غياب هيو هدسن مخرج «عربات النار»

المخرج البريطاني هيو هدسن بين بطلي «تشاريوتس أوف فاير» نايجل هايفرز (يمين) وبن كروس عام 2012 (أ.ب)
المخرج البريطاني هيو هدسن بين بطلي «تشاريوتس أوف فاير» نايجل هايفرز (يمين) وبن كروس عام 2012 (أ.ب)
TT

غياب هيو هدسن مخرج «عربات النار»

المخرج البريطاني هيو هدسن بين بطلي «تشاريوتس أوف فاير» نايجل هايفرز (يمين) وبن كروس عام 2012 (أ.ب)
المخرج البريطاني هيو هدسن بين بطلي «تشاريوتس أوف فاير» نايجل هايفرز (يمين) وبن كروس عام 2012 (أ.ب)

توفي أمس الجمعة عن 86 عاماً المخرج البريطاني هيو هدسن الذي أنجز فيلم «تشاريوتس أوف فاير» (عربات النار) عام 1981.
وجاء في بيان أصدرته عائلته أنّ «هيو هدسن (86 عاماً)، الزوج والأب المحبوب، توفي في مستشفى تشارينغ كروس في لندن بتاريخ العاشر من فبراير (شباط) 2023 بعد فترة وجيزة من إصابته بمرض».
ولد هدسن في العاصمة البريطانية لندن في 25 أغسطس (آب) 1936، وحظي عام 1981 بنجاح كبير عن فيلمه «تشاريوتس أوف فاير» الذي يتناول قصة رياضيَّيْن بريطانيَّيْن أحدهما هارولد أبراهامز، وهو شاب يهودي يواجه معاداة للسامية خلال سعيه للحصول على الميدالية الذهبية الأولمبية عام 1924.
وحصد الفيلم أربع جوائز أوسكار أبرزها في فئة أفضل فيلم درامي.
وعلّق الممثل البريطاني نايجل هايفرز الذي أدى أحد الأدوار في الفيلم، على وفاة هدسن بالقول في بيان «أنا أكثر من حزين لوفاة صديقي هيو هدسن الذي أعرفه منذ أكثر من 45 عاماً». وأضاف أن فيلم «تشاريوتس أوف فاير» كان «إحدى أهم التجارب في مسيرتي المهنية».
وفي مقابلة مع صحيفة «غارديان» عام 2012 ، اعتبر هدسن الذي تلقى دراسته في كلية إيتون المرموقة، أنّ منتج الفيلم قرر اختياره لإخراج العمل لاعتقاده «أنّي سأتناول قضيتي الطبقية والعنصرية بشكل جيد». وقال «تلقيت دراستي في كلية إيتون لأنّ أفراد عائلتي يرتادونها منذ أجيال، إلا أنني كنت أكره الأحكام والأفكار المسبقة والانحياز».
وبالإضافة إلى الفيلم البارز، عمل هدسن في مجالي الإعلان والأعمال الوثائقية. ومن أفلامه السينمائية الأخرى «آي دريمد أوف أفريكا» (حلمت بأفريقيا)، و«غريستوك ذي ليجيند أو طرزان».
وهدسن الأب لابن واحد، متزوج منذ 2003 من الممثلة البريطانية ميريام دابو، المعروفة بدورها في فيلم «ذي ليفينغ دايلايتس» (1987) من سلسلة جيمس بوند.


مقالات ذات صلة

انطلاق «بيروت للأفلام الفنية» تحت عنوان «أوقفوا الحرب»

يوميات الشرق انطلاق مهرجان بيروت للأفلام الفنية (المهرجان)

انطلاق «بيروت للأفلام الفنية» تحت عنوان «أوقفوا الحرب»

تقع أهمية النسخة الـ10 من المهرجان بتعزيزها لدور الصورة الفوتوغرافية ويحمل افتتاحه إشارة واضحة لها.

فيفيان حداد (بيروت)
يوميات الشرق د. سعد البازعي رئيس «جائزة القلم الذهبي للأدب الأكثر تأثيراً» (الشرق الأوسط)

البازعي: «جائزة القلم الذهبي» متفردة... وتربط بين الرواية والسينما

بدأت المرحلة الثانية لـ «جائزة القلم الذهبي للأدب الأكثر تأثيراً» لتحديد القائمة القصيرة بحلول 30 ديسمبر قبل إعلان الفائزين في فبراير.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
يوميات الشرق فيلم «فخر السويدي» تناول قضية التعليم بطريقة فنية (الشركة المنتجة)

فهد المطيري لـ«الشرق الأوسط»: «فخر السويدي» لا يشبه «مدرسة المشاغبين»

أكد الفنان السعودي فهد المطيري أن فيلمه الجديد «فخر السويدي» لا يشبه المسرحية المصرية الشهيرة «مدرسة المشاغبين» التي قدمت في سبعينات القرن الماضي.

أحمد عدلي (القاهرة )
يوميات الشرق تجسّد لبنى في «خريف القلب» شخصية السيدة الثرية فرح التي تقع في ورطة تغيّر حياتها

لبنى عبد العزيز: شخصية «فرح» تنحاز لسيدات كُثر في مجتمعنا السعودي

من النادر أن يتعاطف الجمهور مع أدوار المرأة الشريرة والمتسلطة، بيد أن الممثلة السعودية لبنى عبد العزيز استطاعت كسب هذه الجولة

إيمان الخطاف (الدمام)
يوميات الشرق هند الفهاد على السجادة الحمراء مع لجنة تحكيم آفاق عربية (إدارة المهرجان)

هند الفهاد: أنحاز للأفلام المعبرة عن روح المغامرة

عدّت المخرجة السعودية هند الفهاد مشاركتها في لجنة تحكيم مسابقة «آفاق السينما العربية» بمهرجان القاهرة السينمائي بدورته الـ45 «تشريفاً تعتز به».

انتصار دردير (القاهرة )

المتحف المصري الكبير يحتفي بالفنون التراثية والحِرف اليدوية

المتحف المصري الكبير يضم آلافاً من القطع الأثرية (الشرق الأوسط)
المتحف المصري الكبير يضم آلافاً من القطع الأثرية (الشرق الأوسط)
TT

المتحف المصري الكبير يحتفي بالفنون التراثية والحِرف اليدوية

المتحف المصري الكبير يضم آلافاً من القطع الأثرية (الشرق الأوسط)
المتحف المصري الكبير يضم آلافاً من القطع الأثرية (الشرق الأوسط)

في إطار التشغيل التجريبي للمتحف المصري الكبير بالجيزة (غرب القاهرة) أقيمت فعالية «تأثير الإبداع» التي تضمنت احتفاءً بالفنون التراثية والحِرف اليدوية وتاريخها الممتد في عمق الحضارة المصرية.

واستهدفت الفعالية التي نُظمت، الأحد، بالتعاون بين مؤسسة «دروسوس» وجمعية «نهضة المحروسة» تسليط الضوء على الدور الذي يلعبه الإبداع في مجالات التراث والفنون والحِرف اليدوية، في الاحتفاظ بسمات حضارية قديمة، كما تستهدف تعزيز دور الصناعات الإبداعية باعتبارها رافداً أساسياً للتنمية على المستويين الاقتصادي والاجتماعي، وكذلك إبراز أهمية الابتكار والإبداع في مختلف المجالات.

وأكد الدكتور أحمد غنيم، الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف المصري الكبير، أن «هذه الفعالية تعزز روح التعاون والرؤية المشتركة وتشجيع التبادل الثقافي»، لافتاً في كلمة خلال الاحتفالية إلى أن «المتحف المصري الكبير ليس متحفاً تقليدياً، وإنما هو مُجمع ثقافي يحتفي بالتاريخ والثقافة المصرية ويشجِّع على الإبداع والابتكار الذي يرتكز على الماضي لينطلق نحو مستقبل أكثر إشراقاً وتطوراً».

الحِرف اليدوية تحمل طابعاً تراثياً (وزارة السياحة والآثار)

وأوضح غنيم في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» أن «المتحف عبارة عن منارة ثقافية هدفها ليس فقط عرض الآثار، لكن أيضاً عرض التراث المصري سواء المادي أو غير المادي، وربطها بالحضارة المصرية القديمة وعبر عصور مختلفة وصولاً إلى العصر الحديث».

وتضمنت الفعالية جولة بالمتحف تمت خلالها زيارة البهو، حيث تمثال الملك رمسيس، والدَّرَج العظيم، وقاعات العرض الرئيسة، وكذلك المعرض الخاص بالفعالية، كما اختتمت فرقة «فابريكا» الفعالية، حيث قدَّمَت أوبريت «الليلة الكبيرة»، وفق بيان لوزارة السياحة والآثار.

ويضيف الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف أن «الجمعيات الأهلية أو الجهات المتخصصة والمعنية بالتراث نحاول أن نعرضها في المتحف بشكل لائق ومشجع لمن يقومون على هذه الحِرف والفنون».

جانب من فعالية «تأثير الإبداع» للفنون التراثية والحِرف اليدوية (وزارة السياحة والآثار)

وأشار إلى أن الفعالية تضمنت عرض مجموعات من الخزف وكذلك فنون على الأقمشة والأعمال الخاصة بالخشب وأعمال متنوعة في المجالات كافة.

ويعدّ المتحف المصري الكبير من أهم المتاحف المصرية المنتظر افتتاحها، ووصفه رئيس الوزراء المصري في تصريحات سابقة بأنه سيكون «هدية مصر للعالم»، ويقع المتحف على مساحة 117 فداناً، ضمن مشهد مفتوح على منطقة الأهرامات الثلاثة، وتُعوّل مصر عليه كثيراً في تنشيط الحركة السياحية، ومن المنتظر أن يشهد عرض المجموعة الكاملة لآثار الفرعون الذهبي توت عنخ آمون التي يتجاوز عددها 5 آلاف قطعة لدى افتتاحه الرسمي بشكل كامل.

وتضمنت الفعالية التي شهدها المتحف رحلة عبر الزمن اصطحبتهم من الماضي حيث الحضارة الخالدة، مروراً بالحاضر ورموزه الفنية، نحو صورة لمستقبل أكثر ابتكاراً وإبداعاً.

وتعدّ فعالية «تأثير الإبداع» إحدى الفعاليات المتنوعة التي يستضيفها المتحف المصري الكبير في إطار التشغيل التجريبي الذي يشهده ويتيح لزائريه زيارة منطقة المسلة المعلقة، والبهو العظيم والبهو الزجاجي، والمنطقة التجارية، بالإضافة إلى قاعات العرض الرئيسة التي تم افتتاحها جزئياً.