تركيا تفتح 3 جبهات وتضم {الكردستاني} في حربها ضد {داعش}

غرفة عمليات للحرب ومنطقة آمنة على الحدود وحملة في الداخل تسفر عن توقيف 300

عسكري تركي يقف بجوار ناقلة جند قرب الحدود التركية السورية عند قرية سيفي إلى الشرق من مدينة كلس في المنطقة التي شهدت قصف الطيران الحربي التركي على مواقع تنظيم داعش داخل سوريا (أ.ب)
عسكري تركي يقف بجوار ناقلة جند قرب الحدود التركية السورية عند قرية سيفي إلى الشرق من مدينة كلس في المنطقة التي شهدت قصف الطيران الحربي التركي على مواقع تنظيم داعش داخل سوريا (أ.ب)
TT

تركيا تفتح 3 جبهات وتضم {الكردستاني} في حربها ضد {داعش}

عسكري تركي يقف بجوار ناقلة جند قرب الحدود التركية السورية عند قرية سيفي إلى الشرق من مدينة كلس في المنطقة التي شهدت قصف الطيران الحربي التركي على مواقع تنظيم داعش داخل سوريا (أ.ب)
عسكري تركي يقف بجوار ناقلة جند قرب الحدود التركية السورية عند قرية سيفي إلى الشرق من مدينة كلس في المنطقة التي شهدت قصف الطيران الحربي التركي على مواقع تنظيم داعش داخل سوريا (أ.ب)

فتحت تركيا أمس ثلاث جبهات متزامنة؛ الأولى عسكرية عند الحدود مع سوريا، حيث قصفت الطائرات التركية أهدافا لتنظيم داعش، والثانية ضد تنظيم «حزب العمال الكردستاني» المحظور الذي تتهمه بالضلوع في هجمات استهدفت قواتها في الأراضي التركية بعد تفجير سروج، والثالثة أمنية تمثلت بحملة اعتقالات واسعة استهدفت عناصر التنظيمين، بالإضافة إلى منظمة يسارية ثورية اعتادت تنفيذ عمليات تخريبية في الداخل التركي, أسفرت عن توقيف ثلاثمائة.
وقالت مصادر تركية رسمية لـ«الشرق الأوسط» إن الحملة التركية مستمرة حتى تحقيق أهدافها، مشيرة إلى أن التفاهم مع الأميركيين كامل في شأن أهمية مكافحة الإرهاب بكل أشكاله، سواء المتمثل في «داعش» أو حزب العمال الكردستاني الإرهابي المحظور. وإذ شدد المصدر على أن المنطقة الآمنة عند الحدود السورية «أمر لا بد منه» أشار إلى أن تركيا سوف تقوم بعزل حدودها عن مناطق نفوذ تنظيم داعش وتنظيم «بي واي دي» (الكردي السوري) الإرهابيين، معتبرا أن التنظيم الأخير لا يختلف عن تنظيم «الكردستاني» في كونه خطرا على الأمن القومي التركي، محذرا قادة هذا التنظيم من الأحلام الانفصالية.
واستهدفت طائرات تركية من طراز إف 16 فجر أمس الجمعة، ثلاثة مواقع لتنظيم داعش داخل الأراضي السورية، في أول تدخل عسكري تركي في الأراضي السورية منذ اندلاع الأزمة في البلد المجاور لتركيا في عام 2011.
وقال بيان المنسقية العامة لرئاسة الوزراء التركية إنَّ رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو أصدر تعليمات بتشكيل مركز تنسيق لإدارة الصراع مع عناصر تنظيم داعش والأحداث الإرهابية الحاصلة في مناطق مختلفة داخل تركيا. كما أعلن المصدر نفسه أنّ مستشار رئاسة الوزراء كمال معدن أوغلو تولّى رئاسة المركز الذي يضمّ كبار الموظفين من هيئة الأركان وجهاز الاستخبارات إلى جانب عدد من مسؤولي وزارتي الخارجية والداخلية التركية. كما سيشرف المركز أيضًا على عملية التحقيقات الجارية حول الانفجار الذي استهدف عددًا من المواطنين الأتراك في منطقة سوروج. وقال نائب رئيس الوزراء التركي بولنت أرنج إنّ القوات المسلحة التركية تحضر نظامًا أمنيًا صلبًا لحماية الحدود بين تركيا وسوريا من تنظيم داعش، وحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي (PYD) ومنظمات إرهابية شبيهة. وكشف أرنج عن خطط لإنشاء نظام أمني صلب على امتداد الحدود مع سوريا، وذلك بعد التفجير الانتحاري الذي وقع مؤخرًا في مدينة سروج الحدودية التابعة لولاية شانلي أورفا. وأشار إلى أنّ «المسألة الحرجة في هذا الصدد هي منع عبور الإرهابيين (إلى تركيا) واتخاذ تدابير ملموسة على امتداد الحدود ضد تهديد داعش».
...المزيد



«إلى اللقاء في أغسطس» رواية جديدة لماركيز

غابرييل غارسيا ماركيز
غابرييل غارسيا ماركيز
TT

«إلى اللقاء في أغسطس» رواية جديدة لماركيز

غابرييل غارسيا ماركيز
غابرييل غارسيا ماركيز

عشاق أدب الكاتب الكولومبي غابرييل غارسيا ماركيز على موعد، في مثل هذه الأيام مطلع ربيع العام المقبل، مع رواية جديدة تصدر تزامناً مع مرور 10 سنوات على رحيله بحسب ورثته، ولديه؛ رودريغو وغونزالو.
الكلام عن رواية تحمل عنوان «إلى اللقاء في أغسطس» وتقع في 150 صفحة، استعصى إنهاؤها على صاحب «مائة عام من العزلة»، وستصدر عن دار «بنغوين رانسون هاوس» في جميع البلدان الناطقة بالإسبانية، ما عدا المكسيك.
تضمّ الرواية 5 قصص منفصلة، تشكّل وحدة متكاملة، بطلتها امرأة مثقّفة على مشارف الشيخوخة، تدعى آنا ماغدالينا باخ، التي ما زالت على قدر وافر من الجمال، تسافر منتصف كل أغسطس (آب) إلى الجزيرة الصغيرة، حيث مثوى والدتها في مقبرة الفقراء، لتقصّ عليها تفاصيل مغامراتها العاطفية مع عشّاقها «خلسة عن زوجها».
يذكر أنَّ المرة الأولى التي ذكرت فيها معلومات عن هذا النص، كانت في العام 1999 عندما قرأ ماركيز إحدى القصص الخمس في أمسية نظّمها «بيت أميركا» في مدريد، معلناً أنَّها ستكون «منطلق رواية جديدة له ترى النور قريباً».
وقد أعاد كتابتها مرات عدة، وصرح في العام 2004 أنَّه «راضٍ كل الرضا عن مقاربته لأزمة بطلة الرواية»، قبل إيداع النص إلى جانب أوراقه، في مركز هارّي رانسون بجامعة تكساس الأميركية التي اشترت كامل إرثه المادي. لكن ناشره صرّح بعد عام على وفاته بأنَّه لم يقتنع بالنتيجة النهائية للرواية.
رواية جديدة لماركيز بعد 10 سنوات على رحيله