«منتدى الحوار الإسلامي»... مولود جديد في فرنسا

TT

«منتدى الحوار الإسلامي»... مولود جديد في فرنسا

مع كل عهد جديد، يطرح في فرنسا ملف كيفية التعامل مع المسلمين من جهة الهيئة التي تمثلهم، ويفترض أن يكون، كما هو حاصل مع الديانات الأخرى (الكاثوليكية، البروتستانتينية واليهودية)، المحور الرئيسي للدولة.
ففي عام 2003، جمع نيكولا ساركوزي، وكان وقتها وزيراً للداخلية وشؤون العبادة، أبرز ممثلي الفيدراليات والشخصيات المسلمة ووضعهم في مكان ناءٍ وفرض عليهم الخروج باتفاق حول شكل الهيئة التي ستكون مهمتها الحوار رسمياً مع الحكومة. حينها ولد «المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية»، وعهدت رئاسته إلى الدكتور دليل بوبكر، مدير مسجد باريس الكبير. لكن منذ ولادته، واجه «المجلس» انتقادات حادة؛ أولاً بسبب طريقة تشكيله، وكيفية توزيع الممثلين عن الفيدراليات القائمة على المساجد التي تديرها. وسنة بعد أخرى، تبين للحكومات المتعاقبة أن المجلس بقي هامشياً، وأن النزاعات داخله بين التيارات المغاربية (خصوصاً الجزائر والمغرب) والتركية والأفريقية تشل عمله. وجاءت الهجمات الإرهابية التي استهدفت باريس والعديد من المدن الفرنسية منذ مطلع عام 2015، وظهور تيارات متشددة داخل الجالية المسلمة في فرنسا، وعجز المجلس عن إنتاج خطاب معتدل له تأثيره على المواطنين واعتبار المسلمين ذوي التوجهات الليبرالية، وأحياناً العلمانية، أن المجلس لا يمثلهم، لتُضعف المجلس، ولتدفع السلطات إلى البحث عن بديل. وجاءت الضربة القاضية عندما رفضت فيدراليتان تركيتان في عام 2020 التوقيع على «الميثاق الجمهوري» الذي أعدته الحكومة، والذي يتضمن القيم الجمهورية الأساسية، فيما وقعته الفيدراليات الأخرى. وكانت هذه الواقعة بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير.
وهكذا، بدأت حكومة الرئيس ماكرون ممثلة بوزير الداخلية جيرالد درامانان، البحث عن هيئة أخرى.
وأمس، رمت مصادر قصر الإليزيه مسؤولية ذوبان «المجلس» على أطرافه أنفسهم، وأخذت في البحث عن صيغة مختلفة بفلسفتها وتشكيلها، الأمر الذي أصبح واقعاً في شهر فبراير (شباط) من العام الماضي، من خلال تشكيل «منتدى الإسلام الفرنسي» الذي أريد له أن يكون «انبعاثاً» من قاعدة الجالية المسلمة، وليس فرضاً من جهة حكومية عليا. وحرصت الحكومة على تكليف محافظي الأقضية التفاعل مع الناشطين المسلمين في إطار الجمعيات الثقافية والدينية والاجتماعية والرياضية والتربوية في أقضيتهم لتشكيل المجالس المحلية، التي أضاف إليها المحافظون شخصيات مسلمة بارزة يمكن أن تغني الحوار. وفوق مجلس الأقضية، تم تشكيل مجالس الأقاليم التي انبثق منها المجلس الوطني الذي سيعقد اجتماعه العام في قصر الإليزيه، غداً الخميس، بحضور وزير الداخلية، وخصوصاً رئيس الجمهورية الحريص على إظهار تعلقه بـ«المنتدى» الجديد.
ليس سراً أن باريس تريد تحقيق عدة أهداف في علاقة الدولة الجدلية بالإسلام المحلي؛ أولها إحداث قطيعة بينه وبين إسلام الخارج بمعنى حماية مسلمي الداخل من التأثر بالخارج وبخطابه الراديكالي، الطريق إلى ذلك يمر عبر السعي إلى تأهيل الأئمة داخل فرنسا، وليس مواصلة دعوتهم من الخارج. كذلك تسعى الدولة إلى الترويج لـ«الإسلام المتنور» المنفتح والمتسامح. وسبق لحكومة ماكرون أن استصدرت العام الماضي من البرلمان قانون «مناهضة الانفصالية الإسلاموية»، بعد أن وجدت المؤسسات الحكومية، ومنها المؤسسة الأمنية، أن أحياء بكاملها في ضواحي المدن تهيمن عليها التيارات المتطرفة، وتعيش على «هامش الجمهورية».
يراد لـ«المنتدى» أن يكون عملياً، وأن يقدم مقترحات ملموسة، الأمر الذي تتولاه 4 لجان فاعلة.
ومن الناحية التنظيمية، أوضحت مصادر القصر الرئاسي، أمس، أنه لا رئيس للمنتدى، ولا مكتب له، ولا هيئة تديره، وفي ذلك ما يثير العجب، خصوصاً إذا أريد له أن يكون «محاور» الدولة، والسؤال يتناول كيفية حصول الحوار. وأفادت المصادر الرئاسية بأن اجتماع الإليزيه غداً سيضم 60 شخصية، بينها 35 شخصية قادمة من أطر الجمعيات الفاعلة المتنوعة، و16 من الكادرات الدينية، و5 من المحامين ورجال القانون والأربعة المتبقين من المجتمع المدني.
وقبل اجتماع الإليزيه، حصل اجتماع عمومي في الثاني من الشهر الجاري، عرض فيه المجتمعون ما توصلت إليه اللجان الأربع التي عملت على توفير مقترحات بخصوص 4 محاور رئيسية، والتي من المفترض بها أن تشكل «خريطة طريق» لعام 2023.
وينتظر أن تركز كلمة ماكرون على الخلاصات والتوجيهات الرئيسية التي يراها ضرورية للأشهر المقبلة.
وتقوم مهمة اللجنة الأولى على دراسة أوضاع الأئمة العلمية والقانونية والاجتماعية، وعقود العمل التي يمارسون نشاطهم وفق مضموناتها. وستحل اللجنة المذكورة عملياً مكان «المجلس الوطني للأئمة». وتريد الحكومة أن تتقدم اللجنة بمقترحاتها خلال العام الحالي.
أما اللجنة الثانية فمهمتها الاهتمام بموضوع المرشدين الروحيين المسلمين الذين يعملون في المستشفيات والسجون والمراكز الاجتماعية. وينتظر أن تعمل اللجنة على إطلاق «المجلس الوطني للإرشاد الإسلامي»، وذلك كتجربة سيتم تقويمها لاحقاً. وستكون مهمة المجلس المذكور أن يتواصل مع السلطات العامة، واقتراح مواصفات ومهمات المرشدين. وترتكز مهام اللجنة الثالثة على النظر في توفير الأمن والحماية لأماكن العبادة الإسلامية، ومناهضة الأعمال المستهدفة للمصالح الإسلامية.
ويتركز البحث راهناً على إنشاء جمعية تكون سنداً للأفراد الذين يتعرضون لأعمال وممارسات معادية للإسلام، والتي تكاثرت في السنوات الأخيرة.
وأخيراً، تقوم مهمة لجنة إدارة جمعيات الديانة الإسلامية على النظر في الصعوبات التي تواجهها في تعاطيها مع المصارف الفرنسية التي ترفض في غالب الأحيان فتح حسابات لهذه الجمعيات، خصوصاً الأموال المجموعة عن طريق ضريبة الزكاة.
تبقى الإشارة إلى أن السلطات الفرنسية تشدد تعاطيها مع الهيئات المسلمة التي تعتبر أنها تخالف قوانين الجمهورية.
وفي هذا السياق، أشارت مصادر القصر الرئاسي، أمس، إلى أنه تم إغلاق 906 هيئات تجارية مسلمة، وإغلاق مؤقت لـ50 من أماكن العبادة، وحل 11 جمعية رياضية، و24 جمعية ثقافية، و20 مدرسة إسلامية غير متعاقدة مع الدولة، وأخيراً إغلاق 37 بنية تستقبل الصغار.


مقالات ذات صلة

فرنسا تدين احتجاز إيران ناقلة نفط في مياه الخليج

شؤون إقليمية فرنسا تدين احتجاز إيران ناقلة نفط في مياه الخليج

فرنسا تدين احتجاز إيران ناقلة نفط في مياه الخليج

ندّدت فرنسا باحتجاز البحرية التابعة للحرس الثوري الإيراني ناقلة النفط «نيوفي» التي ترفع عَلَم بنما، في مضيق هرمز الاستراتيجي، وذلك صبيحة الثالث من مايو (أيار)، وفق المعلومات التي أذاعها الأسطول الخامس، التابع لـ«البحرية» الأميركية، وأكدها الادعاء الإيراني. وأعربت آن كلير لوجندر، الناطقة باسم «الخارجية» الفرنسية، في مؤتمرها الصحافي، أمس، أن فرنسا «تعرب عن قلقها العميق لقيام إيران باحتجاز ناقلة نفطية» في مياه الخليج، داعية طهران إلى «الإفراج عن الناقلات المحتجَزة لديها في أسرع وقت».

ميشال أبونجم (باريس)
العالم باريس «تأمل» بتحديد موعد قريب لزيارة وزير الخارجية الإيطالي

باريس «تأمل» بتحديد موعد قريب لزيارة وزير الخارجية الإيطالي

قالت وزارة الخارجية الفرنسية إنها تأمل في أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني بعدما ألغيت بسبب تصريحات لوزير الداخلية الفرنسي حول سياسية الهجرة الإيطالية اعتُبرت «غير مقبولة». وكان من المقرر أن يعقد تاياني اجتماعا مع وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا مساء اليوم الخميس. وكان وزير الداخلية الفرنسي جيرار دارمانان قد اعتبر أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها. وكتب تاياني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقررا مع الوزيرة كولونا»، مشيرا إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإي

«الشرق الأوسط» (باريس)
طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي»  بالألعاب النارية

طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

يستخدم فريق أساليب جديدة بينها الألعاب النارية ومجموعة أصوات لطرد الطيور من مطار أورلي الفرنسي لمنعها من التسبب بمشاكل وأعطال في الطائرات، حسب وكالة الصحافة الفرنسية. وتطلق كولين بليسي وهي تضع خوذة مانعة للضجيج ونظارات واقية وتحمل مسدساً، النار في الهواء، فيصدر صوت صفير ثم فرقعة، مما يؤدي إلى فرار الطيور الجارحة بعيداً عن المدرج. وتوضح "إنها ألعاب نارية. لم تُصنّع بهدف قتل الطيور بل لإحداث ضجيج" وإخافتها. وتعمل بليسي كطاردة للطيور، وهي مهنة غير معروفة كثيراً لكنّها ضرورية في المطارات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
العالم فرنسا: المجلس الدستوري يصدر عصراً قراره بشأن قبول إجراء استفتاء على قانون العمل الجديد

فرنسا: المجلس الدستوري يصدر عصراً قراره بشأن قبول إجراء استفتاء على قانون العمل الجديد

تتجه الأنظار اليوم إلى فرنسا لمعرفة مصير طلب الموافقة على «الاستفتاء بمبادرة مشتركة» الذي تقدمت به مجموعة من نواب اليسار والخضر إلى المجلس الدستوري الذي سيصدر فتواه عصر اليوم. وثمة مخاوف من أن رفضه سيفضي إلى تجمعات ومظاهرات كما حصل لدى رفض طلب مماثل أواسط الشهر الماضي. وتداعت النقابات للتجمع أمام مقر المجلس الواقع وسط العاصمة وقريباً من مبنى الأوبرا نحو الخامسة بعد الظهر «مسلحين» بقرع الطناجر لإسماع رفضهم السير بقانون تعديل نظام التقاعد الجديد. ويتيح تعديل دستوري أُقرّ في العام 2008، في عهد الرئيس الأسبق نيكولا ساركوزي، طلب إجراء استفتاء صادر عن خمسة أعضاء مجلس النواب والشيوخ.

ميشال أبونجم (باريس)
«يوم العمال» يعيد الزخم لاحتجاجات فرنسا

«يوم العمال» يعيد الزخم لاحتجاجات فرنسا

عناصر أمن أمام محطة للدراجات في باريس اشتعلت فيها النيران خلال تجدد المظاهرات أمس. وأعادت مناسبة «يوم العمال» الزخم للاحتجاجات الرافضة إصلاح نظام التقاعد الذي أقرّه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (أ.ف.ب)


هل يمكن رفع عقوبات الأمم المتحدة عن «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟

أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)
أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)
TT

هل يمكن رفع عقوبات الأمم المتحدة عن «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟

أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)
أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)

تخضع «هيئة تحرير الشام»، التي قادت قوات المعارضة للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد، لعقوبات من الأمم المتحدة منذ فترة طويلة، وهو ما وصفه المبعوث الخاص للمنظمة الدولية إلى سوريا غير بيدرسون، بأنه «عامل تعقيد لنا جميعاً».

كانت «هيئة تحرير الشام» تُعرف في السابق باسم «جبهة النصرة»، الجناح الرسمي لتنظيم «القاعدة» في سوريا، حتى قطعت العلاقات بالتنظيم في عام 2016. ومنذ مايو (أيار) 2014، أُدرجت الجماعة على قائمة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لعقوبات تنظيمي «القاعدة» و«داعش»، كما فُرض عليها تجميد عالمي للأصول وحظر أسلحة.

ويخضع عدد من أعضاء «هيئة تحرير الشام» أيضاً لعقوبات الأمم المتحدة مثل حظر السفر، وتجميد الأصول، وحظر الأسلحة، ومنهم زعيمها وقائد إدارة العمليات العسكرية أحمد الشرع، المكنى «أبو محمد الجولاني»، المدرج على القائمة منذ يوليو (تموز) 2013.

وقال دبلوماسيون إنه لا يوجد حالياً أي مناقشات عن رفع العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة على الجماعة. ولا تمنع العقوبات التواصل مع «هيئة تحرير الشام».

لماذا تفرض الأمم المتحدة عقوبات على «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟ (رويترز)

لماذا تفرض الأمم المتحدة عقوبات على «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟

فرضت الأمم المتحدة عقوبات على «جبهة النصرة»، لأن الجماعة مرتبطة بتنظيم «القاعدة»، ولأنها كانت «تشارك في تمويل أو تخطيط أو تسهيل أو إعداد أو ارتكاب أعمال أو أنشطة» مع «القاعدة» أو دعماً لها وتستقطب أفراداً وتدعم أنشطة «القاعدة».

وجاء في قائمة العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة: «في يناير (كانون الثاني) 2017، أنشأت جبهة النصرة (هيئة تحرير الشام)، وسيلة لتعزيز موقعها في التمرد السوري وتعزيز أهدافها باعتبارها فرعاً لتنظيم (القاعدة) في سوريا»... ورغم وصف ظهور «هيئة تحرير الشام» بطرق مختلفة (على سبيل المثال كاندماج أو تغيير في الاسم)، فإن جبهة «النصرة» استمرت في الهيمنة والعمل من خلال «هيئة تحرير الشام» في السعي لتحقيق أهدافها.

وفُرضت عقوبات على الجولاني بسبب ارتباطه بتنظيم «القاعدة» وعمله معه.

كيف يمكن رفع عقوبات الأمم المتحدة؟

تستطيع أي دولة عضو في الأمم المتحدة في أي وقت تقديم طلب لرفع العقوبات عن كيان أو شخص إلى لجنة عقوبات تنظيمي «داعش» و«القاعدة» التابعة لمجلس الأمن الدولي المؤلف من 15 دولة.

وإذا جاء الطلب من دولة لم تقترح في البداية فرض عقوبات الأمم المتحدة، فإن اللجنة تتخذ القرار بالإجماع.

وإذا تقدمت الدولة التي اقترحت في البداية فرض العقوبات بطلب الشطب من القائمة، فسيمحى الاسم من القائمة بعد 60 يوماً، ما لم توافق اللجنة بالإجماع على بقاء التدابير.

لكن إذا لم يتم التوصل إلى إجماع، يستطيع أحد الأعضاء أن يطلب إحالة الطلب إلى مجلس الأمن للتصويت عليه في غضون 60 يوماً.

ولم تتضح بعد الدول التي اقترحت فرض عقوبات على جبهة «النصرة» والجولاني.

ويستطيع أيضاً الشخص أو الكيان الخاضع للعقوبات أن يطلب إزالة التدابير عن طريق الاتصال بأمين عام المظالم، وهو منصب أنشأه المجلس في عام 2009، ليقوم بمراجعة الطلب.

وإذا أوصى أمين عام المظالم بإبقاء اسم ما على القائمة، فسيظل مدرجاً على القائمة. وإذا أوصى أمين عام المظالم بإزالة اسم ما، فسترفع العقوبات بعد عملية قد تستغرق ما يصل إلى 9 أشهر، ما لم توافق اللجنة في وقت أسبق بالإجماع على اتخاذ إجراء أو الإحالة إلى المجلس لتصويت محتمل.

هل هناك استثناءات من العقوبات؟

يستطيع الأشخاص الخاضعون لعقوبات الأمم المتحدة التقدم بطلب للحصول على إعفاءات فيما يتعلق بالسفر، وهو ما تقرره اللجنة بالإجماع.

ويقول المجلس إن عقوباته «لا تستهدف إحداث عواقب إنسانية تضر بالسكان المدنيين».

وهناك استثناء إنساني للأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة يسمح «بتوفير أو معالجة أو دفع الأموال أو الأصول المالية الأخرى أو الموارد الاقتصادية، أو توفير السلع والخدمات اللازمة لضمان تقديم المساعدات الإنسانية في الوقت المناسب، أو لمساندة الأنشطة الأخرى التي تدعم الاحتياجات الإنسانية الأساسية».