المساعدات الدولية تتدفق على تركيا وسوريا بعد الزلزال المدمر

مسؤولو جمارك الحدود يتفقدون شاحنة محملة بمساعدات إنسانية من الأمم المتحدة لسوريا إلى معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا بمحافظة إدلب (أ.ب)
مسؤولو جمارك الحدود يتفقدون شاحنة محملة بمساعدات إنسانية من الأمم المتحدة لسوريا إلى معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا بمحافظة إدلب (أ.ب)
TT

المساعدات الدولية تتدفق على تركيا وسوريا بعد الزلزال المدمر

مسؤولو جمارك الحدود يتفقدون شاحنة محملة بمساعدات إنسانية من الأمم المتحدة لسوريا إلى معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا بمحافظة إدلب (أ.ب)
مسؤولو جمارك الحدود يتفقدون شاحنة محملة بمساعدات إنسانية من الأمم المتحدة لسوريا إلى معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا بمحافظة إدلب (أ.ب)

تتدفق المساعدات الدولية من عدة دول لمساعدة المتضررين من الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسوريا وأدى إلى مقتل أكثر من 24 ألف شخص، مع استمرار جهود الإنقاذ في كل من البلدين.
ووقع الزلزال الذي بلغت قوته 7.8 درجات فجر الاثنين بالقرب من الحدود التركية السورية، ووصل عدد القتلى في البلدين 24218 شخصاً حسب آخر أرقام نشرت صباح اليوم (السبت).
وتطوعت دول من جميع أنحاء العالم لإرسال عاملين في مجال الرعاية الصحية ومساعدات للمنطقة. وما زالت جهود البحث مستمرة، لكن الأمل في العثور على مزيد من الناجين يتضاءل بعد حوالي 100 ساعة من إحدى أسوأ الكوارث التي تشهدتها المنطقة منذ قرن.
وتنقل المساعدات الإنسانية المخصصة لشمال غربي سوريا عادة من تركيا عبر باب الهوى، نقطة العبور الوحيدة التي يضمنها قرار صادر عن مجلس الأمن بشأن المساعدات العابرة للحدود. لكن الطرق المؤدية إلى المعبر تضررت جراء الزلزال، ما أثر مؤقتاً على قدرة الأمم المتحدة على استخدامه، حسبما أفادت «وكالة الصحافة الفرنسية».

السعودية 

تواصل الجسر الجوي الإغاثي السعودي لمساعدة متضرري الزلزال المدمر، حيث وصلت أمس طائرات عدة تحمل أطناناً من المساعدات وفرق الإنقاذ والطوارئ المتخصصة. وأعلن مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية (الذراع الإنسانية للمملكة) عن وصول ثلاث طائرات جديدة إلى تركيا تحمل مساعدات مختلفة للمتضررين، بما يسهم في تخفيف المعاناة، مشيراً إلى استمرار عمليات البحث والإنقاذ.
وتجاوزت حملة «ساهم» التي أطلقتها السعودية لمساعدة متضرري الزلزال في سوريا وتركيا، حاجز الـ200 مليون ريال خلال يومين، تبرع بها أكثر من 600 ألف شخص داخل المملكة.
وبحسب مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، فقد وصلت، أمس، طائرة إغاثية سعودية إلى مطار غازي عنتاب التركي تحمل على متنها 104 أطنان و62 كيلوغراماً من المساعدات الإغاثية تشتمل على المواد الغذائية والخيام والبطانيات والبسط والحقائب الإيوائية، بالإضافة إلى المواد الطبية.
ويأتي ذلك إنفاذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز والأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، لمساعدة المتضررين جراء الزلزال المدمر في سوريا وتركيا، وتجسيداً للدور الإنساني الذي تقوم به المملكة العربية السعودية.
كما أفاد مركز الملك سلمان للإغاثة بمغادرة طائرتين إغاثيتين (الرابعة والخامسة) مطار الملك خالد الدولي، أمس، تقلان فريقاً سعودياً للبحث والإنقاذ مع جميع التجهيزات التي يحتاج إليها من الآليات والمعدات والمضخات والأدوية والتجهيزات الفنية وغيرها.
وأوضح المركز أن الفريق سيباشر عمله وفق أساليب عملية وعلمية روعي فيها طبيعة الحدث للتعامل معه بالطرق المثلى، والإسهام في عمليات إنقاذ المحتجزين والمتضررين والبحث عن المفقودين.

سلطنة عمان 

كما أعلنت سلطنة عُمان، ممثلة في الهيئة العمانية للأعمال الخيرية، وبالتعاون مع سلاح الجو السُّلطاني، تسيير رحلاتِ إغاثةٍ جوية إلى تركيا.
ووفق وكالة الأنباء العُمانية اليوم (السبت)، يتم تسيير الرحلات الجوية بواسطة طائرات نقلٍ عسكرية لسلاح الجو السُّلطاني العُماني، وتحمل على متنها مواد إغاثية متنوعة، واحتياجات إنسانية ضرورية.
ويأتي تسيير هذه الرحلات الإغاثية في إطار الجهود الإنسانية التي تقدمها سلطنة عُمان والتي ستستمر على مدى الأيام المقبلة تضامنًا مع سوريا وتركيا من خلال رحلات إغاثة جوية أخرى في جسرٍ جويٍّ متواصلٍ وبما يسهم في مواجهة ما خلَّفته هذه الزلازل من خسائر بشريَّةٍ وآثارٍ وتداعيات مادية.

 الأردن

وأعلنت الحكومة الأردنية إرسال مستشفى ميداني يضم أكثر من مائة طبيب وممرض إلى تركيا بحسب ما أفاد بيان صادر عن وزارة الخارجية مساء أمس (الجمعة). ونقل البيان عن الناطق الرسمي باسم الوزارة سنان المجالي قوله إن «أربع طائرات تابعة لسلاح الجو الملكي أقلعت أمس الجمعة ناقلة المستشفى الميداني العسكري الأردني الذي تم تحديد موقعه في قرية بازارتشيش في مقاطعة كهرمان مرعش التركية التي تضررت بشكل كبير من الزلزال».
وأوضح البيان أن «القوات المسلحة الأردنية قامت بتجهيز المستشفى الميداني العسكري الذي يضم طاقماً مكوناً من 108 من الأطباء والممرضين والإداريين، وبسعة 24 سريرا وغرفة عمليات ومختبرات وغرفة عناية حثيثة بالإضافة إلى صيدلية وبتخصصات مختلفة».
وأرسلت المملكة عدداً من الطائرات العسكرية المحملة بمساعدات إنسانية و99 من عناصر البحث والإنقاذ، يرافقهم خمسة أطباء من الخدمات الطبية الملكية إلى تركيا وسوريا. وأرسلت الخميس قافلة مساعدات إنسانية هي الأولى برا لمنكوبي الزلزال في سوريا.
وكان العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني وجه حكومة بلاده الاثنين بتقديم مساعدات لأسر الضحايا والمصابين في تركيا وسوريا. وأجرى الملك الأردني اتصالا هاتفيا الثلاثاء مع الرئيس السوري بشار الأسد أكد فيه «تضامن ووقوف الأردن قيادةً وشعباً إلى جانب سوريا في هذه الكارثة»، وفقاً لبيان رسمي سوري. وأكد الملك استعداد الأردن «لتقديم ما يلزم للمساعدة في جهود الإغاثة».

الصين

وأرسلت الصين مجموعة من فرق الإنقاذ والمواد الحيوية إلى تركيا وسوريا في محاولة للمساعدة في البحث عن ناجين محاصرين تحت الأنقاض.
وقالت وكالة أنباء الصين الجديدة «شينخوا» إن فريق إنقاذ صينيا يتألف من 82 فردا وصل إلى مطار أضنة شاكر باشا في تركيا صباح الأربعاء، حاملا أكثر من 20 طنا من المعدات للإنقاذ والاتصالات والأغراض الطبية فضلا عن أربعة كلاب إنقاذ.
وانتقل الفريق إلى محافظة هاتاي، بالقرب من مركز الزلزال حيث يقوم بعمليات بحث وإنقاذ في منطقتين بالتنسيق مع السلطات المحلية.
كما أرسلت جمعية الصليب الأحمر الصينية يوم الخميس فريق إنقاذ إلى سوريا مع أول مجموعة من الإمدادات الطبية للتخفيف من آثار الزلزال.
وبناء على طلب من السفارة السورية والهلال الأحمر السوري، أرسلت جمعية الصليب الأحمر الصينية إمدادات تكفي ما يصل إلى 5 آلاف شخص. كما انضم العديد من فرق الإنقاذ المدنية الصينية إلى جهود الإنقاذ.

كوبا

كما استعدت كوبا أمس الجمعة لإرسال عاملين في مجال الرعاية الصحية إلى تركيا وسوريا، لتنضم بذلك إلى مجموعة متزايدة من الدول التي تقدم مساعدات إنقاذ ومساعدات طبية للمنطقة بعد الزلزال المدمر الذي وقع الأسبوع الماضي.
وقالت السلطات الكوبية في هافانا إن 32 مسعفا يستعدون للتوجه إلى تركيا. كان السفير السوري غسان عبيد قال لوسائل الإعلام الكوبية التي تديرها الدولة إن 27 مسعفا كوبيا سيتوجهون إلى سوريا.
وترسل كوبا «جيوشها من أصحاب المعاطف البيضاء» إلى مواقع الكوارث وتفشي الأمراض في جميع أنحاء العالم منذ ثورة 1959 اليسارية.

بنغلاديش
وأعلنت الحكومة في بنغلاديش اليوم، أنها أرسلت مساعدة إنسانية وأدوية إلى ضحايا الزلزال في سوريا.
وقال سليم حسين، المسؤول بوزارة إدارة الكوارث والإغاثة، إن طائرة شحن تابعة لسلاح الطيران محملةً بخيام وبطانيات وملابس ثقيلة وأطعمة جافة وأدوية تبلغ زنتها نحو 11 طنا غادرت دكا متجهة لدمشق مساء أمس الجمعة.
وبحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية، جرى أيضاً إرسال فريق إنقاذ من 17 شخصاً من سلاح الجو البنغلاديشي إلى شمال غربي سوريا.
 


مقالات ذات صلة

زلزال بقوة 7 درجات قبالة كاليفورنيا وإلغاء تحذير من تسونامي

الولايات المتحدة​ رجل يحمي نفسه من المطر أثناء سيره على طول رصيف شاطئ هنتنغتون (أ.ب)

زلزال بقوة 7 درجات قبالة كاليفورنيا وإلغاء تحذير من تسونامي

ألغت الولايات المتحدة التحذير من خطر حدوث تسونامي، الذي أصدرته في وقت سابق الخميس في كاليفورنيا، بعدما ضرب زلزال بقوة 7 درجات.

«الشرق الأوسط» (لوس أنجليس )
شؤون إقليمية فرق الإنقاذ التي تبحث عن ناجين وسط الركام بعد الزلزال الذي ضرب مدينة كاشمر في شمال شرقي إيران يونيو الماضي (أرشيفية - إيسنا)

زلزال بقوة 5.6 درجة يضرب غرب إيران

قالت هيئة المسح الجيولوجي الأميركية إن زلزالاً بقوة 5.6 درجة ضرب غرب إيران، اليوم (الخميس).

«الشرق الأوسط» (لندن)
شمال افريقيا عمارات على النيل في وسط العاصمة المصرية القاهرة (أ.ف.ب)

هزة أرضية بقوة 4.8 درجة تضرب شمال مصر

سجلت مصر اليوم هزة أرضية بقوة 4.8 درجة على بعد 502 كيلومتر شمالي دمياط في شمال شرقي البلاد.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق هل تتنبأ الحيوانات بالكوارث الطبيعية؟ قمر اصطناعي يراقب سلوكها لتقديم إنذار مبكر

هل تتنبأ الحيوانات بالكوارث الطبيعية؟ قمر اصطناعي يراقب سلوكها لتقديم إنذار مبكر

يعكف علماء على مراقبة سلوك الحيوانات باستخدام أجهزة تعقب متطورة تُثبّت على أجسادها، وترتبط بقمر اصطناعي جديد يُطلق العام المقبل

«الشرق الأوسط» (برلين)
أوروبا شخص ينظر إلى الأنقاض والحطام بعد زلزال في كهرمان مرعش بتركيا 8 فبراير 2023 (رويترز)

تركيا: زلزال بقوة 5.3 درجة قرب بحر إيجه

أفاد التلفزيون التركي، اليوم الأحد، بوقوع زلزال بقوة 5.3 درجة قرب بحر إيجه.

«الشرق الأوسط» (أنقرة)

بيانات أممية: غرق 500 مهاجر أفريقي إلى اليمن خلال عام

رغم المخاطر وسوء المعاملة يواصل المهاجرون التدفق إلى الأراضي اليمنية (الأمم المتحدة)
رغم المخاطر وسوء المعاملة يواصل المهاجرون التدفق إلى الأراضي اليمنية (الأمم المتحدة)
TT

بيانات أممية: غرق 500 مهاجر أفريقي إلى اليمن خلال عام

رغم المخاطر وسوء المعاملة يواصل المهاجرون التدفق إلى الأراضي اليمنية (الأمم المتحدة)
رغم المخاطر وسوء المعاملة يواصل المهاجرون التدفق إلى الأراضي اليمنية (الأمم المتحدة)

على الرغم من ابتلاع مياه البحر نحو 500 مهاجر من القرن الأفريقي باتجاه السواحل اليمنية، أظهرت بيانات أممية حديثة وصول آلاف المهاجرين شهرياً، غير آبهين لما يتعرضون له من مخاطر في البحر أو استغلال وسوء معاملة عند وصولهم.

ووسط دعوات أممية لزيادة تمويل رحلات العودة الطوعية من اليمن إلى القرن الأفريقي، أفادت بيانات المنظمة الدولية بأن ضحايا الهجرة غير الشرعية بلغوا أكثر من 500 شخص لقوا حتفهم في رحلات الموت بين سواحل جيبوتي والسواحل اليمنية خلال العام الحالي، حيث يعد اليمن نقطة عبور رئيسية لمهاجري دول القرن الأفريقي، خاصة من إثيوبيا والصومال، الذين يسعون غالباً إلى الانتقال إلى دول الخليج.

وذكرت منظمة الهجرة الدولية أنها ساعدت ما يقرب من 5 آلاف مهاجر عالق في اليمن على العودة إلى بلدانهم في القرن الأفريقي منذ بداية العام الحالي، وقالت إن 462 مهاجراً لقوا حتفهم أو فُقدوا خلال رحلتهم بين اليمن وجيبوتي، كما تم توثيق 90 حالة وفاة أخرى للمهاجرين على الطريق الشرقي في سواحل محافظة شبوة منذ بداية العام، وأكدت أن حالات كثيرة قد تظل مفقودة وغير موثقة.

المهاجرون الأفارقة عرضة للإساءة والاستغلال والعنف القائم على النوع الاجتماعي (الأمم المتحدة)

ورأت المنظمة في عودة 4.800 مهاجر تقطعت بهم السبل في اليمن فرصة لتوفير بداية جديدة لإعادة بناء حياتهم بعد تحمل ظروف صعبة للغاية. وبينت أنها استأجرت لهذا الغرض 30 رحلة طيران ضمن برنامج العودة الإنسانية الطوعية، بما في ذلك رحلة واحدة في 5 ديسمبر (كانون الأول) الحالي من عدن، والتي نقلت 175 مهاجراً إلى إثيوبيا.

العودة الطوعية

مع تأكيد منظمة الهجرة الدولية أنها تعمل على توسيع نطاق برنامج العودة الإنسانية الطوعية من اليمن، مما يوفر للمهاجرين العالقين مساراً آمناً وكريماً للعودة إلى ديارهم، ذكرت أن أكثر من 6.300 مهاجر من القرن الأفريقي وصلوا إلى اليمن خلال أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وهو ما يشير إلى استمرار تدفق المهاجرين رغم تلك التحديات بغرض الوصول إلى دول الخليج.

وأوضح رئيس بعثة منظمة الهجرة في اليمن، عبد الستار إيسوييف، أن المهاجرين يعانون من الحرمان الشديد، مع محدودية الوصول إلى الغذاء والرعاية الصحية والمأوى الآمن. وقال إنه ومع الطلب المتزايد على خدمات العودة الإنسانية، فإن المنظمة بحاجة ماسة إلى التمويل لضمان استمرار هذه العمليات الأساسية دون انقطاع، وتوفير مسار آمن للمهاجرين الذين تقطعت بهم السبل في جميع أنحاء البلاد.

توقف رحلات العودة الطوعية من اليمن إلى القرن الأفريقي بسبب نقص التمويل (الأمم المتحدة)

ووفق مدير الهجرة الدولية، يعاني المهاجرون من الحرمان الشديد، مع محدودية الوصول إلى الغذاء، والرعاية الصحية، والمأوى الآمن. ويضطر الكثيرون منهم إلى العيش في مأوى مؤقت، أو النوم في الطرقات، واللجوء إلى التسول من أجل البقاء على قيد الحياة.

ونبه المسؤول الأممي إلى أن هذا الضعف الشديد يجعلهم عرضة للإساءة، والاستغلال، والعنف القائم على النوع الاجتماعي. وقال إن الرحلة إلى اليمن تشكل مخاطر إضافية، حيث يقع العديد من المهاجرين ضحية للمهربين الذين يقطعون لهم وعوداً برحلة آمنة، ولكنهم غالباً ما يعرضونهم لمخاطر جسيمة. وتستمر هذه المخاطر حتى بالنسبة لأولئك الذين يحاولون مغادرة اليمن.

دعم إضافي

ذكر المسؤول في منظمة الهجرة الدولية أنه ومع اقتراب العام من نهايته، فإن المنظمة تنادي بالحصول على تمويل إضافي عاجل لدعم برنامج العودة الإنسانية الطوعية للمهاجرين في اليمن.

وقال إنه دون هذا الدعم، سيستمر آلاف المهاجرين بالعيش في ضائقة شديدة مع خيارات محدودة للعودة الآمنة، مؤكداً أن التعاون بشكل أكبر من جانب المجتمع الدولي والسلطات ضروري للاستمرار في تنفيذ هذه التدخلات المنقذة للحياة، ومنع المزيد من الخسائر في الأرواح.

الظروف البائسة تدفع بالمهاجرين الأفارقة إلى المغامرة برحلات بحرية خطرة (الأمم المتحدة)

ويقدم برنامج العودة الإنسانية الطوعية، التابع للمنظمة الدولية للهجرة، الدعم الأساسي من خلال نقاط الاستجابة للمهاجرين ومرافق الرعاية المجتمعية، والفرق المتنقلة التي تعمل على طول طرق الهجرة الرئيسية للوصول إلى أولئك في المناطق النائية وشحيحة الخدمات.

وتتراوح الخدمات بين الرعاية الصحية وتوزيع الأغذية إلى تقديم المأوى للفئات الأكثر ضعفاً، وحقائب النظافة الأساسية، والمساعدة المتخصصة في الحماية، وإجراء الإحالات إلى المنظمات الشريكة عند الحاجة.

وعلى الرغم من هذه الجهود فإن منظمة الهجرة الدولية تؤكد أنه لا تزال هناك فجوات كبيرة في الخدمات، في ظل قلة الجهات الفاعلة القادرة على الاستجابة لحجم الاحتياجات.