قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، اليوم الثلاثاء، إن الزلازل المدمرة التي هزت بلاده الأسبوع الماضي كانت «بقوة القنابل الذرية»، وأسفرت عن مقتل 35 ألفاً و418 شخصاً في جنوب تركيا.
وأضاف أن مئات الآلاف من المباني لم تعد صالحة للسكن في جنوب تركيا وأن «أي دولة كانت ستواجه المشكلات التي واجهتنا في ظل كارثة كهذه»، مشيراً إلى أن أكثر من 2.2 مليون شخص غادروا المناطق المتضررة من الزلزال.
وتكافح طواقم الإنقاذ للوصول إلى آخر الناجين في اليوم التاسع من عمليات الإنقاذ. وقالت وكالة أنباء «الأناضول» الرسمية إن فرق الإنقاذ أنقذت باكي ينينار البالغ من العمر 21 عاماً، وشقيقه الأصغر محمد أنيس من تحت الأنقاض في مدينة كهرمان مرعش، بعد ما يقرب من 200 ساعة من وقوع كارثة الزلزال.
وذكر تقرير الوكالة أنه تم إنقاذ محمد جافر جيتين البالغ من العمر 18 عاماً في مدينة أديامان، على مسافة نحو 215 كيلومتراً جنوب شرقي تركيا، في الساعة نفسها تقريباً.
وأوقفت بعض الفرق الأجنبية، ومنها الفرق الألمانية، جهودها وغادرت. وقال إردوغان إنه تم انتشال نحو ثمانية آلاف شخص على قيد الحياة من تحت الأنقاض في المنطقة حتى الآن.
وذكرت وكالة «الأناضول»، نقلاً عن هيئة إدارة الكوارث في البلاد، أن أكثر من 81 ألف شخص أصيبوا في تركيا. ولا يزال يعتقد أن الآلاف في عداد المفقودين.
وفي السادس من فبراير (شباط) الجاري، هز زلزال بلغت قوته 7.8 درجة جنوب شرقي تركيا وشمال سوريا. وبعد ساعات، تبعته هزة ثانية بقوة 7.7 درجة. ولقي نحو 5900 شخص في سوريا حتفهم، حسب بيانات منظمة الصحة العالمية.