افادت السلطات التركية بأن عدد من قتلوا في أسوأ زلزال يضرب البلاد في تاريخها الحديث ارتفع إلى 36 ألفاً و187 شخصاً.
وفي سوريا، التي فاقم الزلزال فيها الأزمة الإنسانية بسبب الحرب الدائرة منذ أكثر من 11 عاماً، بلغ عدد القتلى المسجل حتى الآن 5 آلاف و800 شخص؛ وهو عدد لم يتغير تغيراً يذكر في الأيام الماضية.
ورغم العثور على عدد من الناجين في تركيا أمس (الأربعاء)، فإن تقارير عمليات الإنقاذ المماثلة باتت متباعدة. ولم تعلن السلطات في تركيا وسوريا عدد من لا يزالون في عداد المفقودين.
ويحتاج ملايين الناس لمساعدات إنسانية بعد أن أصبحوا دون مأوى في برد الشتاء القارس.
وفي كهرمان ماراش بتركيا، عُلقت صورة لولدين مفقودين على شجرة قرب بناية سكنية كانا يعيشان فيها.
وقال بايرام نجار؛ أحد الناجين من الزلزال: «والداهما توفيا» وهو يقف منتظراً مع سكان آخرين يضعون كمامات بينما يرفع حفار كومة ضخمة من الخرسانة المحطمة والقضبان الحديدية الملتوية وراء الشجرة.
وقال إن جثماني الوالدين لا يزالان تحت الأنقاض، وأضاف: «الوالد يدعى أتيلا، ولم نعثر على جثمانه بعد. نأمل في أن نعثر على الوالدين بعد أن يزيل الحفارون تلك الأنقاض».
وقالت «إدارة الكوارث والطوارئ التركية (آفاد)» إن أكثر من 4300 هزة تابعة ضربت المنطقة المنكوبة منذ الزلزال.
* قوافل المساعدات
في دمشق، أعلنت الحكومة السورية أن عدد القتلى في الأراضي التي تسيطر عليها بلغ 1414، قائلة إن هذه هي الحصيلة النهائية.
وسقط الجزء الأكبر من القتلى في سوريا في الشمال الغربي الخاضع لسيطرة المعارضة، لكن المنقذين يقولون إنه لم يُعثر على أي شخص على قيد الحياة هناك منذ 9 فبراير الحالي، وتحول التركيز إلى مساعدة الناجين.
ومع تضرر أغلب البنية التحتية للصرف الصحي في المنطقة أو تعطلها، تواجه السلطات الصحية مهمة شاقة؛ هي محاولة منع انتشار الأمراض.
وأعاق الصراع في سوريا جهود الإغاثة في الشمال الغربي، ويشعر كثيرون هناك بالتخلي عنهم؛ بينما تتجه المساعدات إلى أجزاء أخرى من المنطقة المنكوبة مترامية الأطراف.
وقالت منظمة الصحة العالمية، أمس، إنها قلقة بشكل خاص بشأن وضع الناس في الشمال الغربي، حيث يعتمد نحو 4 ملايين بالفعل على المساعدات الإنسانية حتى قبل وقوع الزلزال.
وانقطعت شحنات المساعدات من تركيا بالكامل في أعقاب الزلزال مباشرة، عندما جرى إغلاق طريق تستخدمه الأمم المتحدة مؤقتاً.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، وافق الرئيس السوري بشار الأسد على فتح معبرين إضافيين للمساعدة بعد أكثر من أسبوع من الزلزال. وطلبت منه منظمة الصحة العالمية الموافقة على فتح مزيد من نقاط العبور.
وقال متحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، لـ«رويترز»، إنه حتى «اليوم» مرت 119 شاحنة تابعة للأمم المتحدة عبر معبري «باب الهوى» و«باب السلام» منذ الزلزال.
تشمل المساعدات أغذية وأدوية أساسية وخياماً ومواد إعاشة أخرى واختبارات لفحص «الكوليرا» الذي لا يزال يتفشى بالمنطقة. وقالت بريطانيا أمس إنها ستصدر ترخيصين جديدين لتسهيل عمل الوكالات التي تساعد جهود الإغاثة من الزلزال في سوريا دون انتهاك العقوبات التي تستهدف حكومة الأسد وداعميها.
حصيلة قتلى الزلزال تتجاوز 42 ألفا
حصيلة قتلى الزلزال تتجاوز 42 ألفا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة