العُلا تحتضن معسكراً تدريبياً لمنتخب السعودية للدراجات

جانب من التدريبات اليومية لمنتخب السعودية للدراجات في العلا (الاتحاد السعودي للدراجات)
جانب من التدريبات اليومية لمنتخب السعودية للدراجات في العلا (الاتحاد السعودي للدراجات)
TT

العُلا تحتضن معسكراً تدريبياً لمنتخب السعودية للدراجات

جانب من التدريبات اليومية لمنتخب السعودية للدراجات في العلا (الاتحاد السعودي للدراجات)
جانب من التدريبات اليومية لمنتخب السعودية للدراجات في العلا (الاتحاد السعودي للدراجات)

استضافت الهيئة الملكية لمحافظة العلا المعسكر التدريبي لمنتخب السعودية للدراجات، بدءاً من السبت الماضي، وذلك في إطار التزامها ودعمها المستمر لتطوير رياضة ركوب الدراجات في المنطقة، وذلك بالشراكة مع وزارة الرياضة والاتحاد السعودي للدراجات وفريق «جايكو العلا».
أقيم المعسكر الذي استمر لمدة ثلاثة أيام، والذي تضمن جولات جماعية عبر مدينة العلا الخلابة، بالإضافة إلى جلسات تعليمية وورش عمل، حيث بدأ بعد فترة وجيزة من اختتام منافسات طواف السعودية 2023، وتم تطوير المعسكر التدريبي من قبل الجهات الأربع كجزء من خريطة طريق استراتيجية ستشجع ركوب الدراجات وتعزز أسلوب حياة صحياً داخل العلا والسعودية، التي بدورها تنقل الرياضة إلى مستوى أعلى مع تطوير مجموعة المواهب في جميع أنحاء المملكة.
وقال فيليب جونز الرئيس التنفيذي للسياحة في الهيئة الملكية لمحافظة العلا، «لدى العلا القدرة على أن تصبح عاصمة ركوب الدراجات في المملكة العربية السعودية، لذلك من المنطقي العمل سوياً مع وزارة الرياضة والاتحاد السعودي للدراجات وفريق (جايكو العلا) لتطوير مسار استراتيجي يخلق فرصاً مذهلة لراكبي الدراجات من جميع المستويات. نحن نستثمر في البنية التحتية هنا لدعم ركوب الدراجات على مدار العام، ومن المهم أن نبني ونعمل بجد لتنمية ثقافة ركوب الدراجات في جميع أنحاء المملكة، ويمكن أن يحدث هذا من خلال تشجيع الناس على الاستمتاع بركوب الدراجات».
في المقابل، قال عبد الله الوثلان رئيس الاتحاد السعودي للدراجات ونائب رئيس الاتحاد العربي للدراجات، «يسعدنا أن نشارك في المعسكر التدريبي مع فريق (جايكو العلا) في العلا لمدة ثلاثة أيام. ساعدنا هذا المعسكر بالإضافة إلى المعسكرات المحلية والدولية الأخرى في جهودنا. قبل عامين وضعنا خطة استراتيجية للمنتخب الوطني وها نحن نشاهدها تتحقق. سيواصل الاتحاد السعودي للدراجات جهوده لدعم وتطوير الرياضيين».
وأضاف برينت كوبلاند، المدير العام لفريق «جايكو العلا» قائلاً: «المعسكر التدريبي مهم بالنسبة لنا، والعلا مكان رائع لإقامة المعسكر فيه - فهي تتمتع ببيئة مثالية لمعسكر تدريب قصير المدى، ومن الجيد تقديم الدعم في تطوير ركوب الدراجات في المملكة العربية السعودية، ومن المهم بالنسبة لنا أيضاً أن نفعل كل ما في وسعنا لتعزيز أسلوب حياة صحي بين المجتمع وزيادة الصحة العامة للسكان وتعزيز الرياضة الصديقة للبيئة التي لها العديد من الإيجابيات. نحن نبحث أيضاً عن طرق يمكننا من خلالها العمل هنا لمساندة الجهات المحلية في تطوير راكبي الدراجات. تتمثل فكرة المعسكر التدريبي في تبادل الأفكار إلى حد كبير، وإظهار كيفية إدارة فريق مرخص من الاتحاد الدولي. لقد رأينا بعض المواهب الحقيقية هنا، لكنك تحتاج إلى التدريب والسباق على مستوى معين للتحسين، وهذا يتعلق بخلق بيئة يمكن للركاب فيها الوصول إلى المستوى التالي».


مقالات ذات صلة

فندق «شيدي الحجر» في العلا: تجربة تجمع بين الفخامة وعراقة التاريخ

عالم الاعمال فندق «شيدي الحجر» في العلا: تجربة تجمع بين الفخامة وعراقة التاريخ

فندق «شيدي الحجر» في العلا: تجربة تجمع بين الفخامة وعراقة التاريخ

افتتح فندق شيدي الحجر أبوابه في مدينة الحِجر الأثرية في السعودية المدرجة ضمن قائمة اليونسكو للتراث العالمي.

«الشرق الأوسط» (العلا)
يوميات الشرق يمثل العرض الفني فرصة لاستكشاف العلاقة بين الحركة البشرية والطبيعة المحيطة (الشرق الأوسط)

تعزيزاً للتعاون الثقافي السعودي الفرنسي... عرض فني لأوبرا باريس الوطنية في العلا

تستضيف «فيلا الحجر» في العلا، فرقة «باليه الناشئين» لأوبرا باريس الوطنية، لتقديم عرض فني في 13 و14 ديسمبر (كانون الأول).

«الشرق الأوسط» (العلا)
يوميات الشرق الرئيس الفرنسي خلال جولته في منطقة «الحِجر» التاريخية في العُلا (واس)

الرئيس الفرنسي يزور معالم العُلا الأثرية ومكوناتها التاريخية

زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون محافظة العلا شهدت إطلاق مشروع «فيلا الحِجر»، أول مؤسسة ثقافية فرنسية - سعودية على أرض المملكة.

«الشرق الأوسط» (العلا)
يوميات الشرق الهراميس الثلاثة وُلدت خلال هذا الصيف في مركز إكثار النمر العربي التابع للعلا (واس)

ولادة 3 توائم من هراميس نادرة للنمر العربي في «مركز العلا»

وُلِدت مجموعةٌ نادرة من التوائم الثلاثية للنمر العربي المهدد بالانقراض، في ظل التحديات المتعلقة بالحفاظ على هذه الأنواع وإعادة تأهيلها في البرية.

«الشرق الأوسط» (العلا)
تحليل إخباري الأمير محمد بن سلمان والرئيس إيمانويل ماكرون أمام قصر الإليزيه في يونيو 2023 (إ.ب.أ)

تحليل إخباري مساعٍ فرنسية لرفع العلاقة مع السعودية إلى مستوى «الشراكة الاستراتيجية»

السعودية وفرنسا تسعيان لرفع علاقاتهما إلى مستوى «الشراكة الاستراتيجية»، و«الإليزيه» يقول إن باريس تريد أن تكون «شريكاً موثوقاً به» للسعودية في «كل المجالات».

ميشال أبونجم (باريس)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».