراراً حول مواضيع محورية تسهم في الحد من تدهور الأراضي ومكافحة الجفاف.

وحقَّقت الدول في «كوب 16» تقدماً ملحوظاً في وضع الأسس لإنشاء نظام عالمي لمكافحة الجفاف مستقبلاً. كما تم التعهد بتقديم أكثر من 12 مليار دولار.

وأكَّد رئيس الدورة الـ16 للمؤتمر، وزير البيئة والمياه والزراعة السعودي المهندس عبد الرحمن الفضلي، في كلمة ختامية، التزام المملكة مواصلةَ جهودها للمحافظة على النظم البيئية، وتعزيز التعاون الدولي لمكافحة التصحر وتدهور الأراضي، والتصدي للجفاف. وأعرب عن تطلُّع المملكة لأن تُسهمَ مخرجات هذه الدورة في إحداث نقلة نوعية تعزّز الجهود المبذولة في هذا الصدد.