التضخم الألماني يبلغ 8.7 % في يناير

زبون يتسوّق في أحد المحال التجارية بالعاصمة الألمانية برلين (أ.ف.ب)
زبون يتسوّق في أحد المحال التجارية بالعاصمة الألمانية برلين (أ.ف.ب)
TT

التضخم الألماني يبلغ 8.7 % في يناير

زبون يتسوّق في أحد المحال التجارية بالعاصمة الألمانية برلين (أ.ف.ب)
زبون يتسوّق في أحد المحال التجارية بالعاصمة الألمانية برلين (أ.ف.ب)

ظل التضخم في ألمانيا عند مستوى مرتفع مع بداية العام الجديد، حيث صعدت أسعار المستهلكين بنسبة 7.‏8% خلال يناير (كانون الثاني) الماضي، مقارنةً بما كانت عليه في الشهر ذاته من العام الماضي، وذلك استناداً إلى بيانات أولية. وفق المكتب الاتحادي للإحصاء، أمس (الخميس).
يشار إلى أنه من المقرر نشر النتائج النهائية والبيانات المعاد حسابها بالنسبة إلى شهر يناير الماضي في يوم 22 فبراير (شباط) الجاري.
ومقارنةً بشهر ديسمبر (كانون الأول) الماضي، فقد ارتفعت أسعار المستهلكين في ألمانيا بنسبة 0.‏1% في يناير الجاري.
يشار إلى أن خبراء الاقتصاد لا يتوقعون حالياً حدوث انفراجة شاملة في أسعار المستهلكين خلال العام الجاري. وقال يواخيم ناغل، رئيس البنك المركزي الألماني «بوندسبنك»، مؤخراً لصحيفة «بورزن - تسايتونغ» الاقتصادية: «سيكون أمراً خطيراً الاعتقاد بأننا قد تجاوزنا الأمر بالفعل، وأن مشكلة التضخم انتهت».
يُذكر أن وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك، توقع في نهاية شهر يناير الماضي انخفاض معدل التضخم المرتفع بشكل كبير منذ فترة في بلاده، وقال في نهاية الشهر الماضي إنه من المتوقع أن يبلغ المتوسط السنوي للتضخم لعام 2023 نسبة 6%، بعدما بلغ 7.9% العام الماضي.
وأضاف وزير الاقتصاد الألماني أنه «خلال العام» سوف يتم كبح التضخم، وسيمكن عكس هذا الاتجاه.
في غضون ذلك، أعلنت غرفة الصناعة والتجارة الألمانية أنها ترى أنه تم تجنب حدوث انهيار وشيك بالاقتصاد الألماني. وقال المدير التنفيذي للغرفة مارتن فانسليبن، أمس، بالعاصمة برلين، إن حدوث ذلك يرتبط بكبح أسعار الطاقة، وأضاف: «أدى ذلك إلى تهدئة بعض الأمور، ولكن لم يتم تحفيز أي شيء بعد».
ولكن الغرفة ذكرت استناداً إلى استطلاع خاص بها شمل نحو 27 ألف شركة أن ثلاثاً من كل أربع شركات في المتوسط بكل المجالات لا تزال تقيّم ارتفاع أسعار الطاقة والخامات بأنه خطر على الأعمال التجارية.
يُذكر أن الحكومة الاتحادية رفعت مؤخراً توقعاتها الاقتصادية لهذا العام، وتتوقع حالياً نمواً اقتصادياً محدوداً بدلاً من التراجع في إجمالي الناتج المحلي الذي توقعته من قبل.


مقالات ذات صلة

روسيا تنظم «أكبر احتفال» بالذكرى الثمانين لانتهاء الحرب العالمية الثانية

أوروبا روسيا تعتزم تنظيم أكبر احتفال في تاريخها بمناسبة الذكرى الثمانين لانتهاء الحرب العالمية الثانية (رويترز)

روسيا تنظم «أكبر احتفال» بالذكرى الثمانين لانتهاء الحرب العالمية الثانية

أعلنت روسيا اليوم (الثلاثاء) أنها تعتزم تنظيم «أكبر احتفال في تاريخها» بمناسبة الذكرى الثمانين لانتهاء الحرب العالمية الثانية، في سياق تمجيد القيم الوطنية.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أميركا اللاتينية «لاهوت التحرر» يفقد مؤسّسه الكاهن الكاثوليكي البيروفي غوستافو غوتيرّيس عن 96 عاماً

«لاهوت التحرر» يفقد مؤسّسه الكاهن الكاثوليكي البيروفي غوستافو غوتيرّيس عن 96 عاماً

مطلع العقد السادس من القرن الماضي شهدت أميركا اللاتينية، بالتزامن مع انتشار حركات التحرر التي توّجها انتصار الثورة الكوبية.

شوقي الريّس (هافانا)
أوروبا رجل يلتقط صورة تذكارية مع ملصق يحمل صورة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يقول: «لماذا نريد مثل هذا العالم إذا لم تكن روسيا موجودة فيه؟» (رويترز)

«فليحفظ الرب القيصر»... مؤيدون يهنئون بوتين بعيد ميلاده الثاني والسبعين

وصف بعض المؤيدين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بـ«القيصر»، في عيد ميلاده الثاني والسبعين، الاثنين، وقالوا إنه أعاد لروسيا وضعها، وسينتصر على الغرب بحرب أوكرانيا.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
العالم جندي أوكراني يجلس داخل دبابة ألمانية الصنع من نوع «ليوبارد 2 إيه 5» بالقرب من خط المواجهة (أ.ف.ب)

هل انتهى عصر الدبابات «ملكة المعارك» لصالح الطائرات المسيّرة؟

رغم أن الدبابات ساعدت أوكرانيا في التقدم داخل روسيا، تعيد الجيوش التفكير في كيفية صنع ونشر هذه الآليات القوية بعد أدائها المتواضع خلال الفترة الأخيرة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
أوروبا بوتين يتحدث مع طلاب مدرسة في جمهورية توفا الروسية الاثنين (إ.ب.أ) play-circle 00:45

بوتين يتوعد الأوكرانيين في كورسك ويشدد على استمرار الحرب حتى تحقيق أهدافها

شدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على أن الهجوم الأوكراني في كورسك لن يوقف تقدم جيشه في منطقة دونباس، متعهداً بمواصلة العمليات الحربية حتى تحقيق أهداف بلاده.

رائد جبر (موسكو)

السعودية تنضم لمبادرة الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين وخلايا الوقود

مسؤولون بوزارة الطاقة السعودية بعد الإعلان عن الانضمام لمبادرة الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين (وزارة الطاقة السعودية)
مسؤولون بوزارة الطاقة السعودية بعد الإعلان عن الانضمام لمبادرة الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين (وزارة الطاقة السعودية)
TT

السعودية تنضم لمبادرة الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين وخلايا الوقود

مسؤولون بوزارة الطاقة السعودية بعد الإعلان عن الانضمام لمبادرة الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين (وزارة الطاقة السعودية)
مسؤولون بوزارة الطاقة السعودية بعد الإعلان عن الانضمام لمبادرة الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين (وزارة الطاقة السعودية)

أعلنت وزارة الطاقة السعودية انضمام المملكة إلى مبادرة الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين وخلايا الوقود، وذلك ضمن مساعي البلاد لدعم الجهود الدولية لتطوير هذا القطاع.

وبحسب بيان نشرته الوزارة، يُمثّل انضمام المملكة لهذه الشراكة خطوةً جديدة تؤكد الدور الريادي الذي تنهض به السعودية، ضمن الجهود الدولية الرامية إلى تعزيز الاستدامة، وابتكار حلول متقدمة في مجالات الطاقة النظيفة. كما يدعم طموح المملكة بأن تصبح أحد أهم منتجي ومصدّري الهيدروجين النظيف في العالم والوصول للحياد الصفري بحلول عام 2060، أو قبله، في إطار نهج الاقتصاد الدائري للكربون، وحسب توفر التقنيات اللازمة.

ويؤكّد انضمام المملكة إلى هذه الشراكة رؤيتها الراسخة حيال دور التعاون الدولي وأهميته لتحقيق مستقبل أكثر استدامة للطاقة، كما أنه يُسهم في تحقيق أهداف مبادرتي «السعودية الخضراء» و«الشرق الأوسط الأخضر»، اللتين تهدفان إلى تقليل الانبعاثات الكربونية، إضافة إلى دعم المساعي الدولية لتحفيز الطلب العالمي على الهيدروجين النظيف، والإسهام في وضع اللوائح والمعايير لتعزيز اقتصاد الهيدروجين النظيف، وفقاً للبيان.

كما تمثل الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين وخلايا الوقود منصة رئيسة لتعزيز التعاون بين الدول الأعضاء لتسريع تطوير ونشر تقنيات الهيدروجين وخلايا الوقود والإسهام في تحقيق تحول عالمي متوازنٍ وفاعلٍ نحو أنظمة طاقة نظيفة وأكثر كفاءة. وتعمل الشراكة على تبادل المعرفة بين الأعضاء، ودعم تطوير البحوث والتقنيات ذات الصلة بالإضافة إلى التوعية والتعليم حول أهمية الهيدروجين النظيف ودوره المحوري في تحقيق التنمية المستدامة.

وفي هذا الإطار، أوضحت الوزارة أن المملكة تحرص على أن تكون عضواً فاعلاً في العديد من المنظمات والمبادرات الدولية ذات العلاقة بإنتاج الوقود النظيف والوقود منخفض الانبعاثات، مثل: مبادرة «مهمة الابتكار»، والاجتماع الوزاري للطاقة النظيفة، ومنتدى الحياد الصفري للمنتجين، ومبادرة الميثان العالمية، ومبادرة «الحد من حرق الغاز المصاحب لإنتاج البترول بحلول عام 2030»، والتعهد العالمي بشأن الميثان، والمنتدى الريادي لفصل وتخزين الكربون، وغيرها من المبادرات.