السعودية تعزز منظومتها الرقمية بحضور 100 ألف مبتكر ومستثمر

الكشف عن تاريخ انعقاد «ليب 24» في مارس 2024

بلغ إجمالي أصول المستثمرين في المؤتمر التقني الدولي «ليب 23» تريليوني دولار (واس)
بلغ إجمالي أصول المستثمرين في المؤتمر التقني الدولي «ليب 23» تريليوني دولار (واس)
TT

السعودية تعزز منظومتها الرقمية بحضور 100 ألف مبتكر ومستثمر

بلغ إجمالي أصول المستثمرين في المؤتمر التقني الدولي «ليب 23» تريليوني دولار (واس)
بلغ إجمالي أصول المستثمرين في المؤتمر التقني الدولي «ليب 23» تريليوني دولار (واس)

عزّزت السعودية من خططها التنموية على صعيد المنظومة الرقمية، عندما استعرضت، على مدى أربعة أيام من الأسبوع الماضي، آخر ما توصلت إليه التقنيات الحديثة في مجالات الذكاء الاصطناعي وبرمجة الروبوتات والحلول الرقمية والذكية، فضلاً عن مناقشة قضايا الاقتصاد الابتكاري والمدن الذكية والتقنية النظيفة والتقنيات التعليمية الجديدة.

مئات الآلاف من الخبراء والمبتكرين والزوّار

وفي التفاصيل، أسدل المؤتمر التقني الدولي «ليب 23» الخميس، الستار على فعاليّاته، مسجّلاً أكثر من 172 ألف زائر من أكثر من 100 دولة، منهم 100 ألف مبتكر تقني وخبير من أنحاء العالم جميعاً، واستضاف نخبة من المستثمرين العالميين تجاوز عددهم ألف مستثمر، بزيادة قدرها 350 شخصاً مقارنةً بنسخة العام الماضي، و741 متحدثاً في الجلسات الحوارية، وفقاً لأرقام رسمية.
كما شاركت في المؤتمر مئات الشركات العالمية الكبرى، منها «إريكسون»، و«هواوي»، و«آي بي إم»، و«أمازون»، وشركات أخرى في مجال التقنية، فضلاً عن أكثر من 400 شركة تقنية ناشئة عالمية ومحلية.
وشهدت النسخة الثانية من المؤتمر - الذي تنظمه وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات السعودية - إعلان عدد من الشركات العالمية استثمارات بقيمة تتجاوز 9 مليارات دولار؛ لدعم التقنيات المستقبلية وريادة الأعمال الرقمية والشركات الناشئة التقنية؛ تعزيزاً لمكانة السعودية بصفتها أكبر اقتصاد رقمي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

استثمارات سحابية

وحضرت الاستثمارات السحابية بشكل لافت في المؤتمر، حيث كشفت شركة «مايكروسوفت» عن استثمار بقيمة 2.1 مليار دولار، في سحابة عالمية فائقة النطاق في السعودية، بينما تعتزم شركة «هواوي» استثمار 400 مليون دولار لإنشاء منطقة سحابية لخدماتها في السعودية، وعلى التوجه ذاته، أعلنت شركة «أوراكل» عن 1.5 مليار دولار؛ لتوسيع أعمالها من خلال إنشاء عدد من المناطق السحابية الجديدة في السعودية.
وفي الإطار ذاته، أعلنت شركة «ميتا» افتتاح أول أكاديمية «ميتافيرس» في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ومقرها السعودية، إلى جانب استثمارات عالمية ومحلية بـ4.5 مليار دولار في عدد من المجالات.

«أرامكو» تسجل حضوراً رقميّاً

وأعلنت شركتا «أرامكو»، و«زوم»، شراكة استراتيجية بهدف بناء أول مركز بيانات عالمي في السعودية لدعم منظومة التحول الرقمي، ومن المتوقع أن يتصل المركز بشبكة مركز بيانات «زوم» العالمية ليخدم المملكة والمنطقة، كما تهدف الشراكة إلى الإسهام في أنشطة التحول الرقمي بقطاعات مختلفة، مثل الطاقة والصناعة والتعليم والرعاية الصحية.

مشاركة الروبوتات البشرية

وشهد المؤتمر عدداً من الابتكارات التي أبهرت الحضور والخبراء، فإلى جانب الكشف عن الروبوت البشري الأول بصناعة سعودية تحت اسم «سارة» بالتعاون بين السعودية الرقمية وشركة «كيو إس إس»، كشفت شركة «موبايلي» عن أحد الحلول التقنية الجديدة «Body Cam» الذي نال استحسان الحضور.
كما قدمت شركة «آف تيك» عرضاً لأول مركبة مستقلّة تعمل بالهيدروجين في العالم، بينما كان أفضل تفاعل جسدي مع الواقع الافتراضي بالمؤتمر من جانب شركة «بي هابتكس» المتخصصة في صناعة ملحقات ألعاب الواقع الافتراضي في العالم.

الكشف عن موعد «ليب» المقبل

وبيّن منظمو «ليب 23»، أنّه تقرر تنظيم نسخة العام المقبل من 4 إلى 7 مارس (آذار) 2024؛ لضمان استمرار المنصة الرائدة في تسريع التحول الرقمي في البلاد.
وتُقام نسخة العام المقبل من الفعالية الموسّعة بدعم من وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات السعودية، والاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز، وشركة «تحالف» - المشروع الاستراتيجي المشترك المملوك من الاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز و«إنفورما» العالمية - بما يُسهم في تعزيز مكانة السعودية بصفتها أكبر سوق رقمية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.


مقالات ذات صلة

السعودية تشهد انطلاق مؤتمر سلاسل الإمداد الأحد

الاقتصاد جانب من فعاليات النسخة السابقة من المؤتمر في الرياض (واس)

السعودية تشهد انطلاق مؤتمر سلاسل الإمداد الأحد

تشهد السعودية انطلاق النسخة السادسة من مؤتمر سلاسل الإمداد، يوم الأحد المقبل، برعاية وزير النقل والخدمات اللوجيستية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد صورة تجمع المسؤولين السعوديين واليابانيين خلال إطلاق صندوق مؤشرات متداولة وإدراجه في بورصة طوكيو (الشرق الأوسط)

«الاستثمارات العامة السعودي» يستثمر بأكبر صندوق في بورصة طوكيو

أعلنت مجموعة «ميزوهو» المالية، الخميس، إطلاق صندوق مؤشرات متداولة، وإدراجه في بورصة طوكيو.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
الاقتصاد وسط تحديات مناخية… كيف أصبحت السعودية أكبر منتج للمياه المحلاة عالمياً؟ 

وسط تحديات مناخية… كيف أصبحت السعودية أكبر منتج للمياه المحلاة عالمياً؟ 

قبل أكثر من مائة عام، بدأت رحلة السعودية ذات المناخ الصحراوي والجاف مع تحلية المياه بآلة «الكنداسة» على شواطئ جدة (غرب المملكة).

عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد مستثمر يقف أمام شاشة تعرض معلومات سوق الأسهم السعودية «تداول» في الرياض (رويترز)

قطاعا البنوك والطاقة يعززان السوق السعودية... ومؤشرها إلى مزيد من الارتفاع

أسهمت النتائج المالية الإيجابية والأرباح التي حققها قطاع البنوك وشركات عاملة بقطاع الطاقة في صعود مؤشر الأسهم السعودية وتحقيقه مكاسب مجزية.

محمد المطيري (الرياض)
عالم الاعمال المائدة المستديرة في الرياض (تصوير: مشعل القدير)

مائدة مستديرة في الرياض تشدد على ضرورة «بناء أنظمة طاقة نظيفة ومرنة»

شدد مختصون بالطاقة النظيفة على ضرورة تنويع مصادر الإمداد وتعزيز قدرات التصنيع المحلية لضمان أمن الطاقة على المدى الطويل وتقليل نقاط الضعف.

فتح الرحمن يوسف (الرياض) فتح الرحمن يوسف (الرياض)

«المركزي الأوروبي» يخفض أسعار الفائدة للمرة الرابعة هذا العام

لافتة أمام مقر البنك المركزي الأوروبي (د.ب.أ)
لافتة أمام مقر البنك المركزي الأوروبي (د.ب.أ)
TT

«المركزي الأوروبي» يخفض أسعار الفائدة للمرة الرابعة هذا العام

لافتة أمام مقر البنك المركزي الأوروبي (د.ب.أ)
لافتة أمام مقر البنك المركزي الأوروبي (د.ب.أ)

خفض البنك المركزي الأوروبي، الخميس، أسعار الفائدة للمرة الرابعة هذا العام، مع إبقاء الباب مفتوحاً لمزيد من التيسير النقدي في المستقبل، مع اقتراب معدلات التضخم من الهدف واستمرار ضعف الاقتصاد.

وخفض «المركزي» للدول العشرين التي تتشارك اليورو معدل الفائدة على الودائع البنكية، والذي يؤثر على ظروف التمويل في المنطقة، إلى 3 في المائة من 3.25 في المائة. وكان المعدل قد وصل إلى مستوى قياسي بلغ 4 فقط في يونيو (حزيران) الماضي، وفق «رويترز».

وأشار البنك إلى إمكانية إجراء تخفيضات إضافية من خلال إزالة الإشارة إلى الإبقاء على أسعار الفائدة عند مستوى «مقيد بشكل كافٍ»، وهو مصطلح اقتصادي يشير إلى مستوى تكاليف الاقتراض الذي يكبح النمو الاقتصادي.

وقال البنك المركزي الأوروبي: «إن ظروف التمويل تتحسن، حيث تعمل تخفيضات أسعار الفائدة الأخيرة التي أجراها مجلس الإدارة على جعل الاقتراض الجديد أقل تكلفة للشركات والأسر تدريجياً. لكنها تظل متشددة لأن السياسة النقدية تظل مقيدة ولا تزال الزيادات السابقة في أسعار الفائدة تنتقل إلى المخزون القائم من الائتمان».

ولا توجد تعريفات عالمية لمستوى الفائدة الذي يعدّ مقيداً، لكن الاقتصاديين يرون عموماً أن المستوى المحايد، الذي لا يعزز النمو ولا يبطئه، يتراوح بين 2 و2.5 في المائة.

وبموجب قرار الخميس، خفض البنك المركزي أيضاً معدل الفائدة الذي يقرض به البنوك لمدة أسبوع إلى 3.15 في المائة ولمدة يوم واحد إلى 3.40 في المائة.

ولم يتم استخدام هذه الآليات بشكل كبير في السنوات الأخيرة، حيث وفَّر البنك المركزي النظام المصرفي باحتياطيات أكثر من حاجته عبر برامج ضخمة لشراء السندات والقروض طويلة الأجل.

لكنها قد تصبح أكثر أهمية في المستقبل مع انتهاء هذه البرامج. وأكد البنك المركزي الأوروبي، الخميس، أنه سيوقف شراء السندات بموجب برنامجه الطارئ لمواجهة جائحة كورونا هذا الشهر.