تتدهور العلاقات الزوجية بسرعة عندما يبدأ الشريكان بازدراء بعضهما بعضاً، حسبما لاحظت طبيبة نفسية مُدربة في جامعة هارفارد كورتني وارن، في مقال نشرته «سي إن بي سي».
ووفقاً للطبيبة التي تعمل مع الأزواج: «التعامل بازدراء يشمل عدم الاحترام أو السخرية، أو استخدام لغة جسد رافضة، مثل التهكم أو الاستهزاء، أو العبارات السامة التي يمكن أن تدمر العلاقة ببطء».
ونبهت الطبيبة من أن استخدام أحد الشريكين لهذه العبارات التالية، تضع علاقتهما في ورطة:
«أنت لا تستحقني»
اللغة التي تعكس الازدراء تخبر شريكك أنك تعتقد أنه أقل منك، مما قد يضر باحترامه لذاته.
استبدلها على سبيل المثال بـ«أنت محظوظ لأنني تحملت معك»، أو «أجد صعوبة في استمرارنا كشركاء في الوقت الحالي».
«توقف عن السؤال عما إذا كنت بخير. كل شيء على ما يرام» (عندما لا يكون الأمر كذلك).
تمنع اللغة العدوانية السلبية الشركاء من التحدث عن مشاكلهم بطريقة مباشرة ومنفتحة. هذا يجعل من الصعب حل النزاع، ويمكن أن يجعل كلا الطرفين يشعر بعدم الأمان.
بدلاً من تجاهل مشاكلك خذ بعض الوقت لمواجهتها والتفكير فيها، ويمكنك القول: «أنا مستاء حقاً، لكنني لست مستعداً للحديث عن ذلك بعد».
«أنت مثير للشفقة»
بدلاً من ذلك يمكنك القول: «لا أحب الطريقة التي تعاملت بها مع هذا الموقف»، عبر للشريك عما فعله ولم يعجبك، ولماذا أزعجك ذلك.
«أنا أكرهك»
اللغة التي تعكس ما تشعر به في لحظة سخط ولكنها لا تعبر عن شعورك في الصورة الكبيرة هي لغة ضارة.
إنه يعمم المشاعر اللحظية بشكل مفرط ويخلق انعدام الأمن حتى في اللحظات الجيدة. قد يفكر شريكك «هل يحبني حقاً الآن إذا قال: أنا أكرهك الأسبوع الماضي؟».
بدلاً من ذلك، قل للشريك إنه «من الصعب أن أكون بجوارك الآن»، خذ دقيقة لتهدأ قبل أن تقول شيئاً غير صحيح، حتى لو كان شعورك في لحظتها.
«أنت والد - والدة سيء - سيئة»
يعرف الشركاء مخاوف بعضهم بعضاً. اللغة التي تستغل هذه الثغرات ليست مؤذية فحسب، بل تقوض الثقة من خلال استخدام ضعف شخص لجعل نفسك تبدو شخصاً أفضل.
إذا كنت تكافح من أجل تأديب طفلك، على سبيل المثال، فقد يقول شريكك: «أنت تفسده كثيراً، وهذا لأن والدتك أفسدتك أيضاً».
ماذا أقول بدلاً من ذلك: «أعتقد أن هذا الموقف يثير مشاكل من ماضيك. كيف يمكننا العمل لحلها معاً؟».
اعترف باحترام بوجود مشاكل حساسة لكن تواصل بطريقة لا تشعر الشريك بأنك تتهجم عليه.
«أنت مجنون»
تلك الجملة التي تتلاعب بالواقع أو تحرفه بقصد جعل شريكك يشك في نفسه يُطلق عليه «الإضاءة الغازية»، وهو يقوض تصوره للواقع.
على سبيل المثال في لحظة دفاعية قد تقول «أنت تهذي. هذه المشكلة كلها في رأسك».
بالمقابل، يمكنك القول: «أعتقد أن ردك على هذا الموقف يزيد الأمر سوءاً»، عبَّر عما لا يعجبك في تصرفات شريكك بطريقة بناءة، بدلاً من محاولة التلاعب بها لتتصرف بالطريقة التي تريدها.
«أنت متطلّب كثيراً»
عندما تستخدم لغة تقول إن شريكك يزعجك أو يضايقك بشكل عام، فهذا يشير إلى أن احتياجاته ليست مهمة.
بدلاً من ذلك، قل للشريك: «أعلم أنك تريد اهتمامي، لكنني أشعر بالاختناق وأحتاج إلى بعض المساحة».
«علاقتنا انتهت»
اللغة التي تهدد نهاية علاقتك مثل «سأرحل» أو «انتهيت» أو «أريد الانفصال»، تخلق حالة من عدم الاستقرار وانعدام الأمن.
استبدل طريقة التعبير تلك بـ«أنا مستاء حقاً الآن وأحتاج إلى أخذ لحظة»، أو «نحتاج إلى إجراء محادثة جادة حول علاقتنا».
بشكل عام، أنت تريد فقط التهديد بالمغادرة عندما تقصد ذلك ولديك النية للقيام بها.
كيف يجب أن يتواصل الأزواج؟
التواصل مهارة تتطلب ممارسة وجهداً مدروساً. فيما يلي ثلاثة أشياء يفعلها الأشخاص في العلاقات الصحية:
استخدم جمل «أنا»: تحدث عن تجربتك. بدلاً من التركيز على شريكك والإشارة إلى عيوبه أو عيوبها، تحدث عن مشاعرك وتصوراتك وملاحظاتك.
قل «شكراً»: انقل الأشياء التي تحبها وتقدرها في شريكك قدر الإمكان - فهذا يقطع شوطاً طويلاً في الشعور بالتواصل.
تحمل المسؤولية: اعتذر عن دورك في الخلل في العلاقة واجتهد لتكون أفضل ما لديك.