رئيس الأركان الإسرائيلي الأسبق يطالب «بتحرير القدس من حكومة نتنياهو الهدّامة»

متظاهرون من اليمين المتطرف يرمون الحجارة وبن غفير يهاجم شرطته لأنها لا تقمع المظاهرات

متظاهرون ضد نتنياهو وحكومته في القدس (أ.ف.ب)
متظاهرون ضد نتنياهو وحكومته في القدس (أ.ف.ب)
TT

رئيس الأركان الإسرائيلي الأسبق يطالب «بتحرير القدس من حكومة نتنياهو الهدّامة»

متظاهرون ضد نتنياهو وحكومته في القدس (أ.ف.ب)
متظاهرون ضد نتنياهو وحكومته في القدس (أ.ف.ب)

اختتم نحو ألفي ضابط في أجهزة الأمن الإسرائيلية مسيرة احتجاج استمرت ثلاثة أيام، بإطلاق دعوة إلى الجمهور «لعدم ترك الشوارع ومواصلة المعركة لأجل تحرير القدس من الحصار الخانق للديمقراطية والحرية الذي تفرضه حكومة بنيامين نتنياهو وتهدد به إنجازات 75 عاماً».
وقال رئيس أركان الجيش الأسبق، دان حالوتس، الذي شغل أيضاً منصب قائد سلاح الجو، إن «مسيرة ضباط الاحتياط هي جزء من الحرب التي نخوضها دفاعاً عن الحرية وعن المبادئ التي تمت صياغتها في وثيقة الاستقلال والتي تسعى الحكومة لمحوها، بدءاً بالديمقراطية والحرية وحتى اليهودية. أنا أحترم اليهوديةولكنني ألاحظ أن الحكومة تستخدمها لبث الشرور».
وأضاف: «يدهسون بفظاظة أهم القيم. يزعمون أنهم يحاربون بذلك فكر اليسار. وهذا كذب. إنهم يحاربوننا جميعاً، يميناً ويساراً، يهوداً وعرباً، نساءً ورجالاً. إنهم يدوسون القانون. ويحطمون أركان الديمقراطية. ونحن لن نسكت لهم. لقد حاربنا في كل معارك إسرائيل وهذه الحرب الجديدة التي تفرضها علينا الحكومة هي بالنسبة لنا حرب وجود. نخوضها برأس مرفوع وإصرار. وكما كنا مستعدين للموت في الحروب عموماً، فنحن مستعدون للموت في هذه الحرب رافضين الاستسلام».
وهاجم حالوتس نتنياهو قائلاً: «إنه متهم فاسد يحاول بكل قوته التهرب من السجن، وعلى الطريق يدمر الدولة».
وكان المستشار القضائي السابق للحكومة، أبيحاي مندلبليت، الذي عينه نتنياهو للمنصب، قد هاجم بالروح نفسها نتنياهو وقال: «إنه يحاول استخدام موارد الدولة كلها وقوانينها ومؤسساتها لغرض واحد هو منع انتهاء محاكمته بتهم الفساد. ليس عنده هدف آخر».
يذكر أن مئات المتظاهرين أقاموا تظاهرتين أمام بيتي نتنياهو الخاصين في قيسارية والقدس. وأحرقوا إطارات السيارات. ورفعوا المشاعل والأعلام السوداء. وتصدت لهم الشرطة في محاولة لمنعهم من التقدم نحو مدخل البيت في القدس، فاصطدموا بها.
وتدخلت مجموعة من نشطاء اليمين المتطرف المؤيدين لنتنياهو فراحت ترمي الحجارة والأدوات الحادة على المتظاهرين ورفع بعض نشطائها شعاراً يصيح «يساريون خونة».
وهاجم وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، الشرطة، التي يتولى المسؤولية عنها، متهماً إياها «بالفشل في الحفاظ على القانون وفي معالجة التظاهرات المتطرفة». وقال خلال محادثة مع مسؤول في مكتب رئيس الحكومة، إن «المفتش العام يواجه صعوبة في التعامل مع الوضع المشتعل في المناطق المختلفة، بدءاً من الاحتجاجات وحتى القدرة على الحكم».


مقالات ذات صلة

غانتس يؤيد صفقة مع نتنياهو تمنع حبسه وتضمن تخليه عن الحكم

شؤون إقليمية غانتس يؤيد صفقة مع نتنياهو تمنع حبسه وتضمن تخليه عن الحكم

غانتس يؤيد صفقة مع نتنياهو تمنع حبسه وتضمن تخليه عن الحكم

في اليوم الذي استأنف فيه المتظاهرون احتجاجهم على خطة الحكومة الإسرائيلية لتغيير منظومة الحكم والقضاء، بـ«يوم تشويش الحياة الرتيبة في الدولة»، فاجأ رئيس حزب «المعسكر الرسمي» وأقوى المرشحين لرئاسة الحكومة، بيني غانتس، الإسرائيليين، بإعلانه أنه يؤيد إبرام صفقة ادعاء تنهي محاكمة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بتهم الفساد، من دون الدخول إلى السجن بشرط أن يتخلى عن الحكم. وقال غانتس في تصريحات صحافية خلال المظاهرات، إن نتنياهو يعيش في ضائقة بسبب هذه المحاكمة، ويستخدم كل ما لديه من قوة وحلفاء وأدوات حكم لكي يحارب القضاء ويهدم منظومة الحكم. فإذا نجا من المحاكمة وتم تحييده، سوف تسقط هذه الخطة.

نظير مجلي (تل أبيب)
المشرق العربي هدوء في غزة بعد ليلة من القصف المتبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية

هدوء في غزة بعد ليلة من القصف المتبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية

سادَ هدوء حذِر قطاع غزة، صباح اليوم الأربعاء، بعد ليلة من القصف المتبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، على أثر وفاة المعتقل خضر عدنان، أمس، مُضرباً عن الطعام في السجون الإسرائيلية، وفقاً لوكالة «الأنباء الألمانية». وكانت وسائل إعلام فلسطينية قد أفادت، فجر اليوم، بأنه جرى التوصل لاتفاق على وقف إطلاق النار بين فصائل فلسطينية والجانب الإسرائيلي، وأنه دخل حيز التنفيذ. وقالت وكالة «معاً» للأنباء إن وقف إطلاق النار في قطاع غزة «مشروط بالتزام الاحتلال الإسرائيلي بعدم قصف أي مواقع أو أهداف في القطاع».

«الشرق الأوسط» (غزة)
شؤون إقليمية بعد 75 عاماً على قيامها... إسرائيل بين النجاح الاقتصادي والفروقات الاجتماعية الصارخة

بعد 75 عاماً على قيامها... إسرائيل بين النجاح الاقتصادي والفروقات الاجتماعية الصارخة

بعد مرور 75 عاماً على قيامها، أصبح اقتصاد إسرائيل واحداً من أكثر الاقتصادات ازدهاراً في العالم، وحقّقت شركاتها في مجالات مختلفة من بينها التكنولوجيا المتقدمة والزراعة وغيرها، نجاحاً هائلاً، ولكنها أيضاً توجد فيها فروقات اجتماعية صارخة. وتحتلّ إسرائيل التي توصف دائماً بأنها «دولة الشركات الناشئة» المركز الرابع عشر في تصنيف 2022 للبلدان وفقاً لنصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي، متقدمةً على الاقتصادات الأوروبية الأربعة الأولى (ألمانيا والمملكة المتحدة وفرنسا وإيطاليا)، وفقاً لأرقام صادرة عن صندوق النقد الدولي. ولكن يقول جيل دارمون، رئيس منظمة «لاتيت» الإسرائيلية غير الربحية التي تسعى لمكافحة ا

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية مكارثي يتعهد دعوة نتنياهو إلى واشنطن في حال استمر تجاهل بايدن له

مكارثي يتعهد دعوة نتنياهو إلى واشنطن في حال استمر تجاهل بايدن له

أعلن رئيس مجلس النواب الأميركي، كيفين مكارثي، في تل أبيب، امتعاضه من تجاهل الرئيس الأميركي، جو بايدن، رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو وامتناعه عن دعوته للقيام بالزيارة التقليدية إلى واشنطن. وهدد قائلاً «إذا لم يدع نتنياهو إلى البيت الأبيض قريباً، فإنني سأدعوه إلى الكونغرس». وقال مكارثي، الذي يمثل الحزب الجمهوري، ويعدّ اليوم أحد أقوى الشخصيات في السياسة الأميركية «لا أعرف التوقيت الدقيق للزيارة، ولكن إذا حدث ذلك فسوف أدعوه للحضور ومقابلتي في مجلس النواب باحترام كبير. فأنا أرى في نتنياهو صديقاً عزيزاً.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية المواجهة في إسرائيل: شارع ضد شارع

المواجهة في إسرائيل: شارع ضد شارع

بدأت المواجهة المفتوحة في إسرائيل، بسبب خطة «التعديلات» القضائية لحكومة بنيامين نتنياهو، تأخذ طابع «شارع ضد شارع» بعد مظاهرة كبيرة نظمها اليمين، الخميس الماضي، دعماً لهذه الخطة، ما دفع المعارضة إلى إظهار عزمها الرد باحتجاجات واسعة النطاق مع برنامج عمل مستقبلي. وجاء في بيان لمعارضي التعديلات القضائية: «ابتداءً من يوم الأحد، مع انتهاء عطلة الكنيست، صوت واحد فقط يفصل إسرائيل عن أن تصبحَ ديكتاتورية قومية متطرفة.

«الشرق الأوسط» (رام الله)

تركيا تؤكد أن هدفها الاستراتيجي في سوريا هو القضاء على «الميليشيا الكردية»

وزير الخارجية التركي هاكان فيدان (رويترز)
وزير الخارجية التركي هاكان فيدان (رويترز)
TT

تركيا تؤكد أن هدفها الاستراتيجي في سوريا هو القضاء على «الميليشيا الكردية»

وزير الخارجية التركي هاكان فيدان (رويترز)
وزير الخارجية التركي هاكان فيدان (رويترز)

قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، يوم أمس (الجمعة)، إن القضاء على الميليشيا الكردية السورية المدعومة من الولايات المتحدة هو «الهدف الاستراتيجي» لبلاده، ودعا أعضاء الميليشيا إلى مغادرة سوريا أو إلقاء السلاح.

وفي مقابلة مع قناة «إن تي في» التركية، دعا فيدان أيضاً حكام سوريا الجدد - المعارضة المسلحة التي اجتاحت دمشق والمدعومة من أنقرة- إلى عدم الاعتراف بالميليشيا، المعروفة باسم "وحدات حماية الشعب».

يذكر أن المجموعة متحالفة مع الولايات المتحدة في الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) لكن تركيا تعتبرها «منظمة إرهابية» وتهديداً أمنياً.

وقال فيدان «يجب على أعضاء وحدات حماية الشعب غير السوريين مغادرة البلاد في أسرع وقت ممكن... يجب على مستوى القيادة بوحدات حماية الشعب بأكمله مغادرة البلاد أيضاً... بعد ذلك، يجب على من يبقوا أن يلقوا أسلحتهم ويواصلوا حياتهم».

وأضاف فيدان، أنه «مع تقدم المعارضة السورية المسلحة نحو دمشق والإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد، طلبت تركيا في المحادثات التي كانت تجري في قطر في ذلك الوقت من إيران وروسيا عدم التدخل عسكرياً».