فرق سعودية جديدة للبحث والإنقاذ تصل إلى تركيا

الجسر الجوي يتواصل وحملة «ساهم» تجمع أكثر من 200 مليون ريال

وصول طائرتين إغاثيتين إضافيتين ضمن الجسر الجوي السعودي لمساعدة ضحايا الزلزال في سوريا وتركيا (واس)
وصول طائرتين إغاثيتين إضافيتين ضمن الجسر الجوي السعودي لمساعدة ضحايا الزلزال في سوريا وتركيا (واس)
TT

فرق سعودية جديدة للبحث والإنقاذ تصل إلى تركيا

وصول طائرتين إغاثيتين إضافيتين ضمن الجسر الجوي السعودي لمساعدة ضحايا الزلزال في سوريا وتركيا (واس)
وصول طائرتين إغاثيتين إضافيتين ضمن الجسر الجوي السعودي لمساعدة ضحايا الزلزال في سوريا وتركيا (واس)

تواصل الجسر الجوي الإغاثي السعودي لمساعدة متضرري الزلزال المدمر الذي ضرب سوريا وتركيا خلال الأيام الماضية، حيث وصلت أمس طائرات عدة تحمل أطناناً من المساعدات وفرق الإنقاذ والطوارئ المتخصصة.
وأعلن مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية (الذراع الإنسانية للمملكة) عن وصول ثلاث طائرات جديدة إلى تركيا تحمل مساعدات مختلفة للمتضررين، بما يسهم في تخفيف المعاناة، مشيراً إلى استمرار عمليات البحث والإنقاذ.
وتجاوزت حملة «ساهم» التي أطلقتها السعودية لمساعدة متضرري الزلزال في سوريا وتركيا، حاجز الـ200 مليون ريال خلال يومين، تبرع بها أكثر من 600 ألف شخص داخل المملكة.
وبحسب مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، فقد وصلت، أمس، طائرة إغاثية سعودية إلى مطار غازي عنتاب التركي تحمل على متنها 104 أطنان و62 كيلوغراماً من المساعدات الإغاثية تشتمل على المواد الغذائية والخيام والبطانيات والبسط والحقائب الإيوائية، بالإضافة إلى المواد الطبية.
ويأتي ذلك إنفاذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز والأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، لمساعدة المتضررين جراء الزلزال المدمر في سوريا وتركيا، وتجسيداً للدور الإنساني الذي تقوم به المملكة العربية السعودية.
كما أفاد مركز الملك سلمان للإغاثة بمغادرة طائرتين إغاثيتين (الرابعة والخامسة) مطار الملك خالد الدولي، أمس، تقلان فريقاً سعودياً للبحث والإنقاذ مع جميع التجهيزات التي يحتاج إليها من الآليات والمعدات والمضخات والأدوية والتجهيزات الفنية وغيرها.
وأوضح المركز أن الفريق سيباشر عمله وفق أساليب عملية وعلمية روعي فيها طبيعة الحدث للتعامل معه بالطرق المثلى، والإسهام في عمليات إنقاذ المحتجزين والمتضررين والبحث عن المفقودين.
وتضم الفرق المشاركة فريق البحث والإنقاذ السعودي من المديرية العامة للدفاع المدني، وفريقاً طبياً من هيئة الهلال الأحمر السعودي، وفرقاً ميدانية تطوعية من جميع التخصصات، وفقاً لما أعلنه مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية.
وكان الجسر الجوي الإغاثي السعودي انطلق، أول من أمس، بطائرتين حملتا 98 طناً من المواد الإغاثية تشتمل على سلال غذائية وخيام وحقائب إيوائية وبطانيات وبُسط، بالإضافة إلى المواد الطبية، إلى جانب فرق للإنقاذ والطوارئ والتدخل السريع، وفرق طبية متخصصة.
وكان الدكتور سامر الجطيلي، المتحدث باسم مركز الملك سلمان للإغاثة، أكد أن عدد المحتاجين قد يتجاوز 20 مليوناً في تركيا وسوريا، مشيداً في الوقت نفسه بـ«هبّة المجتمع السعودي التي كان لها أثر كبير، ونريد الاستمرار حتى نحقق أثراً في حياة الناس، كما عوّدت المملكة في جميع الأزمات وفي أي مكان في العالم».
في غضون ذلك، أعلنت السفارة السعودية لدى تركيا، الجمعة، العثور على جثمان مواطنة انقطع الاتصال بها خلال الفترة الماضية، تحت أنقاض المبنى الذي كانت تسكن فيه بمدينة أنطاكيا، حيث تم التعرف على جثمانها ورفعه بحضور ممثل من السفارة وبعض أفراد أسرتها.
- البديوي: الوقفة الخليجية مع المنكوبين عابرة لحدود الجغرافيا السياسية
أكد جاسم البديوي، الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، أن الوقفة التضامنية الرسمية والشعبية لدول المجلس مع المنكوبين المتضررين من الزلزال الذي ضرب جنوب تركيا وشمال سوريا وخلف خسائر كبيرة في الأرواح والبنية التحتية، نابعة من دورها الكبير والممتد في الأعمال الإنسانية والإغاثية.
وأشار البديوي إلى أن قادة دول مجلس التعاون أصدروا توجيهات سامية بتخصيص مساعدات مالية للإغاثة العاجلة للمتضررين في تركيا وسوريا، بالإضافة إلى التوجيه بتسيير جسور جوية إغاثية لإيصال المساعدات الإنسانية، فضلاً عن إرسال الفرق الطبية لعلاج المصابين وفرق الدعم والإسناد للمشاركة في عمليات البحث عن المفقودين تحت ركام الزلزال.
وأضاف: «يأتي ذلك إلى جانب تنظيم حملات شعبية رسمية للتبرعات المالية والعينية لدعم المنكوبين من تداعيات هذه الكارثة المؤلمة، حيث يأتي التوجيه بتنظيم هذه الحملات حرصاً من القادة على تأكيد أن العمل الإغاثي والتضامني متأصل من وجداننا كخليجيين، وإيماناً بسمو رسالة العمل الإنساني والتضامن الأخوي». وأوضح أن الوقفة الخليجية التضامنية بكل مستوياتها مع المنكوبين في تركيا وسوريا، عابرة لحدود الجغرافيا السياسية لتستقر في ساحة الإنسانية التي لا تتجزأ ولا تفرق لا سيما في مثل هذه الأيام العصيبة التي يمر بها الشعبان التركي والسوري.


مقالات ذات صلة

زلزال بقوة 7 درجات قبالة كاليفورنيا وإلغاء تحذير من تسونامي

الولايات المتحدة​ رجل يحمي نفسه من المطر أثناء سيره على طول رصيف شاطئ هنتنغتون (أ.ب)

زلزال بقوة 7 درجات قبالة كاليفورنيا وإلغاء تحذير من تسونامي

ألغت الولايات المتحدة التحذير من خطر حدوث تسونامي، الذي أصدرته في وقت سابق الخميس في كاليفورنيا، بعدما ضرب زلزال بقوة 7 درجات.

«الشرق الأوسط» (لوس أنجليس )
شؤون إقليمية فرق الإنقاذ التي تبحث عن ناجين وسط الركام بعد الزلزال الذي ضرب مدينة كاشمر في شمال شرقي إيران يونيو الماضي (أرشيفية - إيسنا)

زلزال بقوة 5.6 درجة يضرب غرب إيران

قالت هيئة المسح الجيولوجي الأميركية إن زلزالاً بقوة 5.6 درجة ضرب غرب إيران، اليوم (الخميس).

«الشرق الأوسط» (لندن)
شمال افريقيا عمارات على النيل في وسط العاصمة المصرية القاهرة (أ.ف.ب)

هزة أرضية بقوة 4.8 درجة تضرب شمال مصر

سجلت مصر اليوم هزة أرضية بقوة 4.8 درجة على بعد 502 كيلومتر شمالي دمياط في شمال شرقي البلاد.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق هل تتنبأ الحيوانات بالكوارث الطبيعية؟ قمر اصطناعي يراقب سلوكها لتقديم إنذار مبكر

هل تتنبأ الحيوانات بالكوارث الطبيعية؟ قمر اصطناعي يراقب سلوكها لتقديم إنذار مبكر

يعكف علماء على مراقبة سلوك الحيوانات باستخدام أجهزة تعقب متطورة تُثبّت على أجسادها، وترتبط بقمر اصطناعي جديد يُطلق العام المقبل

«الشرق الأوسط» (برلين)
أوروبا شخص ينظر إلى الأنقاض والحطام بعد زلزال في كهرمان مرعش بتركيا 8 فبراير 2023 (رويترز)

تركيا: زلزال بقوة 5.3 درجة قرب بحر إيجه

أفاد التلفزيون التركي، اليوم الأحد، بوقوع زلزال بقوة 5.3 درجة قرب بحر إيجه.

«الشرق الأوسط» (أنقرة)

تأكيد خليجي على دعم الجهود الرامية لوحدة وسيادة وأمن سوريا

جانب من اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا في مدينة العقبة السبت (واس)
جانب من اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا في مدينة العقبة السبت (واس)
TT

تأكيد خليجي على دعم الجهود الرامية لوحدة وسيادة وأمن سوريا

جانب من اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا في مدينة العقبة السبت (واس)
جانب من اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا في مدينة العقبة السبت (واس)

شدّد جاسم البديوي الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، الأحد، على دعم دول المجلس للجهود الرامية لوحدة وسيادة وأمن واستقرار سوريا، والوقوف مع الشعب السوري، وتقديم الدعم له.

​ورحّب الأمين العام للمجلس، بالبيان الصادر عن لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا، والمشكّلة بقرار من جامعة الدول العربية، والمكونة من السعودية والأردن والعراق ولبنان ومصر والأمين العام لجامعة الدول العربية، وبمشاركة وزراء خارجية الإمارات والبحرين - الرئيس الحالي للقمة العربية - وقطر يوم السبت في مدينة العقبة الأردنية.

كما ثمّن ما تضمنه البيان الصادر، والذي سيسهم في بناء وازدهار سوريا، وإنهاء مأساة ومعاناة الشعب السوري.

جاسم البديوي خلال لقائه مازن غنيم سفير فلسطين لدى السعودية في الرياض (مجلس التعاون)

من جهة أخرى، أكّد الأمين العام للمجلس، مواصلة دول الخليج جهودها القيّمة والفعّالة لدعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، في قيام دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وفقاً لمبادرة السلام العربية، والقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، وذلك خلال استقباله مازن غنيم سفير فلسطين المعين لدى السعودية في العاصمة الرياض.

وجرى خلال الاستقبال، استعراض كثير من الملفات، أبرزها آخر مستجدات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، والانتهاكات المتواصلة والخطيرة من قِبل قوات الاحتلال الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني الشقيق. وأكد البديوي ما جاء في البيان الختامي الصادر عن المجلس الأعلى في دورته الـ45 التي عقدت في ديسمبر (كانون الأول) الحالي على مركزية القضية الفلسطينية، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وعلى دعمه لسيادة الشعب الفلسطيني على جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة، ودعوة جميع الدول إلى استكمال إجراءات اعترافها بدولة فلسطين، واتخاذ إجراء جماعي عاجل لتحقيق حل دائم يضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967، عاصمتها القدس الشرقية، وفق مبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية، مؤكداً ضرورة مضاعفة جهود المجتمع الدولي لحل الصراع، بما يلبي جميع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.

جاسم البديوي خلال لقائه علي عنايتي سفير إيران لدى السعودية في الرياض (مجلس التعاون)

ولاحقاً، استعرض جاسم البديوي في لقاء ثنائي مع علي رضا عنايتي سفير إيران لدى السعودية، العلاقات بين مجلس التعاون وإيران، وتبادلا وجهات النظر حول آخر القضايا والمستجدات في المنطقة.

وشهد استقبال البديوي للسفير عنايتي في مقر الأمانة العامة بالرياض، التأكيد على مواصلة العمل لتطوير سبل التعاون، وأهمية تعزيز استمرار الحوار بما يسهم في توطيد العلاقات الخليجية الإيرانية، وتحقيق الازدهار والاستقرار في المنطقة،

كذلك استقبل الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي في وقت سابق باتريك ميزوناف سفير فرنسا لدى السعودية، وجرى خلال الاستقبال بحث ومناقشة آخر التطورات والمستجدات في المنطقة، بالإضافة إلى مناقشة عدد من الموضوعات وفي مقدمتها العلاقات الخليجية الفرنسية.

الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج خلال لقائه سفير فرنسا لدى السعودية في الرياض (مجلس التعاون)

فيما ناقش الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في لقاء ثنائي مع شريف وليد سفير الجزائر لدى السعودية، عدداً من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، والعلاقات بين مجلس التعاون والجزائر، وسبل تعزيزها وتطويرها بما يخدم المصالح المشتركة، بالإضافة إلى بحث آخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية.

جاسم البديوي خلال لقائه سفير الجزائر لدى السعودية في الرياض الأحد (مجلس التعاون)

كما بحث البديوي في لقاء ثنائي مع ياسوناري مورينو سفير اليابان لدى السعودية أوجه التعاون المشترك بين مجلس التعاون لدول الخليج العربية واليابان، وسبل تعزيز العلاقات الثنائية، بما يحقق المصالح المشتركة، معرباً عن تطلعه لوصول الجانبين إلى اتفاقية التجارة الحرة خلال الفترة المقبلة.

وأشاد الأمين العام بمتانة العلاقات الخليجية اليابانية، وسعي الجانبين إلى تعزيز التعاون بينهما في المجالات كافة، خصوصاً الاقتصادية والتجارية والتقنية، بما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة لهما.​

جاسم البديوي خلال لقائه سفير اليابان لدى السعودية في الرياض الأحد (مجلس التعاون)