هيئة بريطانية تحذر: كاميرات المراقبة الصينية أخطر من مناطيد التجسس

رجل يمشي بالقرب من كاميرا للمراقبة في أحد شوارع لندن (رويترز)
رجل يمشي بالقرب من كاميرا للمراقبة في أحد شوارع لندن (رويترز)
TT

هيئة بريطانية تحذر: كاميرات المراقبة الصينية أخطر من مناطيد التجسس

رجل يمشي بالقرب من كاميرا للمراقبة في أحد شوارع لندن (رويترز)
رجل يمشي بالقرب من كاميرا للمراقبة في أحد شوارع لندن (رويترز)

حذرت هيئة رقابية من أن بريطانيا يجب أن تكون أكثر قلقاً بشأن كاميرات المراقبة الصينية الصنع في الشوارع من مناطيد التجسس على ارتفاع 60 ألف قدم فوق الأرض، وفقاً لشبكة «سكاي نيوز».
أوضحت النتائج الجديدة التي توصل إليها مفوض القياسات الحيوية وكاميرات المراقبة (OBSCC) أن قوات الشرطة البريطانية «مستهدفة ومراقبة» عبر كاميرات صينية وطائرات من دون طيار ومعدات أخرى.
كما أشار الاستطلاع الذي أُجري إلى أن الهيئات التي تستخدم المعدات «كانت تدرك بشكل عام أن هناك مخاوف أمنية وأخلاقية بشأن الشركات التي تزود معداتها».
كانت هناك مخاوف متزايدة في الأيام الأخيرة بشأن تهديد مناطيد التجسس الصينية بعد أن أسقطت الولايات المتحدة أربعة أجسام تحلّق في مجالها الجوي هذا الشهر، مما دفع المملكة المتحدة إلى مراجعة إجراءاتها الأمنية.
وأعلنت واشنطن أن أحد المناطيد يرتبط ببرنامج تجسس صيني. وهناك الآن مخاوف أمنية من استخدام الشرطة البريطانية طائرات مسيّرة صينية الصنع.
https://twitter.com/aawsat_News/status/1621622801839833089?s=20
تم سؤال جميع قوات الشرطة في إنجلترا وويلز، بالإضافة إلى شرطة النقل البريطانية، ووزارة الدفاع، والوكالة الوطنية لمكافحة الجريمة (NCA)، في يونيو (حزيران) من العام الماضي عن استخدام كاميرات المراقبة المصنوعة في الصين.
وقالت هيئة الرقابة إن العديد من المشاركين أكدوا أن أنظمة الكاميرات الخاصة بهم تستخدم معدات، هناك مخاوف أمنية أو أخلاقية بشأنها.
قال فريزر سامبسون، مفوض القياسات الحيوية وكاميرات المراقبة: «من الواضح تماماً من هذا التحليل التفصيلي لنتائج المسح أن مبنى الشرطة في المملكة المتحدة قد تم خرقه بواسطة كاميرات المراقبة الصينية».
وتابع: «من الواضح أيضاً أن القوات التي تنشر هذه المعدات تدرك عموماً أن هناك مخاوف أمنية وأخلاقية بشأن الشركات التي توفر معداتها».
وأضاف: «هناك الكثير من الأخبار في الأيام الأخيرة حول مدى القلق الذي يجب أن نشعر به بشأن بالونات التجسس الصينية على ارتفاع 60 ألف قدم في السماء. لا أفهم لماذا لسنا على الأقل قلقين بشأن الكاميرات الصينية على ارتفاع ستة أقدام فوق رؤوسنا في الشارع وفي أي مكان آخر».
https://twitter.com/aawsat_News/status/1621924044403523585?s=20
وقال سامبسون إنه ينبغي النظر فيما إذا كان من المناسب للهيئات استخدام المعدات التي تصنعها الشركات مع «مثل هذه الأسئلة الجادة المرتبطة بها».
من جهتها، أكدت أستراليا الأسبوع الماضي أنها ستزيل الكاميرات الأمنية التي تصنعها شركات مرتبطة بالحزب الشيوعي الصيني من مباني وزارة الدفاع.
ذكرت صحيفة «تلغراف» أيضاً أن أكثر من ثلثي الطائرات من دون طيار، التي تديرها قوات الشرطة في المملكة المتحدة تصنعها شركة صينية مدرجة في القائمة السوداء بالولايات المتحدة. قال مصدر بوزارة الداخلية للصحيفة يوم الثلاثاء إن وزيرة الداخلية سويلا برافرمان لديها «مخاوف» بشأن استخدام التكنولوجيا الصينية في المملكة المتحدة، وتريد من الشرطة التأكد من أن جميع بياناتها «آمنة وغير معرضة لأي تدخل من قبل دولة أجنبية».


مقالات ذات صلة

زيلينسكي يطلب مساعدة الرئيس الصيني لإعادة أطفال أوكرانيين من روسيا

العالم زيلينسكي يطلب مساعدة الرئيس الصيني لإعادة أطفال أوكرانيين من روسيا

زيلينسكي يطلب مساعدة الرئيس الصيني لإعادة أطفال أوكرانيين من روسيا

أدلى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بمزيد من التصريحات بشأن مكالمة هاتفية جرت أخيراً مع الرئيس الصيني شي جينبينغ، في أول محادثة مباشرة بين الزعيمين منذ الغزو الروسي لأوكرانيا. وقال زيلينسكي في كييف، الجمعة، بعد يومين من الاتصال الهاتفي، إنه خلال المكالمة، تحدث هو وشي عن سلامة الأراضي الأوكرانية ووحدتها «بما في ذلك شبه جزيرة القرم (التي ضمتها روسيا على البحر الأسود)» وميثاق الأمم المتحدة.

«الشرق الأوسط» (كييف)
العالم الصين ترفض اتهامها بتهديد هوية «التيبتيين»

الصين ترفض اتهامها بتهديد هوية «التيبتيين»

تبرأت الصين، اليوم (الجمعة)، من اتهامات وجهها خبراء من الأمم المتحدة بإجبارها مئات الآلاف من التيبتيين على الالتحاق ببرامج «للتدريب المهني» تهدد هويتهم، ويمكن أن تؤدي إلى العمل القسري. وقال خبراء في بيان (الخميس)، إن «مئات الآلاف من التيبتيين تم تحويلهم من حياتهم الريفية التقليدية إلى وظائف تتطلب مهارات منخفضة وذات أجر منخفض منذ عام 2015، في إطار برنامج وُصف بأنه طوعي، لكن مشاركتهم قسرية». واكدت بكين أن «التيبت تتمتع بالاستقرار الاجتماعي والتنمية الاقتصادية والوحدة العرقية وموحّدة دينياً ويعيش الناس (هناك) ويعملون في سلام». وأضافت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينغ، أن «المخاوف المز

«الشرق الأوسط» (بكين)
العالم البرلمان الياباني يوافق على اتفاقيتي التعاون الدفاعي مع أستراليا وبريطانيا

البرلمان الياباني يوافق على اتفاقيتي التعاون الدفاعي مع أستراليا وبريطانيا

وافق البرلمان الياباني (دايت)، اليوم (الجمعة)، على اتفاقيتين للتعاون الدفاعي مع أستراليا وبريطانيا، ما يمهّد الطريق أمام سريان مفعولهما بمجرد أن تستكمل كانبيرا ولندن إجراءات الموافقة عليهما، وفق وكالة الأنباء الألمانية. وفي مسعى مستتر للتصدي للصعود العسكري للصين وموقفها العدائي في منطقة المحيطين الهادئ والهندي، سوف تجعل الاتفاقيتان لندن وكانبيرا أول وثاني شريكين لطوكيو في اتفاق الوصول المتبادل، بحسب وكالة كيودو اليابانية للأنباء. ووافق مجلس المستشارين الياباني (مجلس الشيوخ) على الاتفاقيتين التي تحدد قواعد نقل الأفراد والأسلحة والإمدادات بعدما أعطى مجلس النواب الضوء الأخضر لها في وقت سابق العام

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
يوميات الشرق الصين تُدخل «الحرب على كورونا» في كتب التاريخ بالمدارس

الصين تُدخل «الحرب على كورونا» في كتب التاريخ بالمدارس

أثار كتاب التاريخ لتلاميذ المدارس الصينيين الذي يذكر استجابة البلاد لوباء «كورونا» لأول مرة نقاشاً على الإنترنت، وفقاً لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي). يتساءل البعض عما إذا كان الوصف ضمن الكتاب الذي يتناول محاربة البلاد للفيروس صحيحاً وموضوعياً. أعلن قادة الحزب الشيوعي الصيني «انتصاراً حاسماً» على الفيروس في وقت سابق من هذا العام. كما اتُهمت الدولة بعدم الشفافية في مشاركة بيانات فيروس «كورونا». بدأ مقطع فيديو قصير يُظهر فقرة من كتاب التاريخ المدرسي لطلاب الصف الثامن على «دويين»، النسخة المحلية الصينية من «تيك توك»، ينتشر منذ يوم الأربعاء. تم تحميله بواسطة مستخدم يبدو أنه مدرس تاريخ، ويوضح

«الشرق الأوسط» (بكين)
العالم تقرير: القوات البحرية الأوروبية تحجم عن عبور مضيق تايوان

تقرير: القوات البحرية الأوروبية تحجم عن عبور مضيق تايوان

شجّع مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، (الأحد) أساطيل الاتحاد الأوروبي على «القيام بدوريات» في المضيق الذي يفصل تايوان عن الصين. في أوروبا، تغامر فقط البحرية الفرنسية والبحرية الملكية بعبور المضيق بانتظام، بينما تحجم الدول الأوروبية الأخرى عن ذلك، وفق تقرير نشرته أمس (الخميس) صحيفة «لوفيغارو» الفرنسية. ففي مقال له نُشر في صحيفة «لوجورنال دو ديمانش» الفرنسية، حث رئيس دبلوماسية الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، أوروبا على أن تكون أكثر «حضوراً في هذا الملف الذي يهمنا على الأصعدة الاقتصادية والتجارية والتكنولوجية».

«الشرق الأوسط» (بيروت)

ميركل تعرب عن حزنها لعودة ترمب إلى الرئاسة الأميركية

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث خلال اجتماع ثنائي مع المستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في واتفورد ببريطانيا... 4 ديسمبر 2019 (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث خلال اجتماع ثنائي مع المستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في واتفورد ببريطانيا... 4 ديسمبر 2019 (رويترز)
TT

ميركل تعرب عن حزنها لعودة ترمب إلى الرئاسة الأميركية

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث خلال اجتماع ثنائي مع المستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في واتفورد ببريطانيا... 4 ديسمبر 2019 (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث خلال اجتماع ثنائي مع المستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في واتفورد ببريطانيا... 4 ديسمبر 2019 (رويترز)

أعربت المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل عن «حزنها» لعودة دونالد ترمب إلى السلطة وتذكرت أن كل اجتماع معه كان بمثابة «منافسة: أنت أو أنا».

وفي مقابلة مع مجلة «دير شبيغل» الألمانية الأسبوعية، نشرتها اليوم الجمعة، قالت ميركل إن ترمب «تحد للعالم، خاصة للتعددية».

وقالت: «في الحقيقة، الذي ينتظرنا الآن ليس سهلا»، لأن «أقوى اقتصاد في العالم يقف خلف هذا الرئيس»، حيث إن الدولار عملة مهيمنة، وفق ما نقلته وكالة «أسوشييتد برس».

وعملت ميركل مع أربعة رؤساء أميركيين عندما كانت تشغل منصب مستشار ألمانيا. وكانت في السلطة طوال ولاية ترمب الأولى، والتي كانت بسهولة أكثر فترة متوترة للعلاقات الألمانية الأمريكية خلال 16 عاما، قضتها في المنصب، والتي انتهت أواخر 2021.

وتذكرت ميركل لحظة «غريبة» عندما التقت ترمب للمرة الأولى، في البيت الأبيض خلال شهر مارس (آذار) 2017، وردد المصورون: «مصافحة»، وسألت ميركل ترمب بهدوء: «هل تريد أن نتصافح؟» ولكنه لم يرد وكان ينظر إلى الأمام وهو مشبك اليدين.

الرئيس الأميركي دونالد ترمب والمستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل يحضران حلقة نقاشية في اليوم الثاني من قمة مجموعة العشرين في هامبورغ بألمانيا... 8 يوليو 2017 (أ.ف.ب)

ونقلت المجلة عن ميركل القول: «حاولت إقناعه بالمصافحة بناء على طلب من المصورين لأنني اعتقدت أنه ربما لم يلحظ أنهم يريدون التقاط مثل تلك الصورة... بالطبع، رفضه كان محسوبا».

ولكن الاثنان تصافحا في لقاءات أخرى خلال الزيارة.

ولدى سؤالها ما الذي يجب أن يعرفه أي مستشار ألماني بشأن التعامل مع ترمب، قالت ميركل إنه كان فضوليا للغاية وأراد معرفة التفاصيل، «ولكن فقط لقراءتها وإيجاد الحجج التي تقويه وتضعف الآخرين».

وأضافت: «كلما كان هناك أشخاص في الغرفة، زاد دافعه في أن يكون الفائز... لا يمكنك الدردشة معه. كان كل اجتماع بمثابة منافسة: أنت أو أنا».

وقالت ميركل إنها «حزينة» لفوز ترمب على كامالا هاريس في الانتخابات الرئاسية التي أجريت في الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني). وقالت: «لقد كانت خيبة أمل لي بالفعل لعدم فوز هيلاري كلينتون في 2016. كنت سأفضل نتيجة مختلفة».