«أنتونوف 124» تقود الجسر الجوي السعودي لسوريا وتركيا

ثاني أضخم طائرة نقل في العالم ويُعتمد عليها أوقات الكوارث

الطائرة وطواقم الإغاثة في الجسر الجوي السعودي إلى المتضررين (الشرق الأوسط)
الطائرة وطواقم الإغاثة في الجسر الجوي السعودي إلى المتضررين (الشرق الأوسط)
TT

«أنتونوف 124» تقود الجسر الجوي السعودي لسوريا وتركيا

الطائرة وطواقم الإغاثة في الجسر الجوي السعودي إلى المتضررين (الشرق الأوسط)
الطائرة وطواقم الإغاثة في الجسر الجوي السعودي إلى المتضررين (الشرق الأوسط)

سخّرت السعودية كل إمكاناتها وقدراتها وخبراتها في المجالين الإنساني والإغاثي، في دعم وإغاثة المتضررين جراء الزلزال المدمِّر الذي ضرب تركيا وسوريا، الأسبوع الماضي، وخلَّف آلاف القتلى والجرحى.
وبتوجيهات مباشرة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، أطلقت حملة شعبية للتبرع للمتضررين، وجرى تسيير جسر جوي مباشر يحمل أطناناً من المساعدات وفِرق الإنقاذ والطوارئ والفِرق الطبية التي انتشرت لتقديم المساعدة بشكل فوري.
وكان لافتاً استئجار السعودية عملاق طائرات الشحن على مستوى العالم «أنتونوف 124» في نقل المُعدات الثقيلة والخفيفة التي رافقت فِرق البحث والإنقاذ التابعة للدفاع المدني السعودي. وكان ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان قد أجرى اتصالاً هاتفياً بالرئيس رجب طيب إردوغان، قدّم خلاله التعازي له ولشعب تركيا الشقيق وأهالي ضحايا الزلزال، مؤكداً «وقوف المملكة ومساندتها للجمهورية التركية لتجاوز هذه الكارثة الطبيعية».
وتُعدّ الطائرة «An-124» واحدة من أضخم الطائرات حول العالم، حيث تتميز بسعة تحميل كبيرة جداً، ومنحدرات تحميل للبضائع تعمل بسيور آلية ومُعدات مناولة الشحن مدمجة بالكامل.
وواصلت الطائرات الإغاثية السعودية الجسر الجوي لمساعدة متضرري الزلزال على مدى الأيام الماضية، حاملة فِرق البحث والإنقاذ مع جميع التجهيزات التي يُحتاج إليها من الآليات والمُعدات والمضخات والأدوية الطبية والتجهيزات الفنية وغيرها.
ويَعتبر الدكتور سامر الجطيلي، المتحدث باسم «مركز الملك سلمان للإغاثة» تدفق هذه المساعدات مجرد «بداية» فقط، واعداً باستمرار الدعم السعودي للمتضررين في تركيا وسوريا خلال الأيام المقبلة.
وتصنَّف طائرات أنتونوف «آن - 124» العملاقة ضمن طائرات النقل العسكري الثقيلة التي طوّرها الاتحاد السوفياتي (سابقاً)، ودخلت الخدمة رسمياً في عام 1986، وكانت تمثل أضخم طائرة نقل عسكري في العالم قبل ظهور الطائرة أنتونوف «إيه إن - 225».
ووفقاً لخبراء الطيران، تتميز الطائرة الضخمة المخصصة للشحن بإمكانية الاعتماد عليها في أوقات الكوارث تحديداً؛ لسهولة تحميلها وتفريغ البضائع والمُعدات.
ويبلغ طول الطائرة نحو 69 متراً، فيما المسافة بين طرفي الجناحين تبلغ 73.3 متر، ويبلغ ارتفاعها 20.7 متر، ووزنها فارغة يصل إلى 175 طناً، أما وزن الإقلاع بكامل حمولتها فيناهز 405 أطنان.
وتبلغ السرعة القصوى لطائرة «آن – 124» 865 كيلومتراً في الساعة، وتستطيع التحليق على ارتفاع 12 ألف متر، وبمدى يصل إلى 15700 كيلومتر.


مقالات ذات صلة

أنقرة تستبق «رباعي موسكو» بمطالبة دمشق بموقف واضح تجاه قضايا التطبيع

شؤون إقليمية أنقرة تستبق «رباعي موسكو» بمطالبة دمشق بموقف واضح تجاه قضايا التطبيع

أنقرة تستبق «رباعي موسكو» بمطالبة دمشق بموقف واضح تجاه قضايا التطبيع

استبقت تركيا انعقاد الاجتماع الرباعي لوزراء خارجيتها وروسيا وإيران وسوريا في موسكو في 10 مايو (أيار) الحالي في إطار تطبيع مسار العلاقات مع دمشق، بمطالبتها نظام الرئيس بشار الأسد بإعلان موقف واضح من حزب «العمال الكردستاني» والتنظيمات التابعة له والعودة الطوعية للاجئين والمضي في العملية السياسية. وقال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالين إن بلاده تتوقع موقفاً واضحاً من دمشق حيال «تنظيم حزب العمال الكردستاني الإرهابي» والتنظيمات التابعة له، في إشارة إلى وحدات حماية الشعب الكردية، أكبر مكونات قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، التي تنظر إليها أنقرة على أنها امتداد لـ«العمال الكردستاني» في سوريا.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية خصوم إردوغان يتهمونه بـ«مفاوضة» أوجلان في سجنه طلباً لأصوات كردية

خصوم إردوغان يتهمونه بـ«مفاوضة» أوجلان في سجنه طلباً لأصوات كردية

واجه الرئيس التركي رجب طيب إردوغان ادعاءً جديداً من خصومه في المعارضة، بشأن إرساله مبعوثين للتفاوض مع زعيم «حزب العمال الكردستاني» السجين مدى الحياة، عبد الله أوجلان، من أجل توجيه رسالة للأكراد للتصويت لصالحه في الانتخابات الرئاسية المقررة في 14 مايو (أيار) الحالي. وقالت رئيسة حزب «الجيد» المعارض، ميرال أكشنار، إن إردوغان أرسل «شخصية قضائية» إلى أوجلان في محبسه، وإنها تعرف من الذي ذهب وكيف ذهب، مشيرة إلى أنها لن تكشف عن اسمه لأنه ليس شخصية سياسية. والأسبوع الماضي، نفى المتحدث باسم الرئاسة التركية، إعلان الرئيس السابق لحزب «الشعوب الديمقراطية» السجين، صلاح الدين دميرطاش، أن يكون إردوغان أرسل وف

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية دخول تركيا «النادي النووي» مهم... وزوال مخاوف «تشيرنوبل» مسألة وقت

دخول تركيا «النادي النووي» مهم... وزوال مخاوف «تشيرنوبل» مسألة وقت

<div>دفع إقدام تركيا على دخول مجال الطاقة النووية لإنتاج الكهرباء عبر محطة «أككويو» التي تنشئها شركة «روساتوم» الروسية في ولاية مرسين جنوب البلاد، والتي اكتسبت صفة «المنشأة النووية» بعد أن جرى تسليم الوقود النووي للمفاعل الأول من مفاعلاتها الأربعة الخميس الماضي، إلى تجديد المخاوف والتساؤلات بشأن مخاطر الطاقة النووية خصوصاً في ظل بقاء كارثة تشيرنوبل ماثلة في أذهان الأتراك على الرغم من مرور ما يقرب من 40 عاما على وقوعها. فنظراً للتقارب الجغرافي بين تركيا وأوكرانيا، التي شهدت تلك الكارثة المروعة عام 1986، ووقوعهما على البحر الأسود، قوبلت مشروعات إنتاج الكهرباء من الطاقة النووية باعتراضات شديدة في البد</div>

شؤون إقليمية أنقرة: وزراء خارجية تركيا وسوريا وروسيا قد يجتمعون في 10 مايو

أنقرة: وزراء خارجية تركيا وسوريا وروسيا قد يجتمعون في 10 مايو

قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، اليوم الأربعاء، إن اجتماع وزراء خارجية تركيا وسوريا وروسيا قد يُعقَد بموسكو، في العاشر من مايو (أيار)، إذ تعمل أنقرة ودمشق على إصلاح العلاقات المشحونة. كان جاويش أوغلو يتحدث، في مقابلة، مع محطة «إن.تي.في.»

«الشرق الأوسط» (أنقرة)
شؤون إقليمية «أككويو» تنقل تركيا إلى النادي النووي

«أككويو» تنقل تركيا إلى النادي النووي

أصبحت تركيا رسمياً عضواً في نادي الدول النووية بالعالم بعدما خطت أولى خطواتها لتوليد الكهرباء عبر محطة «أككويو» النووية التي تنفذها شركة «روسآتوم» الروسية في ولاية مرسين جنوب البلاد. ووصف الرئيس التركي رجب طيب إردوغان خطوة تزويد أول مفاعل من بين 4 مفاعلات بالمحطة، بـ«التاريخية»، معلناً أنها دشنت انضمام بلاده إلى القوى النووية في العالم، مشيراً إلى أن «أككويو» هي البداية، وأن بلاده ستبني محطات أخرى مماثلة. على ساحل البحر المتوسط، وفي حضن الجبال، تقع محطة «أككويو» النووية لتوليد الكهرباء، التي تعد أكبر مشروع في تاريخ العلاقات التركية - الروسية.


التقى هاليفي وكاتس... كوريلا بحث في إسرائيل الوضع بسوريا والمنطقة

قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال مايكل كوريلا (رويترز)
قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال مايكل كوريلا (رويترز)
TT

التقى هاليفي وكاتس... كوريلا بحث في إسرائيل الوضع بسوريا والمنطقة

قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال مايكل كوريلا (رويترز)
قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال مايكل كوريلا (رويترز)

زار قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال مايكل كوريلا، إسرائيل، من الأربعاء إلى الجمعة، حيث التقى بمسؤولين من الجيش الإسرائيلي، وناقش الوضع في سوريا وعدداً من المواضيع الأخرى المتعلقة بمنطقة الشرق الأوسط، وفق «رويترز».

وقالت القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم) إن الجنرال كوريلا التقى رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي، ووزير الدفاع يسرائيل كاتس.

وحثت واشنطن إسرائيل على التشاور الوثيق مع الولايات المتحدة بشأن مستجدات الأوضاع في سوريا، بعد أن أنهى مقاتلو المعارضة بقيادة أحمد الشرع، المكنى أبو محمد الجولاني، قبل أيام، حكم عائلة الأسد الذي استمر 50 عاماً عقب فرار الرئيس المخلوع بشار الأسد من البلاد.

ويراقب العالم لمعرفة ما إذا كان بمقدور حكام سوريا الجدد تحقيق الاستقرار في البلاد التي شهدت على مدى أكثر من 10 سنوات حرباً أهلية سقط فيها مئات الآلاف من القتلى، وأثارت أزمة لاجئين كبيرة.

وفي أعقاب انهيار الحكومة السورية، قال الجيش الإسرائيلي إن طائراته نفذت مئات الضربات في سوريا، ودمرت الجزء الأكبر من مخزونات الأسلحة الاستراتيجية لديها.

وأمر كاتس القوات الإسرائيلية بالاستعداد للبقاء خلال فصل الشتاء على جبل الشيخ، وهو موقع استراتيجي يطل على دمشق، في إشارة جديدة إلى أن الوجود الإسرائيلي في سوريا سيستمر لفترة طويلة.

وقال بيان القيادة المركزية الأميركية: «ناقش القادة مجموعة من القضايا الأمنية الإقليمية، بما في ذلك الوضع المستمر بسوريا، والاستعداد ضد التهديدات الاستراتيجية والإقليمية الأخرى».

وقالت القيادة المركزية الأميركية إن كوريلا زار أيضاً الأردن وسوريا والعراق ولبنان في الأيام القليلة الماضية.

ورحبت إسرائيل بسقوط الأسد، حليف عدوتها اللدودة إيران، لكنها لا تزال متشككة إزاء الجماعات التي أطاحت به، والتي ارتبط كثير منها بتنظيمات إسلاموية.

وفي لبنان، زار كوريلا بيروت لمراقبة انسحاب القوات الإسرائيلية الأولى بموجب اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه الشهر الماضي، في حرب تسببت في مقتل الآلاف ونزوح أكثر من مليون شخص.

وتشن إسرائيل حرباً منفصلة في قطاع غزة الفلسطيني منذ نحو 14 شهراً. وحصدت هذه الحرب أرواح عشرات الآلاف، وقادت إلى اتهامات لإسرائيل بارتكاب إبادة جماعية وجرائم حرب وهو ما تنفيه إسرائيل.