رافيينا ينقذ برشلونة من السقوط أمام مانشستر يونايتد وينقل الحسم إلى «أولد ترافورد»

النادي الإنجليزي العريق يغلق باب المزايدة على «القلعة الحمراء»... وسباق سعودي ـ قطري على الشراء

راشفورد مهاجم يونايتد ونجم اللقاء يسجل هدف فريقه الأول في مرمى در شتيغن حارس برشلونة (رويترز)
راشفورد مهاجم يونايتد ونجم اللقاء يسجل هدف فريقه الأول في مرمى در شتيغن حارس برشلونة (رويترز)
TT

رافيينا ينقذ برشلونة من السقوط أمام مانشستر يونايتد وينقل الحسم إلى «أولد ترافورد»

راشفورد مهاجم يونايتد ونجم اللقاء يسجل هدف فريقه الأول في مرمى در شتيغن حارس برشلونة (رويترز)
راشفورد مهاجم يونايتد ونجم اللقاء يسجل هدف فريقه الأول في مرمى در شتيغن حارس برشلونة (رويترز)

أنقذ البرازيلي رافيينا فريقه برشلونة الإسباني من السقوط في معقله «كامب نو» أمام مانشستر يونايتد الإنجليزي بتسجيله هدف التعادل 2 – 2 في مباراة قمة مثيرة أمس، بذهاب الدور الفاصل المؤهل إلى ثمن نهائي الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ)، ما سيزيد لقاء الإياب، الخميس المقبل، اشتعالاً.
وفي ظل إلغاء قاعدة تفضيل الأهداف المسجلة خارج الأرض سينتقل الصراع إلى ملعب «أولد ترافورد» بعد أسبوع من الآن، حيث سيكون الفريقان على المسافة ذاتها.
وفي مباراة مثيرة أداء ونتيجة، تقدم برشلونة بواسطة ماركوس ألونسو في الدقيقة 50، لكن سرعان ما أدرك ماركوس راشفورد التعادل ليونايتد بعد دقيقتين فقط، ثم تسبب بهدف التقدم الذي سجله الفرنسي جول كوندي عن طريق الخطأ في مرماه عندما اخترق من الجبهة اليمني ومرر كرة عرضية في حلق المرمى اصطدمت بمدافع برشلونة وسكنت الشباك بالدقيقة (59)، قبل أن يفرض البرازيلي رافيينا التعادل في الدقيقة 76 بتسديدة بعيدة المدى لم يحسن دفاع يونايتد تشتيتها ليرفع عدد المباريات المتتالية لفريقه من دون هزيمة إلى 17 في جميع المسابقات.
وبعدما اعتادا على أضواء مسابقة دوري الأبطال التي جمعتهما مرتين في المباراة النهائية عامي 2009 و2011 حين خرج برشلونة منتصراً، وجد العملاقان نفسيهما يتصارعان على بطاقة التأهل إلى ثمن نهائي «يوروبا ليغ»، نتيجة حلول النادي الكاتالوني ثالثاً في مجموعته في دوري الأبطال، ويونايتد ثانياً في مجموعته في «يوروبا ليغ».
وخلافاً لما كان عليه الوضع حين فشل برشلونة في التأهل عن المجموعة الثالثة بحلوله خلف بايرن ميونيخ الألماني وإنتر الإيطالي، ويونايتد بحلوله وصيفاً في مجموعته الخامسة خلف ريال سوسيداد الإسباني، يقدم الفريقان مستويات رائعة في الدوري المحلي، إذ يتصدر الأول بفارق 8 نقاط عن غريمه ريال مدريد فيما يحتل ضيفه المركز الثالث بقيادة مدربه الجديد الهولندي إريك تن هاغ بفارق 5 نقاط عن جاره مانشستر سيتي المتصدر بفارق الأهداف أمام آرسنال.
وتعود المواجهة الأخيرة بينهما إلى عام 2019 حين كان يونايتد غارقاً في السبات الذي دخل فيه منذ اعتزال المدرب الأسطوري الاسكوتلندي أليكس فيرغسون عام 2013، وبرشلونة في مستهل مرحلة التراجع. في حينها، خرج برشلونة منتصراً في ذهاب ربع النهائي 1 - صفر خارج أرضه، قبل أن يجدد الفوز إياباً 3 - صفر بفضل ثنائية لنجمه السابق الأرجنتيني ليونيل ميسي.
وكانت المباراة تليق بنهائي بطولة للدوري الأوروبي وليس في ملحق مؤهل لثمن النهائي، حيث شهدت هجمات متلاحقة من الفريقين (17 لكل فريق)، لكن يونايتد كان الأكثر خطورة وفرط في العودة بانتصار كان سيدعمه كثيراً في الإياب.
وفي بقية المباريات التي لعبت مبكراً بالملحق فاز سالزبورغ النمساوي على ضيفه روما الإيطالي بهدف وحيد، وشاختار دونيتسك الأوكراني على ضيفه رين الفرنسي 2 – 1، في حين تعادل أياكس أمستردام الهولندي مع ضيفه يونيون برلين الألماني من دون أهداف.
ويذكر أن مانشستر يونايتد سيغلق اليوم (الجمعة) باب تلقي العروض من المهتمين بشراء النادي، وسط تقارير إعلامية بريطانية بأن هناك عرضاً قطرياً مثيراً، ودخول مستثمرين سعوديين السباق في آخر لحظات.
وفتحت عائلة غليزر الأميركية، المالكة الحالية ليونايتد، الباب أمام استثمار جديد في العملاق الإنجليزي وأحد أهم أندية العالم في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، إما في شكل حصة أقلية أو استحواذ كامل.
ورغم أنها لا تحظى بشعبية كبيرة بين المشجعين منذ أرهقت النادي بديون ضخمة بعد عملية استحواذ بقيمة 790 مليون جنيه إسترليني (961 مليون دولار) في عام 2005، فإن عائلة غليزر مستعدة للخروج بأرباح هائلة. وبحسب تقارير إعلامية، فإنهم يسعون إلى الحصول على ستة مليارات جنيه إسترليني لفك ارتباطهم بصاحب الرقم القياسي للألقاب بالدوري الممتاز الإنجليزي (20 مرة) وبطل أوروبا ثلاث مرات، وهو ما سيحطم الرقم القياسي لسعر نادي كرة قدم الذي سجّله تشيلسي العام الماضي.
ودفع كونسورتيوم بقيادة تود بوهلي مليارين و500 ألف جنيه إسترليني لشراء تشيلسي مع وعد بقيمة 1.75 مليار جنيه إسترليني إضافية في استثمارات مستقبلية بالبنية التحتية واللاعبين. وحتى الآن، وحده الملياردير البريطاني جيم راتكليف مالك شركة «إينيوس» العملاقة للبتروكيماويات التي تملك أيضاً نادي نيس الفرنسي، تقدّم رسمياً وعلناً كشارٍ محتمل ليونايتد، لكن التقارير التي تتحدث عن عرض مدعوم من أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، هو ما يثير الاهتمام. كما ذكرت صحيفة «تليغراف» أمس عن دخول مستثمرين سعوديين، إضافة إلى شركات أخرى منها شركة «أبل» عملاق التكنولوجيا الأميركي، سباق الشراء قبل الموعد النهائي المبدئي اليوم.
يذكر أن صندوق الاستثمار السعودي يمتلك بالفعل ملكية نادي نيوكاسل، الذي يحتل حالياً المركز الرابع بالدوري الممتاز خلف يونايتد مباشرة.
تتمتع قطر بالفعل بنفوذ كبير في أروقة كرة القدم الأوروبية. فقد سيطر نادي باريس سان جيرمان على كرة القدم الفرنسية منذ أن استحوذت عليه شركة قطر للاستثمارات الرياضية التابعة للدولة في عام 2011، وجذب بعض أكبر نجوم اللعبة مثل الأرجنتيني ليونيل ميسي وكيليان مبابي والبرازيلي نيمار إلى ملعب «بارك دي برانس».
وقد تكون قواعد الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) التي تمنع فريقين من أن يكونا خاضعين «بشكل مباشر أو غير مباشر» من قبل الكيان نفسه من التنافس في دوري أبطال أوروبا، أكثر إزعاجاً، لكن العرض القطري عمل على تفادي هذه المشكلة لأن القائمين عليه ليسوا على صلة بمالكي سان جيرمان، بل عبر صندوق مختلف تماماً.
وسبق أن واجه ناديا لايبزيغ الألماني وسالزبورغ النمساوي القضية نفسها لخضوعهما لملكية «رد بول» للمشروبات، لكنهما التفا حول ذلك بفصل الإدارتين، وسمحت لهما محكمة هيئة الرقابة المالية بالمشاركة في دوري الأبطال.
وتأهل الناديان بالفعل إلى الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ» وأوقعتهما القرعة في المجموعة ذاتها، وحينها فاز سالزبورغ في المواجهتين وتأهل إلى ثمن النهائي فيما ودّع لايبزيغ المنافسات.


مقالات ذات صلة

بوتين يتفقد قوات شيشانية تستعد للقتال في أوكرانيا

أوروبا بوتين محاطا بمقاتلين شيشانيين في جامعة القوات الخاصة الروسية في جوديرميس في الشيشان (إ.ب.أ)

بوتين يتفقد قوات شيشانية تستعد للقتال في أوكرانيا

أبلغ قديروف بوتين في اجتماع منفصل أمس الثلاثاء بأن الشيشان أرسلت أكثر من 47 ألف جندي منذ بداية الحرب لقتال أوكرانيا، بينهم نحو 19 ألف متطوع.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عند وصوله إلى مطار غروزني بالشيشان في 20 أغسطس 2024 (أ.ف.ب) play-circle 00:57

بوتين يزور الشيشان للمرة الأولى منذ عام 2011 (فيديو)

وصل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مساء الثلاثاء، إلى الشيشان، الجمهورية الروسية في منطقة القوقاز، التي يتزعّمها حليفه رمضان قديروف، في أول زيارة لها منذ 2011.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا حاكم الشيشان رمضان قديروف يقود سيارة تسلا من طراز «سايبرتراك» (لقطة من فيديو)

شاهد... قديروف يتباهى بسيارة «سايبرتراك» مزودة بمدفع رشاش

تباهى حاكم الشيشان رمضان قديروف بشاحنة فاخرة من شركة «تسلا» الأميركية.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا عناصر من الكتيبة الشيشانية الموالية لأوكرانيا يتفقدون منطقة وسط الهجوم الروسي على أوكرانيا في بلدة باخموت بأوكرانيا في 11 نوفمبر 2022 (رويترز)

قلق «كتيبة الشيخ منصور» الشيشانية الموالية لأوكرانيا يتصاعد على الجبهة الشرقية

تعدّ بلدة تشاسيف يار في شرق أوكرانيا، أحد معاقل المقاومة الأخيرة لمقاتلي حروب الشيشان، حيث تقاتل فيها «كتيبة الشيخ منصور» الموالية لأوكرانيا ضد القوات الروسية.

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا رمضان قديروف (أرشيفية - رويترز)

قديروف: مقاتلو «فاغنر» السابقون يتدربون مع قواتنا

قال الزعيم الشيشاني، رمضان قديروف، اليوم الاثنين، إن مجموعة كبيرة من المقاتلين السابقين بمجموعة «فاغنر» العسكرية الروسية الخاصة بدأت التدريب مع قوات خاصة.

«الشرق الأوسط» (موسكو)

توالي الخسائر المصرية في «أولمبياد باريس» يفجر انتقادات

كريم هنداوي لاعب منتخب مصر لكرة اليد يبكي عقب الخروج من الأولمبياد (رويترز)
كريم هنداوي لاعب منتخب مصر لكرة اليد يبكي عقب الخروج من الأولمبياد (رويترز)
TT

توالي الخسائر المصرية في «أولمبياد باريس» يفجر انتقادات

كريم هنداوي لاعب منتخب مصر لكرة اليد يبكي عقب الخروج من الأولمبياد (رويترز)
كريم هنداوي لاعب منتخب مصر لكرة اليد يبكي عقب الخروج من الأولمبياد (رويترز)

فجّرت الخسائر المصرية المتوالية في «أولمبياد باريس» انتقادات على وسائل التواصل الاجتماعي، وفي الأوساط الرياضية المحلية، خصوصا بعد خسارة منتخب كرة اليد المصري مباراته في ربع النهائي أمام إسبانيا بشكل مثير، صباح الأربعاء.

وكان «الفراعنة» متقدمين على «الماتادور الإسباني» بفارق 7 نقاط كاملة، قبل أن يقلّص الإسبان النتيجة ويصلون للتعادل 25-25 مع نهاية اللقاء، ثم يقتنصون فوزاً ثميناً بفارق نقطة واحدة في الثواني الأخيرة 29- 28 وسط حالة من الذهول استولت على ملايين المصريين الذين تابعوا اللقاء عبر الشاشات.

وحملت المباراة «طابعاً ثأرياً» من الجانب المصري بسبب هزيمته على يد الإسبان أيضاً في أولمبياد طوكيو 2020، لكن الإخفاق حالف المصريين للمرة الثانية، أمام الخصم نفسه.

لقطة من مباراة منتخب مصر لكرة اليد أمام إسبانيا (أ.ف.ب)

وقال الناقد الرياضي، محمد البرمي: «خروج منتخب اليد بهذا الشكل الدراماتيكي فجّر حالة من الإحباط والصدمة والغضب؛ لأن المصريين كانوا الأفضل ومتفوقين بفارق مريح من النقاط».

وأضاف لـ«الشرق الأوسط» أن «مشكلة الفرق المصرية عموماً، واليد بشكل خاص، تتمثل في فقدان التركيز في اللحظات الأخيرة، وعدم تحمل الضغوط العصبية والنفسية العنيفة التي يتسم بها اللعب أمام فرق عالمية خارج الحدود».

ومن بين العوامل التي زادت من حدة الصدمة، وفق البرمي، أن «منتخب اليد من الفرق القليلة التي عقد المصريون عليها الآمال لحصد ميدالية بعد سلسلة من النتائج المحبطة للفرق الأخرى، لاسيما أن منتخب اليد المصري مصنف عالمياً، وله إنجازات مشهودة في البطولات الأفريقية والدولية».

وكانت مصر خسرت أمام فرنسا 1- 3 في الدور نصف النهائي لكرة القدم ضمن مسابقات الأولمبياد، إذ كانت المبادرة لمنتخب «الفراعنة» الذي سجل هدف التقدم في الدقيقة 61 عن طريق اللاعب محمود صابر، ليعود منتخب «الديوك» إلى التعادل قبل 8 دقائق من نهاية المباراة، ثم يحرز الهدف الثاني ثم الثالث في الشوطين الإضافيين.

خسارة المنتخب المصري لكرة اليد في أولمبياد باريس (أ.ب)

وعدّ الناقد الرياضي، عمرو درديري، في منشور على صفحته بموقع «فيسبوك» أن «عقلية اللاعب المصري هى المسؤول الأول عن الهزائم، حيث لم يعتد بعد على المنافسات العالمية، وكان لاعبو المنتخب كثيري الاعتراض على حكم مباراة إسبانيا».

وأضاف: «ليس من المعقول ألا نحقق إنجازاً ملموساً في كل مرة، ونكتفي بالتمثيل المشرف».

وشهدت مصر خسائر جماعية متوالية، بعضها في الأدوار التمهيدية، وعلى نحو عدَّه كثيرون «محبطاً» في عدد من الألعاب الأخرى مثل: الرماية والملاكمة والسلاح وتنس الطاولة والمصارعة والوثب العالي ورمي الرمح والسباحة التوقيعية والغطس.

وحقق لاعبون مصريون مراكز متأخرة في الأولمبياد مثل لاعبة «الشراع» خلود منسي، وأميرة أبو شقة التي حلت بالمركز الأخير في لعبة «رماية السكيت»، كما احتل اللاعب مصطفى محمود المركز قبل الأخير في «رمي الرمح».

واللافت أن لاعبين مصنفين دولياً في مراكز متقدمة لم يحققوا أي ميدالية مثل زياد السيسي ومحمد حمزة في لعبة سلاح الشيش، وعزمي محيلبة في الرماية، وعبد اللطيف منيع في المصارعة الرومانية.

وشن الناقد الرياضي المصري، ياسر أيوب، هجوماً على اتحاد الملاكمة بسبب اللاعبة منى عياد التى سافرت إلى باريس ولم تشارك فى الدورة بعد اكتشاف زيادة وزنها 700 غرام عن المسموح به، مؤكداً في منشور عبر صفحته بموقع «فيسبوك» أنه «كان من الضروري أن يتضمن هذا الإعداد ملفاً طبياً للاعبة يشمل وزنها وتحاليلها وتغذيتها الصحية».

سلطان تورسينوف من كازاخستان يواجه محمد متولي من مصر (رويترز)

واكتفى الحكم الدولي السابق، جمال الغندور، بالقول عبر صفحته على «فيسبوك»: «اتقوا الله... ربنا غير راض عن الكرة المصرية...خلص الكلام».

وأشار الناقد الرياضي، أشرف محمود، إلى أن «توالي الخسائر يعود إلى أسباب متنوعة منها تسرع بعض اللاعبين المميزين، وعدم احترام الخصم كما حدث في حالة لاعب السلاح زياد السيسي، فضلاً عن الآفة المزمنة للاعب المصري وهي فقدان التركيز في اللحظات الأخيرة».

ويلفت محمود في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «تدارك هذا الوضع السيئ والمخزي يتطلب إصلاحات جذرية في الرياضة المصرية تشمل تغيير رؤساء الاتحادات، وتعيين مدربين أكفاء يحركهم الشغف بدلاً من نظرائهم الذين يتعاملون مع تدريب المنتخبات الوطنية بمنطق الوظيفة»، وفق تعبيره.

فيما يطالب محمد البرمي بـ«تخطيط أفضل للمشاركات المصرية القادمة تشمل تجهيز اللاعبين وتأهيلهم وحل المشاكل والخلافات والابتعاد عن البيروقراطية أو الرغبة في الاستعراض وإلا فسوف تتكرر تلك النتائج الكارثية».