إردوغان يعلن الطوارئ 3 أشهر بالولايات المنكوبة بعد «أكبر كارثة بالعالم»

تضامُن عالمي واسع في مواجهة زلزالَي كهرمان ماراش

جانب من مشاهد الدمار في مدينة الإسكندرونة التركية (إ.ب.أ)
جانب من مشاهد الدمار في مدينة الإسكندرونة التركية (إ.ب.أ)
TT

إردوغان يعلن الطوارئ 3 أشهر بالولايات المنكوبة بعد «أكبر كارثة بالعالم»

جانب من مشاهد الدمار في مدينة الإسكندرونة التركية (إ.ب.أ)
جانب من مشاهد الدمار في مدينة الإسكندرونة التركية (إ.ب.أ)

قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، إن بلاده تواجه أكبر كارثة ليس في تاريخ الجمهورية التركية فحسب وإنما في المنطقة والعالم، في الوقت الذي أظهر الكثير من الدول من أنحاء العالم تضامناً واسعاً ودعماً لتركيا في مواجهة الكارثة.
وأعلن إردوغان حالة الطوارئ لمدة 3 أشهر في 10 ولايات تضررت من الزلزالين اللذين وقعا فجر أمس (الاثنين) في كهرمان ماراش، هي ولايات: كهرمان ماراش، وهطاي، وأضنة، وعثمانية، وأديامان، ومالاطيا، وإيلازغ، وغازي عنتاب، وشانلي أورفا، وديار بكر.
وقال إردوغان، في كلمة خلال وجوده في مقر إدارة الطوارئ والكوارث التركية في أنقرة اليوم (الثلاثاء)، إن «إعلان حالة الطوارئ جاء استناداً إلى المادة 119 من الدستور التركي، وإنه تم إعلان الولايات العشر المتضررة من الزلزال، مناطق منكوبة». وتستمر حالة الطوارئ حتى 7 مايو (أيار) المقبل.
وأضاف إردوغان أن الفرق المختصة أنقذت حتى الآن أكثر من 8 آلاف شخص من تحت الأنقاض، مشيراً إلى أنه تم تعليق الدراسة في عموم البلاد حتى 13 فبراير (شباط) الحالي، وحتى 20 من الشهر نفسه في الولايات المنكوبة.
وتابع إردوغان: «خصصنا 100 مليار ليرة (5.26 مليارات دولار) في المقام الأول تحت تصرف مؤسساتنا للمساعدات الطارئة وأنشطة الدعم، وحتى الآن أرسلنا ألف سيارة إسعاف و241 فريق إنقاذ طبياً وطنياً وطائرتَي إسعاف و5 آلاف عامل في مجال الصحة إلى المناطق المتضررة من الزلزالين، وأرسلنا أيضاً 54 ألف خيمة و102 ألف فراش ومستلزمات أخرى».
وقال إردوغان: «يعمل حالياً 53 ألفاً و317 عنصراً في عمليات البحث والإنقاذ والعدد يتزايد من تركيا وخارجها، دولتنا بجميع مؤسساتها وكوادرها بدأت العمل في المناطق المتضررة من الزلزال».
وأضاف: «آلاف العناصر الخبيرة من قوات الدرك على رأس عملها في منطقة الكارثة بالإضافة إلى 26 طائرة شحن وسفن وقوارب خفر السواحل».
وأكد إردوغان أن تركيا تواجه إحدى كبرى الكوارث ليس في تاريخ الجمهورية فحسب بل في المنطقة والعالم.
وأظهر الكثير من دول العالم التضامن مع تركيا في مواجهة كارثة الزلزال. وقال نائب الرئيس التركي فؤاد أوكطاي، إن 70 دولة عرضت على بلاده المساعدة في مواجهة كارثة الزلزالين.
وقررت مصر إرسال مساعدات إغاثة عاجلة تضامناً مع تركيا في مواجهة تداعيات كارثة الزلزال. وقالت وزارة الخارجية المصرية، في بيان مساء (الاثنين)، إن وزير الخارجية سامح شكري أجرى اتصالاً مع نظيره التركي مولود جاويش أغلو، لتقديم العزاء لحكومة وشعب تركيا في ضحايا الزلزال المروع، ونقل خالص التمنيات بالشفاء العاجل للمصابين.
وقالت وكالة «الأناضول» التركية، التي نقلت بيان الخارجية المصرية، إن مصر قررت توجيه مساعدات إغاثية عاجلة تضامناً مع الدولة التركية والشعب التركي الشقيق في مواجهة تداعيات تلك الكارثة، متمنياً نجاح جهود الإنقاذ الجارية، وعبّر جاويش أوغلو عن شكر بلاده للتضامن الذي أظهرته مصر مع تركيا في هذه الكارثة المروعة.
وأعلنت سامانثا باور رئيسة الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، تكليف فريق إنقاذ للمساعدة في عمليات الإنقاذ الجارية. وقالت، في بيان، إنه تم إعداد فريق استجابة للكوارث سيعمل بالتنسيق مع السلطات التركية لبدء جهود الإغاثة في منطقة الزلزال. وأكدت التزام الولايات المتحدة بتقديم المساعدات الإنسانية الطارئة إلى المتضررين في تركيا وسوريا.
ووصل إلى تركيا فريق ياباني مكون من 18 شخصاً للمشاركة في عمليات الإنقاذ. ووصلت طائرة الفريق الياباني إلى مطار إسطنبول، والذي انتقل إلى طائرة أخرى للتوجه إلى ولاية أضنة. وقالت وزارة الخارجية اليابانية، في بيان: «قررت اليابان تقديم مساعدات إنسانية طارئة آخذةً في الاعتبار البُعد الإنساني والعلاقات الودية مع تركيا».
وأعلنت أستراليا ونيوزيلندا تقديم مساعدات إنسانية بملايين الدولارات لضحايا الزلازل المدمِّرة في تركيا وسوريا. وأعرب رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز، ونظيره النيوزيلندي كريس هيبكنز، في مؤتمر صحافي مشترك في العاصمة الأسترالية كانبيرا (الثلاثاء)، عن أعمق تعازيهما للعائلات التي فقدت أحباءها. وقال ألبانيز: «هناك آلاف القتلى، وعشرات الآلاف من الجرحى خلال هذه المأساة».
وأضاف أن هذه الزلازل المتعددة التي ضربت المنطقة «لها تأثير مدمر»، معلناً تقديم حكومته 10 ملايين دولار أسترالي (نحو 7 ملايين دولار أميركي) مساعدة إنسانية» للمتضررين في سوريا وتركيا.
وأوضح أن المساعدات المالية ستقدَّم عبر الصليب الأحمر والهلال الأحمر، ومن خلال الوكالات الإنسانية.
بدوره، أعلن هيبكنز أن بلاده ستسهم بمبلغ 1.5 مليون دولار نيوزيلندي (نحو 950 ألف دولار أميركي) لإغاثة المنكوبين جراء الزلازل.
وأعلنت الحكومة القطرية (الثلاثاء)، تخصيص 10 آلاف منزل متنقل سيتم إرسالها إلى المناطق المتضررة من كارثة الزلزال في تركيا وسوريا. وقالت «الخارجية» القطرية، في بيان مقتضب، إنه «في إطار الجهود القطرية المتواصلة للمساهمة في إغاثة المتضررين من كارثة الزلزال في سوريا وتركيا، خصصت دولة قطر 10 آلاف منزل متنقل سيتم إرسالها إلى المناطق المتضررة».
وكان أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني قد أصدر تعليمات (الاثنين)، بتدشين جسر جوي إلى تركيا يحمل فريقاً من مجموعة البحث والإنقاذ القطرية الدولية التابعة لقوة الأمن الداخلي، ومجهَّز بآليات متخصصة في عمليات البحث والإنقاذ، بالإضافة إلى مستشفى ميداني ومساعدات إغاثية وخيام ومستلزمات شتوية.
وأرسلت باكستان فرق بحث وإنقاذ ومساعدات إغاثية إلى تركيا في إطار التضامن معها. وأفاد بيان صادر عن مكتب رئاسة الوزراء الباكستانية (الثلاثاء)، بأنه تم إرسال فريق بحث وإنقاذ مكون من 50 شخصاً، و25 طناً من المواد الإغاثية عبر طائرة للخطوط الجوية الباكستانية، كما تم إرسال فريق بحث وإنقاذ ومعدات وفريق مكون من أطباء وفنيين عبر طائرة للقوات الجوية الباكستانية إلى مطار أضنة جنوب تركيا، الذي حوّلته السلطات إلى قاعدة لوجيستية لتلبية احتياجات المناطق المنكوبة.
ومن المقرر وصول 7 أطنان من المواد الإغاثية، مساء (الثلاثاء)، إلى مطار إسطنبول، تتضمن خياماً وبطاطين ومواد أخرى على متن طائرة عسكرية باكستانية من طراز «سي 130».
وشهدت أذربيجان إطلاق حملات مساعدات من أجل إغاثة المتضررين. ونظَّم الهلال الأحمر الأذربيجاني حملة اسم «تركيا نحن معك»، دعا فيها الشعب إلى تقديم المساعدات لتركيا.
من جانبهم، بدأ رجال أعمال أتراك في أذربيجان حملة إغاثية. ومن المنتظر إيصال المساعدات في أقرب وقت إلى المناطق المتضررة في تركيا، كما أرسلت وزارة الدفاع الأذرية فريقاً من الأطباء العسكريين إلى تركيا، وأكثر من 400 شخص ومساعدات إنسانية للمشاركة في جهود البحث والإنقاذ.
وشهدت كازاخستان حملة تضامن كبيرة مع الشعب التركي إثر الزلزالين، انطلقت عبر منصات التواصل الاجتماعي تحت شعار «نحن معكم».
وتحركت صباح (الثلاثاء)، طائرة من كازاخستان باتجاه غازي عنتاب وعلى متنها فريق بحث وإنقاذ مؤلَّف من 41 شخصاً ومركبات خاصة لهذا الغرض.
وانطلقت سفينتان من الشطر الشمالي من قبرص (الثلاثاء)، تحملان مساعدات إنسانية، في إطار التضامن مع تركيا. وتحمل السفينتان نحو 200 طن من المساعدات الإنسانية، تشمل أدوية وأغذية وبطاطين وملابس وخياماً وأجهزة تدفئة.


مقالات ذات صلة

أنقرة تستبق «رباعي موسكو» بمطالبة دمشق بموقف واضح تجاه قضايا التطبيع

شؤون إقليمية أنقرة تستبق «رباعي موسكو» بمطالبة دمشق بموقف واضح تجاه قضايا التطبيع

أنقرة تستبق «رباعي موسكو» بمطالبة دمشق بموقف واضح تجاه قضايا التطبيع

استبقت تركيا انعقاد الاجتماع الرباعي لوزراء خارجيتها وروسيا وإيران وسوريا في موسكو في 10 مايو (أيار) الحالي في إطار تطبيع مسار العلاقات مع دمشق، بمطالبتها نظام الرئيس بشار الأسد بإعلان موقف واضح من حزب «العمال الكردستاني» والتنظيمات التابعة له والعودة الطوعية للاجئين والمضي في العملية السياسية. وقال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالين إن بلاده تتوقع موقفاً واضحاً من دمشق حيال «تنظيم حزب العمال الكردستاني الإرهابي» والتنظيمات التابعة له، في إشارة إلى وحدات حماية الشعب الكردية، أكبر مكونات قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، التي تنظر إليها أنقرة على أنها امتداد لـ«العمال الكردستاني» في سوريا.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية خصوم إردوغان يتهمونه بـ«مفاوضة» أوجلان في سجنه طلباً لأصوات كردية

خصوم إردوغان يتهمونه بـ«مفاوضة» أوجلان في سجنه طلباً لأصوات كردية

واجه الرئيس التركي رجب طيب إردوغان ادعاءً جديداً من خصومه في المعارضة، بشأن إرساله مبعوثين للتفاوض مع زعيم «حزب العمال الكردستاني» السجين مدى الحياة، عبد الله أوجلان، من أجل توجيه رسالة للأكراد للتصويت لصالحه في الانتخابات الرئاسية المقررة في 14 مايو (أيار) الحالي. وقالت رئيسة حزب «الجيد» المعارض، ميرال أكشنار، إن إردوغان أرسل «شخصية قضائية» إلى أوجلان في محبسه، وإنها تعرف من الذي ذهب وكيف ذهب، مشيرة إلى أنها لن تكشف عن اسمه لأنه ليس شخصية سياسية. والأسبوع الماضي، نفى المتحدث باسم الرئاسة التركية، إعلان الرئيس السابق لحزب «الشعوب الديمقراطية» السجين، صلاح الدين دميرطاش، أن يكون إردوغان أرسل وف

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية دخول تركيا «النادي النووي» مهم... وزوال مخاوف «تشيرنوبل» مسألة وقت

دخول تركيا «النادي النووي» مهم... وزوال مخاوف «تشيرنوبل» مسألة وقت

<div>دفع إقدام تركيا على دخول مجال الطاقة النووية لإنتاج الكهرباء عبر محطة «أككويو» التي تنشئها شركة «روساتوم» الروسية في ولاية مرسين جنوب البلاد، والتي اكتسبت صفة «المنشأة النووية» بعد أن جرى تسليم الوقود النووي للمفاعل الأول من مفاعلاتها الأربعة الخميس الماضي، إلى تجديد المخاوف والتساؤلات بشأن مخاطر الطاقة النووية خصوصاً في ظل بقاء كارثة تشيرنوبل ماثلة في أذهان الأتراك على الرغم من مرور ما يقرب من 40 عاما على وقوعها. فنظراً للتقارب الجغرافي بين تركيا وأوكرانيا، التي شهدت تلك الكارثة المروعة عام 1986، ووقوعهما على البحر الأسود، قوبلت مشروعات إنتاج الكهرباء من الطاقة النووية باعتراضات شديدة في البد</div>

شؤون إقليمية أنقرة: وزراء خارجية تركيا وسوريا وروسيا قد يجتمعون في 10 مايو

أنقرة: وزراء خارجية تركيا وسوريا وروسيا قد يجتمعون في 10 مايو

قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، اليوم الأربعاء، إن اجتماع وزراء خارجية تركيا وسوريا وروسيا قد يُعقَد بموسكو، في العاشر من مايو (أيار)، إذ تعمل أنقرة ودمشق على إصلاح العلاقات المشحونة. كان جاويش أوغلو يتحدث، في مقابلة، مع محطة «إن.تي.في.»

«الشرق الأوسط» (أنقرة)
شؤون إقليمية «أككويو» تنقل تركيا إلى النادي النووي

«أككويو» تنقل تركيا إلى النادي النووي

أصبحت تركيا رسمياً عضواً في نادي الدول النووية بالعالم بعدما خطت أولى خطواتها لتوليد الكهرباء عبر محطة «أككويو» النووية التي تنفذها شركة «روسآتوم» الروسية في ولاية مرسين جنوب البلاد. ووصف الرئيس التركي رجب طيب إردوغان خطوة تزويد أول مفاعل من بين 4 مفاعلات بالمحطة، بـ«التاريخية»، معلناً أنها دشنت انضمام بلاده إلى القوى النووية في العالم، مشيراً إلى أن «أككويو» هي البداية، وأن بلاده ستبني محطات أخرى مماثلة. على ساحل البحر المتوسط، وفي حضن الجبال، تقع محطة «أككويو» النووية لتوليد الكهرباء، التي تعد أكبر مشروع في تاريخ العلاقات التركية - الروسية.


أميركا تطلب من تركيا الضغط على «حماس» للقبول بوقف النار في غزة

فيدان وبلينكن في تصريحات للصحافيين عقب انتهاء مباحثاتهما في أنقرة (الخارجية التركية)
فيدان وبلينكن في تصريحات للصحافيين عقب انتهاء مباحثاتهما في أنقرة (الخارجية التركية)
TT

أميركا تطلب من تركيا الضغط على «حماس» للقبول بوقف النار في غزة

فيدان وبلينكن في تصريحات للصحافيين عقب انتهاء مباحثاتهما في أنقرة (الخارجية التركية)
فيدان وبلينكن في تصريحات للصحافيين عقب انتهاء مباحثاتهما في أنقرة (الخارجية التركية)

طالبت الولايات المتحدة تركيا باستخدام نفوذها لجعل حركة «حماس» الفلسطينية تقبل مقترحاً لوقف إطلاق النار في غزة. وأكد البلدان اتفاقهما بشأن ضرورة العمل على تحقيق وقف إطلاق النار في أسرع وقت ممكن.

وقال وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، خلال مؤتمر صحافي مشترك قصير مع نظيره الأميركي أنتوني بلينكن، عقب ختام مباحثاتهما في أنقرة (الجمعة): «اتفقنا على تحقيق وقف إطلاق النار بغزة في أسرع وقت ممكن»، لافتاً إلى الجهود التي تبذلها تركيا والولايات المتحدة والشركاء الآخرون في المنطقة من أجل وقف إطلاق النار.

وأضاف فيدان أن «إسرائيل تواصل قتل المدنيين في غزة، وتعمل على استمرار دوامة العنف في المنطقة، وقد اتفقنا على أن تعمل تركيا وأميركا جنباً إلى جنب مع الشركاء الآخرين للحد من العنف».

وتابع أن العنف المستمر في غزة، أسفر عن سقوط عدد كبير من الضحايا المدنيين. وأعربت كل من تركيا وأميركا عن قلقهما إزاء الوضع.

جانب من مباحثات فيدان وبلينكن في أنقرة الجمعة (الخارجية التركية)

بدوره، قال وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، إنه رأى خلال الفترة الأخيرة «مؤشرات مشجّعة» على التقدّم نحو وقف لإطلاق النار في قطاع غزة.

وأضاف: «ناقشنا الوضع في غزة، والفرصة التي أراها للتوصّل إلى وقف لإطلاق النار. وما رأيناه خلال الأسبوعين الماضيين هو مزيد من المؤشرات المشجّعة».

وطالب بلينكن تركيا باستخدام نفوذها كي ترد حركة «حماس» بالإيجاب على مقترح لوقف إطلاق النار، مضيفاً: «تحدثنا عن ضرورة أن ترد (حماس) بالإيجاب على اتفاق ممكن لوقف إطلاق النار؛ للمساهمة في إنهاء هذا الوضع، ونُقدِّر جداً الدور الذي تستطيع تركيا أن تلعبه من خلال استخدام صوتها لدى (حماس) في محاولة لإنجاز ذلك».

وكان بلينكن وصل إلى أنقرة، مساء الخميس، والتقى الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، في مطار إسنبوغا بالعاصمة التركية، قبل أن يجري مباحثات مع نظيره هاكان فيدان استغرقت أكثر من ساعة بمقر وزارة الخارجية التركية، حيث ركّزت مباحثاته بشكل أساسي على الوضع في سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد، والوضع في المنطقة وبشكل خاص التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة.

جانب من لقاء إردوغان وبلينكن بمطار إسنبوغا في أنقرة مساء الخميس (الرئاسة التركية)

وجاءت زيارة بلينكن لتركيا بعدما زار الأردن، الخميس، لإجراء مباحثات تتعلق بسوريا والوضع في غزة أيضاً.

وتبدي أميركا قلقاً من أن تؤدي التطورات الجديدة إلى مخاطر على أمن إسرائيل، وأن تجد جماعات إرهابية فرصة في التغيير الحادث بسوريا من أجل تهديد إسرائيل، التي سارعت إلى التوغل في الأراضي السورية (في الجولان المحتل) في انتهاك لاتفاقية فض الاشتباك الموقّعة عام 1974، وهو ما أدانته تركيا، في الوقت الذي عدّت فيه أميركا أن من حق إسرائيل اتخاذ الإجراءات اللازمة لتأمين نفسها ضد التهديدات المحتملة من سوريا.