«معركة باخموت» تقترب... و«الناتو» يبحث إرسال طائرات

أميركا تطلب من رعاياها مغادرة روسيا خشية «عواقب يصعب التنبؤ بها»

جندي أوكراني يسير في شارع بباخموت الأحد (أ.ب)
جندي أوكراني يسير في شارع بباخموت الأحد (أ.ب)
TT

«معركة باخموت» تقترب... و«الناتو» يبحث إرسال طائرات

جندي أوكراني يسير في شارع بباخموت الأحد (أ.ب)
جندي أوكراني يسير في شارع بباخموت الأحد (أ.ب)

تحتدم المعارك على طول خط الجبهات شرق أوكرانيا، وسط مؤشرات على اقتراب معركة حاسمة في مدينة باخموت المحاصرة في إقليم دونيتسك.
وأفادت وزارة الدفاع الروسية، في بيان أمس، بأن قواتها تمكنت خلال أربعة أيام من التقدم مسافة كيلومترين إلى الغرب على طول خط المواجهة في أوكرانيا، مضيفة أن «الجنود الروس كسروا مقاومة العدو وتقدموا على عمق عدة كيلومترات في دفاعه المتدرج المستوى». بدورها، وصفت الرئاسة الأوكرانية، أمس، الوضع في مدينة باخموت بأنه «معقد»، غداة إعلان جماعة «فاغنر» الروسية المسلحة استيلاءها على بلدة في المنطقة.
من جهته، لوّح رئيس الشيشان رمضان قديروف مجدداً بسيناريو تقدم القوات الروسية إلى كييف و«الاستيلاء عليها» أمس، في إشارة مهمة إلى احتمالات التصعيد، في إطار ما وصف سابقاً بأنه «هجوم شامل» قد تطلقه موسكو مع اقتراب الربيع.
وفي بروكسل، قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ أمس، إنه يتوقع مناقشة مسألة إمداد أوكرانيا بالطائرات المقاتلة في اجتماع وزراء دفاع دول الحلف، الذي سينطلق، اليوم الثلاثاء، وحذر من أن القوات الأوكرانية تستهلك كمية ذخائر أكبر بكثير من تلك التي تنتجها الدول الأعضاء في الحلف، والتي ينبغي عليها حتماً زيادة إنتاجها.
في سياق متصل، حثت الولايات المتحدة مواطنيها على عدم السفر إلى روسيا ومغادرة أراضيها على الفور. وقالت السفارة الأميركية في موسكو في بيان على موقعها الإلكتروني أمس: «لا تسافروا إلى روسيا بسبب العواقب التي لا يمكن التنبؤ بها» للنزاع في أوكرانيا، واحتمال التعرض للاعتقال التعسفي أو «مضايقات» من جانب وكالات إنفاذ القانون الروسية.
...المزيد



جيل اللجوء السوري في ألمانيا مشتت تجاه العودة

السوري ـ الألماني أنس معضماني يلتقط صورة مع المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل قبل 12 عاماً (غيتي)
السوري ـ الألماني أنس معضماني يلتقط صورة مع المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل قبل 12 عاماً (غيتي)
TT

جيل اللجوء السوري في ألمانيا مشتت تجاه العودة

السوري ـ الألماني أنس معضماني يلتقط صورة مع المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل قبل 12 عاماً (غيتي)
السوري ـ الألماني أنس معضماني يلتقط صورة مع المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل قبل 12 عاماً (غيتي)

لم تتوقف فاتورة حكم نظام بشار الأسد في سوريا يوم رحيله عن السلطة؛ إذ لا تزال تداعياتها المُربكة ممتدة حتى خارج البلاد. فالسوريون من أبناء جيل اللجوء الذين بدأوا في الانتقال صغاراً للعيش في ألمانيا قبل سنوات وشبوا مغتربين، مشتتون تجاه قضية عودتهم.

وتحدث شباب سوريون مقيمون في ألمانيا إلى «الشرق الأوسط» عن تعقيدات اجتماعية واقتصادية وعائلية بل ولغوية لدى أبنائهم، تحاصر فكرة رجوعهم إلى بلادهم. واحد من هؤلاء، أنس معضماني، الذي حظي بشهرة واسعة قبل 12 سنة، عندما التقط صورة بطريقة «السيلفي» مع المستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل، قال لـ«الشرق الأوسط» إنه مع غيره يواجهون قراراً صعباً: «هل نعود إلى سوريا أو نبقى في ألمانيا؟».

ومعضماني، واحد من نحو 260 ألف لاجئ سوري حصلوا على الجنسية الألمانية، فيما يتبقى أكثر من 700 ألف من مواطنيه يعيشون وفق أوضاع مؤقتة يمكن أن تتغير عندما يستقر الوضع ببلادهم.

ويُفكر معضماني بأن يُقسّم وقته بين ألمانيا وسوريا، ويفتتح مشاريع في البلدين. ويضيف كما لو أنه يبرر ذنباً ارتكبه: «دمشق أجمل مدينة على الأرض، ولكنني أحب ألمانيا، وبرلين أصبحت مدينتي الثانية».