مصر: الإفراج عن أهالي «الوراق»

عقب اشتباكات بين أهالي الجزيرة النيلية وقوات الأمن

جهات التحقيق في مصر تفرج عن أهالي جزيرة الوراق (حساب عضو لجنة العفو الرئاسي طارق العوضي على «فيسبوك»)
جهات التحقيق في مصر تفرج عن أهالي جزيرة الوراق (حساب عضو لجنة العفو الرئاسي طارق العوضي على «فيسبوك»)
TT

مصر: الإفراج عن أهالي «الوراق»

جهات التحقيق في مصر تفرج عن أهالي جزيرة الوراق (حساب عضو لجنة العفو الرئاسي طارق العوضي على «فيسبوك»)
جهات التحقيق في مصر تفرج عن أهالي جزيرة الوراق (حساب عضو لجنة العفو الرئاسي طارق العوضي على «فيسبوك»)

أفرجت جهات التحقيق في مصر عن أهالي جزيرة الوراق (شمال القاهرة) المحبوسين، وذلك ضمن جهود لجنة «العفو الرئاسي».
وتقدمت لجنة العفو الرئاسي، للأجهزة المعنية في الدولة، وفي مقدمتها وزارة الداخلية، بـ«الشكر على جهودها لاحتواء الموقف بمنطقة الوراق بمحافظة الجيزة، التي تكللت بالنجاح وإخلاء سبيل جميع المواطنين الذين تم إلقاء القبض عليهم».
وأوضحت اللجنة، في بيان اليوم (الأربعاء): «يُعد هذا النهج الإيجابي من أبرز مُخرجات الحالة العامة الإيجابية التي واكبت الدعوة للحوار الوطني».
كانت اشتباكات قد وقعت الأحد الماضي، بين أهالي جزيرة الوراق الواقعة في قلب نهر النيل، وقوات الأمن، عقب احتجاجات من جانب أهالي الجزيرة، الذين يرفضون إخلاءها.
وأشعل عدد من سكان الجزيرة إطارات مطاطية احتجاجاً على استمرار حبس عدد من المتهمين السابقين، وللمطالبة بإطلاق سراحهم.
وضمت قائمة المتهمين في قضية جزيرة الوراق 35 من أهاليها، على خلفية احتجاجاتهم على خطة الحكومة لإخلائها عام 2017، وهو ما أدى لوقوع اشتباكات بين قوات الأمن والأهالي، في أثناء تنفيذ حملة بالوراق وقتها، أسفرت عن وفاة أحد المواطنين بطلقات خرطوش وإصابة 12 آخرين، كما تم التعدي على قوات الأمن، ما أسفر عن إصابة 31 من رجال الشرطة.
وتطالب الحكومة منذ فترة مواطني الجزيرة بإخلاء منازلهم، فيما تصدى الأهالي في أكثر من مرة لمحاولات الإخلاء.
وتقول الحكومة إن مشروع الجزيرة هو جزء من خطة تطوير المناطق ذات الخطورة أو المناطق المتدهورة.
وتعتبر الوراق هي الجزيرة الأبرز من بين 144 جزيرة نيلية في مصر، تقع في المنطقة ما بين أسوان جنوباً إلى القناطر شمالاً، وفقاً لسجلات الحكومة الرسمية.
ودافعت الحكومة المصرية الصيف الماضي عن خطتها لتطوير منطقة «جزيرة الوراق»، نافية أي اتجاه لـ«إخلاء السكان قسرياً»، مؤكدة «التزامها بتعويض الأهالي».
وتعتمد الحكومة المصرية في مشروع التطوير على ما سمته «سياسة الشراء الرضائي»، التي تم بموجبها شراء 888.6 فدان، أي نحو 71 في المائة من مساحة الجزيرة، بسعر «6 ملايين جنيه للفدان الواحد» (الدولار يساوي 30.37 جنيه مصري) بحسب وزير الإسكان المصري.
ويصل عدد المنازل بالجزيرة إلى نحو 5956 منزلاً، وفقاً للبيانات الرسمية، وهي منشآت «غير مرخصة»، بحسب الحكومة.



انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
TT

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)

شيّعت جماعة الحوثيين خلال الأسبوع الماضي 17 قتيلاً من عناصرها العسكريين، الذين سقطوا على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، منهم 8 عناصر سقطوا خلال 3 أيام، دون الكشف عن مكان وزمان مقتلهم.

وفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء كلاً من: ملازم أول رشاد محمد الرشيدي، وملازم ثانٍ هاشم الهجوه، وملازم ثانٍ محمد الحاكم.

تشييع قتلى حوثيين في ضواحي صنعاء (إعلام حوثي)

وسبق ذلك تشييع الجماعة 5 من عناصرها، وهم العقيد صالح محمد مطر، والنقيب هيمان سعيد الدرين، والمساعد أحمد علي العدار، والرائد هلال الحداد، وملازم أول ناجي دورم.

تأتي هذه الخسائر متوازية مع إقرار الجماعة خلال الشهر الماضي بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ينتحل أغلبهم رتباً عسكرية مختلفة، وذلك جراء خروقها الميدانية وهجماتها المتكررة ضد مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات.

وطبقاً لإحصائية يمنية أعدّها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فقد خسرت الجماعة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 31 من مقاتليها، أغلبهم ضباط، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية.

وشيّع الانقلابيون الحوثيون جثامين هؤلاء المقاتلين في صنعاء ومحافظة حجة، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.

وأكدت الإحصائية أن قتلى الجماعة خلال نوفمبر يُمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالشهر السابق الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً، ولفتت إلى أن ما نسبته 94 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر ذاته هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب، و 13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، واثنان بلا رتب.

وكشفت الإحصائية عن أن إجمالي عدد قتلى الجماعة في 11 شهراً ماضياً بلغ 539 مقاتلاً، بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية، بينما قضى 45 آخرون في غارات جوية غربية.

152 قتيلاً

وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن أكثر من 152 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية بمختلف الجبهات خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، منهم 85 قيادياً وعنصراً قُتلوا بضربات أميركية.

وشهد سبتمبر المنصرم تسجيل رابع أعلى معدل لقتلى الجماعة في الجبهات منذ بداية العام الحالي، إذ بلغ عددهم، وفق إحصائية محلية، نحو 46 عنصراً، معظمهم من حاملي الرتب العالية.

الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (إكس)

وبحسب المصادر، تُحِيط الجماعة الحوثية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد عن الالتحاق بصفوفها.

ونتيجة سقوط مزيد من عناصر الجماعة، تشير المصادر إلى مواصلة الجماعة تعزيز جبهاتها بمقاتلين جُدد جرى استقطابهم عبر برامج التعبئة الأخيرة ذات المنحى الطائفي والدورات العسكرية، تحت مزاعم مناصرة «القضية الفلسطينية».

وكان زعيم الجماعة الحوثية أقرّ في وقت سابق بسقوط ما يزيد عن 73 قتيلاً، وإصابة 181 آخرين، بجروح منذ بدء الهجمات التي تزعم الجماعة أنها داعمة للشعب الفلسطيني.

وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام المنصرم، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.