«كاتموسفير» تطلق مبادرتها الجديدة مسارات «كات ووك» في العلا

احتفاء بيوم النمر العربي

مجسم للنمر العربي (الشرق الأوسط)
مجسم للنمر العربي (الشرق الأوسط)
TT

«كاتموسفير» تطلق مبادرتها الجديدة مسارات «كات ووك» في العلا

مجسم للنمر العربي (الشرق الأوسط)
مجسم للنمر العربي (الشرق الأوسط)

تفتتح الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان، سفيرة السعودية لدى واشنطن، الرئيسة المؤسسة لمؤسسة النمر العربي «كاتموسفير»، أول المسارات في شبكة من مسارات «كات ووك» حول العالم، في العلا، الجمعة، العاشر من فبراير الحالي (يوم النمر العربي) في عامه الثاني بالسعودية، تحت مسمى «مسار الاحتفاء بالنمر العربي ـ العلا»، الذي يقع في محمية شرعان الطبيعية في موقع جرى اختياره بعناية، وليس بعيداً عن الموقع الذي قد يُعاد فيه توطين النمر العربي يوماً ما في الطبيعة.
يأتي هذا الافتتاح بناء على النجاح الذي حققته مسيرة «كات ووك» في عام 2021، وكذلك في نسختها الثانية في عام 2022م، حيث شهدت المسيرة مشاركة أكثر من 64 ألف مشارك في 119 دولة؛ بهدف ضمان مستقبل للقطط الكبيرة.
وتسعى «مسارات كات ووك» لإنشاء مسارات 7 كم دائمة للمشي حول العالم في الدول التي لها صلة بالقطط الكبيرة، حيث تُعدّ فرصة لنشر الوعي بأهمية المحافظة على القطط الكبيرة وترابط رفاهيتنا الجماعية على مستوى دولي.
في هذا السياق أوضحت الأميرة ريما بنت بندر، الرئيسة المؤسسة لـ«كاتموسفير»: «يسعدنا إطلاق مبادرة مسارات كات ووك وتدشين أولها، بالتعاون مع أقرب شركائنا؛ الهيئة الملكية لمحافظة العلا وتخصيص المسار للاحتفاء بالنمر العربي».
وقالت: «نسعى من وراء إطلاق مبادرة مسارات كات ووك إلى تحفيز الأشخاص من حول العالم إلى زيارة وجهات مسارات كات ووك المختلفة والمشي في العدد المتزايد من المسارات التابعة لشبكة مسارات كات ووك حول العالم مع مرور الوقت. ونأمل من خلال ذلك إلى نشر الوعي بأهمية المحافظة على القطط الكبيرة وتسليط الضوء على جهود الدول والجهات المستضيفة للمسارات».
ويشمل مسار «النمر العربي ـ العلا» تضاريس متعددة، بما في ذلك الكثبان الرملية والأحواض البركانية والجروف الصخرية والأودية المظللة، والتي تقطع الصخور المميزة التي تشتهر بها العلا، حيث جرى اختيار هذا المسار على وجه التحديد؛ لأنه يستعرض محمية شرعان الطبيعية في أفضل حالاتها، حيث يتضمن مجموعة متنوعة من المناظر الطبيعية والمناظر الخلابة التي يمكن الاستمتاع بها في أوقات مختلفة من اليوم.
وأضافت الأميرة ريما بنت بندر أن «كاتموسفير» ستعمل مع بداية 2023 على بناء علاقات مع دول وجهات مستضيفة محتملة لتأمين مواقع لهذه المسارات. وسيؤخذ بعين الاعتبار تحمُّل هذه الدول والجهات مسؤولية الإشراف على المسارات وقدرتها على استيعاب وإدارة المسارات على مدار فترة زمنية محددة، والتي قد تتراوح من عام واحد إلى إدارتها بشكل دائم. وأشارت إلى أن المؤسسة دعت الدول أو الجهات التي قد تستضيف أحد مسارات «كات ووك» لتسمية وإهداء المسار للقط الكبير الأصيل، أو المحبَّب لديهم. وستعمل المؤسسة على إنشاء منصة تتمكن من خلالها الجهات المستضيفة للمسارات من التسويق لها عبر شبكة المسارات التي سيجري إنشاؤها.
وبيّنت أن المسارات تُعدّ فرصة أمام الدول والجهات المستضيفة للتسويق للسياحة المستدامة والاستفادة من المنصة الدولية التي ستجمع المسارات، حيث جرى إنشاء مبادرة مسارات «كات ووك» على فكر توسعي لضم شبكة من المسارات الدائمة التي ستدعم أهداف المؤسسة التوعوية.
في حين قال الدكتور قاريث مان، مدير برنامج النمور في بانثيرا: «إن مسارات كات ووك مبادرة مبتكرة أخرى من مبادرات كاتموسفير الإبداعية التي تسلط التركيز وتوجه اهتمام المجتمع الدولي إلى التهديدات والتحديات التي يواجهها النمر العربي الذي يجهله الكثير وغيره من أنواع القطط البرية التي غالباً ما يتم تجاهلها في جميع أنحاء العالم. سيساهم التفاني الدؤوب في المحافظة على النمر العربي والمبادرات المبتكرة على تأمين مستقبل للنمر العربي في المملكة العربية السعودية. تشجع منظمة بانثيرا المجتمع الدولي من أنصار الحياة الفطرية على تقدير هذه الكائنات وإنشاء مسارات كات ووك والمشي من أجل القطط البرية أينما كانت».
في سياق متصل، وفي إطار الاحتفاء بيوم النمر العربي، أطلقت مؤسسة كاتموسفير أول سلسلة تعليمية مُعَدّة باللغتين العربية والإنجليزية تقدم نظرة شاملة عن النمر العربي، وجهود المحافظة المستمرة لحماية هذه السلالة الفرعية من النمور من الانقراض، وتهدف السلسلة المؤلفة من 10 أفلام إلى نشر الوعي ومعالجة التباس المفاهيم فيما يخص النمر العربي والتهديدات التي يواجهها، كما تسعى السلسلة إلى حث المجتمع الدولي لتأمين مستقبل للنمر العربي، حيث تتراوح مدة المقاطع بين دقيقة إلى دقيقتين.


مقالات ذات صلة

رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

يوميات الشرق رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

إنه «فضلو» في «بياع الخواتم»، و«أبو الأناشيد الوطنية» في مشواره الفني، وأحد عباقرة لبنان الموسيقيين، الذي رحل أول من أمس (الأربعاء) عن عمر ناهز 84 عاماً. فبعد تعرضه لأزمة صحية نقل على إثرها إلى المستشفى، ودّع الموسيقي إيلي شويري الحياة. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» أكدت ابنته كارول أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تعلم به عائلته. وتتابع: «كنت في المستشفى معه عندما وافاه الأجل. وتوجهت إلى منزلي في ساعة متأخرة لأبدأ بالتدابير اللازمة ومراسم وداعه.

يوميات الشرق ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

ستيف بركات عازف بيانو كندي من أصل لبناني، ينتج ويغنّي ويلحّن. لفحه حنين للجذور جرّه إلى إصدار مقطوعة «أرض الأجداد» (Motherland) أخيراً. فهو اكتشف لبنان في وقت لاحق من حياته، وينسب حبّه له إلى «خيارات مدروسة وواعية» متجذرة في رحلته.

فاطمة عبد الله (بيروت)
يوميات الشرق هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.

محمود الرفاعي (القاهرة)
يوميات الشرق معرض «أحلام الطبيعة» في ألمانيا

معرض «أحلام الطبيعة» في ألمانيا

زائرون يشاهدون عرضاً في معرض «أحلام الطبيعة - المناظر الطبيعية التوليدية»، بمتحف «كونستبلاست للفنون»، في دوسلدورف، بألمانيا. وكان الفنان التركي رفيق أنادول قد استخدم إطار التعلم الآلي للسماح للذكاء الصناعي باستخدام 1.3 مليون صورة للحدائق والعجائب الطبيعية لإنشاء مناظر طبيعية جديدة. (أ ب)

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق «نلتقي في أغسطس»... آخر رواية لغارسيا ماركيز ترى النور العام المقبل

«نلتقي في أغسطس»... آخر رواية لغارسيا ماركيز ترى النور العام المقبل

ستُطرح رواية غير منشورة للكاتب غابرييل غارسيا ماركيز في الأسواق عام 2024 لمناسبة الذكرى العاشرة لوفاة الروائي الكولومبي الحائز جائزة نوبل للآداب عام 1982، على ما أعلنت دار النشر «راندوم هاوس» أمس (الجمعة). وأشارت الدار في بيان، إلى أنّ الكتاب الجديد لمؤلف «مائة عام من العزلة» و«الحب في زمن الكوليرا» سيكون مُتاحاً «عام 2024 في أسواق مختلف البلدان الناطقة بالإسبانية باستثناء المكسيك» و«سيشكل نشره بالتأكيد الحدث الأدبي الأهم لسنة 2024».

«الشرق الأوسط» (بوغوتا)

فهد المطيري لـ«الشرق الأوسط»: «فخر السويدي» لا يشبه «مدرسة المشاغبين»

فيلم «فخر السويدي» تناول قضية التعليم بطريقة فنية (الشركة المنتجة)
فيلم «فخر السويدي» تناول قضية التعليم بطريقة فنية (الشركة المنتجة)
TT

فهد المطيري لـ«الشرق الأوسط»: «فخر السويدي» لا يشبه «مدرسة المشاغبين»

فيلم «فخر السويدي» تناول قضية التعليم بطريقة فنية (الشركة المنتجة)
فيلم «فخر السويدي» تناول قضية التعليم بطريقة فنية (الشركة المنتجة)

أكد الفنان السعودي فهد المطيري أن فيلمه الجديد «فخر السويدي» لا يشبه المسرحية المصرية الشهيرة «مدرسة المشاغبين» التي قدمت في سبعينات القرن الماضي، لافتاً إلى أن الفيلم يحترم دور المعلم ويقدّره حتى مع وجود الطابع الكوميدي في العمل.

الفيلم الذي عُرض للمرة الأولى ضمن مسابقة «آفاق السينما العربية» بالنسخة الماضية من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، تدور أحداثه في 8 فصول حول رهان مدير المدرسة على تأسيس «الفصل الشرعي» ليقدم من خلاله نهجا مختلفاً عن المتبع.

وقال المطيري لـ«الشرق الأوسط» إن «المدرسة تشكل فترة مهمة في حياة كل شخص ولا تزال هناك ذكريات ومواقف راسخة في ذاكرتنا عنها، الأمر الذي سيجعل من يشاهد الفيلم يشعر بأن هناك مواقف مشابهة ربما تعرض لها أو شاهدها بالفعل خلال مسيرته التعليمية»، مرجعاً حماسه لتقديم شخصية الأستاذ «شاهين دبكة» مدير ثانوية «السويدي الأهلية» رغم كون الدور لرجل أكبر منه سناً إلى إعجابه بالفكرة التي يتناولها العمل وشعوره بالقدرة على تقديم الدور بشكل مختلف.

فهد المطيري مع أبطال الفيلم (الشركة المنتجة)

وأضاف المطيري: «إن الماكياج الذي وضعته لإظهار نفسي أكبر عمراً، استوحيته جزئياً من الفنان الراحل حسين الرضا خصوصاً مع طبيعة المدير ومحاولته المستمرة إظهار قدرته في السيطرة على الأمور وإدارتها بشكل جيد، وإظهار نفسه ناجحاً في مواجهة شقيقه الأصغر الذي يحقق نجاحات كبيرة في العمل ويرأسه».

وحول تحضيرات التعامل مع الشخصية، أكد المطيري أن خلفيته البدوية ساعدته كثيراً لكونه كان يحضر مجالس كبار السن باستمرار في منزلهم الأمر الذي لعب دوراً في بعض التفاصيل التي قدمها بالأحداث عبر دمج صفات عدة شخصيات التقاها في الواقع ليقدمها في الدور، وفق قوله.

وأوضح أنه كان حريصاً خلال العمل على إبراز الجانب الأبوي في شخصية شاهين وتعامله مع الطلاب من أجل تغيير حياتهم للأفضل وليس التعامل معهم على أنه مدير مدرسة فحسب، لذلك حاول مساعدتهم على بناء مستقبلهم في هذه المرحلة العمرية الحرجة.

وأشار إلى أنه عمل على النص المكتوب مع مخرجي الفيلم للاستقرار على التفاصيل من الناحية الفنية بشكل كبير، سواء فيما يتعلق بطريقة الحديث أو التوترات العصبية التي تظهر ملازمة له في الأحداث، أو حتى طريقة تعامله مع المواقف الصعبة التي يمر بها، وأضاف قائلاً: «إن طريقة كتابة السيناريو الشيقة أفادتني وفتحت لي آفاقاً، أضفت إليها لمسات شخصية خلال أداء الدور».

المطيري خلال حضور عرض فيلمه في «القاهرة السينمائي» (إدارة المهرجان)

وعن تحويل العمل إلى فيلم سينمائي بعدما جرى تحضيره في البداية على أنه عمل درامي للعرض على المنصات، أكد الممثل السعودي أن «هذا الأمر لم يضر بالعمل بل على العكس أفاده؛ لكون الأحداث صورت ونفذت بتقنيات سينمائية وبطريقة احترافية من مخرجيه الثلاثة، كما أن مدة الفيلم التي تصل إلى 130 دقيقة ليست طويلة مقارنة بأعمال أخرى أقل وقتاً لكن قصتها مختزلة»، موضحاً أن «الأحداث اتسمت بالإيقاع السريع مع وجود قصص لأكثر من طالب، والصراعات الموجودة»، مشيراً إلى أن ما لمسه من ردود فعل عند العرض الأول في «القاهرة السينمائي» أسعده مع تعليقات متكررة عن عدم شعور المشاهدين من الجمهور والنقاد بالوقت الذي استغرقته الأحداث.

ولفت إلى أن «الفيلم تضمن تقريباً غالبية ما جرى تصويره من أحداث، لكن مع اختزال بعض الأمور غير الأساسية حتى لا يكون أطول من اللازم»، مؤكداً أن «المشاهد المحذوفة لم تكن مؤثرة بشكل كبير في الأحداث، الأمر الذي يجعل من يشاهد العمل لا يشعر بغياب أي تفاصيل».

وحول تجربة التعاون مع 3 مخرجين، أكد فهد المطيري أن الأمر لم يشكل عقبة بالنسبة له كونه ممثلاً، حيث توجد رؤية مشتركة من جميع المخرجين يقومون بتنفيذها في الأحداث، ولافتاً إلى أن حضورهم تصوير المشاهد الأخرى غير المرتبطة بما سيقومون بتصويره جعل الفيلم يخرج للجمهور بإيقاع متزن.