«أورفلي» دبي يتوج على قائمة أفضل «50 مطعماً في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا»

خلال حفل ضخم شارك فيه طهاة عالميون

صورة جماعية للفائزين (الشرق الاوسط)
صورة جماعية للفائزين (الشرق الاوسط)
TT

«أورفلي» دبي يتوج على قائمة أفضل «50 مطعماً في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا»

صورة جماعية للفائزين (الشرق الاوسط)
صورة جماعية للفائزين (الشرق الاوسط)

احتفلت العاصمة الإماراتية أبوظبي للعام الثاني على التوالي بحفل ضخم من تنظيم أكاديمية أفضل 50 مطعما في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بمشاركة أهم الطهاة العالميين؛ من بينهم الطاهي الإيطالي صاحب نجوم ميشلان الثلاثة؛ ماسيمو باتورا، والطاهية أنيسة حلو صاحبة مؤلفات وكتب الطهي الشهيرة حول العالم، إلى جانب كوكبة ضخمة من ألمع نجوم الطهي في العالم الشرقي والغربي.
أقيم الحفل في فندق «كونراد اتحاد تاورز» برعاية سان بيلليغرينو وفالرونا وقهوة نيسبريسو وشيف ميدل إيست وجزيرة المارية، وغيرها من الشركات العالمية الكبرى.
وفاز «أورفلي» Orfali Bros Bistro في دبي بجائزة أفضل مطعم في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وهذا المطعم يملكه ثلاثة أشقاء سوريين من منطقة حلب، رسموا لأنفسهم خطا جديدا في عالم الطهي من خلال تقديم الوصفات السورية التقليدية في قالب من العصرية وفي أجواء الـ«بيسترو» التي تشبه إلى حد كبير الديكورات التي تجدها في مقاهي البيسترو الفرنسية.

الفائزة بجائزة أيقونة الطعام أنيسة حلو (الشرق الاوسط)

يشار إلى أن أورفلي فاز العام الماضي بالمرتبة السادسة واستطاع خلال عام واحد التفوق على نفسه والفوز بالجائزة التي جعلت منه اليوم اسما لامعا في سماء الشهرة والتقدير في منطقتنا العربية.
وردا على سؤال «الشرق الأوسط» خلال مؤتمر صحافي أقيم بعد الإعلان عن أسماء الفائزين، قال عمر أحد أصحاب مطعم «أورفلي»، إن سر النجاح الفائق الذي جعل المطعم يقفز من المرتبة السادسة إلى الأولى في غضون عام واحد؛ العمل الدؤوب، والحب الذي يضعه هو وشقيقاه وسيم ومحمد، واحترام التقاليد الخاصة بالمطعم، واختبار نكهات جديدة، وابتكار أطباق تذكرهم بأصولهم وماضيهم وطفولتهم. وتابع أن هدفهم من خلال مطعم «أورفلي» خلق نوع من الإبداع في الأطباق، ونشر الإحساس بالفرح عن طريق الطعام الذي يقدمونه في أطباقهم. وفي سؤال آخر عما إذا كان الإخوان الثلاثة ينوون رفع أسعار الأطباق بعد هذا الفوز الساحق، كان الجواب أن أسعار المطعم عالية بعض الشيء في الأساس؛ نظرا لنوعية المنتجات التي تستخدم في الأطباق.
وكانت لمدينة دبي حصة الأسد، حيث ضمت 18 مطعما من بين المطاعم الخمسين الفائزة، وجاء مطعم «تري سيند استوديو» Tresind Studio في المرتبة الثانية، في حين جاء مطعم «فيوجن باي تالا» Fusions by Tala في المنامة بالمرتبة الثالثة، والمرتبة الرابعة كانت لمطعم «أوسيانو» Ossiano والمرتبة الخامسة لمطعم «تروا فيس» 3 Fils، وكلاهما في مدينة دبي.

سلام دقاق الفائزة بجائزة أفضل طاهية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا   -  عمر ووسيم ومحمد أصحاب مطعم «أورفلي» الفائز بالمرتبة الأولى لجائزة أفضل 50 مطعماً في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (الشرق الاوسط)

المنافسة كانت قوية ولكنها كانت جميلة في الوقت نفسه؛ لأنها جمعت مئات الطهاة المشاركين في المسابقة الذين يتشاركون حبهم وعشقهم للطهي وثقافة الطعام، فكان المشاركون من جميع أنحاء العالم العربي وشمال أفريقيا، ولم تكن جميع المطاعم الفائزة عربية أو تقدم المطبخ الشرقي، فقد فاز مطعم «ميازو» Myazu في الرياض بالمرتبة الـ18 ليكون أفضل مطعم في المملكة العربية السعودية وعاصمتها، وضمت لائحة أفضل 50 مطعما كلا من مطعم «إل بي إم» LPM و«ماربل» Marble في الرياض أيضا، وفاز مطعم فخر الدين في عمّان بالمرتبة الثامنة ليكون بذلك أيضا أفضل مطعم في العاصمة الأردنية.
وتضمنت المسابقة عدة جوائز إلى جانب «جائزة أفضل مطعم»، ففازت ميراي حايك بجائزة فن الضيافة عن مطعم «إم شريف» في بيروت الذي حل في المرتبة العشرين، وحصل الشيف مصطفى الرفاعي على جائزة «خيار الطهاة»، وفاز الشيف كريم برجي بجائزة أفضل طاهي حلوى في العالم العربي، في حين حصلت الطاهية الفلسطينية سلام دقاق صاحبة مطعم «بيت مريم» في دبي على جائزة أفضل طاهية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وحازت أنيسة حلو جائزة «أيقونة الطعام» Foodics Icon Award.
عنوان حفل تقديم جوائز أفضل 50 مطعما في المنطقة العربية شدد هذا العام على موضوعين مهمين، الأول «مستقبل ومفهوم رفاهية الطعام» Luxury والثاني «الاستدامة» Sustainability، واللافت هذا العام أن العديد من المطاعم في الشرق الأوسط شددت على هذين الموضوعين، ولا سيما موضوع الاستدامة وتطبيقها في المطبخ.

من الأطعمة المقدمة في المسابقة

كيف تتم طريقة التصويت؟
يقف وراء أكاديمية جوائز أفضل 50 مطعما في العالم، وأفضل 50 مطعما في أميركا اللاتينية، وأفضل 50 مطعما في آسيا، وأفضل 50 مطعما في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وليام ريد، ويستعين بخبرة 250 مختصا في عالم الطهاة من كتاب ونقاد عالميين يقومون بعملية التصويت المقسمة على ست مناطق في الخليج: السعودية وبلاد الشام وشمال أفريقيا (شرق) وشمال أفريقيا (غرب). ويقوم كل شخص مختص في مجال الطعام بالتصويت لسبعة مطاعم، اثنان منها من خارج البلد الذي يعيش فيه هذا الشخص. ويجب على هذا الشخص أن يكون قد جرب الطعام في المطاعم التي يصوت لها خلال الـ18 شهرا الماضية، كما أن التصويت يكون لصالح المطاعم وليس الطهاة.


مقالات ذات صلة

الفواكه والخضراوات تتحول الى «ترند»

مذاقات فواكه موسمية لذيذة (الشرق الاوسط)

الفواكه والخضراوات تتحول الى «ترند»

تحقق الفواكه والخضراوات المجففة والمقرمشة نجاحاً في انتشارها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وتتصدّر بالتالي الـ«ترند» عبر صفحات «إنستغرام» و«تيك توك» و«فيسبوك»

فيفيان حداد (بيروت)
مذاقات طواجن الفول تعددت أنواعها مع تنوع الإضافات والمكونات غير التقليدية (مطعم سعد الحرامي)

الفول المصري... حلو وحار

على عربة خشبية في أحد أحياء القاهرة، أو في محال وطاولات أنيقة، ستكون أمام خيارات عديدة لتناول طبق فول في أحد صباحاتك

محمد عجم (القاهرة)
مذاقات الشيف أليساندرو بيرغامو (الشرق الاوسط)

أليساندرو بيرغامو... شيف خاص بمواصفات عالمية

بعد دخولي مطابخ مطاعم عالمية كثيرة، ومقابلة الطهاة من شتى أصقاع الأرض، يمكنني أن أضم مهنة الطهي إلى لائحة مهن المتاعب والأشغال التي تتطلب جهداً جهيداً

جوسلين إيليا (لندن)
مذاقات كعكة شاي إيرل جراي مع العسل المنقوع بالقرفة والفانيليامن شيف ميدو (الشرق الأوسط)

الشاي... من الفنجان إلى الطبق

يمكن للشاي أن يضيف نكهةً مثيرةً للاهتمام، ويعزز مضادات الأكسدة في أطباق الطعام، وقد لا يعرف كثيرٌ أننا نستطيع استخدام هذه النبتة في الطهي والخبز

نادية عبد الحليم (القاهرة)
مذاقات الشيف الفرنسي بيير هيرميه (الشرق الأوسط)

بيير هيرميه لـ«الشرق الأوسط»: العرب يتمتعون بالروح الكريمة للضيافة

بيير هيرميه، حائز لقب «أفضل طاهي حلويات في العالم» عام 2016، ويمتلك خبرةً احترافيةً جعلت منه فناناً مبدعاً في إعداد «الماكارون» الفرنسيّة.

جوسلين إيليا (لندن )

الفواكه والخضراوات تتحول الى «ترند»

فواكه موسمية لذيذة (الشرق الاوسط)
فواكه موسمية لذيذة (الشرق الاوسط)
TT

الفواكه والخضراوات تتحول الى «ترند»

فواكه موسمية لذيذة (الشرق الاوسط)
فواكه موسمية لذيذة (الشرق الاوسط)

تحقق الفواكه والخضراوات المجففة والمقرمشة نجاحاً في انتشارها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وتتصدّر بالتالي الـ«ترند» عبر صفحات «إنستغرام» و«تيك توك» و«فيسبوك»، فيروّج لها أصحاب المحلات الذين يبيعونها، كما اختصاصيو التغذية ومستهلكوها في آن. ويحاول هؤلاء تقديم صورة إيجابية عن طعمها ومذاقها، ويضعون هذه المكونات على لائحة أفضل الأكلات التي من شأنها أن تسهم في التخفيف من الوزن. وضمن فيديوهات قصيرة تنتشر هنا وهناك يتابعها المشاهدون بشهية مفتوحة. فالمروجون لهذه الفواكه والخضراوات يفتحون العلب أو الأكياس التي تحفظ فيها، يختارون عدة أصناف من الفاكهة أو الخضراوات ويأخذون في تذوقها. يسيل لعاب مشاهدها وهو يسمع صوت قرمشتها، مما يدفعه للاتصال بأصحاب هذه المحلات للحصول عليها «أونلاين». ومرات لا يتوانى المستهلكون عن التوجه إلى محمصة أو محل تجاري يبيع هذه المنتجات. فبذلك يستطلعون أصنافاً منها، سيما وأن بعض أصحاب تلك المحلات لا يبخلون على زوارهم بتذوقها.

خضار مقرمشة متنوعة (الشرق الاوسط)

تختلف أنواع هذه المنتجات ما بين مقلية ومشوية ومفرّزة. وعادة ما تفضّل الغالبية شراء المشوية أو المفرّزة. فكما المانجو والفراولة والتفاح والمشمش والموز نجد أيضاً الـ«بابايا» والكيوي والبطيخ الأحمر والأصفر وغيرها.

ومن ناحية الخضراوات، تحضر بغالبيتها من خيار وكوسة وبندورة وأفوكادو وفول أخضر وجزر وبامية وفطر وغيرها.

وينقسم الناس بين مؤيد وممانع لهذه الظاهرة. ويعدّها بعضهم موجة مؤقتة لا بد أن تنتهي سريعاً، فتناول الأطعمة الطازجة يبقى الأفضل. فيما ترى شريحة أخرى أن هذه المكونات المجففة والمقرمشة، يسهل حملها معنا أينما كنا. كما أن عمرها الاستهلاكي طويل الأمد عكس الطازجة، التي نضطر إلى التخلص منها بعد وقت قليل من شرائها لأنها تصاب بالعفن أو الذبول.

ولكن السؤال الذي يطرح حول هذا الموضوع، هو مدى سلامة هذه المنتجات على الصحة العامة. وهل ينصح اختصاصيو التغذية بتناولها؟

تردّ الاختصاصية الغذائية عبير أبو رجيلي لـ«الشرق الأوسط»: «الفواكه والخضراوات المقرمشة تعدّ من المكونات التي ينصح بتناولها. ولكن شرط ألا تكون مقلية. فالمفّرزة أو المجففة منها هي الأفضل، وكذلك المشوية. هذه المكونات تحافظ على المعادن والفيتامينات المفيدة للصحة. والبعض يأكلها كـ(سناك) كي يشعر بالشبع. ولذلك ينصح بتناولها لمن يقومون بحمية غذائية. فسعراتها الحرارية قليلة فيما لو لم تتم إضافة السكر والملح إليها».

يتم عرض هذه المكونات في محلات بيع المكسرات. والإعلانات التي تروّج لها تظهرها طازجة ولذيذة ومحافظة على لونها. بعض المحلات تتضمن إعلاناتها التجارية التوصيل المجاني إلى أي عنوان. وأحياناً يتم خلطها مع مكسّرات نيئة مثل اللوز والكاجو والبندق. وبذلك تكون الوجبة الغذائية التي يتناولها الشخص غنية بمعادن وفيتامينات عدّة.

فواكه وخضار طازجة (الشرق الاوسط)

وتوضح عبير أبو رجيلي: «كوب واحد من الخضراوات المجففة والمقرمشة يحتوي على ألياف تسهم في عدم تلف خلايا الجسم. وبحسب دراسات أجريت في هذا الخصوص فإنها تسهم في الوقاية من أمراض القلب والشرايين».

يحبّذ خبراء التغذية تناول الخضراوات والفواكه الطازجة لأن فوائدها تكون كاملة في محتواها. ولكن تقول عبير أبو رجيلي لـ«الشرق الأوسط»: «لا شك أن تناولنا خضراوات وفواكه طازجة ينعكس إيجاباً على صحتنا، ولكن المجففة تملك نفس الخصائص ولو خسرت نسبة قليلة من الفيتامينات».

تقسّم عبير أبو رجيلي هذه المكونات إلى نوعين: الفواكه والخضراوات. وتشير إلى أن الأخيرة هي المفضّل تناولها. «نقول ذلك لأنها تتمتع بنفس القيمة الغذائية الأصلية. بعضهم يقدمها كضيافة وبعضهم الآخر يحملها معه إلى مكتبه. فهي خفيفة الوزن وتكافح الجوع بأقل تكلفة سلبية على صحتنا».

وبالنسبة للفواكه المجففة تقول: «هناك النوع الذي نعرفه منذ زمن ألا وهو الطري والليّن. طعمه لذيذ ولكن يجب التنبّه لعدم الإكثار من تناوله، لأنه يزيد من نسبة السكر في الدم. أما الرقائق المجففة والمقرمشة منه، فننصح بتناولها لمن يعانون من حالات الإمساك. وهذه المكونات كما أصنافها الأخرى تكون مفرّغة من المياه ويتم تجفيفها بواسطة أشعة الشمس أو بالهواء».

بعض هذه المكونات، والمستوردة بكميات كبيرة من الصين يتم تجفيفها في ماكينات كهربائية. فتنتج أضعاف الكميات التي تجفف في الهواء الطلق أو تحت أشعة الشمس. وهو ما يفسّر أسعارها المقبولة والمتاحة للجميع.

في الماضي كان أجدادنا يقومون بتجفيف أنواع خضراوات عدّة كي يخزنونها كمونة لفصل الشتاء. فمن منّا لا يتذكر الخيطان والحبال الطويلة من أوراق الملوخية وحبات البندورة والبامية المعلّقة تحت أشعة الشمس ليتم تجفيفها والاحتفاظ بها؟

وتنصح عبير أبو رجيلي بالاعتدال في تناول هذه الأصناف من فاكهة وخضراوات مجففة. «إنها كأي مكوّن آخر، يمكن أن ينعكس سلباً على صحتنا عامة».