تعقبت حاملة الطائرات البريطانية «إتش إم إس كوين إليزابيث»، التابعة للبحرية الملكية، «غواصة تجسس صينية» وطردتها، في مقطع فيديو التقطه فيلم وثائقي، وفقاً لصحيفة «التليغراف».
يُظهر مقتطف مدته دقيقتان من فيلم وثائقي لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، كيف اكتشف ضباط البحرية على متن حاملة الطائرات، السفينة الأجنبية باستخدام جهاز حديث يطلق عليه اسم «سونوبويس»، عبارة عن أجهزة سونار صغيرة يتم إسقاطها في الماء لالتقاط أصوات الغواصات.
شوهد الضباط وهم ينشرون بسرعة طائرة هليكوبتر تسقط حمولة أخرى من هذه الأجهزة في الماء لمراقبة الغواصة بدقة، ثم يتم تعقب السفينة الصينية وهي تبتعد عن حاملة الطائرات البريطانية.
قال أحد ضباط البحرية للكاميرا: «إذن، ما اعتقدنا أنه غواصة، هو الآن بالتأكيد غواصة. إنه ليس حوتاً. إذا كان هذا ضمن سيناريو مختلف، في حالة الصراع، لكان قد أثبت أننا اكتشفنا شيئاً ما، في وقت كافٍ، يحمي الجسم الرئيسي للسفينة».
وتابع: «ثم كان من الممكن أن نبدأ باستخدام سلسلة أسلحة ضد الغواصة التي تم الكشف عنها لتحييد التهديد».
غالباً ما تظهر غواصات العدو تحت سفن الصيد التجارية، على حافة الحدود البحرية البريطانية التي يبلغ طولها 12 ميلاً، وتستخدم هدير محركات السفينة لإخفاء وجودها.
في نوفمبر (تشرين الثاني)، نشر الصينيون جيلاً جديداً من الصواريخ الباليستية طويلة المدى على غواصات نووية قادرة على ضرب الولايات المتحدة من مياهها الآمنة. تم تجهيز جميع الغواصات الست التي تعمل بالطاقة النووية في الصين بصواريخ «JL-3» الجديدة، التي يقال إن مداها يصل إلى 7500 ميل، مما يزيد بشكل كبير من قدرة الصين على ضرب الأراضي الأميركية.
كان للإصدار السابق، «JL-2»، مدى يصل إلى 4500 ميل، مما حدّ من مداها من المياه الصينية إلى أجزاء من ألاسكا، مما يعني أن الغواصات التي تحملها كان عليها أن تصل إلى المحيط بالقرب من هاواي لتهديد الساحل الشرقي للولايات المتحدة.