رنا رئيس تجتذب التعاطف في «أزمة منتصف العمر»

وسط جدل بشأن قصة المسلسل ومعالجته الدرامية

بوستر «أزمة منتصف العمر» (فيسبوك)
بوستر «أزمة منتصف العمر» (فيسبوك)
TT

رنا رئيس تجتذب التعاطف في «أزمة منتصف العمر»

بوستر «أزمة منتصف العمر» (فيسبوك)
بوستر «أزمة منتصف العمر» (فيسبوك)

أثارت الممثلة رنا رئيس تعاطفاً جماهيرياً عقب النهاية «المأساوية» لشخصية «مريم»، التي تؤديها في حلقات مسلسل «أزمة منتصف العمر»، خصوصاً عقب المواجهة التي حدثت بينها وبين زوجها «عمر»، الذي يؤدي دوره الممثل كريم فهمي، و«فيروز» التي تؤدي دورها الفنانة ريهام عبد الغفور.
خلال تلك المواجهة تأكدت «مريم» أن «فيروز» ليست أمها في الحقيقة، في ظل إصرار «عمر» على إخبارها بالحقيقة كاملة، وأنه و«فيروز» وقعا في «خطيئة كبيرة»، ما أصابها بحالة هيستريا «لتقتل نفسها وجنينها الذي تحمله في أحشائها، في مشهد صادم للجميع».

واحتلت رئيس «الترند» في مصر مع عرض الحلقة الـ13 من المسلسل الذي تدور أحداثه في 15 حلقة، ويعرض عبر منصة «شاهد VIP»، وأبدى متابعون تعاطفهم مع «مريم» التي تعرضت لصدمات كثيرة، بدءاً من خيانة زوجها، وزواج أبيها بصديقتها، ورأى البعض أن «نهايتها كانت طبيعية بعد كل ما عانته في حياتها»، فيما أبدى آخرون «دهشتهم لعدم معرفة مريم حقيقة والدتها»، متسائلين كيف وصلت إلى هذه السن دون أن تطالع شهادة ميلادها المدون فيها اسم والدتها الحقيقية، وكيف لم تطالع قسيمة زواجها التي يدون بها اسم الأم، ما اتخذوه دليلاً على «عدم منطقية أحداث العمل».
وكان المسلسل قد أثار جدلاً واسعاً منذ عرض حلقاته الأولى؛ إذ شهدت مواقع التواصل الاجتماعي تعليقات كثيرة بين إشادة بـ«جرأة العمل»، وبين نقد «لابتعاده عن واقع المجتمع المصري»، على حد تعبيرهم.
ودافعت رنا رئيس، في تصريحات تلفزيونية (مساء الجمعة)، عن المسلسل، مؤكدة أنه «جذب الجمهور لمتابعته»، وأن «أزمات أبطاله وراءها دوافع كثيرة»، مشيرة إلى أنها «عاشت مواقف درامية صعبة مع شخصية مريم، كان أصعبها مشهد المواجهة الأخيرة مع ريهام عبد الغفور وكريم فهمي، الذي أعقبه انتحارها».
ونشرت رئيس، عبر حسابها بـ«فيسبوك» صورة جمعتها بالفنانة ريهام عبد الغفور في كواليس التصوير، وعلقت عليها قائلة: «لا تتوقفي أبداً عن إدهاشي، أنا محظوظة بالعمل معك».

ويرى الناقد الفني أحمد سعد الدين، أن «شخصية مريم تدعو بالفعل للتعاطف، لما واجهته من صدمات، لا سيما وهي شابة صغيرة عاشت حياة مرفهة، إضافة إلى أن شخصيتها بها شيء من التهور»، وقال لـ«الشرق الأوسط» إنه «يحسب لمسلسل (أزمة منتصف العمر)، جرأته وتقديمه دراما (خارج الصندوق)، بطرحه نماذج موجودة في الواقع، لكن الدراما لم تكن تتناولها قبل ذلك بهذه الجرأة، حيث حطم هذا العمل تابوهات كثيرة، ما يفتح الباب لمزيد من الأفكار الجريئة كان البعض يخشى التطرق لها».
ولا يرى سعد الدين أن الشخصيات الدرامية بالمسلسل تنطوي على مبالغات، مشيراً إلى أن «الدراما تعد انعكاساً للواقع، وليس عليها أن تنقله كما هو، فمن طبيعتها أن تبالغ قليلاً في تصويره للتحذير منه، فخطأ واحد ارتكبته (فيروز) دمّر حياتها وحياة من حولها».


مقالات ذات صلة

العالم إيلون ماسك خلال مؤتمر في فندق بيفرلي هيلتون في بيفرلي هيلز - كاليفورنيا بالولايات المتحدة 6 مايو 2024 (رويترز)

إيلون ماسك ينتقد مقترح أستراليا بحظر منصات التواصل الاجتماعي على الأطفال

انتقد الملياردير الأميركي إيلون ماسك، مالك منصة «إكس»، قانوناً مُقترَحاً في أستراليا لحجب وسائل التواصل الاجتماعي للأطفال دون 16 عاماً.

«الشرق الأوسط» (سيدني)
إعلام تمديد «ميتا» لقيود الإعلانات... هل يحُدّ من «المعلومات المضلّلة»؟

تمديد «ميتا» لقيود الإعلانات... هل يحُدّ من «المعلومات المضلّلة»؟

أثار إعلان شركة «ميتا» تمديد فترة تقييد الإعلانات المتعلقة بالقضايا الاجتماعية أو السياسية لما بعد انتخابات الرئاسة الأميركية، من دون أن تحدّد الشركة وقتاً ...

إيمان مبروك (القاهرة)
يوميات الشرق لوسائل التواصل دور محوري في تشكيل تجارب الشباب (جمعية علم النفس الأميركية)

«لايك» التواصل الاجتماعي يؤثر في مزاج الشباب

كشفت دراسة أن الشباب أكثر حساسية تجاه ردود الفعل على وسائل التواصل الاجتماعي، مثل الإعجابات (لايك)، مقارنةً بالبالغين... ماذا في التفاصيل؟

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
مذاقات الشيف دواش يرى أنه لا يحق للبلوغرز إعطاء آرائهم من دون خلفية علمية (انستغرام)

من يخول بلوغرز الطعام إدلاء ملاحظاتهم السلبية والإيجابية؟

فوضى عارمة تجتاح وسائل التواصل التي تعجّ بأشخاصٍ يدّعون المعرفة من دون أسس علمية، فيطلّون عبر الـ«تيك توك» و«إنستغرام» في منشورات إلكترونية ينتقدون أو ينصحون...

فيفيان حداد (بيروت)

إعادة فتح جوهرة «نوتردام» القوطية في باريس

منظر عام لكاتدرائية نوتردام في باريس (أ.ف.ب)
منظر عام لكاتدرائية نوتردام في باريس (أ.ف.ب)
TT

إعادة فتح جوهرة «نوتردام» القوطية في باريس

منظر عام لكاتدرائية نوتردام في باريس (أ.ف.ب)
منظر عام لكاتدرائية نوتردام في باريس (أ.ف.ب)

يلقي العالم، الجمعة، نظرة أولى على كاتدرائية نوتردام الجديدة، في الوقت الذي يجري فيها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون جولة تلفزيونية بمناسبة إعادة افتتاح الكاتدرائية، حسب «بي بي سي». وبعد مرور 5 سنوات ونصف السنة على الحريق المدمر الذي اندلع عام 2019، تم إنقاذ جوهرة باريس القوطية، وترميم هذه الجوهرة وتجديدها - ما يقدم للزوار ما يعد بأن يكون متعة بصرية مبهرة. ويبدأ الرئيس - رفقة زوجته بريجيت ورئيس أساقفة باريس لوران أولريش - برنامج احتفالات يتوَّج بـ«الدخول» الرسمي إلى الكاتدرائية في 7 ديسمبر (كانون الأول) وأول قداس كاثوليكي في اليوم التالي. وبعد أن يُعرض عليه أبرز ما تم ترميمه في المبنى، بتكلفة بلغت 700 مليون يورو (582 مليون جنيه إسترليني) - بما في ذلك خيوط السقف الهائلة التي تحل محل إطار القرون الوسطى الذي استهلكته النيران - سيلقي كلمة شكر لنحو 1300رجل وامرأة من الحرفيين الذين تجمعوا في صحن الكنيسة. ظلت أعمال التجديد التي شهدتها كاتدرائية نوتردام سرية للغاية - مع نشر بعض الصور فقط على مر السنين التي تشير إلى التقدم المحرز في أعمال التجديد، ولكن الناس الذين كانوا في الكاتدرائية مؤخراً يقولون إن التجربة توحي بالرهبة، وإن الكاتدرائية رفعت بصفاء وبريق جديدين يدل على تباين حاد مع الكآبة السائدة من قبل.