لوحتان منسوبتان لجاذبية سري تُعيدان الجدل بشأن «الغش الفني» في مصر

أسرتها حذرت من تداولهما أو بيعهما

اللوحتان المنسوبتان للفنانة الراحلة (الممثل القانوني لعزة سعدي ابنه شقيقة جاذبية سري)
اللوحتان المنسوبتان للفنانة الراحلة (الممثل القانوني لعزة سعدي ابنه شقيقة جاذبية سري)
TT

لوحتان منسوبتان لجاذبية سري تُعيدان الجدل بشأن «الغش الفني» في مصر

اللوحتان المنسوبتان للفنانة الراحلة (الممثل القانوني لعزة سعدي ابنه شقيقة جاذبية سري)
اللوحتان المنسوبتان للفنانة الراحلة (الممثل القانوني لعزة سعدي ابنه شقيقة جاذبية سري)

أعادت لوحات منسوبة للفنانة التشكيلية الراحلة جاذبية سري، الجدل في مصر بشأن «الغش الفني»، بعدما حذرت أسرة الراحلة «من تداول لوحتين ليستا من إبداع سري». وأصدرت أسرة الراحلة بياناً (مساء الاثنين) نفت فيه «نَسب اللوحتين إلى الراحلة». وشددت على «اتخاذ الإجراءات القانونية كافة تجاه تداولهما وعرضهما بأي صورة من الصور».
وقال ياسر عمر أمين، الممثل القانوني لعزة سعدي (ابنة شقيقة جاذبية سري) الوريثة المسؤولة عن إدارة واستغلال حقوق الأعمال الفنية للراحلة، لـ«الشرق الأوسط»، إن «اللوحتين المشار إليهما ليستا من إبداع سري، وهما غير أصليتين، لأن الفنانة الراحلة لم ترسم مثلهما في الأساس». وشرح أن «قصة اللوحتين بدأت عندما ذهبت سيدتان إلى عزة سعدي للحصول على شهادة توثيق للوحتين، وهي شهادة يرغب المقتني في الحصول عليها لإثبات أصلية العمل الفني وتوثيقه، وقامت سعدي بفحص اللوحتين (على الطبيعة)، وليس مجرد مطالعة صور فوتوغرافية لهما، كما دققت في وجود صحة توقيع للفنانة الراحلة على اللوحتين من عدمه ومراجعة خلفية اللوحتين، والعودة كذلك إلى الأرشيف الخاص بسري، وتأكدت أنهما ليستا من إبداع الفنانة الراحلة، لذا قررت إصدار البيان لمنع أي محاولة للتداول أو البيع».
وأضاف أمين أن «أرشيف الراحلة يخلو من اللوحتين، خصوصاً أن جاذبية سري هي من قامت بنفسها بإعداد هذا الأرشيف، ولم تسقط منه شيئاً»، لافتاً إلى أن «سعدى كانت بمثابة الابنة للراحلة؛ حيث كانت شديدة القرب منها وعاصرت أعمالها»، وموضحاً أن «الراحلة تُعد واحدة من أهم التشكيليات في تاريخ الفن العربي، وهي تنتمي إلى الجيل الثاني من التشكيليين، الذين سعوا لتأكيد الطبيعة المحلية للفنان المصري، وكانت لوحاتها بمثابة حوار دائم مع قضايا وأحداث مجتمعها، بينما انفتحت على كافة مدارس الفن الحديث في العالم»، مضيفاً أن «فنانة بحجمها وقيمتها لا يمكن نسب أعمال لها، والمقتني عندما يكتشف أن العمل الذي لديه ليس (أصلياً) فإنه في كثير من الأحيان يتجه سريعاً إلى محاولة بيعه؛ لذا سارعت الأسرة بإصدار البيان، لوقف بيعها لمقتنٍ أجنبي أو في مزاد في خارج مصر».
وكان بيان أسرة جاذبية سري قد أهاب بـ«عدم التعامل مع بأي شكل من الأشكال على العملين الفنيين المنسوبين للفنانة الراحلة». وأكد البيان «حق الأسرة في اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة تجاه الأعمال الفنية المنسوبة للفنانة الراحلة التي يتم نشرها وعرضها أو طرحها للتداول أو عرضها للبيع في سوق الفن».
من جهته، دعا أمين إلى «أهمية توثيق الأعمال الفنية للفنانين، بأن يقوم الفنان بنفسه بذلك، أو أن تقوم الدولة المصرية بهذا الدور ممثلة في وزارات الثقافة والجهات المعنية، خصوصاً لرواد الفن التشكيلي»، مشيراً إلى «ضرورة إصدار قانون لـ(الغش الفني) في مصر»، ومؤكداً أن «تداول وبيع لوحات ليست من إبداع الفنانة الراحلة، هو مساس بحقها الأدبي وتراثها».


مقالات ذات صلة

بعد 18 عام زواج... زوجة كيفين كوستنر تتقدم بطلب للطلاق

يوميات الشرق بعد 18 عام زواج... زوجة كيفين كوستنر تتقدم بطلب للطلاق

بعد 18 عام زواج... زوجة كيفين كوستنر تتقدم بطلب للطلاق

تقدمت كريستين باومغارتنر، الزوجة الثانية للممثل الأميركي كيفين كوستنر، بطلب للطلاق، بعد زواجٍ دامَ 18 عاماً وأثمر عن ثلاثة أطفال. وذكرت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية أن الانفصال جاء بسبب «خلافات لا يمكن حلُّها»، حيث تسعى باومغارتنر للحضانة المشتركة على أطفالهما كايدين (15 عاماً)، وهايس (14 عاماً)، وغريس (12 عاماً). وكانت العلاقة بين كوستنر (68 عاماً)، وباومغارتنر (49 عاماً)، قد بدأت عام 2000، وتزوجا عام 2004.

«الشرق الأوسط» (لوس أنجليس)
يوميات الشرق متحف «المركبات» بمصر يحيي ذكرى الملك فؤاد الأول

متحف «المركبات» بمصر يحيي ذكرى الملك فؤاد الأول

افتتح متحف المركبات الملكية بمصر معرضاً أثرياً مؤقتاً، اليوم (الأحد)، بعنوان «صاحب اللقبين فؤاد الأول»، وذلك لإحياء الذكرى 87 لوفاة الملك فؤاد الأول التي توافق 28 أبريل (نيسان). يضم المعرض نحو 30 قطعة أثرية، منها 3 وثائق أرشيفية، ونحو 20 صورة فوتوغرافية للملك، فضلاً عن فيلم وثائقي يتضمن لقطات «مهمة» من حياته. ويشير عنوان المعرض إلى حمل فؤاد الأول للقبين، هما «سلطان» و«ملك»؛ ففي عهده تحولت مصر من سلطنة إلى مملكة. ويقول أمين الكحكي، مدير عام متحف المركبات الملكية، لـ«الشرق الأوسط»، إن المعرض «يسلط الضوء على صفحات مهمة من التاريخ المصري، من خلال تناول مراحل مختلفة من حياة الملك فؤاد».

نادية عبد الحليم (القاهرة)
يوميات الشرق وضع تسلسل كامل لجينوم «اللبلاب» المقاوم لتغير المناخ

وضع تسلسل كامل لجينوم «اللبلاب» المقاوم لتغير المناخ

قام فريق بحثي، بقيادة باحثين من المعهد الدولي لبحوث الثروة الحيوانية بكينيا، بوضع تسلسل كامل لجينوم حبة «فول اللبلاب» أو ما يعرف بـ«الفول المصري» أو «الفول الحيراتي»، المقاوم لتغيرات المناخ، بما يمكن أن يعزز الأمن الغذائي في المناطق المعرضة للجفاف، حسب العدد الأخير من دورية «نيتشر كومينيكيشن». ويمهد تسلسل «حبوب اللبلاب»، الطريق لزراعة المحاصيل على نطاق أوسع، ما «يجلب فوائد غذائية واقتصادية، فضلاً على التنوع الذي تشتد الحاجة إليه في نظام الغذاء العالمي».

حازم بدر (القاهرة)
يوميات الشرق «الوثائقية» المصرية تستعد لإنتاج فيلم عن «كليوباترا»

«الوثائقية» المصرية تستعد لإنتاج فيلم عن «كليوباترا»

في رد فعل على فيلم «الملكة كليوباترا»، الذي أنتجته منصة «نتفليكس» وأثار جدلاً كبيراً في مصر، أعلنت القناة «الوثائقية»، التابعة لـ«الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية بمصر»، اليوم (الأحد)، «بدء التحضير لإنتاج فيلم وثائقي عن كليوباترا السابعة، آخر ملوك الأسرة البطلمية التي حكمت مصر في أعقاب وفاة الإسكندر الأكبر». وأفاد بيان صادر عن القناة بوجود «جلسات عمل منعقدة حالياً مع عدد من المتخصصين في التاريخ والآثار والأنثروبولوجيا، من أجل إخضاع البحوث المتعلقة بموضوع الفيلم وصورته، لأقصى درجات البحث والتدقيق». واعتبر متابعون عبر مواقع التواصل الاجتماعي هذه الخطوة بمثابة «الرد الصحيح على محاولات تزييف التار

انتصار دردير (القاهرة)
يوميات الشرق مؤلفا «تحت الوصاية» لـ«الشرق الأوسط»: الواقع أصعب مما طرحناه في المسلسل

مؤلفا «تحت الوصاية» لـ«الشرق الأوسط»: الواقع أصعب مما طرحناه في المسلسل

أكد خالد وشيرين دياب مؤلفا مسلسل «تحت الوصاية»، أن واقع معاناة الأرامل مع «المجلس الحسبي» في مصر: «أصعب» مما جاء بالمسلسل، وأن بطلة العمل الفنانة منى زكي كانت معهما منذ بداية الفكرة، و«قدمت أداء عبقرياً زاد من تأثير العمل». وأثار المسلسل الذي تعرض لأزمة «قانون الوصاية» في مصر، جدلاً واسعاً وصل إلى ساحة البرلمان، وسط مطالبات بتغيير بعض مواد القانون. وأعلنت شركة «ميديا هب» المنتجة للعمل، عبر حسابها على «إنستغرام»، أن «العمل تخطى 61.6 مليون مشاهدة عبر قناة (DMC) خلال شهر رمضان، كما حاز إشادات عديدة عبر مواقع التواصل الاجتماعي». وكانت شيرين دياب صاحبة الفكرة، وتحمس لها شقيقها الكاتب والمخرج خالد د

انتصار دردير (القاهرة)

5 يوروات «عقاب» مدرسة ألمانية لكل تلميذ متأخر

الأعذار لم تعُد مقبولة (د.ب.أ)
الأعذار لم تعُد مقبولة (د.ب.أ)
TT

5 يوروات «عقاب» مدرسة ألمانية لكل تلميذ متأخر

الأعذار لم تعُد مقبولة (د.ب.أ)
الأعذار لم تعُد مقبولة (د.ب.أ)

قلَّة لم تتأخر عن موعد بدء الدراسة في الصباح، لأسباب مختلفة. لكنَّ اعتياد التلامذة على التأخر في جميع الأوقات يُحوّل المسألة إلى مشكلة فعلية.

في محاولة للتصدّي لذلك، بدأت مدرسة «دورير» الثانوية بمدينة نورمبرغ الألمانية، فرض غرامة تأخير مقدارها 5 يوروات على كل تلميذ يُخالف بشكل دائم، ودون عذر، لوائح الحضور في التوقيت المحدّد.

وذكرت «وكالة الأنباء الألمانية» أنه بعد مرور أشهر على تنفيذ هذه الخطوة، لم يكن المدير رينر جيسدورفر وحده الذي يرى أن الإجراء يحقق نتائج جيدة.

إذ يقول مجلس الطلاب إن عدد التلاميذ المتأخرين عن حضور الفصول الدراسية تَناقص بدرجة كبيرة منذ فرض الغرامة، يوضح جيسدورفر أن الإجراء الجديد لم يفرض في الواقع بوصفه نوعاً من العقوبة، مضيفاً: «ثمة كثير من التلاميذ الذين مهما كانت الأسباب التي لديهم، لا يأتون إلى المدرسة في الوقت المحدّد». ويتابع المدير أن أولئك الصغار لا يكترثون بما إذا كنت تهدّدهم بالطرد من المدرسة، لكنْ «دفع غرامة مقدارها 5 يوروات يزعجهم حقاً».

ويؤكد أن الخطوة الأخيرة التي تلجأ إليها المدرسة هي فرض الغرامة، إذا لم يساعد التحدث إلى أولياء الأمور، والمعلّمون والاختصاصيون النفسيون بالمدرسة، والعاملون في مجال التربية الاجتماعية على حلّ المشكلة.

وحتى الآن فُرضت الغرامة على حالات محدودة، وهي تنطبق فقط على التلاميذ الذين تتراوح أعمارهم بين 9 سنوات و11 عاماً، وفق جيسدورفر، الذي يضيف أن فرض الغرامة في المقام الأول أدّى إلى زيادة الوعي بالمشكلة.

وتشير تقديرات مدير المدرسة إلى أن نحو من 5 إلى 10 في المائة من التلاميذ ليسوا مهتمّين بالتحصيل التعليمي في صفوفها، إلى حدِّ أن هذا الاتجاه قد يُعرّض فرصهم في التخرج للخطر.

بدورها، تقول متحدثة باسم وزارة التعليم بالولاية التي تقع فيها نورمبرغ، إن المسؤولية تتحمَّلها كل مدرسة حول تسجيل هذه المخالفات. وتضيف أنه في حالات استثنائية، يمكن للسلطات الإدارية لكل منطقة فرض غرامة، بناء على طلب المدارس أو السلطات الإشرافية عليها.

ويقول قطاع المدارس بالوزارة إن المدارس المحلية أبلغت عن تغيُّب التلاميذ عن الفصول الدراسية نحو 1500 مرة، خلال العام الماضي؛ إما بسبب تأخّرهم عن المدرسة أو التغيب طوال أيام الأسبوع، وهو رقم يسجل زيادة، مقارنةً بالعام السابق، إذ بلغ عدد مرات الإبلاغ 1250، علماً بأن الرقم بلغ، في عام 2019 قبل تفشّي جائحة «كورونا»، نحو 800 حالة.

أما رئيس نقابة المعلّمين الألمانية، ستيفان دول، فيقول إن إغلاق المدارس أبوابها خلال فترة تفشّي الجائحة، أسهم في فقدان بعض التلاميذ الاهتمام بمواصلة تعليمهم. في حين تشير جمعية مديري المدارس البافارية إلى زيادة عدد الشباب الذين يعانون متاعب نفسية إلى حدٍّ كبير منذ تفشّي الوباء؛ وهو أمر يمكن أن يؤدي بدوره إلى الخوف المرَضي من المدرسة أو التغيب منها.