انطلاق أول منصة عربية للصُم في مصرhttps://aawsat.com/home/article/4160751/%D8%A7%D9%86%D8%B7%D9%84%D8%A7%D9%82-%D8%A3%D9%88%D9%84-%D9%85%D9%86%D8%B5%D8%A9-%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%A9-%D9%84%D9%84%D8%B5%D9%8F%D9%85-%D9%81%D9%8A-%D9%85%D8%B5%D8%B1
انطلقت أول منصة عربية للصُم في مصر، حيث تتيح مشاهدة الأفلام بلغة الإشارة. وتهدف منصة «سينما للصم» التي انطلقت قبل أيام من القاهرة، إلى تمكين الصم من مشاهدة الأفلام القصيرة والمستقلة والمسلسلات مترجمةً للغة الإشارة بأسلوب احترافي ومنهجي. وهنا يبرز دور محمد هشام، وإسلام جاد، وشروق محمد، وبسمة محمد، وهم أربعة من شباب الصم يقومون بمشاهدة الأفلام التي تعرض على منصة «سينما للصم» لتحديد مدى ملاءمتها لنفسية الصم والبكم، وترجمتها للغة الإشارة، بالإضافة إلى الترويج للمنصة بين الصم. وتجذب المنصة منذ انطلاقها قطاعا من شباب الصم الذين توالت تعليقاتهم بالإشادة بهذا الإنجاز الذي تحقق لهم، وانطلقت المنصة من مبادرة «سينما في كل مكان» التي أطلقها المنتج والموزع السينمائي وجيه اللقاني، حسبما يؤكد في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، «أطلقنا هذه المبادرة عام 2013 بهدف عرض الأفلام المستقلة التي لا يتاح عرضها للجمهور على القنوات التليفزيونية، وكنا نقوم بعرضها في المراكز الثقافية والأندية بمختلف محافظات مصر، وخلال المبادرة كنا نتردد على مراكز خاصة بالصم والبكم وقمنا بترجمة الأفلام للغة الإشارة، وأنشأنا لذلك وحدة ترجمة الفيلم (سي)، التي أخذت مراحل من التطوير قام بها الصم بأنفسهم، إذ إن غالبية الأفكار والمشاريع التي نقوم بها نابعة منهم، فقد جاءت فكرة المنصة بعدما قالوا إن بعض زملائهم لا يستطيعون حضور العروض التي نقيمها في المراكز المختلفة، ومن هنا فكرنا في هذه المنصة، التي يضم فريق إدارتها مجموعة من الصم والبكم، كما أن كل المساعدين معنا إما من الصم أو أبناء الصم، وهؤلاء يجيدون لغة الإشارة إجادة تامة منذ طفولتهم ويجيدون مصطلحاتها، وهم قادرون على ابتكار إشارات سهلة ومفهومة. ويعمل مع المنصة فريق من المبرمجين المحترفين الذين تمكنوا من الحصول على عشرة أفلام قصيرة بحقوق رمزية؛ إيمانا من شركات الإنتاج بالفكرة، وهناك أفلام تم الحصول عليها دون مقابل. ويضيف اللقاني: «تلقينا اختيارات كثيرة ومهمة لأفلام شاركت في مهرجانات وحصلت على العديد من الجوائز، كما تعرض المنصة أفلاما عربية، من بينها فيلم مغربي، وآخر من سوريا، ونتمنى أن نعرض أفلاما طويلة غير أنها مرتبطة بحقوق عرض كبيرة، ونسعى الفترة القادمة لعقد لقاءات تعريفية ببعض مراكز الصم بالدول العربية، ليتمكن جميع الصم من مشاهدة الأفلام مترجمة للغة الإشارة مع أصدقائهم وأسرهم في أي وقت». ويشير إلى أن «المشروع حظي بدعم اتحاد المعاهد الثقافية الأوروبية (يونيك) الذي ساهم في إطلاق المنصة في مرحلتها الأولى». ووفقا للاتحاد العالمي للصم فإنه يوجد في مصر أكثر من سبعة ملايين ونصف المليون نسمة من الصم والبكم يمثلون قرابة عشرة في المائة من نسبة الصم والبكم في العالم، طبقا لإحصائية أصدرتها الأمم المتحدة عام 2018.
السينما العربية تسيطر على جوائز «مهرجان الجونة»https://aawsat.com/%D9%8A%D9%88%D9%85%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82/5077505-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%8A%D9%86%D9%85%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%A9-%D8%AA%D8%B3%D9%8A%D8%B7%D8%B1-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%AC%D9%88%D8%A7%D8%A6%D8%B2-%D9%85%D9%87%D8%B1%D8%AC%D8%A7%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%88%D9%86%D8%A9
سيطرت السينما العربية على جوائز الدورة السابعة لمهرجان الجونة السينمائي بمحافظة البحر الأحمر (جنوب شرقي القاهرة)، فقد فاز لبنان بـ4 جوائز، وفازت فلسطين بـ3 جوائز، بالإضافة إلى فوز مصر وسوريا وتونس في مسابقات متنوعة.
وأُسدل الستار على الدورة السابعة للمهرجان بحفل، أُقيم مساء الجمعة، في ليلة جاءت لبنانية - فلسطينية بامتياز، إذ شهدت خلاف الجوائز، تكريم المخرجَين اللبنانيَّين جوانا حاجي توما وخليل جريج اللذين منحهما المهرجان جائزة «الإنجاز الإبداعي»، وأهدت جوانا الجائزة إلى بلدها لبنان، وإلى فلسطين وغزة، بينما قدمت الحفل الإعلامية اللبنانية، أنا بيلا هلال، في حين أحيت المطربة الفلسطينية نويل خرمان حفل الختام، وقدمت «ميدلي» لأغنيات عربية وأجنبية لعبد الحليم حافظ، وليلى مراد، وفيروز وويتني هيوستن.
وكان الحفل قد بدأ بالوقوف دقيقة حداداً على روح الفنانَين المصريَّين الراحلَين حسن يوسف ومصطفى فهمي، وقدَّم فقرته الفنانان سيد رجب وسلوى محمد علي.
وألقى رجل الأعمال سميح ساويرس مؤسس مدينة الجونة، كلمةً وجَّه الشكر فيها لعمرو منسي المدير التنفيذي للمهرجان، وللرعاة الذين أسهموا في استمرار المهرجان بقوة، قائلاً إنه «حقق خطوات جديدة هذه الدورة».
وتحدَّث منسي بالأرقام قائلاً إن «طلبات الاعتمادات للمهرجان ارتفعت هذا العام إلى 5500 طلب، بينما كانت في السابق 800، كما بلغ عدد التذاكر 22 ألف تذكرة»، مؤكداً أن «مهرجان الجونة يمكن أن يكون واحداً من أهم المهرجانات على مستوى العالم»، مشيداً بالدور الذي قام به انتشال التميمي، المدير السابق للمهرجان في وضع أساسه.
وقدَّم مؤسس مهرجان الجونة، رجل الأعمال نجيب ساويرس، جائزة «سينما من أجل الإنسانية» التي تتم بتصويت الجمهور، وفاز بها الفيلم اللبناني «مشقلب» للوسيان بورجيلي، وبان فقيه، ووسام شرف، وأريج محمود؛ الذي تناول، عبر 4 حكايات، أحداثاً يشهدها لبنان، وقدَّم صناع الفيلم الشكر لجمهور الجونة، وقاموا بإهداء الجائزة للبنان وفلسطين. كما حاز الفيلم الوثائقي اللبناني «نحن في الداخل» للمخرجة فرح قاسم «الجائزة الذهبية للفيلم الوثائقي» لتميزه في توثيق واقع الحياة اليومية بقالب إبداعي متقن، كما فاز الفيلم نفسه بجائزة «نيتباك» لأفضل فيلم آسيوي طويل. وتحدَّثت المخرجة في رسالة قرأها إلياس خلاط مؤسس مهرجان طرابلس للأفلام، حيث أهدت الجائزة لكل اللبنانيين والفلسطينيين. وفاز الفيلم اللبناني القصير «مد وجزر» للمخرجة ناي طبارة بالجائزة البرونزية لأفضل فيلم قصير.
وحازت السينما الفلسطينية 3 جوائز مهمة؛ حيث فاز فيلم «شكراً لأنك تحلم معنا» للمخرجة ليلى عباس بـ«جائزة نجمة الجونة لأفضل فيلم روائي عربي»، مناصفةً مع الفيلم التونسي «ماء العين» للمخرجة مريم جعبر.
ودعت عباس خلال تسلم الجائزة بالحرية لفلسطين، والسلام للبنان، وأهدت جائزتها لنساء فلسطين. وفاز الفيلم الفلسطيني القصير «ما بعد» للمخرجة مها الحاج بالجائزة الذهبية لأفضل فيلم قصير، بينما حاز فيلم «برتقالة من يافا» للمخرج محمد المغني بجائزة «نجمة الجونة الفضية» مناصفةً مع الفيلم البرتغالي «كيف استعدنا والدتنا» للمخرج جونكالو وادينغتون.
وقال الفنان الفلسطيني كامل الباشا بطل فيلم «برتقالة من يافا» والمشارك بفيلم «شكراً لأنك تحلم معنا» في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»: «لقد شاهدت الأفلام الفلسطينية واللبنانية التي شاركت بالمهرجان، ورأيت أنها قدمت مستوى فنياً متميزاً، وعبَّرت عن قصص حقيقية في واقعها، لذا أرى أن هذا الفوز الذي تَحقَّق نتيجةٌ طبيعيةٌ لجهد الذين عملوا عليها، كما أن التصويت تم عبر لجنة تحكيم دولية».
وتُوج فيلم «أثر الأشباح»، للمخرج جوناثان ميلي وإنتاج كل من فرنسا وألمانيا وبلجيكا، بجائزة «نجمة الجونة الذهبية للفيلم الروائي الطويل»، وقدرها 50 ألف دولار. كما فاز بطل الفيلم آدم بيسا بجائزة أفضل ممثل، في حين ذهبت جائزة أفضل ممثلة إلى لورا ويسمار عن دورها في فيلم «السلام عليك يا ماريا» للمخرجة ماركول.
وفاز الفيلم المصري «رفعت عيني للسما» للمخرجَين ندى رياض وأيمن الأمير، وهو إنتاج مشترك بين مصر وفرنسا والدنمارك والسعودية وقطر، بجائزة «نجمة الجونة لأفضل فيلم وثائقي عربي»، مناصفةً مع الفيلم السوري «ذاكرتي مليئة بالأشباح» للمخرج أنس زواهري لتميزهما في السرد الوثائقي.
كما حصل الفيلم المصري القصير «أمانة البحر» للمخرجة هند سهيل على جائزة «أفضل فيلم عربي قصير». وحاز فيلم «فجر كل يوم» للمخرج أمير يوسف على «تنويه خاص» من لجنة تحكيم الفيلم القصير مناصفةً مع الفيلم السويسري «بلا صوت».
وحصد فيلم «الموسيقى التصويرية للانقلاب»، إنتاج كل من بلجيكا وفرنسا وهولندا، «جائزة نجمة الجونة الفضية للفيلم الوثائقي»، في حين ذهبت الجائزة البرونزية للفيلم النرويجي «نوع جديد من البرية» للمخرجة سيلي إيفيينسمو جاكوبسن. وحاز الفيلم الفرنسي «المملكة» للمخرج جوليان كولونا «جائزة الجونة الفضية لأفضل فيلم روائي طويل».
وكان للسينما الهندية نصيبٌ من الجوائز، حيث تُوِّج فيلم «الفتيات يبقين فتيات» للمخرجة شوتشي تالاتي بـ«الجائزة البرونزية لأفضل فيلم طويل»، وجائزة «فيبرسي لأفضل فيلم»، التي يقدمها الاتحاد الدولي للنقاد.
وعدّت الناقدة المصرية ماجدة موريس أن الجوائز ذهبت لأفلام فلسطينية تناولت معاناة وأزمات يعيشها الفلسطينيون في الواقع، كما في فيلم «برتقالة من يافا» وكذلك في الأفلام اللبنانية التي عكست حكايات مؤلمة مثل فيلم «مشقلب»، مؤكدة أنها حصلت على الجوائز عن جدارة واستحقاق وليس عن تعاطف، كما أشادت بتميز المشارَكات العربية الذي جعلها قادرةً على المنافسة هذه الدورة وأوصلها للجوائز. ولفتت موريس إلى أن «مهرجان الجونة يعيد اكتشاف نفسه في دورته السابعة عبر برامج جديدة وفعاليات اهتمت بتطوير كل عناصر الفيلم السينمائي».
وكان المهرجان قد استحدث في دورته السابعة، التي أُقيمت بمشاركة 83 فيلماً، جائزة جديدة بعنوان «ما وراء الكاميرا»؛ لتكريم الفنانين الذين يعملون خلف الكاميرا، كما قدَّم لأول مرة جوائز لدعم إنتاج الأفلام القصيرة، وفازت 3 مشروعات أفلام بجوائز مالية بلغت 2.25 مليون جنيه (الدولار يعادل نحو 49 جنيهاً مصرياً)، وقدمت منصة «سيني جونة» جوائز لمشروعات أفلام عربية بلغت نحو 400 ألف دولار.