هدايا تذكارية لزوار الأقصر خلال الاحتفالات بافتتاح قناة السويس الجديدة

عروض جوية للبالون الطائر وأخرى فنية وفلكلورية على كورنيش النيل

هدايا تذكارية لزوار الأقصر خلال الاحتفالات بافتتاح قناة السويس الجديدة
TT

هدايا تذكارية لزوار الأقصر خلال الاحتفالات بافتتاح قناة السويس الجديدة

هدايا تذكارية لزوار الأقصر خلال الاحتفالات بافتتاح قناة السويس الجديدة

أعلن محافظ الأقصر محمد بدر تقديم هدايا تذكارية لزوار محافظة الأقصر (721 كلم جنوب القاهرة) من سياح العالم في يوم السادس من أغسطس (آب) المقبل في إطار الاحتفالات بافتتاح قناة السويس الجديدة.
وقال بدر لوكالة الأنباء الألمانية إن احتفالات المحافظة بافتتاح قناة السويس الجديدة ستكون تاريخية، لتتناسب وقيمة الحدث واسم الأقصر وحضارتها الضاربة في أعماق التاريخ، مشيرا إلى أن المحافظة ستشهد عروضا جوية للبالون الطائر، وعروضا مائية للنشات والمراكب الشراعية، بجانب عروض فنية وفلكلورية على كورنيش النيل وأمام المناطق الأثرية والسياحية، وتقديم هدايا تذكارية لكل زوار المدينة في هذا اليوم من سياح العالم، ليعلموا أن السادس من أغسطس المقبل هو يوم مختلف في حياة المصريين والعالم أجمع. وأكد محافظ الأقصر على أن مشروع قناة السويس الجديدة هو حلم لكل المصريين لما سيكون له من مردود اقتصادي واسع، كما أنه يثبت للعالم أمن وأمان واستقرار مصر وقدرتها، شعبا وحكومة، على تحقيق إنجازات ضخمة رغم محاولات قوى الشر والإرهاب إعاقة مسيرة التقدم بالبلاد.
وقال محمد عثمان نائب رئيس غرفة وكالات وشركات السفر والسياحة في محافظة الأقصر لوكالة الأنباء الألمانية إن الاحتفالات تتضمن منح دعوة دائمة لزيارة المدينة والإقامة في فنادقها والتجول بين معالمها التاريخية مجانا في اليوم ذاته من كل عام، وبرفقة شخص آخر يختاره زائر الأقصر في يوم احتفالات افتتاح قناة السويس الجديدة. وأشار إلى استعدادات تجرى ليكون زوار الأقصر من سياح العالم على دراية بقيمة هذا اليوم في حياة المصريين.
وقال الدكتور مصطفى وزيري المدير العام لآثار الأقصر إنه سيتم وضع أعلام مصرية ضخمة في مدخل كل منطقة أثرية، بجانب إعلان العد التنازلي لافتتاح القناة عبر ساعة ضوئية على جدران معبد الأقصر الفرعوني.
ومن جانبه قال اللواء عادل مهران، السكرتير العام لمحافظة الأقصر، إنه سيتم نقل حفل افتتاح قناة السويس الجديدة على الهواء مباشرة عبر شاشات عرض عملاقة بساحة معبد الأقصر وساحة وميدان سيدي أبو الحجاج، بجانب ثلاثة ميادين أخرى، ونشر أعلام كبيرة بمختلف الميادين، وتركيب لافتات مضيئة بالشوارع وعلى أشرعة المراكب في وسط نهر النيل الخالد.



بارود «النار بالنار» موهبة صاعدة لفتت المشاهد

عابد فهد وتيم عزيز في مشهد من «النار بالنار» (خاص تيم)
عابد فهد وتيم عزيز في مشهد من «النار بالنار» (خاص تيم)
TT

بارود «النار بالنار» موهبة صاعدة لفتت المشاهد

عابد فهد وتيم عزيز في مشهد من «النار بالنار» (خاص تيم)
عابد فهد وتيم عزيز في مشهد من «النار بالنار» (خاص تيم)

منذ الحلقة الأولى لمسلسل «النار بالنار» لفت تيم عزيز المشاهد في دور (بارود). فهو عرف كيف يتقمص شخصية بائع اليانصيب (اللوتو) بكل أبعادها. فألّف لها قالباً خاصاً، بدأ مع قَصة شعره ولغة جسده وصولاً إلى أدائه المرفق بمصطلحات حفظها متابع العمل تلقائياً.
البعض قال إن دخول تيم عزيز معترك التمثيل هو نتيجة واسطة قوية تلقاها من مخرج العمل والده محمد عبد العزيز، إلا أن هذا الأخير رفض بداية مشاركة ابنه في العمل وحتى دخوله هذا المجال. ولكن المخرج المساعد له حسام النصر سلامة هو من يقف وراء ذلك بالفعل. ويقول تيم عزيز لـ«الشرق الأوسط»: «حتى أنا لم أحبذ الفكرة بداية. لم يخطر ببالي يوماً أن أصبح ممثلاً. توترت كثيراً في البداية وكان همي أن أثبت موهبتي. وفي اليوم الخامس من التصوير بدأت ألمس تطوري».
يحدثك باختصار ابن الـ15 سنة ويرد على السؤال بجواب أقصر منه. فهو يشعر أن الإبحار في الكلام قد يربكه ويدخله في مواقف هو بغنى عنها. على بروفايل حسابه الإلكتروني «واتساب» دوّن عبارة «اخسر الجميع واربح نفسك»، ويؤكد أن على كل شخص الاهتمام بما عنده، فلا يضيع وقته بما قد لا يعود ربحاً عليه معنوياً وفي علاقاته بالناس. لا ينكر أنه بداية، شعر بضعف في أدائه ولكن «مو مهم، لأني عرفت كيف أطور نفسي».
مما دفعه للقيام بهذه التجربة كما يذكر لـ«الشرق الأوسط» هو مشاركة نجوم في الدراما أمثال عابد فهد وكاريس بشار وجورج خباز. «كنت أعرفهم فقط عبر أعمالهم المعروضة على الشاشات. فغرّني الالتقاء بهم والتعاون معهم، وبقيت أفكر في الموضوع نحو أسبوع، وبعدها قلت نعم لأن الدور لم يكن سهلاً».
بنى تيم عزيز خطوط شخصيته (بارود) التي لعبها في «النار بالنار» بدقة، فتعرف إلى باعة اليناصيب بالشارع وراقب تصرفاتهم وطريقة لبسهم وأسلوب كلامهم الشوارعي. «بنيت الشخصية طبعاً وفق النص المكتوب ولونتها بمصطلحات كـ(خالو) و(حظي لوتو). حتى اخترت قصة الشعر، التي تناسب شخصيتي، ورسمتها على الورق وقلت للحلاق هكذا أريدها».
واثق من نفسه يقول تيم عزيز إنه يتمنى يوماً ما أن يصبح ممثلاً ونجماً بمستوى تيم حسن. ولكنه في الوقت نفسه لا يخفي إعجابه الكبير بالممثل المصري محمد رمضان. «لا أفوت مشاهدة أي عمل له فعنده أسلوبه الخاص بالتمثيل وبدأ في عمر صغير مثلي. لم أتابع عمله الرمضاني (جعفر العمدة)، ولكني من دون شك سأشاهد فيلمه السينمائي (هارلي)».
لم يتوقع تيم عزيز أن يحقق كل هذه الشهرة منذ إطلالته التمثيلية الأولى. «توقعت أن أطبع عين المشاهد في مكان ما، ولكن ليس إلى هذا الحد. فالناس باتت تناديني باسم بارود وتردد المصطلحات التي اخترعتها للمسلسل».
بالنسبة له التجربة كانت رائعة، ودفعته لاختيار تخصصه الجامعي المستقبلي في التمثيل والإخراج. «لقد غيرت حياتي وطبيعة تفكيري، صرت أعرف ماذا أريد وأركّز على هدف أضعه نصب عيني. هذه التجربة أغنتني ونظمت حياتي، كنت محتاراً وضائعاً أي اختصاص سأدرسه مستقبلاً».
يرى تيم في مشهد الولادة، الذي قام به مع شريكته في العمل فيكتوريا عون (رؤى) وكأنه يحصل في الواقع. «لقد نسيت كل ما يدور من حولي وعشت اللحظة كأنها حقيقية. تأثرت وبكيت فكانت من أصعب المشاهد التي أديتها. وقد قمنا به على مدى يومين فبعد نحو 14 مشهداً سابقاً مثلناه في الرابعة صباحاً صورنا المشهد هذا، في التاسعة من صباح اليوم التالي».
أما في المشهد الذي يقتل فيه عمران (عابد فهد) فترك أيضاً أثره عنده، ولكن هذه المرة من ناحية الملاحظات التي زوده بها فهد نفسه. «لقد ساعدني كثيراً في كيفية تلقف المشهد وتقديمه على أفضل ما يرام. وكذلك الأمر بالنسبة لكاريس بشار فهي طبعتني بحرفيتها. كانت تسهّل علي الموضوع وتقول لي (انظر إلى عيني). وفي المشهد الذي يلي مقتلها عندما أرمي الأوراق النقدية في الشارع كي يأخذها المارة تأثرت كثيراً، وكنت أشعر كأنها في مقام والدتي لاهتمامها بي لآخر حد»
ورغم الشهرة التي حصدها، فإن تيم يؤكد أن شيئاً لم يتبدل في حياته «ما زلت كما أنا وكما يعرفني الجميع، بعض أصدقائي اعتقد أني سأتغير في علاقتي بهم، لا أعرف لماذا؟ فالإنسان ومهما بلغ من نجاحات لن يتغير، إذا كان معدنه صلباً، ويملك الثبات الداخلي. فحالات الغرور قد تصيب الممثل هذا صحيح، ولكنها لن تحصل إلا في حال رغب فيها».
يشكر تيم والده المخرج محمد عبد العزيز لأنه وضع كل ثقته به، رغم أنه لم يكن راغباً في دخوله هذه التجربة. ويعلق: «استفدت كثيراً من ملاحظاته حتى أني لم ألجأ إلا نادراً لإعادة مشهد ما. لقد أحببت هذه المهنة ولم أجدها صعبة في حال عرفنا كيف نعيش الدور. والمطلوب أن نعطيها الجهد الكبير والبحث الجدّي، كي نحوّل ما كتب على الورق إلى حقيقة».
ويشير صاحب شخصية بارود إلى أنه لم ينتقد نفسه إلا في مشاهد قليلة شعر أنه بالغ في إبراز مشاعره. «كان ذلك في بداية المسلسل، ولكن الناس أثنت عليها وأعجبت بها. وبعدما عشت الدور حقيقة في سيارة (فولسفاكن) قديمة أبيع اليانصيب في الشارع، استمتعت بالدور أكثر فأكثر، وصار جزءاً مني».
تيم عزيز، الذي يمثل نبض الشباب في الدراما اليوم، يقول إن ما ينقصها هو تناول موضوعات تحاكي المراهقين بعمره. «قد نجدها في أفلام أجنبية، ولكنها تغيب تماماً عن أعمالنا الدرامية العربية».