مخاوف أمنية تعلق الإنقاذ الألماني والنمساوي في هاتاي

فتح الحدود بين تركيا وأرمينيا للمرة الأولى منذ 35 عاماً

جنود أتراك في هاتاي المنكوبة من الزلزال (أ.ف.ب)
جنود أتراك في هاتاي المنكوبة من الزلزال (أ.ف.ب)
TT

مخاوف أمنية تعلق الإنقاذ الألماني والنمساوي في هاتاي

جنود أتراك في هاتاي المنكوبة من الزلزال (أ.ف.ب)
جنود أتراك في هاتاي المنكوبة من الزلزال (أ.ف.ب)

أوقفت وكالة الإغاثة التقنية الألمانية ومنظمة «آي إس إيه آر جيرماني» الإغاثية والجيش النمساوي أعمال الإنقاذ في تركيا بسبب مخاوف تتعلق بالسلامة.
وقالت المنظمتان الألمانيتان، في بيان أمس (السبت)، إن وضع السلامة في منطقة هاتاي، حسب معلومات مختلفة، قد تغير في الساعات الماضية، وإن فرق البحث والإنقاذ ستظل في الوقت الحالي في المعسكر الأساسي المشترك في مدينة كيريكهانه.
وقالت المتحدثة باسم «وكالة الإغاثة التقنية» كاتارينا جاريشت، في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) في الموقع: «إذا كان هناك دليل واضح على أنه يمكن إنقاذ شخص ما على قيد الحياة، فستتوجه الفرق إلى مكانه، يبدو أن سبب ذلك يعود، من بين أمور أخرى، إلى نقص الغذاء وصعوبة إمدادات المياه في منطقة الزلزال».
وقال شتيفن باير، مدير العمليات في منظمة «آي إس إيه آر جيرماني»، إنه «يمكن أن نرى أن الحزن يتحول ببطء إلى الغضب».
وتحدثت تمارا شفارتس، المتحدثة باسم مقر وكالة الإغاثة التقنية في بون، عن «مشاهد مضطربة»، مضيفة أن حماية المتطوعين لها الآن أولوية، مضيفة أن الفرق لا تزال في موقعها.
وكان جنود من وحدة الإغاثة المخصصة لحالات الكوارث التابعة للجيش النمساوي قد أوقفوا من قبل أعمال الإنقاذ في هاتاي أيضاً. وقال الكولنيل ليفتنانت بيير كوجلفايس، من القوات البرية النمساوية، في تصريحات لوكالة الأنباء النمساوية «إيه بي إيه»: «هناك عدوان متزايد بين جماعات في تركيا. تردد أنه حدث إطلاق نار»، موضحاً في المقابل أن عمال الإنقاذ النمساويين لا يزالون في الموقع ومتاحين لمزيد من العمليات.
وتصاعدت الشكاوى من غياب التنسيق وعدم القدرة على الوصول إلى المساعدات.
وفي مدينة أنطاكيا التي تضررت بشدة في ولاية هاتاي، قال المدرب المساعد لفريق هاتاي سبور لكرة القدم، جوكهان زان، لـ«الشرق الأوسط» إن الوضع سيئ جداً وإن أنطاكيا شبه مدمرة بالكامل والناس يحتاجون إلى أبسط الأشياء، وإن المتطوعين للعمل في البحث والإنقاذ تنقصهم أبسط الأدوات خصوصاً المقصات الطويلة المخصصة لقطع الحديد لمساعدتهم في ثقب الخرسانة والوصول إلى العالقين تحت الأنقاض.
- فتح الحدود مع أرمينيا
إضافة إلى ذلك، فتحت تركيا حدودها مع أرمينيا للسماح بدخول المساعدة الإنسانية للناجين من الزلزال، ومرت 5 شاحنات محملة بمساعدات عبر معبر أليجان في محافظة أيدر بتركيا.
وكانت آخر مرة استخدم فيها المعبر في 1988 عندما أدخل الهلال الأحمر التركي المساعدة بعد زلزال في أرمينيا، حسب وكالة «الأناضول».
وقال النائب التركي الأرميني جارو بايلان في تغريدة: «دعونا نستخلص أي خير من هذه الكارثة الكبرى. لقد أنقذ التضامن الأرواح». وأغلقت كل الحدود البرية بين تركيا وأرمينيا منذ 1993، عقب اشتباكات حينها بين أرمينيين وأذربيجانيين من أصول تركية. واستعادت الجارتان العلاقات الدبلوماسية أواخر عام 2021.


مقالات ذات صلة

آسيا صورة عامة للعاصمة نيودلهي (أرشيفية-رويترز)

زلزال بقوة 4 درجات يضرب نيودلهي

ضرب زلزال بقوة 4 درجات صباح الاثنين نيودلهي وحُدد مركزه على مشارف العاصمة الهندية الضخمة.

«الشرق الأوسط» (نيودلهي)
أفريقيا العاصمة الإثيوبية أديس أبابا (أرشيفية - د.ب.أ)

زلزال بقوة 6 درجات يهز إثيوبيا

ذكرت مراكز متخصصة في رصد الزلازل أن زلزالاً بلغت شدته ست درجات هز وسط إثيوبيا أمس (الجمعة).

«الشرق الأوسط» (أديس أبابا)
أوروبا رجال الإطفاء يسيرون في قرية فيرا التي تم إخلاؤها تقريبًا في سانتوريني باليونان (إ.ب.أ)

بسبب استمرار الزلازل في سانتوريني... إعلان حالة الطوارئ بجزيرة يونانية ثانية

أعلنت السلطات حالة الطوارئ في جزيرة يونانية ثانية، اليوم (الأربعاء)، فيما تواصل سلسلة من الزلازل هز المنطقة الواقعة جنوب شرقي البلاد في بحر إيجة.

«الشرق الأوسط» (أثينا)
شمال افريقيا قراءة من جهاز لقياس قوة الزلازل (رويترز)

المغرب: هزة أرضية تضرب إقليم وزان بشمال البلاد

أفاد المعهد الوطني للجيوفيزياء بالمغرب بأن هزة أرضية بقوة 5.2 درجة ضربت إقليم وزان في شمال المملكة مساء يوم الاثنين.

«الشرق الأوسط» (لندن)

17 جريحاً إثر تحطم طائرة خلال هبوطها بمطار تورونتو بكندا

17 جريحاً إثر تحطم طائرة خلال هبوطها بمطار تورونتو بكندا
TT

17 جريحاً إثر تحطم طائرة خلال هبوطها بمطار تورونتو بكندا

17 جريحاً إثر تحطم طائرة خلال هبوطها بمطار تورونتو بكندا

تحطّمت طائرة تابعة لشركة «دلتا» على متنها 80 شخصاً خلال هبوطها الاثنين في مطار تورونتو بكندا وانقلابها، بحسب سلطات المطار، في حادث أسفر عن 17 جريحاً على الأقل. وقالت شركة الطيران: إن رحلة إنديفور 4819 كانت بصدد الهبوط نحو الساعة 15:30 في أكبر مدينة في كندا آتية من مينيابوليس في ولاية مينيسوتا الأميركية عندما تحطّمت. وقال عناصر في جهاز الإسعاف: إن 17 شخصاً أصيبوا، جروح ثلاثة منهم بالغة، وهم طفل ورجل سيتيني وامرأة أربعينية. ونقل جميع المصابين إلى مستشفيات المنطقة سواء بسيارات الإسعاف أو المروحيات، وفق الجهاز. وبثّت محطات تلفزة محلية لقطات على شبكات للتواصل الاجتماعي تظهر أشخاصاً يبتعدون عن الطائرة المنقلبة وهي من طراز «سي آر جاي - 900»، وسط رياح قوية. وبدا في اللقطات عناصر الإطفاء وهم يرشون الطائرة بالماء مع تصاعد الدخان منها.

وأشار مطار بيرسون في المدينة الكندية عبر منصة «إكس» إلى «حادث أثناء هبوط طائرة تابعة لشركة (دلتا) بعد وصولها من مينيابوليس»، مضيفاً أنّ «فرق الإغاثة تستجيب وتمّ العثور على جميع الركاب وأفراد الطاقم». ونشر جون نيسلون الذي قال إنه أحد ركاب الطائرة في حسابه على «فيسبوك»، مقطع فيديو يظهر الطائرة المحطمة، أرفقه بالتعليق التالي: «تحطمت طائرتنا. إنها منقلبة». وتابع: «يبدو أن معظم الناس بخير. نحن جميعاً بصدد النزول». وقالت شركة «دلتا» إنها «على علم» بالتقارير التي تفيد بأن الرحلة «تعرّضت لحادث»، وتعهّدت نشر مزيد من التفاصيل. وجاء في بيان للمتحدث باسم الشركة أن «تقارير أولية تفيد بعدم سقوط قتلى». وقالت وزيرة النقل الفدرالية أنيتا أناند: إن الطائرة كانت تقل 80 راكباً. وأعرب رئيس حكومة أونتاريو داغ فورد عن ارتياحه لعدم وقوع قتلى في الحادث، مشيراً إلى أنّ المطار والسلطات المحلية تقدم المساعدة.

الطائرة بعد تحطمها في مطار تورونتو بكندا (إ.ب.أ)

وقالت وزيرة النقل الفدرالية أنيتا أناند إن الطائرة كانت تقل 80 شخصاً هم 76 راكباً وطاقم من أربعة أفراد. وأعرب رئيس حكومة أونتاريو داغ فورد عن ارتياحه لعدم وقوع قتلى في الحادث، مشيراً إلى أنّ المطار والسلطات المحلية تقدم المساعدة.

وضربت عاصفة ثلجية هائلة شرق كندا الأحد. وواصلت رياح قوية الهبوب الاثنين كما أنّ درجات الحرارة ما زالت شديدة الانخفاض في تورونتو. وفي وقت سابق حذّر المطار من أن «تساقط الثلوج توقف، لكن درجات الحرارة أصبحت جليدية وبدأت تهب رياح عاتية»، وأشار إلى أنه «يتوقع يوماً مزدحماً في محطاتنا للركاب مع أكثر من 130 ألف مسافر في نحو ألف رحلة».