مادلين طبر لـ «الشرق الأوسط»: الظهور كـ«ضيفة شرف» لا يضايقني

الفنانة اللبنانية تؤيد عمليات التجميل بشرط عدم تغيير الملامح

الفنانة مادلين طبر (الشرق الأوسط)
الفنانة مادلين طبر (الشرق الأوسط)
TT

مادلين طبر لـ «الشرق الأوسط»: الظهور كـ«ضيفة شرف» لا يضايقني

الفنانة مادلين طبر (الشرق الأوسط)
الفنانة مادلين طبر (الشرق الأوسط)

أكدت الفنانة اللبنانية، مادلين طبر، أن «الظهور كـ(ضيفة شرف) لا يضايقني». وقالت لـ«الشرق الأوسط» إنها «رفضت مسلسلين في موسم رمضان، وإنها لن تقبل أي عمل غير مكتمل العناصر»، لافتة إلى أنها «تستعد لتصوير فيلم (ملف أسود) مع المخرج جميل جميل المغازي»، مشيرة إلى أنها «تؤيد عمليات التجميل بشرط عدم تغيير الملامح».
وتحمست مادلين للعمل في فيلم «نبيل الجميل أخصائي تجميل» رغم ظهورها كضيفة شرف. وقالت: «بطل الفيلم الفنان محمد هنيدي حمسني، وهذا هو ثالث عمل أشاركه التمثيل فيه، وقد رشحني هو والمخرج خالد مرعي للدور، وكان الفريق كله من أرقى الناس، فهنيدي فنان عاشق لفنه، وليس عندي غضاضة في الظهور كضيفة شرف طالما أن ظهوري مؤثر في الأحداث».
وجسدت مادلين بالفيلم شخصية امرأة لبنانية لديها هوس بالتجميل تتعرض لعملية غير ناجحة. ومادلين من المؤيدات لعمليات التجميل. وتقول: «أنا مع عمليات التجميل بهدف الحفاظ على ما وهبني الله إياه، وليس لأغير ملامحي، وكل ما أقوم به بعض التعديلات لأحافظ على ما أنا عليه».
واعتذرت مادلين عن عدم المشاركة في مسلسلين يعرضان في سباق دراما رمضان. وكتبت على حسابها بـ«فيسبوك»: «لن أشارك بأي عمل غير مكتمل في عناصره الفنية، إخراجاً ونصاً وإنتاجاً، وخلاف ذلك فالأفضل هو الانسحاب، وتاريخي يكفيني، فلا أحتاج لأحارب لأجل اسمي».
ورغم انطلاقتها الفنية من لبنان، قدمت مادلين أعمالاً في أغلب الدول العربية مثل الأردن وسوريا والكويت، حيث تقول مادلين: «أول عشرين سنة من حياتي كانت النجومية والتألق في لبنان، لكنني بعد ذلك تنقلت في الوطن العربي من عاصمة لأخرى، وكتب الله لي أن أنجح في كل العواصم، لدرجة أن ليبيا والأردن والكويت وسوريا تعتبرني ابنتها، إلى أن وصلت للقاهرة منذ 34 عاماً وصار لدي إحساس بأنني لو ابتعدت عن القاهرة كأنني تغربت، وبدايتي كانت من خلال مسلسل (وداعاً قرطبة)، ثم (أيام المنيرة)، و(الفرسان)، وفيلم (الطريق إلى إيلات) الأحب لقلبي».
وأضافت: «إحساسي الحقيقي أن مصر بلدي، حتى لو لم يكن لدي عمل أصوره أبقى في مصر، وأنتمي للبنان ولمصر بكل قوة، وقد حققت مكانتي في مصر وقدمت بطولات أولى وثانية، وشاركت كبار النجوم، وكنت محظوظة لأنه لا يوجد نجم مصري كبير لم أعمل معه، والوحيد الذي لم أعمل معه هو الفنان محمد صبحي، وقد عرض علي مسرحية أخيراً».
وتبدي الفنانة اللبنانية حماسها للمشاركة في أعمال لبنانية. وتقول: «إذا عرض علي عمل جيد في دور أساسي، قد لا يكون الأول، فإنني سأرحب به، فليس من المعقول أن أترك لبنان نجمة وأعود إليه في دور (سنيدة)، وقد شهد فيلم (الإنجاز) للمخرج رفيق الحجار بدايتي مع كبار نجوم السينما اللبنانية، ثم (لعبة النساء) مع المطرب سامي كلارك وشوقي متى والمخرج سمير الغصيني، وقدمنا معاً فيلماً آخر (عودة البطل) مع بطل الملاكمة محمد المولى».
وشاركت مادلين الفنان المصري الراحل محمود مرسي فيلم «الجسر»، وعاشت حالة من القلق حتى فاجأها برأيه فيها كممثلة. وتضيف: «كنت أشعر بحالة رعب ونحن نصور فيلم (الجسر)، فبعد كل مشهد أسأله يا أستاذ أنا تمام؟ فاستوقفني وقال لي: لو لم أشعر أنك ممثلة جيدة لن أقبل أن تكوني ابنتي في الفيلم»، ثم أردف قائلاً: «يا بنتي أنت ممثلة (كويسة)... وعيناك بهما ذكاء فطري. وكانت هذه شهادة أستاذ كبير جعلتني أطير فرحاً».
وتستعد مادلين لتصوير فيلم جديد بعنوان «ملف سري» للمخرج جميل جميل المغازي. وتقول: «أنتظر تصويره بشغف وأظهر في دور رائع وأساسي بالفيلم الذي يلعب بطولته خالد سليم، ومي سليم، والراقصة دينا، وقد أجرينا تحضيرات للفيلم وللشخصية التي سأؤديها بملابسها، والشكل الذي ستظهر به. كما أظهر كضيفة شرف مع المطرب محمد نور وملك قورة في فيلم من إخراج محمد حمدي، وحالياً أقرأ سيناريو مع المنتح والممثل أحمد بجه لو استقررت عليه سوف أبدأ تصويره».
وعملت مادلين طبر مذيعة وصحافية، وقدمت برنامجين اجتماعيين للمرأة. وتقول: «أتمنى تقديم برامج مسابقات ضخمة لها طابع ثقافي أو برامج (لايت)».


مقالات ذات صلة

«تيك توك» أكثر جدوى من دور النشر في تشجيع الشباب على القراءة

يوميات الشرق «تيك توك» أكثر جدوى من دور النشر  في تشجيع الشباب على القراءة

«تيك توك» أكثر جدوى من دور النشر في تشجيع الشباب على القراءة

كشفت تقارير وأرقام صدرت في الآونة الأخيرة إسهام تطبيق «تيك توك» في إعادة فئات الشباب للقراءة، عبر ترويجه للكتب أكثر من دون النشر. فقد نشرت مؤثرة شابة، مثلاً، مقاطع لها من رواية «أغنية أخيل»، حصدت أكثر من 20 مليون مشاهدة، وزادت مبيعاتها 9 أضعاف في أميركا و6 أضعاف في فرنسا. وأظهر منظمو معرض الكتاب الذي أُقيم في باريس أواخر أبريل (نيسان) الماضي، أن من بين مائة ألف شخص زاروا أروقة معرض الكتاب، كان 50 ألفاً من الشباب دون الخامسة والعشرين.

أنيسة مخالدي (باريس)
يوميات الشرق «تيك توك» يقلب موازين النشر... ويعيد الشباب إلى القراءة

«تيك توك» يقلب موازين النشر... ويعيد الشباب إلى القراءة

كل التقارير التي صدرت في الآونة الأخيرة أكدت هذا التوجه: هناك أزمة قراءة حقيقية عند الشباب، باستثناء الكتب التي تدخل ضمن المقرّرات الدراسية، وحتى هذه لم تعد تثير اهتمام شبابنا اليوم، وهي ليست ظاهرة محلية أو إقليمية فحسب، بل عالمية تطال كل مجتمعات العالم. في فرنسا مثلاً دراسة حديثة لمعهد «إبسوس» كشفت أن شاباً من بين خمسة لا يقرأ إطلاقاً. لتفسير هذه الأزمة وُجّهت أصابع الاتهام لجهات عدة، أهمها شبكات التواصل والكم الهائل من المضامين التي خلقت لدى هذه الفئة حالةً من اللهو والتكاسل.

أنيسة مخالدي (باريس)
يوميات الشرق آنية جزيرة تاروت ونقوشها الغرائبية

آنية جزيرة تاروت ونقوشها الغرائبية

من جزيرة تاروت، خرج كم هائل من الآنية الأثرية، منها مجموعة كبيرة صنعت من مادة الكلوريت، أي الحجر الصابوني الداكن.

يوميات الشرق خليل الشيخ: وجوه ثلاثة لعاصمة النور عند الكتاب العرب

خليل الشيخ: وجوه ثلاثة لعاصمة النور عند الكتاب العرب

صدور كتاب مثل «باريس في الأدب العربي الحديث» عن «مركز أبوظبي للغة العربية»، له أهمية كبيرة في توثيق تاريخ استقبال العاصمة الفرنسية نخبةً من الكتّاب والأدباء والفنانين العرب من خلال تركيز مؤلف الكتاب د. خليل الشيخ على هذا التوثيق لوجودهم في العاصمة الفرنسية، وانعكاسات ذلك على نتاجاتهم. والمؤلف باحث وناقد ومترجم، حصل على الدكتوراه في الدراسات النقدية المقارنة من جامعة بون في ألمانيا عام 1986، عمل أستاذاً في قسم اللغة العربية وآدابها في جامعة اليرموك وجامعات أخرى. وهو يتولى الآن إدارة التعليم وبحوث اللغة العربية في «مركز أبوظبي للغة العربية». أصدر ما يزيد على 30 دراسة محكمة.

يوميات الشرق عمارة القاهرة... قصة المجد والغدر

عمارة القاهرة... قصة المجد والغدر

على مدار العقود الثلاثة الأخيرة حافظ الاستثمار العقاري في القاهرة على قوته دون أن يتأثر بأي أحداث سياسية أو اضطرابات، كما شهد في السنوات الأخيرة تسارعاً لم تشهده القاهرة في تاريخها، لا يوازيه سوى حجم التخلي عن التقاليد المعمارية للمدينة العريقة. ووسط هذا المناخ تحاول قلة من الباحثين التذكير بتراث المدينة وتقاليدها المعمارية، من هؤلاء الدكتور محمد الشاهد، الذي يمكن وصفه بـ«الناشط المعماري والعمراني»، حيث أسس موقع «مشاهد القاهرة»، الذي يقدم من خلاله ملاحظاته على عمارة المدينة وحالتها المعمارية.

عزت القمحاوي

الذكاء الاصطناعي يعزز فرص الحمل

الذكاء الاصطناعي يسهم في تحسين نتائج التلقيح الصناعي (جامعة إمبريال كوليدج لندن)
الذكاء الاصطناعي يسهم في تحسين نتائج التلقيح الصناعي (جامعة إمبريال كوليدج لندن)
TT

الذكاء الاصطناعي يعزز فرص الحمل

الذكاء الاصطناعي يسهم في تحسين نتائج التلقيح الصناعي (جامعة إمبريال كوليدج لندن)
الذكاء الاصطناعي يسهم في تحسين نتائج التلقيح الصناعي (جامعة إمبريال كوليدج لندن)

توصلت دراسة من جامعة إمبريال كوليدج لندن في بريطانيا إلى أن استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي يمكن أن يعزز فرص الحمل لدى السيدات الخاضعات للتلقيح الصناعي.

وأوضح الباحثون أن هذه النتائج تسلط الضوء على إمكانات الذكاء الاصطناعي في تحسين نتائج العلاج وتقديم رعاية أكثر دقة للمريضات، ونُشرت النتائج، الأربعاء، في دورية (Nature Communications).

ويذكر أن التلقيح الصناعي إجراء طبي يساعد الأزواج الذين يعانون من مشاكل في الإنجاب على تحقيق الحمل. وفي هذا الإجراء، يتم استخراج البويضات من المبايض لدى السيدات بعد تحفيزها بواسطة أدوية هرمونية، ثم يتم تخصيبها بالحيوانات المنوية للرجال في المختبر. وبعد التخصيب، يتم مراقبة نمو الأجنة في المختبر، ثم يتم اختيار أفضل الأجنة لنقلها إلى رحم المرأة في أمل حدوث الحمل.

وتمر العملية بخطوات أولها تحفيز المبايض باستخدام أدوية هرمونية لزيادة إنتاج البويضات، ثم مراقبة نمو الحويصلات التي تحتوي على البويضات عبر جهاز الموجات فوق الصوتية. وعند نضوج البويضات، تُجمع بواسطة إبرة دقيقة وتُخصّب في المختبر. وبعد بضعة أيام، تنُقل الأجنة المتطورة إلى الرحم لتحقيق الحمل.

ويُعد توقيت إعطاء حقنة الهرمون أمراً حاسماً في نجاح العملية، حيث يستخدم الأطباء فحوصات الموجات فوق الصوتية لقياس حجم الحويصلات، لكن تحديد التوقيت المناسب يعد تحدياً.

وفي هذه الدراسة، استخدم الباحثون تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحليل بيانات أكثر من 19 ألف سيدة خضعن للعلاج. ووجدوا أن إعطاء حقنة الهرمون عندما يتراوح حجم الحويصلات بين 13 و18 ملم كان مرتبطاً بزيادة عدد البويضات الناضجة المسترجعة، مما أدى إلى تحسن ملحوظ في معدلات الحمل.

وبينما يعتمد الأطباء حالياً على قياس الحويصلات الأكبر فقط (أكثر من 17-18 ملم) لتحديد توقيت الحقن، أظهرت الدراسة أن الحويصلات المتوسطة الحجم قد تكون أكثر ارتباطاً بتحقيق نتائج إيجابية في العلاج.

كما أظهرت النتائج أن تحفيز المبايض لفترات طويلة قد يؤدي لارتفاع مستويات هرمون البروجستيرون، مما يؤثر سلباً على نمو بطانة الرحم ويقلل من فرص نجاح الحمل.

وأشار الفريق إلى أن استخدام الذكاء الاصطناعي يمكن أن يتيح للأطباء اتخاذ قرارات أكثر دقة في توقيت هذا الإجراء، مع الأخذ في الاعتبار أحجام الحويصلات المختلفة، وهو ما يتجاوز الطرق التقليدية التي تعتمد فقط على قياس الحويصلات الكبرى.

وأعرب الباحثون عن أهمية هذه النتائج في تحسين فعالية التلقيح الصناعي وزيادة نسب النجاح، مشيرين إلى أن هذه التقنية تقدم أداة قوية لدعم الأطباء في تخصيص العلاج وفقاً لاحتياجات كل مريضة بشكل فردي.

كما يخطط الفريق لتطوير أداة ذكاء اصطناعي يمكنها التفاعل مع الأطباء لتقديم توصيات دقيقة خلال مراحل العلاج؛ ما سيمكنهم من تحسين فرص نجاح العلاج وتحقيق نتائج أفضل.