بكين تحذر واشنطن من «عواقب» تصعيد حادثة المنطاد

وزير الخارجية الصيني وانغ يي (إ.ب.أ)
وزير الخارجية الصيني وانغ يي (إ.ب.أ)
TT
20

بكين تحذر واشنطن من «عواقب» تصعيد حادثة المنطاد

وزير الخارجية الصيني وانغ يي (إ.ب.أ)
وزير الخارجية الصيني وانغ يي (إ.ب.أ)

حذرت الصين، اليوم (الأحد)، الولايات المتحدة، من أنها «ستكون مسؤولة عن كل العواقب» إذا صعّدت الخلاف بشأن منطاد صيني أسقطه الجيش الأميركي هذا الشهر. وقالت وزارة الخارجية الصينية، في بيان نقلته وكالة «رويترز» للأنباء، إن بكين ستقوم «بالمتابعة حتى النهاية»، حال «إصرار الولايات المتحدة على استغلال الأمر».
وأسقطت طائرة عسكرية أميركية في 4 فبراير (شباط)، ما قالت واشنطن إنه منطاد تجسس صيني بعد أن عبر فوق أميركا الشمالية. وتقول الصين إنه كان منطاداً لمراقبة الطقس وانحرف عن مساره.
وجاء البيان الصيني بعد اجتماع بين كبير الدبلوماسيين الصينيين وانغ يي، ووزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، على هامش مؤتمر ميونيخ للأمن.
وقال بلينكن، أمس (السبت)، إنه أبلغ ‭ ‬نظيره الصيني بأن انتهاك المنطاد الصيني للمجال الجوي الأميركي لا يمكن أن يحدث مرة أخرى، ولكن وانغ لم يعتذر عن الحادث خلال اجتماعهما في ميونيخ.
وأضاف بلينكن أن الولايات المتحدة لم تبالغ في إسقاطها المنطاد، وأنه ليس هناك شك في أنه كان يحاول القيام بعملية تجسس بشكل نشط.
بدوره، أبلغ وزير الخارجية الصيني نظيره الأميركي، بأن العلاقات بين البلدين تضررت بسبب طريقة تعامل الولايات المتحدة مع واقعة المنطاد.
وفي اجتماعهما على هامش مؤتمر ميونيخ للأمن، أوضح وانغ: «موقف الصين الرسمي بشأن ما يسمى حادث المنطاد»، و«حضّ الجانب الأميركي على تغيير المسار والاعتراف وإصلاح الضرر، الذي تسبب فيه الاستخدام المفرط للقوة، في العلاقات بين الصين والولايات المتحدة».


مقالات ذات صلة

بايدن يستضيف رئيس الفلبين لمواجهة تصاعد التوترات مع الصين

الولايات المتحدة​ بايدن يستضيف رئيس الفلبين لمواجهة تصاعد التوترات مع الصين

بايدن يستضيف رئيس الفلبين لمواجهة تصاعد التوترات مع الصين

في تحول كبير نحو تعزيز العلاقات الأميركية - الفلبينية، يستضيف الرئيس الأميركي جو بايدن، الرئيس الفلبيني فرديناند ماركوس جونيور، في البيت الأبيض مساء الاثنين، في بداية أسبوع من اللقاءات رفيعة المستوى، تمثل تحولاً في العلاقة بين البلدين التي ظلت في حالة من الجمود لفترة طويلة. زيارة ماركوس لواشنطن التي تمتد 4 أيام، هي الأولى لرئيس فلبيني منذ أكثر من 10 سنوات.

هبة القدسي (واشنطن)
العالم الحرب الباردة بين أميركا والصين... هل تتغيّر حرارتها؟

الحرب الباردة بين أميركا والصين... هل تتغيّر حرارتها؟

من التداعيات المباشرة والأساسية للحرب في أوكرانيا عودة أجواء الحرب الباردة وبروز العقلية «التناحرية» التي تسود حالياً العلاقة بين الولايات المتحدة والصين. ومع كل ما يجري في العالم، نلمح الكثير من الشرارات المحتملة التي قد تؤدي إلى صدام بين القوتين الكبريين اللتين تتسابقان على احتلال المركز الأول وقيادة سفينة الكوكب في العقود المقبلة... كان لافتاً جداً ما قالته قبل أيام وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين وشكّل انعطافة كبيرة في مقاربة علاقات واشنطن مع بكين، من حيّز المصالح الاقتصادية الأميركية إلى حيّز الأمن القومي.

أنطوان الحاج
الاقتصاد الشركات الأميركية في الصين  تخشى مزيداً من تدهور علاقات البلدين

الشركات الأميركية في الصين تخشى مزيداً من تدهور علاقات البلدين

تخشى الشركات الأميركية في الصين بشكل متزايد من مزيد من التدهور في العلاقات بين البلدين، وفقاً لدراسة استقصائية أجرتها غرفة التجارة الأميركية في الصين. وأعرب 87 في المائة من المشاركين في الدراسة عن تشاؤمهم بشأن توقعات العلاقة بين أكبر الاقتصادات في العالم، مقارنة بنسبة 73 في المائة في استطلاع ثقة الأعمال الأخير. ويفكر ما يقرب من ربع هؤلاء الأشخاص، أو بدأوا بالفعل، في نقل سلاسل التوريد الخاصة بهم إلى دول أخرى.

«الشرق الأوسط» (بكين)
الاقتصاد دعوات أميركية للحد من اعتماد الدول الغنية على السلع الصينية

دعوات أميركية للحد من اعتماد الدول الغنية على السلع الصينية

من المتوقع أن يبحث قادة مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى في قمتهم المقررة باليابان الشهر المقبل، الاتفاق على تحديد رد على التنمر الاقتصادي من جانب الصين.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد الصين تنتقد «الإكراه الاقتصادي» الأميركي

الصين تنتقد «الإكراه الاقتصادي» الأميركي

انتقدت بكين الجمعة، عزم واشنطن فرض قيود جديدة على استثمارات الشركات الأميركية في نظيرتها الصينية، معتبرة أن خطوة كهذه هي أقرب ما يكون إلى «إكراه اقتصادي فاضح وتنمّر تكنولوجي». وتدرس إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، برنامجاً لتقييد استثمارات خارجية أميركية، بما يشمل بعض التقنيات الحسّاسة التي قد تكون لها آثار على الأمن القومي. وتعاني طموحات الصين التكنولوجية أساساً من قيود تفرضها الولايات المتحدة ودول حليفة لها، ما دفع السلطات الصينية إلى إيلاء أهمية للجهود الرامية للاستغناء عن الاستيراد في قطاعات محورية مثل أشباه الموصلات. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ ونبين، إن «الولايات المتحد

«الشرق الأوسط» (بكين)

تقرير: إدارة ترمب تلغي 4 آلاف تأشيرة لطلاب ارتكبوا جرائم في البلاد

طلاب يتظاهرون في حرم جامعة بيركلي بولاية كاليفورنيا الأميركية (رويترز)
طلاب يتظاهرون في حرم جامعة بيركلي بولاية كاليفورنيا الأميركية (رويترز)
TT
20

تقرير: إدارة ترمب تلغي 4 آلاف تأشيرة لطلاب ارتكبوا جرائم في البلاد

طلاب يتظاهرون في حرم جامعة بيركلي بولاية كاليفورنيا الأميركية (رويترز)
طلاب يتظاهرون في حرم جامعة بيركلي بولاية كاليفورنيا الأميركية (رويترز)

علمت صحيفة «نيويورك بوست» أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب ألغت تأشيرات 4 آلاف طالب أجنبي خلال أول 100 يوم من توليها السلطة، معظمهم ارتكبوا جرائم في الولايات المتحدة، بما في ذلك الحرق العمد والاعتداء والسطو.

صرّح مصدر رفيع المستوى في وزارة الخارجية الأميركية للصحيفة، أمس الاثنين، بأن أكثر من 90 في المائة من الطلاب المخالفين للقانون الذين أُلغيت تأشيراتهم ارتكبوا جرائم مثل الحرق العمد، والاتجار بالحياة البرية والبشر، وتعريض الأطفال للخطر، والعنف الأسري، والقيادة تحت تأثير الكحول، والسطو. كما واجه أكثر من 500 منهم اتهامات اعتداء.

قال المصدر: «جاءوا وخالفوا القانون دون أي عواقب. شكّلنا فريق عمل خاصاً للتعامل مع هذا الأمر».

وعملت وزارة الخارجية مع وزارة الأمن الداخلي، التي استفادت من قواعد بياناتها وقارنت تلك المعلومات بسجلات إنفاذ القانون الموجودة.

لم يأخذ المسؤولون في الاعتبار سوى الحالات «الخطيرة» ضمن هذا الجهد.

وقال المصدر: «كانت هناك حالات لم تكن خطيرة، مثل إلقاء النفايات، أو حالات أُسقطت فيها تهمٌ عن شخصٍ ما، ولم نُلغِها؛ لأنه ينبغي أن تكون مسألةً خطيرة».

تم إخطار آلاف الطلاب، ومعظمهم من آسيا والشرق الأوسط، على الفور بأن وزارة الخارجية قد جرّدتهم من إقاماتهم في الولايات المتحدة.

غادر بعضهم بالفعل من تلقاء أنفسهم، بينما سيُلقي موظفو الهجرة القبض على آخرين قريباً كجزء من أجندة ترمب للترحيل الجماعي.

ليس من الواضح عدد الذين لا يزالون يواجهون الترحيل.

وأفاد المصدر: «ربما يُنظر في المستقبل في فئات أخرى من التأشيرات، وليس فقط الطلاب».

وقاد وزير الخارجية ماركو روبيو جهود إدارة ترمب لقمع الطلاب المهاجرين، بما في ذلك سياسة «عدم التسامح مطلقاً» مع من شاركوا في الاحتجاجات المناهضة لإسرائيل.

وصرّح روبيو في اجتماع وزاري عُقد مؤخراً: «إذا أتيتَ إلى هذا البلد طالباً، نتوقع منك الحضور إلى الجامعة والدراسة والحصول على شهادة. أما إذا أتيتَ لتخريب مكتبة، أو الاستيلاء على حرم جامعي، أو القيام بأمور جنونية... فسنتخلص من هؤلاء الأشخاص».