مشاهير

مشاهير
TT

مشاهير

مشاهير

* إعادة افتتاح متحف الموسيقار الألماني ريتشارد فاغنر
* قالت إيفا فاغنر باسكيه وهي من أحفاد المؤلف الموسيقي الألماني ريتشارد فاغنر (1813 - 1883) إنها شعرت بسعادة غامرة في الافتتاح الرسمي لمتحف تم تجديده في بايرويت مخصص للمؤلف الأوبرالي الذي عاش في القرن التاسع عشر قائلة إنه أخيرا نال ما يستحقه من تقدير.
وقالت فاغنر - باسكيه 70 عاما التي تترك منصبها كمديرة مشاركة لمهرجان بايرويت السنوي لأوبرا فاغنر الذي بدأ يوم السبت أنها شعرت بتأثر من افتتاح المتحف ورؤية المنازل القديمة للعائلة التي عاشت فيها.
وقالت لـ«رويترز» «أخيرا عرف الناس هنا في بايرويت أن هذا هو أهم مؤلف موسيقي في العالم وضرورة أن يكون له متحف وهو ما حدث الآن.. لذلك هو شيء رائع».
والمتحف - الذي استغرق تجديده خمس سنوات بتكلفة 20 مليون يورو (22 مليون دولار) يضم منزل فاغنر (فانفريد) ومنزل ابنه سيجفريد إضافة إلى مبنى جديد معظمه تحت الأرض حجمه ضعف حجم المتحف الأول الذي افتتح في 1976. ولأول مرة يعرض المتحف أعمال فاغنر المعادية للسامية ويضم معروضات تظهر الصلات الوثيقة لعائلته بأدولف هتلر والحركة النازية بعد وقت طويل من وفاته في 1883.
وتكلم عدة متحدثين في حفل الافتتاح عن صلات عائلة فاغنر بهتلر لكن فاغنر - باسكيه لم تتطرق للموضوع.
وقالت: «هذه مناسبة مشحونة بالمشاعر. ولا أود الحديث عن السياسة اليوم». ولم تثر مسألة العلاقات الوثيقة لعائلة فاغنر بهتلر - الذي كان معجبا كبيرا بالموسيقي الراحل وحضر كثيرا مهرجان بايرويت السنوي - عند إعادة إحياء المهرجان مرة أخرى بعد الحرب العالمية الثانية في بداية الخمسينات. وولت هذه الأيام ولم يعد الأمر سرا.

* «أنت مان» يحتفظ بصدارة إيرادات السينما الأميركية للأسبوع الثاني
* احتفظ فيلم الحركة والخيال العلمي «أنت مان» للأسبوع الثاني بصدارة إيرادات السينما بأميركا الشمالية مسجلا 24.700 مليون دولار. والفيلم بطولة بول رود ومايكل دوغلاس وإخراج بيتن ريد. وجاء في المركز الثاني فيلم الإثارة والكوميديا الجديد «بكسلس» محققًا إيرادات بلغت 24 مليون دولار. والفيلم بطولة آدم ساندلر وكيفن جيمس وغوش جاد وإخراج كريس كولومبوس.
وتراجع فيلم الرسوم المتحركة «مينيون» من المركز الثاني إلى المركز الثالث هذا الأسبوع مسجلاً إيرادات بلغت 22.100 مليون دولار. وأخرج الفيلم كايل بولدا وبيير كوفين وشارك في بطولته بالأداء الصوتي ساندرا بولوك وجون هام ومايكل كيتون.
وتراجع الفيلم الكوميدي «ترينريك» من المركز الثالث إلى المركز الرابع هذا الأسبوع محققا إيرادات بلغت 17.300 مليون دولار. والفيلم من إخراج جود اباتو وشارك في بطولته بيل هادر وايمي شومر. وجاء في المركز الخامس الفيلم الدرامي الجديد «ساوثبا» بإيرادات بلغت 16.500 مليون دولار. والفيلم بطولة جاك جلينهال وفورست ويتكر وراشيل ماكدمز وإخراج أنتوني فوكوا.

* وفاة بوبي كريستينا ابنة ويتني هيوستون عن 22 عامًا
* توفيت بوبي كريستينا براون الابنة الوحيدة للمغنية الراحلة ويتني هيوستون الأحد عن عمر يناهز 22 عاما بعد ستة أشهر من إصابتها بأضرار جسيمة في المخ في حادث تعرضت له في منزلها بإحدى ضواحي أتلانتا وذلك حسبما ذكر موقع ايتولاين على الإنترنت نقلا عن عائلتها. وتوفيت كريستينا وسط عائلتها في مستشفى بمدينة دولوث خارج أتلانتا.
وعُثر على بوبي كريستينا ملقاة على وجهها ولا تستجيب في حوض الاستحمام بمنزلها في 31 يناير (كانون الثاني) الماضي. ونقلتها عائلتها إلى مركز لعلاج الحالات الحرجة في 24 يونيو (حزيران). ووالد بوبي كريستينا هو مغني الراب بوبي براون.
وذكر موقع «إنترتينمنت تونايت» الأميركي نقلا عن بيان الصادر عن عائلة هيوستون «إنها أخيرا تعيش في سلام بين يدي الرب.. نود أن نتقدم بالشكر مرة أخرى للجميع على هذا القدر الهائل من الحب والدعم خلال الأشهر لقليلة الماضية». يذكر أيضا أنه كان قد تم العثور على ويتني هيوستون هي الأخرى ميتة في حوض استحمام بأحد الفنادق في فبراير (شباط) 2012، وكانت تبلغ من العمر آنذاك 48 عاما.

* الفلسطيني محمد عساف ينتزع إعجاب جمهور مهرجان قرطاج الدولي
* ترك المغني الفلسطيني محمد عساف انطباعا إيجابيا في مهرجان قرطاج الدولي في تونس بعد أن أمتع الجمهور على مدى أكثر من ساعتين بمزيج من أغانيه الخاصة والأغاني الطربية القديمة في أول ظهور له بالمهرجان في دورته الحادية والخمسين مساء أول من أمس الأحد. إذ قدم عساف، الذي حقق شهرته بعد الفوز بلقب مسابقة «أراب آيدول» في 2013، عددا من الأغاني من بينها «يا حلالي ويا مالي» و«لوين نروح» وغيرها من ألبومه (عساف 2014) التي تمايل على وقعها الجمهور.
كما قدم بعض أغاني المطرب المصري الراحل عبد الحليم حافظ مثل «زي الهوا» و«حاول تفتكرني» وفاجأ الجمهور بأداء أغنية «جاري يا حمودة» من التراث الغنائي التونسي.
ولاقت الأغاني الفولكلورية التي قدمها عساف على وقع الدبكة الفلسطينية استحسانا كبيرا من الجمهور الذي رقص معها ورددها بحماس. وكتب عساف على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» بعد الحفل «شكرا لكل من حضر ليلة أمس فقد رسمتم البهجة ونثرتم المحبة في هذا الحفل الرائع والمميز.. دمتم بخير».
وبدأ مهرجان قرطاج الدولي في 11 يوليو (تموز) الحالي ويستمر حتى 18 أغسطس (آب) المقبل بمشاركة مجموعة من الفنانين العرب والأجانب من بينهم اللبناني وائل كفوري والمصرية آمال ماهر والتوتسي لطفي بوشناق والأميركية لورين هيل.
ولعب مهرجان قرطاج في السابق دورا في التعريف بالمواهب الفنية العربية الصاعدة واحتضانها ومنحها فرصة اعتلاء المسرح الروماني وإبراز مواهبها.

* إصابة والد مايكل جاكسون بسكتة دماغية في عيد ميلاده
* أصيب والد أسطورة الغناء الأميركي الراحل مايكل جاكسون بسكتة دماغية في عيد ميلاده السابع والثمانين. وذكرت صحيفة «أو جلوبو» البرازيلية الصادرة أمس الاثنين استنادا إلى منظم الحفلات جونيو دوناتو أن جو جاكسون كان موجودا في مدينة ساو باولو البرازيلية للاحتفال بعيد ميلاده مع مئات الأصدقاء، مضيفا أنه تم نقله إلى مستشفى ألبرتو إينشتاين.
تجدر الإشارة إلى أن نجم كرة القدم البرازيلي بيليه كان يخضع لعلاج في عموده الفقري بهذا المستشفى الأسبوع الماضي.
وبحسب تقرير الصحيفة، كان يشعر جو جاكسون بتوعك صباح الأحد، وتم تشخيص إصابته بسكتة دماغية عقب خضوعه لفحوص طبية.
وقال دوناتو: «حالته جيدة وهو في حالة وعي، لكنه سيضطر للخضوع لبعض الفحوص».
ورغم ذلك لم يتم إلغاء الحفل الذي دعي إليه نحو 220 ضيفا. وتم إرسال فيديو لجو جاكسون في المستشفى يتضمن تهاني الضيوف بعيد ميلاده وتمنياتهم له بالشفاء. يذكر أن لجو الذي أسس فريق «جاكسون فايف» الغنائي الشهير 11 ابنا.
وتوفي أنجح وأشهر أبنائه مايكل جاكسون عام 2009 جراء تعاطيه جرعة زائدة من المسكنات.



100 عامٍ من عاصي الرحباني

عاصي الرحباني وفيروز (تويتر)
عاصي الرحباني وفيروز (تويتر)
TT

100 عامٍ من عاصي الرحباني

عاصي الرحباني وفيروز (تويتر)
عاصي الرحباني وفيروز (تويتر)

في الرابع من شهر الخِصب وبراعم اللوز والورد، وُلد عاصي الرحباني. كانت البلادُ فكرةً فَتيّة لم تبلغ بعد عامها الثالث. وكانت أنطلياس، مسقط الرأس، قريةً لبنانيةً ساحليّة تتعطّر بزهر الليمون، وتَطربُ لارتطام الموج بصخور شاطئها.
لو قُدّر له أن يبلغ عامه المائة اليوم، لأَبصر عاصي التحوّلات التي أصابت البلاد وقُراها. تلاشت الأحلام، لكنّ «الرحباني الكبير» ثابتٌ كحقيقةٍ مُطلَقة وعَصي على الغياب؛ مقيمٌ في الأمس، متجذّر في الحاضر وممتدّةٌ جذوره إلى كل الآتي من الزمان.


عاصي الرحباني خلال جلسة تمرين ويبدو شقيقه الياس على البيانو (أرشيف Rahbani Productions)

«مهما قلنا عن عاصي قليل، ومهما فعلت الدولة لتكريمه قليل، وهذا يشمل كذلك منصور وفيروز»، يقول المؤلّف والمنتج الموسيقي أسامة الرحباني لـ«الشرق الأوسط» بمناسبة مئويّة عمّه. أما الصحافي والباحث محمود الزيباوي، الذي تعمّق كثيراً في إرث الرحابنة، فيرى أن التكريم الحقيقي يكون بتأليف لجنة تصنّف ما لم يُنشر من لوحاته الغنائية الموجودة في إذاعتَي دمشق ولبنان، وتعمل على نشره.
يقرّ أسامة الرحباني بتقصير العائلة تجاه «الريبرتوار الرحباني الضخم الذي يحتاج إلى تضافر جهود من أجل جَمعه»، متأسفاً على «الأعمال الكثيرة التي راحت في إذاعة الشرق الأدنى». غير أنّ ما انتشر من أغانٍ ومسرحيات وأفلام، على مدى أربعة عقود من عمل الثلاثي الرحباني عاصي ومنصور وفيروز، أصبح ذخيرةً للقرون المقبلة، وليس للقرن الرحباني الأول فحسب.

«فوتي احفظي، قومي سجّلي»
«كان بركاناً يغلي بالعمل... يكتب بسرعة ولا يتوقف عند هاجس صناعة ما هو أجمل، بل يترك السرد يمشي كي لا ينقطع الدفق»، هكذا يتذكّر أسامة عمّه عاصي. وفي بال الزيباوي كذلك، «عاصي هو تجسيدٌ للشغف وللإنسان المهووس بعمله». لم يكن مستغرباً أن يرنّ الهاتف عند أحد أصدقائه الساعة الثالثة فجراً، ليخرج صوت عاصي من السمّاعة قارئاً له ما كتب أو آخذاً رأيه في لحنٍ أنهاه للتوّ.
ووفق ما سمعه الزيباوي، فإن «بعض تمارين السيدة فيروز وتسجيلاتها كان من الممكن أن يمتدّ لـ40 ساعة متواصلة. يعيد التسجيل إذا لم يعجبه تفصيل، وهذا كان يرهقها»، رغم أنه الزوج وأب الأولاد الأربعة، إلا أن «عاصي بقي الأستاذ الذي تزوّج تلميذته»، على حدّ وصف الزيباوي. ومن أكثر الجمل التي تتذكّرها التلميذة عن أستاذها: «فوتي احفظي، قومي سَجّلي». أضنى الأمر فيروز وغالباً ما اعترفت به في الحوارات معها قبل أن تُطلقَ تنهيدةً صامتة: «كان ديكتاتوراً ومتطلّباً وقاسياً ومش سهل الرِضا أبداً... كان صعب كتير بالفن. لمّا يقرر شي يمشي فيه، ما يهمّه مواقفي».


عاصي وفيروز (تويتر)
نعم، كان عاصي الرحباني ديكتاتوراً في الفن وفق كل مَن عاصروه وعملوا معه. «كل العباقرة ديكتاتوريين، وهذا ضروري في الفن»، يقول أسامة الرحباني. ثم إن تلك القسوة لم تأتِ من عدم، فعاصي ومنصور ابنا الوَعر والحرمان.
أثقلت كتفَي عاصي منذ الصغر همومٌ أكبر من سنّه، فتحمّلَ وأخوه مسؤولية العائلة بعد وفاة الوالد. كان السند المعنوي والمادّي لأهل بيته. كمعطفٍ ردّ البردَ عنهم، كما في تلك الليلة العاصفة التي استقل فيها دراجة هوائية وقادها تحت حبال المطر من أنطلياس إلى الدورة، بحثاً عن منصور الذي تأخّر بالعودة من الوظيفة في بيروت. يروي أسامة الرحباني أنها «كانت لحظة مؤثرة جداً بين الأخوين، أبصرا خلالها وضعهما المادي المُذري... لم ينسيا ذلك المشهد أبداً، ومن مواقفَ كتلك استمدّا قوّتهما».
وكما في الصِبا كذلك في الطفولة، عندما كانت تمطر فتدخل المياه إلى المدرسة، كان يظنّ منصور أن الطوفان المذكور في الكتاب المقدّس قد بدأ. يُصاب بالهلَع ويصرخ مطالباً المدرّسين بالذهاب إلى أخيه، فيلاقيه عاصي ويحتضنه مهدّئاً من رَوعه.

«سهرة حبّ»... بالدَين
تعاقبت مواسم العزّ على سنوات عاصي الرحباني. فبعد بدايةٍ متعثّرة وحربٍ شرسة ضد أسلوبه الموسيقي الثائر على القديم، سلك دروب المجد. متسلّحاً بخياله المطرّز بحكايا جدّته غيتا و«عنتريّات» الوالد حنّا عاصي، اخترع قصصاً خفتت بفعلِ سحرِها الأصواتُ المُعترضة. أما لحناً، فابتدعَ نغمات غير مطابقة للنظريات السائدة، و«أوجد تركيبة جديدة لتوزيع الموسيقى العربية»، على ما يشرح أسامة الرحباني.


صورة تجمع عاصي ومنصور الرحباني وفيروز بالموسيقار محمد عبد الوهاب وفريد الأطرش، بحضور بديعة مصابني وفيلمون وهبي ونجيب حنكش (أرشيف Rahbani Productions)
كان عاصي مستعداً للخسارة المادية من أجل الربح الفني. يحكي محمود الزيباوي أنه، ولشدّة مثاليته، «سجّل مسرحية (سهرة حب) مرتَين ولم تعجبه النتيجة، فاقترض مبلغاً من المال ليسجّلها مرة ثالثة». ويضيف أن «أساطير كثيرة نُسجت حول الرحابنة، لكن الأسطورة الحقيقية الوحيدة هي جمال عملهم».
ما كانت لتكتمل أسطورة عاصي، لولا صوت تلك الصبية التي دخلت قفصَه الذهبي نهاد حدّاد، وطارت منه «فيروز».
«أدهشته»، يؤكّد الزيباوي؛ ويستطرد: «لكنّ أحداً منهما لم يعرف كيف يميّز بين نهاد حداد وفيروز»... «هي طبعاً المُلهِمة»، يقول أسامة الرحباني؛ «لمح فيها الشخصية التي لطالما أراد رسمَها، ورأى امرأةً تتجاوب مع تلك الشخصية»، ويضيف أن «عاصي دفع بصوت فيروز إلى الأعلى، فهو في الفن كان عنيفاً ويؤمن بالعصَب. كان يكره الارتخاء الموسيقي ويربط النجاح بالطبع الفني القوي، وهذا موجود عند فيروز».


زفاف عاصي الرحباني ونهاد حداد (فيروز) عام 1955 (تويتر)

دماغٌ بحجم وطن
من عزّ المجد، سرقت جلطة دماغيّة عاصي الرحباني عام 1972. «أكثر ما يثير الحزن أن عاصي مرض وهو في ذروة عطائه وإبداعه، وقد زادت الحرب اللبنانية من مرضه وصعّبت العمل كثيراً»، وفق الزيباوي. لم يكن القلق من الغد الغامض غريباً عليه. فهو ومنذ أودى انفجارٌ في إحدى الكسّارات بحياة زوج خالته يوسف الزيناتي، الذي كان يعتبره صياداً خارقاً واستوحى منه شخصيات لمسرحه، سكنته الأسئلة الحائرة حول الموت وما بعدَه.
الدماغ الذي وصفه الطبيب الفرنسي المعالج بأنه من أكبر ما رأى، عاد ليضيء كقمرٍ ليالي الحصّادين والعاشقين والوطن المشلّع. نهض عاصي ورجع إلى البزُق الذي ورثه عن والده، وإلى نُبله وكرمه الذي يسرد أسامة الرحباني عنهما الكثير.
بعد المرض، لانت قسوة عاصي في العمل وتَضاعفَ كرَمُه المعهود. يقول أسامة الرحباني إن «أقصى لحظات فرحه كانت لحظة العطاء». أعطى من ماله ومن فِكرِه، وعُرف بيدِه الموضوعة دائماً في جيبِه استعداداً لتوزيع النقود على المحتاجين في الشارع. أما داخل البيت، فتجسّد الكرَم عاداتٍ لطيفة وطريفة، كأن يشتري 20 كنزة متشابهة ويوزّعها على رجال العائلة وشبّانها.
خلال سنواته الأخيرة ومع احتدام الحرب، زاد قلق عاصي الرحباني على أفراد العائلة. ما كان يوفّر مزحة أو حكاية ليهدّئ بها خوف الأطفال، كما في ذلك اليوم من صيف 1975 الذي استُهدفت فيه بلدة بكفيا، مصيَف العائلة. يذكر أسامة الرحباني كيف دخل عاصي إلى الغرفة التي تجمّع فيها أولاد العائلة مرتعدين، فبدأ يقلّد الممثلين الأميركيين وهم يُطلقون النار في الأفلام الإيطالية، ليُنسيَهم ما في الخارج من أزيز رصاص حقيقي. وسط الدمار، بنى لهم وطناً من خيالٍ جميل، تماماً كما فعل وما زال يفعل في عامِه المائة، مع اللبنانيين.


عاصي الرحباني (غيتي)