بريطانيا: روسيا تعزز تحصيناتها الدفاعية جنوب أوكرانيا

مبنى سكني دمره القصف الروسي في منطقة زابوريجيا بأوكرانيا (رويترز)
مبنى سكني دمره القصف الروسي في منطقة زابوريجيا بأوكرانيا (رويترز)
TT

بريطانيا: روسيا تعزز تحصيناتها الدفاعية جنوب أوكرانيا

مبنى سكني دمره القصف الروسي في منطقة زابوريجيا بأوكرانيا (رويترز)
مبنى سكني دمره القصف الروسي في منطقة زابوريجيا بأوكرانيا (رويترز)

قالت وزارة الدفاع البريطانية، اليوم (الاثنين)، إن روسيا تعزز وتوسع مواقعها الدفاعية في المناطق التي تحتلها في أوكرانيا، مع اقتراب الحرب من عامها الثاني.
وأشارت الوزارة، في تقريرها الاستخباراتي اليومي، إلى أن القوات الروسية «عززت على الأرجح التحصينات الدفاعية» على الجبهة الجنوبية في منطقة زابوريجيا، بالإضافة إلى نشر المزيد من الأفراد. وأضافت الوزارة: «رغم تركيز العمليات الحالي على وسط دونباس، لا تزال روسيا تشعر بالقلق بشأن حماية أطراف خط الجبهة الممتد». ولفتت الوزارة إلى أنه في حال اختراق القوات الأوكرانية جبهة زابوريجيا، فإن «الجسر البري» الروسي بين منطقة روستوف الروسية وشبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا سيواجه تحدياً «خطيراً».
وأوضحت الوزارة أن تحقيق أوكرانيا نجاحاً في منطقة لوهانسك في شرق أوكرانيا من شأنه أن يشكل تهديداً لهدف روسيا المعلن المتمثل في «تحرير» دونباس، التي تضم لوهانسك ودونيتسك. وقالت الوزارة إن «تحديد أي من هذه التهديدات يجب أن تكون له الأولوية في الرد، هو على الأرجح أحد المعضلات المركزية لمخططي العمليات الروس».
ويبلغ طول خط الجبهة الأمامي في أوكرانيا نحو 1200 كيلومتر. وتنشر وزارة الدفاع البريطانية تحديثات يومية عن الحرب. وتهدف الحكومة البريطانية، من خلال القيام بذلك، إلى مواجهة الرواية الروسية. وتتهم موسكو لندن بشن حملة تضليل.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».