{المركزي} الروسي ينشئ وحدة لتسويات الأموال الدولية

موسكو على قائمة الملاذات الضريبية الأوروبية

شاشة تظهر أسعار الروبل مقابل العملات العالمية الرئيسية خارج مقر صرافة في موسكو (إ.ب.أ)
شاشة تظهر أسعار الروبل مقابل العملات العالمية الرئيسية خارج مقر صرافة في موسكو (إ.ب.أ)
TT

{المركزي} الروسي ينشئ وحدة لتسويات الأموال الدولية

شاشة تظهر أسعار الروبل مقابل العملات العالمية الرئيسية خارج مقر صرافة في موسكو (إ.ب.أ)
شاشة تظهر أسعار الروبل مقابل العملات العالمية الرئيسية خارج مقر صرافة في موسكو (إ.ب.أ)

أنشأ البنك المركزي الروسي، الأربعاء، وحدة هيكلية جديدة لتسويات الأموال الدولية، بحسب بيان صدر أمس.
وستعمل «إدارة ترتيبات التسوية الدولية» الجديدة على تطوير العلاقات بين البنوك الروسية ونظرائها من الدول الصديقة، والانتقال إلى التسويات بالعملات الوطنية، وتوسيع فرص المعاملات عبر الحدود، بحسب وكالة «بلومبرغ» للأنباء. وسيترأس الإدارة الجديدة ميخائيل كوفريغين، المدير السابق لإدارة التطوير الاستراتيجي للأسواق المالية.
الخطوة الروسية تأتي مع تواصل الإجراءات الأوروبية الرامية إلى تضييق الخناق على مصادر الدخل والتجارة الروسية. وفي أحدث التحركات في هذا الشأن، أدرج الاتحاد الأوروبي، الثلاثاء، روسيا على قائمته السوداء للملاذات الضريبية، في تدبير رمزي إلى حدّ بعيد؛ إذ إن موسكو تخضع أصلاً لعقوبات اقتصادية على خلفية غزوها لأوكرانيا.
وقال الاتحاد، في بيان، إنّ التشريع الضريبي الروسي لعام 2022 فشل في تهدئة المخاوف بشأن تعاملها الغامض مع الشؤون الضريبية للشركات القابضة الدولية. وأشار المجلس الأوروبي إلى أنّه «بالإضافة إلى ذلك، توقّف الحوار مع روسيا بشأن الأمور المتعلّقة بالضرائب في أعقاب العدوان الروسي على أوكرانيا».
وإضافة إلى روسيا، أُدرجت جزر فيرجن البريطانية وكوستاريكا وجزر مارشال أيضاً على هذه اللائحة التي باتت تتضمّن 16 كياناً. وشُطبت 4 دول يرى الاتحاد الأوروبي أنّها قامت بتحسين أدائها، من قائمة ملحقة تضمّ البلدان الخاضعة للتدقيق، وهي مقدونيا الشمالية وباربادوس وجامايكا وأوروغواي.
وأشار بيان صادر عن مجلس الاتحاد الأوروبي إلى روسيا بشكل خاص باعتبارها فشلت في الوفاء بالتزاماتها تجاه الشركات القابضة الدولية. وقالت وزيرة المالية السويدية إليزابيث سفانتسون: «نطلب من جميع الدول المدرجة تحسين إطارها القانوني، والعمل من أجل الامتثال للمعايير الدولية في العملية الضريبية».
والدول المدرجة في قائمة التهرّب الضريبي ليست مؤهّلة لطلب المساعدة من بعض صناديق الاتحاد الأوروبي، كما يُطلب من الدول الأعضاء في الاتحاد إجراء تدقيق خاص بشأن الأفراد والشركات المسجّلين في مصلحة الضرائب التابعة لها.
ومقابل التضييقات الأوروبية، قالت روسيا يوم الاثنين، إنه سيكون من «غير المناسب» تمديد اتفاق الحبوب في البحر الأسود ما لم يتم رفع العقوبات التي تضر بصادراتها الزراعية وحل قضايا أخرى.
وأقامت مبادرة حبوب البحر الأسود التي وقعتها روسيا وأوكرانيا في يوليو (تموز) الماضي ممراً آمناً للسماح بتصدير الحبوب من الموانئ الأوكرانية التي حاصرتها الحرب. وتوسطت الأمم المتحدة وتركيا في هذا الاتفاق الذي تم تمديده 120 يوماً أخرى في نوفمبر (تشرين الثاني)، ومن المقرر تجديده مرة أخرى الشهر المقبل، ولكن روسيا أشارت إلى أنها غير راضية عن بعض جوانب الاتفاق، وطالبت بإلغاء العقوبات التي تضر بصادراتها الزراعية.
وقال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فيرشينين، في مقابلة مع محطة (آر تي في آي) التلفزيونية، إن «موقفنا من مسألة تجديد مبادرة البحر الأسود لم يتغير». وأضاف أن «تمديد الوثيقة الأوكرانية أمر غير مناسب دون التوصل لنتائج ملموسة بشأن تنفيذ مذكرة روسيا والأمم المتحدة، بالإضافة إلى رفع قيود العقوبات المفروضة على الصادرات الزراعية الروسية بشكل حقيقي».
ولم تستهدف العقوبات الغربية الصادرات الزراعية الروسية بشكل صريح، ولكن موسكو تقول إن الحظر على مدفوعاتها والخدمات اللوجيستية وصناعات التأمين يشكل «عائقاً» أمام قدرتها على تصدير الحبوب والأسمدة الخاصة بها.


مقالات ذات صلة

إسبانيا تحقق في احتمال دخول نفط روسي إليها عبر دول أخرى

الاقتصاد إسبانيا تحقق في احتمال دخول نفط روسي إليها عبر دول أخرى

إسبانيا تحقق في احتمال دخول نفط روسي إليها عبر دول أخرى

أعلنت الحكومة الإسبانية أمس (الجمعة) فتح تحقيق في احتمال دخول شحنات من النفط الروسي إلى أراضيها عبر دول ثالثة ودعت إلى بذل جهود أوروبية مشتركة لـ«تعزيز إمكانية تتبع» واردات المحروقات. وقالت وزيرة الانتقال البيئي الإسبانية تيريزا ريبيرا في رسالة: «في مواجهة أي شكوك، من الضروري التحقق» مما إذا كانت «المنتجات المستوردة تأتي من المكان المشار إليه أو من بلد آخر وما إذا كانت هناك أي مخالفة». وأوضحت الوزيرة الإسبانية أن «هذه المخاوف» هي التي دفعت إسبانيا إلى «التحقيق» في إمكانية وصول نفط روسي إلى أراضيها، مذكرة بأن واردات المحروقات «مرفقة نظريا بوثائق تثبت مصدرها».

«الشرق الأوسط» (مدريد)
الاقتصاد موسكو تسيطر على شركتي طاقة أوروبيتين وتهدد بالمزيد

موسكو تسيطر على شركتي طاقة أوروبيتين وتهدد بالمزيد

سيطرت موسكو على أصول شركتين للطاقة، ألمانية وفنلندية، ردا على المعاملة بالمثل لشركات روسية موجودة في أوروبا، وهددت بتوسيع قائمة الشركات الأجنبية المستهدفة بمصادرة «مؤقتة» لأصولها داخل البلاد. وقال الكرملين، أمس الأربعاء، إن تحرك موسكو للسيطرة المؤقتة على أصول مجموعة «فورتوم» الفنلندية للطاقة و«يونيبر» الألمانية التي كانت تابعة لها، جاء ردا على ما وصفه بالاستيلاء غير القانوني على أصول روسية في الخارج. تمتلك «يونيبر»، الشركة الأم، حصة 83.7 في المائة في شركة «يونيبرو»، الفرع الروسي، التي زودت ألمانيا لسنوات بشحنات الغاز الطبيعي. ودخلت الشركة في ضائقة شديدة العام الماضي بسبب قطع إمدادات الغاز الرو

«الشرق الأوسط» (لندن)
العالم الكرملين يهدّد بمصادرة أصول مزيد من الشركات الأجنبية في روسيا

الكرملين يهدّد بمصادرة أصول مزيد من الشركات الأجنبية في روسيا

حذّر الكرملين اليوم (الأربعاء)، من أن روسيا قد توسّع قائمة الشركات الأجنبية المستهدفة بمصادرة مؤقتة لأصولها في روسيا، غداة توقيع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لمرسوم وافق فيه على الاستيلاء على مجموعتَي «فورتوم» و«يونيبر». وحسب وكالة الصحافة الفرنسية، قال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف لصحافيين: «إذا لزم الأمر، قد توسّع قائمة الشركات. الهدف من المرسوم هو إنشاء صندوق تعويضات للتطبيق المحتمل لإجراءات انتقامية ضد المصادرة غير القانونية للأصول الروسية في الخارج».

«الشرق الأوسط» (موسكو)
الاقتصاد دراسة تُظهر خروقات واسعة لسقف أسعار النفط الروسي في آسيا

دراسة تُظهر خروقات واسعة لسقف أسعار النفط الروسي في آسيا

قال فريق من الباحثين إنه من المرجح أن سقف أسعار النفط المحدد من جانب مجموعة السبع شهد خروقات واسعة في آسيا في النصف الأول من العام، حسبما أفادت وكالة الأنباء الألمانية. وقام فريق الباحثين بتحليل بيانات رسمية بشأن التجارة الخارجية الروسية إلى جانب معلومات خاصة بعمليات الشحن، حسبما نقلت وكالة «بلومبرغ» للأنباء، اليوم (الأربعاء). وفي ديسمبر (كانون الأول)، فرضت مجموعة الدول الصناعية السبع حداً أقصى على أسعار النفط الروسي يبلغ 60 دولاراً للبرميل، مما منع الشركات في تلك الدول من تقديم مجموعة واسعة من الخدمات لا سيما التأمين والشحن، في حال شراء الشحنات بأسعار فوق ذلك المستوى. ووفقاً لدراسة التجارة وب

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد موسكو تضع يدها على الأصول الروسية لشركتَي طاقة أجنبيتين

موسكو تضع يدها على الأصول الروسية لشركتَي طاقة أجنبيتين

وقّع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مرسوماً يضع الشركات الروسية التابعة لاثنين من مورّدي الطاقة الأجانب («يونيبر» الألمانية، و«فورتوم أويج» الفنلندية) تحت سيطرة الدولة، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية. وقال المرسوم الذي نُشر أمس (الثلاثاء)، إن هذه الخطوة رد فعل ضروري على التهديد بتأميم الأصول الروسية في الخارج. وهدد المرسوم بأنه في حالة مصادرة أصول الدولة الروسية أو الشركات الروسية أو الأفراد في الخارج، ستتولى موسكو السيطرة على الشركات الناشئة من الدولة الأجنبية المقابلة. وتمتلك «يونيبر» حصة 83.73 في المائة في شركة «يونيبرو» الروسية الفرعية، التي زوّدت ألمانيا لسنوات بشحنات الغاز الطبيعي. ودخلت ا

«الشرق الأوسط» (موسكو)

سوق العمل في أوروبا تشهد تراجعاً بالربع الثالث

عمال يتنقلون عبر محطة لندن بريدج للسكك الحديدية ومترو الأنفاق خلال ساعة الذروة الصباحية (رويترز)
عمال يتنقلون عبر محطة لندن بريدج للسكك الحديدية ومترو الأنفاق خلال ساعة الذروة الصباحية (رويترز)
TT

سوق العمل في أوروبا تشهد تراجعاً بالربع الثالث

عمال يتنقلون عبر محطة لندن بريدج للسكك الحديدية ومترو الأنفاق خلال ساعة الذروة الصباحية (رويترز)
عمال يتنقلون عبر محطة لندن بريدج للسكك الحديدية ومترو الأنفاق خلال ساعة الذروة الصباحية (رويترز)

شهدت سوق العمل في أوروبا تراجعاً بالربع الثالث من العام، مما يشير إلى استمرار التراجع في ضغوط التضخم، وهو ما قد يبرر مزيداً من خفض أسعار الفائدة، بحسب بيانات صدرت الاثنين.

وتباطأ ارتفاع تكاليف العمالة في منطقة اليورو إلى 4.6 في المائة في الربع الثالث، مقارنة بـ5.2 في المائة في الربع السابق، في حين انخفض معدل الوظائف الشاغرة إلى 2.5 في المائة من 2.6 في المائة، وهو تراجع مستمر منذ معظم العامين الماضيين، وفقاً لبيانات «يوروستات».

وتُعزى ضغوط سوق العمل الضيقة إلى دورها الكبير في تقييد سياسة البنك المركزي الأوروبي بشأن خفض أسعار الفائدة، خوفاً من أن تؤدي زيادة الأجور بشكل سريع إلى ارتفاع تكاليف قطاع الخدمات المحلي. ومع ذلك، بدأ الاقتصاد في التباطؤ، حيث بدأ العمال في تخفيف مطالباتهم بالأجور من أجل الحفاظ على وظائفهم، وهو ما يعزز الحجة التي تقدّمها كريستين لاغارد، رئيسة البنك المركزي الأوروبي، لدعم مزيد من التيسير في السياسة النقدية.

وبينما لا تزال الشركات تحافظ على معدلات توظيف مرتفعة، فإنها أوقفت عمليات التوظيف الجديدة بشكل حاد، وذلك مع تكدس العمالة في محاولة لضمان توفر القوى العاملة الكافية للتحسن المنتظر.

وفيما يتعلق بأكبر اقتصادات منطقة اليورو، سجلت ألمانيا أكبر انخفاض في تضخم تكلفة العمالة، حيث تراجع الرقم إلى 4.2 في المائة في الربع الثالث من 6 في المائة بالربع السابق. وتشير الاتفاقيات المبرمة مع أكبر النقابات العمالية في ألمانيا إلى انخفاض أكبر في الأشهر المقبلة، حيث يُتوقع أن ينكمش أكبر اقتصاد في المنطقة للعام الثاني على التوالي في عام 2024 بسبب ضعف الطلب على الصادرات، وارتفاع تكاليف الطاقة.

وعلى الرغم من تعافي الأجور المعدلة حسب التضخم إلى حد كبير إلى مستويات ما قبل الزيادة الكبيرة في نمو الأسعار، فإن العمال لم يتلقوا زيادات ملحوظة في الأجور، حيث تدعي الشركات أن نمو الإنتاجية كان ضعيفاً للغاية، ولا يوجد ما يبرر مزيداً من الزيادة في الدخل الحقيقي. كما انخفض معدل الشواغر الوظيفية، حيث سجل أقل من 2 في المائة في قطاع التصنيع، فيما انخفض أو استقر في معظم الفئات الوظيفية الأخرى.