«فيديو مجتزأ».... مسؤول تركي يفسر تصريحاته عن الزلازل «المصطنعة»

صورة لسردار حسين يلدريم من حسابه على «تويتر»
صورة لسردار حسين يلدريم من حسابه على «تويتر»
TT

«فيديو مجتزأ».... مسؤول تركي يفسر تصريحاته عن الزلازل «المصطنعة»

صورة لسردار حسين يلدريم من حسابه على «تويتر»
صورة لسردار حسين يلدريم من حسابه على «تويتر»

نفى رئيس وكالة الفضاء التركية سردار حسين يلدريم أن يكون زلزال تركيا الأخير مصطنعاً، وذلك بعد تداول فيديو مثير للجدل له مؤخراً، قال فيه إن هناك أسلحة قادرة على إحداث الزلازل.
وفي الفيديو، الذي تم نقله على نطاق واسع بمواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام الماضية، قال يلدريم إن «الزلازل التي تبلغ قوتها 7 أو 8 درجات يمكن أن تحدث بشكل مصطنع، من خلال إرسال قضبان تيتانيوم كبيرة إلى الأرض من الأقمار الصناعية». وأوضح قائلاً: «هناك أقمار صناعية عسكرية يمكنها إرسال قضبان من التيتانيوم من الفضاء إلى أي هدف على الأرض. وقد تخترق هذه القضبان ما يصل إلى خمسة كيلومترات في عمق الأرض محدثة زلزالاً قوته 7 أو 8 درجات بمقياس ريختر».
وأكد يلدريم خلال الفيديو، أنه في حال استخدام هذا السلاح، لن يستطيع أحد فعل أي شيء للتصدي له «خاصة في دول مثل تركيا». وأكمل قائلاً: «أقول هذا لأنني رأيت كيف يتم تطوير نظام الأسلحة هذا. إنه بسيط جداً. إنه مشابه في شكله لأعمدة كهرباء في الشوارع، ارتفاعه نحو ثمانية إلى عشرة أمتار، ويتكون من قضبان معدنية، لا يوجد شيء بداخلها سوى قضيب من سبائك التيتانيوم. ويتم إطلاق هذا السلاح باتجاه الأرض إلى هدف محدد، وبمجرد سقوطه، فإنه يخترق ما يصل إلى 5 كيلومترات في عمق الأرض. الأمر يحدث بسرعة كبيرة ويؤدي إلى زلزال بقوة 7 - 8 درجات».
وبعد تداول هذا المقطع على نطاق واسع بمواقع التواصل، أكد يلدريم عبر «تويتر» أنه «فيديو مجتزأ»، وأنه أدلى بهذه التصريحات في مناسبة سابقة، نافياً بشكل قاطع أن يكون الزلزال الأخير مصطنعاً.
وكتب رئيس وكالة الفضاء التركية على حسابه بموقع «تويتر»: «هناك العديد من التساؤلات حول الفيديو الذي يتم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي منذ أيام قليلة. هذا الفيديو القصير مقتطف من مؤتمر عقدته منذ فترة طويلة في معهد استراتيجي».
https://twitter.com/serdarhuseyiny/status/1625928298977951749?s=20
وأضاف: «لقد تحدثت في الفيديو عن نظام الأسلحة الذي يمكنه مسح مدينة صغيرة من الخريطة عند نشره واستخدامه في مدار الأرض. نظام السلاح هذا ليس له وظيفة مثل تفجير خطوط الصدع أو خلق الزلازل التكتونية. لذلك، لا علاقة لذلك بكارثة منطقة كهرمان مرعش التركية، التي هي عبارة عن زلزال تكتوني وقع على خط صدع معروف. لا أريد أن يساء فهم تصريحاتي. تأثير هذا السلاح الذي أتحدث عنه مشابه لتأثير نيزك».
وأسفر الزلزال الذي بلغت قوته 7.8 درجة وهزَّ مناطق في تركيا وسوريا يوم السادس من فبراير (شباط) عن مقتل أكثر من 46 ألفاً حتى الآن. ومن المتوقع أن يرتفع العدد ارتفاعاً كبيراً بعدما تبين أن نحو 345 ألف شقة في تركيا دُمرت ومع اعتبار الكثيرين في عداد المفقودين.


مقالات ذات صلة

رصد تسونامي منخفض في جزيرة يابانية نائية بعدما ضربها زلزال

آسيا أصدرت اليابان تحذيراً من احتمال وقوع تسونامي في جزيرتي إيزو وأوجاساوارا النائيتين على بعد نحو 600 كيلومتر جنوب طوكيو (أرشيفية - أ.ب)

رصد تسونامي منخفض في جزيرة يابانية نائية بعدما ضربها زلزال

أعلنت وكالة الأرصاد الجوية اليابانية أنه تم رصد تسونامي منخفض في جزيرة هاشيجوجيما اليابانية النائية بعدما ضرب المنطقة زلزال بلغت قوته 5.9 درجة جزر إيزو.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
العالم زلزال بقوة 6.5 درجة يقع قبالة كولومبيا البريطانية في كندا

زلزال بقوة 6.5 درجة يقع قبالة كولومبيا البريطانية في كندا

قالت هيئة المسح الجيولوجي الأميركية، إن زلزالاً بلغت قوته 6.5 درجة وقع قبالة ساحل مدينة بورت ماكنيل في إقليم كولومبيا البريطانية في كندا اليوم الأحد.

«الشرق الأوسط» (أوتاوا)
آسيا  صبي يمشي على أرضية منزل تم بناؤه حديثًا بينما تظهر أنقاض منزل قديم سقط أثناء زلزال في جتلان، ميربور، باكستان 25 سبتمبر 2019 (رويترز)

زلزال بقوة 5.75 درجة يضرب باكستان

قال المركز الألماني لأبحاث علوم الأرض، اليوم (الأربعاء)، إن زلزالا بقوة 5.75 درجة ضرب باكستان.

«الشرق الأوسط» (إسلام آباد)
تكنولوجيا دمار ناتج عن زلزال في كاليفورنيا (أرشيف - رويترز)

هل ينجح الذكاء الاصطناعي في توقّع الزلازل؟

لسنوات عديدة، كانت فكرة القدرة على توقّع الزلزال أمراً مستبعداً؛ فهل ينجح الذكاء الاصطناعي في هذا الأمر؟

«الشرق الأوسط» (لندن)
شمال افريقيا من قرية منكوبة في الهوز بجبال الأطلس (أ.ف.ب)

ألف أسرة فقط أنهت بناء بيوتها بعد عام على أعنف زلزال في المغرب

تسبب الزلزال الذي ضرب مناطق شاسعة في نواحي مراكش بوسط البلاد، ليل 8 سبتمبر (أيلول) الماضي، في مقتل نحو 3 آلاف شخص، وألحق أضراراً بنحو 60 ألف بناية.

«الشرق الأوسط» (الرباط)

«يونيسف»: تعرّض واحدة من كل 8 نساء لاعتداء جنسي قبل ‏بلوغها 18 عاماً

 
المديرة التنفيذية لـ«يونيسف» كاثرين راسل (الأمم المتحدة)
المديرة التنفيذية لـ«يونيسف» كاثرين راسل (الأمم المتحدة)
TT

«يونيسف»: تعرّض واحدة من كل 8 نساء لاعتداء جنسي قبل ‏بلوغها 18 عاماً

 
المديرة التنفيذية لـ«يونيسف» كاثرين راسل (الأمم المتحدة)
المديرة التنفيذية لـ«يونيسف» كاثرين راسل (الأمم المتحدة)

تعرّضت أكثر من 370 مليون فتاة وامرأة في مختلف أنحاء العالم للاغتصاب أو لاعتداءات جنسية خلال طفولتهن أو مراهقتهن، وفق تقرير دولي لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) يتناول هذا النوع من العنف الذي بلغ «حجماً خطيراً».

وأفادت المنظمة، في بيان يلخّص فحوى التقرير الذي قدّمته، اليوم (الخميس)، بأن «أكثر من 370 مليون فتاة وامرأة على قيد الحياة اليوم، أي واحدة من كل 8، تعرضت لاغتصاب أو لاعتداء جنسي قبل سن 18 عاماً».

ولاحظ البيان أن «عدد الفتيات والنساء المتأثرات يرتفع إلى 650 مليوناً في كل أنحاء العالم، أي واحدة من كل خمس، إذا احتُسِبت أشكال العنف الجنسي التي لا يحصل فيها اتصال، كالاعتداءات اللفظية عبر الإنترنت».

ووصفت المديرة التنفيذية للمنظمة كاثرين راسل «العنف الجنسي ضد الأطفال» بأنه «اعتداء لا يحتمله ضميرنا الجماعي».

ونقل البيان عن راسل قولها إن هذه الاعتداءات وحالات الاغتصاب «تُسبّب صدمة عميقة ودائمة»، مشيرة إلى أن «من يرتكبها هو غالباً شخص موثوق به، في بيئات ينبغي أن يشعر فيها الطفل بالأمان».

ويأتي إعلان هذه «التقديرات العالمية والإقليمية الأولى على الإطلاق بشأن العنف الجنسي ضد الأطفال» عشية الحادي عشر من أكتوبر (تشرين الأول)، وهو «اليوم العالمي للفتاة» الذي أقرته الأمم المتحدة.

واعتبرت «يونيسف» أن «حجم هذا العنف على النطاق العالمي (...) مثير للقلق» خصوصاً ذلك الذي يطول الفتيات المراهقات.

وتضمّ منطقة جنوب الصحراء الكبرى في أفريقيا أكبر عدد من الضحايا (79 مليون فتاة وشابة، أي 22 في المائة من النساء فيها)، وبالتالي كانت واحدة من كل 5 نساء في هذه المنطقة ضحية لاعتداء جنسي أو اغتصاب قبل سن 18 عاماً.

وجاءت منطقة شرق آسيا وجنوب شرقها في المركز الثاني (75 مليوناً، أي 8 في المائة من النساء).

وبلغ عدد الضحايا 73 مليوناً في وسط آسيا وجنوبها (9 في المائة من النساء)، و68 مليوناً في أوروبا وأميركا الشمالية (14 في المائة)، و45 مليوناً في أميركا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي (18 في المائة)، و29 مليوناً في شمال أفريقيا والشرق الأوسط (15 في المائة) و6 ملايين في أوقيانوسيا (34 في المائة).

وتشكّل الحروب والأزمات الاقتصادية والاجتماعية مناخاً يفاقم الاعتداءات على الفتيات، إذ أشارت راسل إلى «العنف الجنسي الفظيع في مناطق النزاعات، حيث يُستخدم الاغتصاب والعنف القائم على النوع الاجتماعي في كثير من الأحيان سلاحاً في الحرب».