بعد أشهر في المطار... روسيان ينالان حق اللجوء في كوريا الجنوبية

فرا من بلدهما لرفضهما القتال بأوكرانيا

المحامي لي جونغ - تشان الذي يمثل الروسيين ورجلاً ثالثاً رُفض طلبه يتحدث للصحافيين في كوريا الجنوبية (أ.ف.ب)
المحامي لي جونغ - تشان الذي يمثل الروسيين ورجلاً ثالثاً رُفض طلبه يتحدث للصحافيين في كوريا الجنوبية (أ.ف.ب)
TT

بعد أشهر في المطار... روسيان ينالان حق اللجوء في كوريا الجنوبية

المحامي لي جونغ - تشان الذي يمثل الروسيين ورجلاً ثالثاً رُفض طلبه يتحدث للصحافيين في كوريا الجنوبية (أ.ف.ب)
المحامي لي جونغ - تشان الذي يمثل الروسيين ورجلاً ثالثاً رُفض طلبه يتحدث للصحافيين في كوريا الجنوبية (أ.ف.ب)

منحت محكمة كورية جنوبية مواطنَين روسيين عالقَين منذ أشهر في مطار، الحق في التقدم بطلب رسمي للحصول على وضع اللاجئ والسماح لهما بدخول الدولة الآسيوية، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
منذ أكتوبر (تشرين الأول)، يعيش الرجلان، اللذان طلب محاميهما عدم ذكر اسميهما لأسباب أمنية، في مطار إنتشون الدولي، بعدما فرا من روسيا لرفضهما القتال في أوكرانيا.
وصلا إلى كوريا الجنوبية على أمل الحصول على اللجوء، لكن الوزارة رفضت طلبهما، معتبرة أن تجنب التعبئة في الجيش لا يشكل سبباً مقبولاً للحصول على وضع اللاجئ في كوريا الجنوبية، حيث يتوجب على كل رجل يطابق المواصفات المطلوبة أداء 18 شهراً في الخدمة العسكرية الإجبارية.
دفع هذا الرفض الرجلين إلى رفع القضية إلى المحكمة بعد أن تقطعت بهما السبل عدة أشهر في مناطق العبور بالمطار.
وقال المحامي لي جونغ - تشان، الذي يمثل الروسيين ورجلاً ثالثاً رُفض طلبه، «نرحب بقرار المحكمة». وأضاف: «جاءوا إلى هنا ليتجنبوا قتل الأبرياء، أو أن يُقتلوا في حرب بدأها وطنهم. استغرق الأمر أربعة أشهر للحصول على حق التقدم بطلب الحصول على وضع اللاجئ»، معبراً عن أسفه لعدم نيل الروسي الثالث هذا الحق. وأصبح بإمكان الروسيين مغادرة المطار والعيش داخل كوريا الجنوبية خلال عملية الحصول على وضع اللاجئ التي قد تستمر سنوات.
ويحق للروسي الثالث استئناف القرار المتعلق به، ولكن سيتعين عليه البقاء في مطار إنتشون في غضون ذلك. رغم توقيعها على اتفاقيات دولية بشأن اللاجئين، لا تسمح كوريا الجنوبية إلا لعدد قليل من طالبي اللجوء بدخول أراضيها كل عام.



أميركا وأوكرانيا تستعدان من جديد لتوقيع صفقة المعادن

صورة ملتقطة في 28 فبراير 2025 في العاصمة الأميركية واشنطن تظهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب يرحب بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل اجتماعهما في البيت الأبيض (د.ب.أ)
صورة ملتقطة في 28 فبراير 2025 في العاصمة الأميركية واشنطن تظهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب يرحب بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل اجتماعهما في البيت الأبيض (د.ب.أ)
TT

أميركا وأوكرانيا تستعدان من جديد لتوقيع صفقة المعادن

صورة ملتقطة في 28 فبراير 2025 في العاصمة الأميركية واشنطن تظهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب يرحب بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل اجتماعهما في البيت الأبيض (د.ب.أ)
صورة ملتقطة في 28 فبراير 2025 في العاصمة الأميركية واشنطن تظهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب يرحب بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل اجتماعهما في البيت الأبيض (د.ب.أ)

قال 4 أشخاص مطلعين، الثلاثاء، إن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب وأوكرانيا تخططان لتوقيع صفقة المعادن التي نوقشت كثيراً بعد اجتماع كارثي في ​​المكتب البيضاوي، يوم الجمعة، الذي تم فيه طرد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من المبنى.

وقال 3 من المصادر إن ترمب أبلغ مستشاريه بأنه يريد الإعلان عن الاتفاق في خطابه أمام الكونغرس، مساء الثلاثاء، محذرين من أن الصفقة لم يتم توقيعها بعد، وأن الوضع قد يتغير.

تم تعليق الصفقة يوم الجمعة، بعد اجتماع مثير للجدل في المكتب البيضاوي بين ترمب والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أسفر عن رحيل الزعيم الأوكراني السريع من البيت الأبيض. وكان زيلينسكي قد سافر إلى واشنطن لتوقيع الصفقة.

في ذلك الاجتماع، وبّخ ترمب ونائب الرئيس جي دي فانس زيلينسكي، وقالا له إن عليه أن يشكر الولايات المتحدة على دعمها بدلاً من طلب مساعدات إضافية أمام وسائل الإعلام الأميركية.

وقال ترمب: «أنت تغامر بنشوب حرب عالمية ثالثة».

وتحدث مسؤولون أميركيون في الأيام الأخيرة إلى مسؤولين في كييف بشأن توقيع صفقة المعادن على الرغم من الخلاف الذي حدث يوم الجمعة، وحثوا مستشاري زيلينسكي على إقناع الرئيس الأوكراني بالاعتذار علناً لترمب، وفقاً لأحد الأشخاص المطلعين على الأمر.

يوم الثلاثاء، نشر زيلينسكي، على موقع «إكس»، أن أوكرانيا مستعدة لتوقيع الصفقة، ووصف اجتماع المكتب البيضاوي بأنه «مؤسف».

وقال زيلينسكي، في منشوره: «اجتماعنا في واشنطن، في البيت الأبيض، يوم الجمعة، لم يسر بالطريقة التي كان من المفترض أن يكون عليها. أوكرانيا مستعدة للجلوس إلى طاولة المفاوضات في أقرب وقت ممكن لإحلال السلام الدائم».

ولم يتضح ما إذا كانت الصفقة قد تغيرت. ولم يتضمن الاتفاق، الذي كان من المقرر توقيعه الأسبوع الماضي، أي ضمانات أمنية صريحة لأوكرانيا، لكنه أعطى الولايات المتحدة حقّ الوصول إلى عائدات الموارد الطبيعية في أوكرانيا. كما نصّ الاتفاق على مساهمة الحكومة الأوكرانية بنسبة 50 في المائة من تحويل أي موارد طبيعية مملوكة للدولة إلى صندوق استثماري لإعادة الإعمار تديره الولايات المتحدة وأوكرانيا.

يوم الاثنين، أشار ترمب إلى أن إدارته لا تزال منفتحة على توقيع الاتفاق، وقال للصحافيين إن أوكرانيا «يجب أن تكون أكثر امتناناً».

وأضاف: «وقف هذا البلد (الولايات المتحدة) إلى جانبهم في السراء والضراء... قدمنا لهم أكثر بكثير مما قدمته أوروبا لهم، وكان يجب على أوروبا أن تقدم لهم أكثر مما قدمنا».