مُركب جديد يمنع تكاثر فيروس الإنفلونزا

تم استخراجه من بكتيريا شهيرة

اكتشاف مركب جديد لعلاج الإنفلونزا (غيتي)
اكتشاف مركب جديد لعلاج الإنفلونزا (غيتي)
TT

مُركب جديد يمنع تكاثر فيروس الإنفلونزا

اكتشاف مركب جديد لعلاج الإنفلونزا (غيتي)
اكتشاف مركب جديد لعلاج الإنفلونزا (غيتي)

تستخدم الفيروسات إمكانيات الخلية المضيفة للتكاثر، ونجح باحثون من جامعة بون السويسرية، بالتعاون مع باحثين يابانيين، في استغلال هذه المعلومة لتحديد مركب يوقف تلك الميزة، وتم الإعلان عن هذا الإنجاز، الخميس، في دورية «ساينس».
ووجد الباحثون، بقيادة البروفيسور هيروكي كاتو، من معهد أمراض القلب والأوعية الدموية في مستشفى بون الجامعي، أن مركبا يثبط إنزيم ميثيل ترانسفيراز (MTr1) في الجسم، يحد من تكاثر فيروسات الإنفلونزا، وأثبت المركب فاعليته في أنسجة الرئة ودراسات الفئران.
وتحتاج الفيروسات من أجل التكاثر إلى خلية مضيفة، وهناك تقدم معلوماتها الوراثية في شكل الحمض النووي (دي إن إيه) أو (آر إن إيه)، وتُستخدم الإمكانيات الجزيئية في الخلية المضيفة لإنتاج فيروسات جديدة.
ومن أجل التمييز بين الأحماض الأجنبية والأحماض النووية الخاصة بها، تستخدم الخلية البشرية نوعا من نظام وضع العلامات، فالحمض النووي الريبي الخاص بها، على سبيل المثال، يتم تمييزه بغطاء جزيئي، وهذا يمكّن جهاز المناعة من الاستجابة بشكل خاص للتهديدات.
والغطاء الجزيئي، «نيوكليوسيد ميثيل»، هو جزيء صغير متصل بنهاية سلسلة الحمض النووي الريبي، وبهذه الطريقة، فإن الحمض النووي الريبي لا يؤدي إلى استجابة مناعية، ومع ذلك، إذا كان هناك حمض نووي ريبي في الخلية يفتقر إلى بنية الغطاء، يتم التعرف عليه بواسطة مستقبل المناعة (RIG-I) ويتم تنبيه الجهاز المناعي.
وللهروب من ذلك، طورت فيروسات الإنفلونزا آلية خاصة، حيث تسرق الغطاء الجزيئي من جزيئات الحمض النووي الريبي الخلوي وتنقله إلى الحمض النووي الريبي الخاص بها، هذه العملية تسمى «انتزاع الغطاء».
ويساعد إنزيم «ميثيل ترانسفيراز» فيروسات الإنفلونزا في هذه المهمة، وتمكن الباحثون من تحديد الجزيء الذي يثبط هذا الإنزيم في الرئة البشرية وأيضا في الجسم الحي بالفئران، مما حد من تكاثر الإنفلونزا.
والجزيء، مشتق من منتج طبيعي يسمى «ثلاثي فلورو ميثيل توبيرسيدين»، والذي تنتجه بكتيريا من جنس «ستربتوميسيس»، ويأمل الفريق البحثي أن يؤدي هذا الاكتشاف إلى تطوير علاجات جديدة للإنفلونزا.
ويثني محمود فوزي، المدرس في كلية الصيدلة جامعة المنصورة المصرية، على هذا الاكتشاف، لكنه أكد أن انتقاله للتطبيق العملي يحتاج إلى التأكد من أمرين، أولهما كيفية الإنتاج التجاري لهذا المركب على نطاق واسع، وهل الإنتاج غير مكلف، حتى يمكن توفير دواء منافس، والثاني التأكد من تحقيق النتائج نفسها التي تحققت في التجارب الحيوانية، بالتجارب السريرية. يقول لـ«الشرق الأوسط»: «إذا كانت نتائج تجارب السريرية مشجعة، وكان إنتاج المركب سهلا واقتصاديا، فسنكون أمام اكتشاف مهم».


مقالات ذات صلة

بعد 18 عام زواج... زوجة كيفين كوستنر تتقدم بطلب للطلاق

يوميات الشرق بعد 18 عام زواج... زوجة كيفين كوستنر تتقدم بطلب للطلاق

بعد 18 عام زواج... زوجة كيفين كوستنر تتقدم بطلب للطلاق

تقدمت كريستين باومغارتنر، الزوجة الثانية للممثل الأميركي كيفين كوستنر، بطلب للطلاق، بعد زواجٍ دامَ 18 عاماً وأثمر عن ثلاثة أطفال. وذكرت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية أن الانفصال جاء بسبب «خلافات لا يمكن حلُّها»، حيث تسعى باومغارتنر للحضانة المشتركة على أطفالهما كايدين (15 عاماً)، وهايس (14 عاماً)، وغريس (12 عاماً). وكانت العلاقة بين كوستنر (68 عاماً)، وباومغارتنر (49 عاماً)، قد بدأت عام 2000، وتزوجا عام 2004.

«الشرق الأوسط» (لوس أنجليس)
يوميات الشرق متحف «المركبات» بمصر يحيي ذكرى الملك فؤاد الأول

متحف «المركبات» بمصر يحيي ذكرى الملك فؤاد الأول

افتتح متحف المركبات الملكية بمصر معرضاً أثرياً مؤقتاً، اليوم (الأحد)، بعنوان «صاحب اللقبين فؤاد الأول»، وذلك لإحياء الذكرى 87 لوفاة الملك فؤاد الأول التي توافق 28 أبريل (نيسان). يضم المعرض نحو 30 قطعة أثرية، منها 3 وثائق أرشيفية، ونحو 20 صورة فوتوغرافية للملك، فضلاً عن فيلم وثائقي يتضمن لقطات «مهمة» من حياته. ويشير عنوان المعرض إلى حمل فؤاد الأول للقبين، هما «سلطان» و«ملك»؛ ففي عهده تحولت مصر من سلطنة إلى مملكة. ويقول أمين الكحكي، مدير عام متحف المركبات الملكية، لـ«الشرق الأوسط»، إن المعرض «يسلط الضوء على صفحات مهمة من التاريخ المصري، من خلال تناول مراحل مختلفة من حياة الملك فؤاد».

نادية عبد الحليم (القاهرة)
يوميات الشرق وضع تسلسل كامل لجينوم «اللبلاب» المقاوم لتغير المناخ

وضع تسلسل كامل لجينوم «اللبلاب» المقاوم لتغير المناخ

قام فريق بحثي، بقيادة باحثين من المعهد الدولي لبحوث الثروة الحيوانية بكينيا، بوضع تسلسل كامل لجينوم حبة «فول اللبلاب» أو ما يعرف بـ«الفول المصري» أو «الفول الحيراتي»، المقاوم لتغيرات المناخ، بما يمكن أن يعزز الأمن الغذائي في المناطق المعرضة للجفاف، حسب العدد الأخير من دورية «نيتشر كومينيكيشن». ويمهد تسلسل «حبوب اللبلاب»، الطريق لزراعة المحاصيل على نطاق أوسع، ما «يجلب فوائد غذائية واقتصادية، فضلاً على التنوع الذي تشتد الحاجة إليه في نظام الغذاء العالمي».

حازم بدر (القاهرة)
يوميات الشرق «الوثائقية» المصرية تستعد لإنتاج فيلم عن «كليوباترا»

«الوثائقية» المصرية تستعد لإنتاج فيلم عن «كليوباترا»

في رد فعل على فيلم «الملكة كليوباترا»، الذي أنتجته منصة «نتفليكس» وأثار جدلاً كبيراً في مصر، أعلنت القناة «الوثائقية»، التابعة لـ«الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية بمصر»، اليوم (الأحد)، «بدء التحضير لإنتاج فيلم وثائقي عن كليوباترا السابعة، آخر ملوك الأسرة البطلمية التي حكمت مصر في أعقاب وفاة الإسكندر الأكبر». وأفاد بيان صادر عن القناة بوجود «جلسات عمل منعقدة حالياً مع عدد من المتخصصين في التاريخ والآثار والأنثروبولوجيا، من أجل إخضاع البحوث المتعلقة بموضوع الفيلم وصورته، لأقصى درجات البحث والتدقيق». واعتبر متابعون عبر مواقع التواصل الاجتماعي هذه الخطوة بمثابة «الرد الصحيح على محاولات تزييف التار

انتصار دردير (القاهرة)
يوميات الشرق مؤلفا «تحت الوصاية» لـ«الشرق الأوسط»: الواقع أصعب مما طرحناه في المسلسل

مؤلفا «تحت الوصاية» لـ«الشرق الأوسط»: الواقع أصعب مما طرحناه في المسلسل

أكد خالد وشيرين دياب مؤلفا مسلسل «تحت الوصاية»، أن واقع معاناة الأرامل مع «المجلس الحسبي» في مصر: «أصعب» مما جاء بالمسلسل، وأن بطلة العمل الفنانة منى زكي كانت معهما منذ بداية الفكرة، و«قدمت أداء عبقرياً زاد من تأثير العمل». وأثار المسلسل الذي تعرض لأزمة «قانون الوصاية» في مصر، جدلاً واسعاً وصل إلى ساحة البرلمان، وسط مطالبات بتغيير بعض مواد القانون. وأعلنت شركة «ميديا هب» المنتجة للعمل، عبر حسابها على «إنستغرام»، أن «العمل تخطى 61.6 مليون مشاهدة عبر قناة (DMC) خلال شهر رمضان، كما حاز إشادات عديدة عبر مواقع التواصل الاجتماعي». وكانت شيرين دياب صاحبة الفكرة، وتحمس لها شقيقها الكاتب والمخرج خالد د

انتصار دردير (القاهرة)

امرأة تلد في سن الـ61 وتصبح أكبر أم جديدة في مقدونيا الشمالية

امرأة مع طفلها المولود (رويترز - أرشيفية)
امرأة مع طفلها المولود (رويترز - أرشيفية)
TT

امرأة تلد في سن الـ61 وتصبح أكبر أم جديدة في مقدونيا الشمالية

امرأة مع طفلها المولود (رويترز - أرشيفية)
امرأة مع طفلها المولود (رويترز - أرشيفية)

أصبحت سيدة تبلغ 61 عاماً أكبر امرأة تلد طفلاً في مقدونيا الشمالية، وفق ما أعلنت السلطات الصحية في الدولة الواقعة في منطقة البلقان، الثلاثاء.

ولجأت الأم الجديدة -التي لم يُكشف عن هويتها- إلى التخصيب المخبري، وفق مديرة العيادة الجامعية لأمراض النساء والتوليد في سكوبيي إيرينا، ألكسيسكا بابستييف.

وأضافت ألكسيسكا بابستييف أن المرأة الستينية خضعت سابقاً لعشر محاولات تلقيح اصطناعي، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

ولا تفرض مقدونيا الشمالية أي حد عمري على النساء اللائي يسعين إلى التخصيب في المختبر.

وخرجت الأم والمولود الجديد من المستشفى الثلاثاء، ويبلغ الأب 65 عاماً، حسب السلطات.

وتشير الإحصاءات الرسمية إلى أن معدل الخصوبة في مقدونيا الشمالية بلغ 1.48 طفل لكل امرأة في عام 2023.

ومنذ استقلالها في عام 1991، واجهت البلاد هجرة جماعية على خلفية ركود الاقتصاد.

ويبلغ عدد السكان حالياً 1.8 مليون نسمة، أي بانخفاض 10 في المائة تقريباً في أقل من 20 عاماً، وفق بيانات التعداد السكاني الأخير عام 2021.