«ليب 23» يشهد إطلاقات بقيمة 2.43 مليار دولار لدعم الشركات «التقنية الناشئة»

التأمينات الاجتماعية تطلق الإنسان الرقمي «أمين» خلال مشاركتها في المؤتمر

التأمينات الاجتماعية تطلق الإنسان الرقمي «أمين» خلال مشاركتها في «ليب 23» (واس)
التأمينات الاجتماعية تطلق الإنسان الرقمي «أمين» خلال مشاركتها في «ليب 23» (واس)
TT

«ليب 23» يشهد إطلاقات بقيمة 2.43 مليار دولار لدعم الشركات «التقنية الناشئة»

التأمينات الاجتماعية تطلق الإنسان الرقمي «أمين» خلال مشاركتها في «ليب 23» (واس)
التأمينات الاجتماعية تطلق الإنسان الرقمي «أمين» خلال مشاركتها في «ليب 23» (واس)

شهد مؤتمر «ليب 23»، ضمن فعالياته لليوم الثاني، جملة من الإطلاقات التقنية، تشتمل على برامج دعم وتمويل عديدة، وفي مقدمتها إطلاق برنامج داعم وممكن للشركات التقنية الناشئة ذات النمو المتسارع لتصبح شركات مليارية.
وكشف «بنك الرياض»، عن إطلاقه تمويلاً للمنشآت العاملة في قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات بقيمة مليار دولار، كما أعلن البرنامج الوطني لتنمية قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات (NTDP)، إطلاق 6 منتجات جديدة داعمة وممكنة لمنظومة ريادة الأعمال الرقمية والشركات التقنية في المملكة، إضافة إلى استقطاب الشركات التقنية العالمية بدعم 430 مليون دولار.
وأطلق «البنك السعودي الفرنسي» محفظة تمويلية بقيمة مليار دولار، لتمويل شركات قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات، بهدف تحفيز نمو القطاع ودعم الاقتصاد الوطني؛ بينما أعلن برنامج الشركات المليارية عن قائمة الشركات التي ستحظى بالدعم والتمكين، بهدف تحويلها إلى شركات مليارية.
وشهد اليوم الثاني من مؤتمر «ليب 23» إطلاق 8 صناديق استثمارية بقيمة 646 مليون دولار. وتهدف المشروعات مجتمعة إلى جعل السعودية وجهة للابتكار وريادة الأعمال الرقمية، عبر دعم نمو الشركات الناشئة والمتوسطة، وتسريع صناعة الألعاب الإلكترونية، وإشعال المنافسة في مجالات البحث والتطوير والابتكار، إضافة إلى تحفيز النظام البيئي.
ويأتي إطلاق الصناديق نظير الجهود التي بذلتها وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات، والتي أسهمت في آخر الأمر إلى الإعلان عنها، في مؤتمر «ليب 23» الذي تنظمه الوزارة حالياً بالتعاون مع «الاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز»، وشركة «تحالف».
وقالت الوزارة إن في مقدمة هذه الصناديق إطلاق أول صندوق لشركة «STV» للتمويل البديل المتوافق مع الشريعة الإسلامية، لتمكين نمو الشركات التقنية بمبلغ 150 مليون دولار. كما أعلنت شركة «IMPACT46» إطلاق صندوق بقيمة 133 مليون دولار، يستهدف الشركات التقنية الناشئة في المملكة ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
ومن بين الإطلاقات الثمانية، إطلاق صندوق «ميراك» للتمويل المباشر الذي أطلقته شركة «Merak Capital» بقيمة 53 مليون دولار، بهدف دعم الشركات التقنية في المملكة. بعد ذلك جاء إعلان «البنك السعودي للاستثمار» تخصيص 40 مليون دولار لإطلاق حاضنة ابتكارات في مجال التقنية المالية وغيرها، للمساهمة في نمو القطاع المالي.
ومن جهتها أطلقت شركة «ركيزة» صندوق «استثمار جريء»، مدعوماً بمسرعة أعمال عالمية في الرياض، وذلك بقيمة 25 مليون دولار.
وشملت الإعلانات إطلاق شركة «BIM VENTURES» لتطوير الأعمال صندوقاً بقيمة 100 مليون دولار، من خلال استوديو بناء الشركات التابع لها، لخلق شركات تقنية ناشئة ذات طابع ابتكاري واستدامة مالية، وذلك بالشراكة مع «مجموعة السليمان». جاء بعد ذلك إطلاق شركة «Shorooq» صندوقها الثاني للاستثمار في الشركات النامية بالمملكة، إلى جانب إطلاقها صندوقاً مالياً آخر لتسريع الألعاب الإلكترونية، وذلك بقيمة 115 مليون دولار.
واختتمت شركة «PLANETARY CAPITAL» جولة إعلانات الصناديق الاستثمارية لليوم الثاني، بإعلانها إطلاق أول صندوق سعودي كندي للاستثمار في شركات تكنولوجيا الفضاء الناشئة، بشقيها المحلي والعالمي، وذلك بقيمة 30 مليون دولار.
كما أطلقت المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية أحدث منتجاتها الرقمية، الإنسان الرقمي «أمين» الذي يمثل مفهوماً جديداً ونقلة نوعية في خدمة العملاء، وذلك ضمن فعاليات النسخة الثانية من مؤتمر «ليب».


مقالات ذات صلة

«السيادي» السعودي يُكمل الاستحواذ على 15 % من مطار هيثرو

الاقتصاد صندوق الاستثمارات العامة السعودي يهدف لدعم تحقيق النمو المستدام في مطار هيثرو (أ.ب)

«السيادي» السعودي يُكمل الاستحواذ على 15 % من مطار هيثرو

أكمل صندوق الاستثمارات العامة السعودي الاستحواذ على حصة تُقارب 15 % في «إف جي بي توبكو»، الشركة القابضة لمطار هيثرو من «فيروفيال إس إي»، ومساهمين آخرين.

«الشرق الأوسط» (الرياض) «الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد إريك ترمب يتحدث خلال مقابلة مع «رويترز» في أبو ظبي (رويترز)

إريك ترمب: نخطط لبناء برج في الرياض بالشراكة مع «دار غلوبال»

قال إريك ترمب، نجل الرئيس الأميركي المنتخب، لـ«رويترز»، الخميس، إن منظمة «ترمب» تخطط لبناء برج في العاصمة السعودية الرياض.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جانب من فعاليات النسخة السابقة من المؤتمر في الرياض (واس)

السعودية تشهد انطلاق مؤتمر سلاسل الإمداد الأحد

تشهد السعودية انطلاق النسخة السادسة من مؤتمر سلاسل الإمداد، يوم الأحد المقبل، برعاية وزير النقل والخدمات اللوجيستية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد صورة تجمع المسؤولين السعوديين واليابانيين خلال إطلاق صندوق مؤشرات متداولة وإدراجه في بورصة طوكيو (الشرق الأوسط)

«الاستثمارات العامة السعودي» يستثمر بأكبر صندوق في بورصة طوكيو

أعلنت مجموعة «ميزوهو» المالية، الخميس، إطلاق صندوق مؤشرات متداولة، وإدراجه في بورصة طوكيو.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
الاقتصاد وسط تحديات مناخية… كيف أصبحت السعودية أكبر منتج للمياه المحلاة عالمياً؟ 

وسط تحديات مناخية… كيف أصبحت السعودية أكبر منتج للمياه المحلاة عالمياً؟ 

قبل أكثر من مائة عام، بدأت رحلة السعودية ذات المناخ الصحراوي والجاف مع تحلية المياه بآلة «الكنداسة» على شواطئ جدة (غرب المملكة).

عبير حمدي (الرياض)

الساعات الأخيرة قبل إسدال الستار على مؤتمر «كوب 16» في الرياض

جلسة المفاوضات التي تعمل على حسم بنود الإعلان الختامي لمؤتمر «كوب 16» (الشرق الأوسط)
جلسة المفاوضات التي تعمل على حسم بنود الإعلان الختامي لمؤتمر «كوب 16» (الشرق الأوسط)
TT

الساعات الأخيرة قبل إسدال الستار على مؤتمر «كوب 16» في الرياض

جلسة المفاوضات التي تعمل على حسم بنود الإعلان الختامي لمؤتمر «كوب 16» (الشرق الأوسط)
جلسة المفاوضات التي تعمل على حسم بنود الإعلان الختامي لمؤتمر «كوب 16» (الشرق الأوسط)

على مدار الأسبوعين الماضيين، اجتمع قادة الدول والمنظمات الدولية، والمستثمرون، والقطاع الخاص، في العاصمة السعودية الرياض، لمناقشة قضايا المناخ، والتصحر، وتدهور الأراضي، وندرة المياه، وسط «مزاج جيد ونيات حسنة»، وفق الأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر إبراهيم ثياو، خلال مؤتمر صحافي عُقد مساء الخميس.

وجرى جمع 12 مليار دولار تعهدات تمويل من المنظمات الدولية الكبرى. وفي المقابل، تُقدَّر الاستثمارات المطلوبة لتحقيق أهداف مكافحة التصحر وتدهور الأراضي بين 2025 و2030 بنحو 355 مليار دولار سنوياً، مما يعني أن هناك فجوة تمويلية ضخمة تُقدَّر بـ278 مليار دولار سنوياً، وهو ما يشكل عقبة كبيرة أمام تحقيق الأهداف البيئية المطلوبة.

وحتى كتابة هذا الخبر، كانت المفاوضات لا تزال جارية. وكان من المرتقب إعلان النتائج في مؤتمر صحافي عصر اليوم، إلا أنه أُلغي، و«تقرَّر إصدار بيان صحافي يوضح نتائج المؤتمر فور انتهاء الاجتماع، وذلك بدلاً من عقد المؤتمر الصحافي الذي كان مخططاً له في السابق»، وفق ما أرسلته الأمم المتحدة لممثلي وسائل الإعلام عبر البريد الإلكتروني.

التمويل

وقد تعهدت «مجموعة التنسيق العربية» بـ10 مليارات دولار، في حين قدَّم كل من «صندوق أوبك» و«البنك الإسلامي للتنمية» مليار دولار، ليصبح بذلك إجمالي التمويل 12 مليار دولار، وهو ما جرى الإعلان عنه يوم الخميس.

وكانت السعودية قد أطلقت، في أول أيام المؤتمر، «شراكة الرياض العالمية للتصدي للجفاف»، بتخصيص 150 مليون دولار على مدى السنوات العشر المقبلة.

وأشار تقرير تقييم الاحتياجات المالية لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، إلى وجود فجوة تمويلية تبلغ 278 مليار دولار سنوياً، تهدد قدرة الدول على تحقيق أهداف مكافحة هذه الظواهر بحلول عام 2030، ما يشكل عقبة أمام استعادة الأراضي المتدهورة التي تُقدَّر مساحتها بمليار هكتار.

وتبلغ الاستثمارات المطلوبة لتحقيق هذه الأهداف بين 2025 و2030، نحو 355 مليار دولار سنوياً، في حين أن الاستثمارات المتوقعة لا تتجاوز 77 ملياراً، مما يترك فجوة تمويلية ضخمة تصل إلى 278 مليار دولار، وفق تقرير تقييم الاحتياجات المالية لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، الذي أصدرته في اليوم الثاني من المؤتمر. وفي وقت تواجه الأرض تحديات بيئية تتعلق بتدهور الأراضي والتصحر، إذ أشارت التقارير التي جرى استعراضها، خلال المؤتمر، إلى أن 40 في المائة من أراضي العالم تعرضت للتدهور، مما يؤثر على نصف سكان العالم ويتسبب في عواقب وخيمة على المناخ والتنوع البيولوجي وسُبل العيش.

وفي الوقت نفسه، يفقد العالم أراضيه الخصبة بمعدلات مثيرة للقلق، وزادت حالات الجفاف بنسبة 29 في المائة منذ عام 2000، متأثرة بالتغير المناخي، وسوء إدارة الأراضي، مما أدى إلى معاناة ربع سكان العالم من موجات الجفاف، ومن المتوقع أن يواجه ثلاثة من كل أربعة أشخاص في العالم ندرة كبيرة في المياه بحلول عام 2050، وفقاً لبيانات اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر. وقد ارتفع الجفاف الحاد بنسبة 233 في المائة خلال خمسين عاماً، وفق آخِر تقارير «البنك الدولي».

وفي ظل هذه الظروف، جاء مؤتمر الرياض «كوب 16» لمناقشة أهمية التعاون الدولي والاستجابة الفعّالة لمجابهة هذه التحديات، وليسلّط الضوء على ضرورة استعادة 1.5 مليار هكتار من الأراضي بحلول عام 2030 لتحقيق الاستدامة البيئية.

يُذكر أن «مؤتمر كوب 16» هو الأول من نوعه الذي يُعقَد في منطقة الشرق الأوسط، وأكبر مؤتمر متعدد الأطراف تستضيفه المملكة على الإطلاق. وصادف انعقاده الذكرى الثلاثين لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، إحدى المعاهدات البيئية الثلاث الرئيسية المعروفة باسم «اتفاقيات ريو»، إلى جانب تغير المناخ والتنوع البيولوجي.