الجبير يدين «عدوانية» إيران و«طائفية» المالكي

موغيريني تشيد بدور السعودية وتدعو طهران إلى التفاوض مع دول المنطقة

وزير الخارجية السعودي لدى اجتماعه مع الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي في الرياض أمس (واس)
وزير الخارجية السعودي لدى اجتماعه مع الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي في الرياض أمس (واس)
TT

الجبير يدين «عدوانية» إيران و«طائفية» المالكي

وزير الخارجية السعودي لدى اجتماعه مع الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي في الرياض أمس (واس)
وزير الخارجية السعودي لدى اجتماعه مع الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي في الرياض أمس (واس)

أدان وزير الخارجية السعودي عادل الجبير التصريحات «العدوانية» لإيران تجاه دول المنطقة، معتبرا تلك التصريحات بأنها «لا تعبر عن نوايا بلد يسعى إلى إقامة علاقات جيدة»، خصوصا بعد إبرام الدول الست الكبرى الاتفاق النووي مع طهران.
وقال الجبير في مؤتمر صحافي مشترك مع وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني في الرياض أمس إن «تصريحات الإيرانيين ضد السعودية ربما تعود لهزيمة حلفائهم باليمن». وأضاف: «نرفض العدوانية الإيرانية ضد السعودية ودول المنطقة».
من جهة أخرى، انتقد الجبير سياسة نوري المالكي، نائب الرئيس العراقي، وقال: إن «سياسة المالكي الطائفية أدت إلى خراب العراق».
من جهتها، أشادت موغيريني بالسعودية، قائلة إن الاتحاد الأوروبي يعول على الرياض ودورها المهم على الصعيد الدولي.
ودعت موغيريني طهران إلى الانتقال من موقف المجابهة إلى التفاوض في المنطقة، معتبرة أن الأيام المقبلة ستكون الفيصل للتحقق من نوايا إيران.
في غضون ذلك، وصل وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إلى بغداد أمس بعد توقفه مساء أول من أمس في النجف حيث قدم تقريرا للمرجع الشيعي الأعلى آية الله علي السيستاني عن سير المفاوضات مع القوى الغربية التي انتهت بإبرام اتفاق منتصف الشهر الحالي.
وفي مؤتمر صحافي مع نظيره العراقي إبراهيم الجعفري في بغداد، قال ظريف، الذي أجرى جولة في المنطقة شملت الكويت وقطر، إن «إيران تبعث برسالة سلام لكل دول المنطقة، بعد الاتفاق النووي»، داعيا الجميع «إلى عدم الخوف من ذلك الاتفاق».
...المزيد



سوريا وإيران: اتفاق استراتيجي طويل الأمد

الأسد لدى استقباله رئيسي في القصر الرئاسي بدمشق أمس (أ.ف.ب)
الأسد لدى استقباله رئيسي في القصر الرئاسي بدمشق أمس (أ.ف.ب)
TT

سوريا وإيران: اتفاق استراتيجي طويل الأمد

الأسد لدى استقباله رئيسي في القصر الرئاسي بدمشق أمس (أ.ف.ب)
الأسد لدى استقباله رئيسي في القصر الرئاسي بدمشق أمس (أ.ف.ب)

استهلَّ الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، أمس، زيارة لدمشق تدوم يومين بالإشادة بما وصفه «الانتصارات الكبيرة» التي حقَّقها حكم الرئيس بشار الأسد ضد معارضيه. وفي خطوة تكرّس التحالف التقليدي بين البلدين، وقّع رئيسي والأسد اتفاقاً «استراتيجياً» طويل الأمد.

وزيارة رئيسي للعاصمة السورية هي الأولى لرئيس إيراني منذ عام 2010، عندما زارها الرئيس الأسبق محمود أحمدي نجاد، قبل شهور من بدء احتجاجات شعبية ضد النظام. وقال رئيسي، خلال محادثات موسَّعة مع الأسد، إنَّه يبارك «الانتصارات الكبيرة التي حققتموها (سوريا) حكومة وشعباً»، مضيفاً: «حقَّقتم الانتصار رغم التهديدات والعقوبات التي فرضت ضدكم». وتحدَّث عن دور إيران في مساعدة العراق وسوريا في محاربة «الجماعات التكفيرية»، بحسب وصفه، مضيفاً: «نحن خلال فترة الحرب وقفنا إلى جانبكم، وأيضاً سنقف إلى جانبكم خلال هذه الفترة، وهي فترة إعادة الإعمار».

أمَّا الأسد فقال خلال المحادثات إنَّ «العلاقة بين بلدينا بنيت على الوفاء»، مشيراً إلى وقوف سوريا إلى جانب إيران في حربها ضد العراق في ثمانينات القرن الماضي، ووقوف طهران إلى جانب نظامه ضد فصائل المعارضة التي حاولت إطاحته منذ عام 2011.
وذكرت وكالة الأنباء السورية «سانا» الرسمية أنَّ الأسد ورئيسي وقعا «مذكرة تفاهم لخطة التعاون الشامل الاستراتيجي طويل الأمد». ولفتت إلى توقيع مذكرات تفاهم في المجالات الزراعية والبحرية والسكك الحديد والطيران المدني والمناطق الحرة والنفط.
بدورها، رأت وزارة الخارجية الأميركية أن توثيق العلاقات بين إيران ونظام الأسد «ينبغي أن يكون مبعث قلق للعالم».
الأسد ورئيسي يتفقان على «تعاون استراتيجي طويل الأمد»