مونديال الأندية: «شخصية الكبار» قادت الهلال السعودي إلى المباراة النهائية

سالم الدوسري أسهم بهدفيه في قيادة الهلال لبلوغ النهائي (أ.ب)

قبل نحو عام أنهى الهلال السعودي كأس العالم للأندية بخسارة ثقيلة 4 - صفر أمام الأهلي المصري في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع، لكنّ بطل آسيا صنع التاريخ أمس (الثلاثاء)، عندما أصبح أول فريق سعودي يتأهل إلى النهائي بانتصاره 3 - 2 على فلامنغو البرازيلي.
وكانت الهزيمة أمام الأهلي نقطة التحول خلال العام الماضي للهلال، فرحل المدرب البرتغالي ليوناردو جارديم، وعاد الأرجنتيني المخضرم رامون دياز.
وبعدما كان بعيداً عن الاتحاد، المتصدر، انتفض الهلال ليخطف لقب الدوري السعودي للمحترفين في الجولة الأخيرة من المسابقة.
وتسببت إقامة كأس العالم في قطر، نهاية العام الماضي، في تغيير مواعيد دوري أبطال آسيا وتأجيل نهائي النسخة الحالية، ليمنح الاتحاد القاري الهلال الفرصة لتعويض جماهيره.
وبدا أن بطل آسيا في طريقه لتلقي ضربة أخرى مع تأخره أمام الوداد بطل أفريقيا، في مستهل مشاركته في البطولة، لكن هدف محمد كنو من ركلة جزاء فتح الطريق أمام التأهل بركلات الترجيح.
وفاجأ المدرب دياز الجميع بتوقع تأهل الهلال إلى النهائي على الرغم من مواجهته فلامنغو، بطل كأس كوبا ليبرتادوريس.
لكنّ توقُّع المدرب الأرجنتيني تحول إلى حقيقة منذ البداية، فالهلال انتزع تقدماً مبكراً بركلة جزاء من سالم الدوسري بعد ثلاث دقائق.
ورغم إدراك غابرييل باربوسا التعادل للفريق البرازيلي في الدقيقة 20، استعاد الهلال تقدمه في الوقت المحتسب بدل الضائع للشوط الأول عبر ركلة جزاء ثانية نفذها الدوسري.
واستفاد الهلال من طرد جيرسون ليضيف فييتو الهدف الثالث قبل أن يقلص بيدرو الفارق بعد فوات الأوان.
وأبلغ دياز محطة السعودية الرياضية (إس إس سي) عن سبب توقعه بلوغ النهائي: «أستمد ثقتي من اللاعبين، فهم يمنحوني الأمل دائماً. مجهودهم لم يذهب هباءً، ونحن أمام لحظة تاريخية، فلنستمتع بها».
وستكون المباراة فرصة مزدوجة أمام الهلال سواء بمواجهة ريال مدريد لأول مرة أو إمكانية الثأر من الأهلي.
وقال سعود عبد الحميد، مدافع الهلال: «نستحق الفوز، وأظهرنا شخصية الكبار». وأضاف مدافع السعودية، الذي شارك في فوز منتخب بلاده الشهير على الأرجنتين في كأس العالم في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي: «نتمنى الفوز دائماً للعرب، لكننا سننتصر على من سيتأهل إلى النهائي».