نائب وزير الخارجية السعودي: الشعب السوري يتطلع إلى أن يدفع اجتماع الكويت بحل سريع للأزمة لحقن الدماء وحماية المدنيين

في كلمته أمام الاجتماع الوزاري الثالث بين مجلس التعاون وروسيا

نائب وزير الخارجية السعودي خلال إلقاء كلمته في الاجتماع الخليجي - الروسي في العاصمة الكويت أمس (واس)
نائب وزير الخارجية السعودي خلال إلقاء كلمته في الاجتماع الخليجي - الروسي في العاصمة الكويت أمس (واس)
TT

نائب وزير الخارجية السعودي: الشعب السوري يتطلع إلى أن يدفع اجتماع الكويت بحل سريع للأزمة لحقن الدماء وحماية المدنيين

نائب وزير الخارجية السعودي خلال إلقاء كلمته في الاجتماع الخليجي - الروسي في العاصمة الكويت أمس (واس)
نائب وزير الخارجية السعودي خلال إلقاء كلمته في الاجتماع الخليجي - الروسي في العاصمة الكويت أمس (واس)

أكد الأمير عبد العزيز بن عبد الله بن عبد العزيز نائب وزير الخارجية السعودي، مواقف بلاده الثابتة لدعم الشعب السوري «في ظل الأوضاع المأساوية وما يعانيه الشعب من قتل وتشريد في ظل نظام مستمر في استخدام آلته العسكرية وبجميع أشكالها ضد شعبه».
وجاءت تأكيدات الأمير عبد العزيز خلال مشاركته على رأس الوفد السعودي في الاجتماع الوزاري الثالث للحوار الاستراتيجي بين مجلس التعاون لدول الخليج العربية وروسيا الاتحادية، الذي افتتح في العاصمة الكويتية أمس.
وكان الأمير عبد العزيز بن عبد الله بن عبد العزيز، التقى على هامش اجتماع الكويت أمس، وزير خارجية روسيا الاتحادية سيرغي لافروف.
وقال نائب وزير الخارجية في كلمته أمام الاجتماع: «ينعقد اجتماعنا اليوم في ظروف مأساوية خطيرة يمر بها إخواننا الشعب السوري الشقيق، خاصة بعد فشل مؤتمر جنيف حتى الآن في التوصل إلى حل سلمي يحقن الدماء ويحقق الاستقرار لسوريا بسبب تعنت النظام السوري الذي يصر على استخدام آلته العسكرية للقتل والتنكيل بالمدنيين، حيث فاقت أعداد الشهداء مائة وخمسين ألفا وتتزايد كل يوم أعداد الذين شردوا وهجروا من ديارهم داخل سوريا وخارجها، فضلا عن المحاصرين في مدنهم وقراهم تحت نيران الطائرات والأسلحة الثقيلة».
وأضاف «إن الشعب السوري يتطلع إلى أن يسهم اجتماعنا اليوم في الدفع بحل سريع لهذه الأزمة لحقن الدماء وحماية المدنيين وإيصال المساعدات الإنسانية إليهم وتمكين الشعب السوري من اختيار مصيره بنفسه».
وقال «وعندما بدأ الحوار الاستراتيجي بين دول مجلس التعاون وجمهورية روسيا الاتحادية في أبوظبي في نوفمبر (تشرين الثاني) 2011 كنا جميعا نتطلع إلى أن نؤسس في هذا الحوار آلية للتشاور والتعاون فيما يحقق مصالحنا المشتركة، ويساهم في إرساء الأمن والاستقرار في المنطقة، وما زلنا نتطلع إلى أن يقوم أصدقاؤنا في جمهورية روسيا الاتحادية بدورهم المأمول وأن يبذلوا جهودهم المقدرة للإسراع بالتوصل إلى حل سلمي في سوريا، وفي تخفيف المعاناة الإنسانية التي يواجهها إخواننا في سوريا، المحاصرون منهم والمشردون في بلادهم».
وكان نائب وزير الخارجية السعودي وصل صباح أمس إلى الكويت، وكان في استقباله النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية بدولة الكويت الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح، والدكتور عبد العزيز الفايز سفير السعودية لدى دولة الكويت، والدكتور عبد اللطيف الزياني الأمين العام لمجلس التعاون، وعدد من المسؤولين، وأعضاء السفارة السعودية لدى الكويت.



حماد البلوي لـ«الشرق الأوسط»: السعودية ستقدم كأس عالم مبتكرة لجيل جديد

حماد البلوي (الشرق الأوسط)
حماد البلوي (الشرق الأوسط)
TT

حماد البلوي لـ«الشرق الأوسط»: السعودية ستقدم كأس عالم مبتكرة لجيل جديد

حماد البلوي (الشرق الأوسط)
حماد البلوي (الشرق الأوسط)

أكد حماد البلوي، رئيس وحدة ترشح السعودية لمونديال 2034، أن شعوره بالفوز رسمياً بالاستضافة هو شعور أي سعودي يعيش هذا اليوم بكل فخر واعتزاز.

وقال البلوي في حديث خاص لـ«الشرق الأوسط»، بعد الإعلان الرسمي من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا: «شعوري فيه الكثير من الشكر لقيادتنا التي أطلقت (رؤية) واضحة مكنتنا من تحقيق أحلامنا على جميع الأصعدة».

وتابع: «شعور الشغف متواجد لدينا في كرة القدم ومن خلاله نبارك لكرة القدم السعودية والحمد لله على هذا الإنجاز ومبروك للجميع».

وعن قيادة ملف استضافة كأس العالم 2034، تحدث البلوي: «قيادة الملف تعني لي مثل ما تعني للجميع. شغفنا لكرة القدم موجود على جميع الأصعدة، ولي الشرف بأن أعمل في هذا المشروع أنا وزملائي الذين كافحوا واجتهدوا وحاولنا أن نقدم كل ما لدينا، وبذلك انعكس على تحقيق أعلى التقييم في التاريخ».

وختم حماد حديثه بأن «السعودية اليوم تعيش لحظات تاريخية بقيادتها التي مكنتها من تحقيق أحلامنا على جميع الأصعدة».

وخلال «كونغرس الفيفا» الذي شهد تقديم الملف الرسمي لاستضافة المملكة العربية السعودية لكأس العالم 2034، ألقى رئيس الملف حماد البلوي كلمة أكدت جاهزية المملكة وشغفها لكرة القدم، مرحّباً بالجماهير من مختلف أنحاء العالم.

وقال البلوي في كلمته: «بالنيابة عن 32 مليون عاشق لكرة القدم في السعودية، نرحب بكم جميعاً بأيدٍ مفتوحة وقلوب طيبة. نحن مستعدون للارتقاء بأكبر حدث رياضي عالمي إلى مستوى جديد، واثقون من قدرتنا على تحقيق التوقعات لأننا ببساطة شعب يعشق كرة القدم».

وأشار البلوي إلى الإنجازات التي حققتها السعودية في استضافة الفعاليات الرياضية الكبرى، قائلاً: «اسألوا 3 ملايين مشجع رياضي اختاروا السعودية وجهة لهم، وحضروا أكثر من 100 حدث رياضي عالمي منذ عام 2018. هؤلاء المشجعون شهدوا التطور الذي تشهده المملكة، والكثير منهم ينتظرون بفارغ الصبر العودة مجدداً».

وأوضح أن «رؤية السعودية 2030» تشكل مصدر إلهام للفريق الوطني والشباب السعودي الذين يعملون بتكاتف لتحقيق الهدف المشترك: «تقديم أفضل نسخة لكأس العالم على الإطلاق».

وتحدث البلوي عن «رؤية السعودية» الفريدة لتنظيم كأس العالم، مؤكداً أن البطولة لن تكون مجرد حدث كروي بل ستصبح مهرجاناً عالمياً، وقال: «في السعودية، نحن لا نستضيف بطولة فقط، بل نقدم تجربة متكاملة تشمل مباريات مذهلة وأجواء احتفالية وثقافية فريدة. نتطلع إلى جمع العدد الأكبر من المنتخبات والجماهير في دولة واحدة سهلة الوصول، حيث تقع 60 في المائة من سكان العالم على بعد أقل من 8 ساعات طيران من المملكة».

وأشار إلى أن المدن المستضيفة ستوفر 15 ملعباً عالمياً مصممة لتقديم تجارب استثنائية للمشجعين والزوار، وأضاف: «هذه الملاعب ستكون إرثاً رياضياً مستداماً يُسعد الجماهير والمجتمع المحلي لسنوات تسبق البطولة وتليها».

كما تحدث البلوي عن الفرص السياحية والثقافية التي تنتظر الجماهير، قائلاً: «تخيلوا مواقع مهرجان للمشجعين على الواجهات البحرية، أو جولات في مواقعنا التراثية المدرجة ضمن قائمة اليونيسكو، أو الغوص في مياه البحر الأحمر، أو تسلق جبال أبها، أو ركوب الدراجات الرباعية في صحراء الرياض. نحن نطمح لتقديم طرق جديدة لمشاهدة كرة القدم وبناء جسور التواصل بين الشعوب».

واختتم البلوي كلمته بالتأكيد على أهمية شعار الملف «معاً ننمو»، واصفاً إياه بأنه «أكثر من مجرد شعار»، وقال: «إنه وعد المملكة العربية السعودية بتقديم نسخة جديدة ومبتكرة من كأس العالم لجيل جديد من المشجعين. ندعوكم للانضمام إلينا في رحلة التحول، وندعوكم لتخيل المستقبل معنا. هذا هو أسلوبنا لكرة القدم».