الحرف اليدوية... حكايات الأجداد والأحفاد مع الفنون المصرية

إصدارات حديثة في معرض القاهرة للكتاب سلّطت الضوء عليها

مؤلف كتاب «حرفة النجارة في مصر» مع «أسطوات» المهنة (مؤلف الكتاب)
مؤلف كتاب «حرفة النجارة في مصر» مع «أسطوات» المهنة (مؤلف الكتاب)
TT

الحرف اليدوية... حكايات الأجداد والأحفاد مع الفنون المصرية

مؤلف كتاب «حرفة النجارة في مصر» مع «أسطوات» المهنة (مؤلف الكتاب)
مؤلف كتاب «حرفة النجارة في مصر» مع «أسطوات» المهنة (مؤلف الكتاب)

تتسم مصر برصيد كبير من الفنون والحرف اليدوية، تناقلها الأجداد والأحفاد عبر العصور المختلفة، التي اتسمت بتمازج الحضارات التي شهدتها أرضها، ما زادها تفرداً وتنوعاً. وإلى اليوم، لا تزال الحرف اليدوية تشكل زخماً ثقافياً، يتمثل في التوثيق لهذه الحرف عبر وسائل مختلفة؛ أبرزها الدراسات الميدانية والكتب المتخصصة، وهو ما عكسته إصدارات معرض القاهرة الدولي للكتاب، في دورته الـ54، التي اختتمت فعالياتها (الاثنين)؛ حيث تعددت العناوين المرتبطة بالتوثيق والتأريخ لثروة مصر من الحرف اليدوية، من مختلف دور النشر.
ففي جناح «الهيئة العامة المصرية للكتاب» بالمعرض، وجد الزوار مجموعة كتب ألقت الضوء على الحرف اليدوية، ومن بينها كتاب «حرفة النجارة في مصر... دراسة تأصيلية» للباحث مصطفى كامل، الذي يقدم توثيقاً متكاملاً لحرفة النجارة وتشكيلها من عصر ما قبل الأسرات حتى الآن، راصداً مختلف التقنيات والأدوات والمنجزات الإبداعية التي قدمها الفنانون المصريون في تلك الحرفة، بداية من الحضارة المصرية القديمة، مروراً بالعصر اليوناني الروماني والقبطي والإسلامي، ووصولاً إلى الوقت الراهن، متضمناً مجموعة مهمة ونادرة من الصور الفوتوغرافية لأمكنة وشخوص ومقتنيات من الصناعات الخشبية التي تقدم سرداً بصرياً للحرفة.
ومن أهم ما يتضمنه الكتاب، أسماء الحرفيين المعاصرين الذين التقاهم الباحث داخل ورشهم. وأجرى معهم حوارات، تحدث كل منهم عن قصته الخاصة مع الحرفة، ومدرسته الفنية، وأسلوبه الخاص في العمل، وما أضافه إليها ويختلف عن أجداده أو «الأسطوات» الذين تتلمذ على أيديهم.
وقال مصطفى كامل لـ«الشرق الأوسط»: «يسهم التأريخ للحرف في الحفاظ عليها ويضمن استمرارها ويمنع اندثارها». ويضيف: «كما يساعد في وضع خطط إدارتها بشكل صحيح وسهولة دمجها في الحياة العصرية»، متابعاً أن «الحرف اليدوية تعكس الهوية الوطنية لأي دولة، وتبرز أصالة شعبها وعراقته، كما أنها من جهة أخرى تُعد من مصادر الدخل القومي».
وعن سلسلة «ما» الصادرة عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، برز كتاب «الحرف اليدوية» للدكتورة إيمان مهران، التي ترى أن «الإرث الفني الذي يتركه الإنسان عبر تاريخه هو جزء لا يتجزأ من تاريخ الشعوب». وقالت لـ«الشرق الأوسط» إن «مختلف أشكال التراث ومنجزات الحضارات من عمارة وفخار ونسيج وأشغال الخشب ومعادن وحلي وخزف وزجاج ومنتجات الأحجار والملابس، هي نتاج لخلفية ثقافية بعينها»، لافتة إلى «وجود ارتباط وثيق ومستمر بين هذه الفنون والتقنيات الحرفية التي جعلتها تنمو وتصل إلى ما وصلت إليه».
وعن «دار الأسرة للنشر والطباعة»، صدر كتاب «سبع صنايع» لعبد الرحمن إبراهيم، الذي يتناول فيه تاريخ مجموعة من الحرف هي الخزف والمعادن والأحجار وأشغال النحاس.


مقالات ذات صلة

بعد 18 عام زواج... زوجة كيفين كوستنر تتقدم بطلب للطلاق

يوميات الشرق بعد 18 عام زواج... زوجة كيفين كوستنر تتقدم بطلب للطلاق

بعد 18 عام زواج... زوجة كيفين كوستنر تتقدم بطلب للطلاق

تقدمت كريستين باومغارتنر، الزوجة الثانية للممثل الأميركي كيفين كوستنر، بطلب للطلاق، بعد زواجٍ دامَ 18 عاماً وأثمر عن ثلاثة أطفال. وذكرت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية أن الانفصال جاء بسبب «خلافات لا يمكن حلُّها»، حيث تسعى باومغارتنر للحضانة المشتركة على أطفالهما كايدين (15 عاماً)، وهايس (14 عاماً)، وغريس (12 عاماً). وكانت العلاقة بين كوستنر (68 عاماً)، وباومغارتنر (49 عاماً)، قد بدأت عام 2000، وتزوجا عام 2004.

«الشرق الأوسط» (لوس أنجليس)
يوميات الشرق متحف «المركبات» بمصر يحيي ذكرى الملك فؤاد الأول

متحف «المركبات» بمصر يحيي ذكرى الملك فؤاد الأول

افتتح متحف المركبات الملكية بمصر معرضاً أثرياً مؤقتاً، اليوم (الأحد)، بعنوان «صاحب اللقبين فؤاد الأول»، وذلك لإحياء الذكرى 87 لوفاة الملك فؤاد الأول التي توافق 28 أبريل (نيسان). يضم المعرض نحو 30 قطعة أثرية، منها 3 وثائق أرشيفية، ونحو 20 صورة فوتوغرافية للملك، فضلاً عن فيلم وثائقي يتضمن لقطات «مهمة» من حياته. ويشير عنوان المعرض إلى حمل فؤاد الأول للقبين، هما «سلطان» و«ملك»؛ ففي عهده تحولت مصر من سلطنة إلى مملكة. ويقول أمين الكحكي، مدير عام متحف المركبات الملكية، لـ«الشرق الأوسط»، إن المعرض «يسلط الضوء على صفحات مهمة من التاريخ المصري، من خلال تناول مراحل مختلفة من حياة الملك فؤاد».

نادية عبد الحليم (القاهرة)
يوميات الشرق وضع تسلسل كامل لجينوم «اللبلاب» المقاوم لتغير المناخ

وضع تسلسل كامل لجينوم «اللبلاب» المقاوم لتغير المناخ

قام فريق بحثي، بقيادة باحثين من المعهد الدولي لبحوث الثروة الحيوانية بكينيا، بوضع تسلسل كامل لجينوم حبة «فول اللبلاب» أو ما يعرف بـ«الفول المصري» أو «الفول الحيراتي»، المقاوم لتغيرات المناخ، بما يمكن أن يعزز الأمن الغذائي في المناطق المعرضة للجفاف، حسب العدد الأخير من دورية «نيتشر كومينيكيشن». ويمهد تسلسل «حبوب اللبلاب»، الطريق لزراعة المحاصيل على نطاق أوسع، ما «يجلب فوائد غذائية واقتصادية، فضلاً على التنوع الذي تشتد الحاجة إليه في نظام الغذاء العالمي».

حازم بدر (القاهرة)
يوميات الشرق «الوثائقية» المصرية تستعد لإنتاج فيلم عن «كليوباترا»

«الوثائقية» المصرية تستعد لإنتاج فيلم عن «كليوباترا»

في رد فعل على فيلم «الملكة كليوباترا»، الذي أنتجته منصة «نتفليكس» وأثار جدلاً كبيراً في مصر، أعلنت القناة «الوثائقية»، التابعة لـ«الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية بمصر»، اليوم (الأحد)، «بدء التحضير لإنتاج فيلم وثائقي عن كليوباترا السابعة، آخر ملوك الأسرة البطلمية التي حكمت مصر في أعقاب وفاة الإسكندر الأكبر». وأفاد بيان صادر عن القناة بوجود «جلسات عمل منعقدة حالياً مع عدد من المتخصصين في التاريخ والآثار والأنثروبولوجيا، من أجل إخضاع البحوث المتعلقة بموضوع الفيلم وصورته، لأقصى درجات البحث والتدقيق». واعتبر متابعون عبر مواقع التواصل الاجتماعي هذه الخطوة بمثابة «الرد الصحيح على محاولات تزييف التار

انتصار دردير (القاهرة)
يوميات الشرق مؤلفا «تحت الوصاية» لـ«الشرق الأوسط»: الواقع أصعب مما طرحناه في المسلسل

مؤلفا «تحت الوصاية» لـ«الشرق الأوسط»: الواقع أصعب مما طرحناه في المسلسل

أكد خالد وشيرين دياب مؤلفا مسلسل «تحت الوصاية»، أن واقع معاناة الأرامل مع «المجلس الحسبي» في مصر: «أصعب» مما جاء بالمسلسل، وأن بطلة العمل الفنانة منى زكي كانت معهما منذ بداية الفكرة، و«قدمت أداء عبقرياً زاد من تأثير العمل». وأثار المسلسل الذي تعرض لأزمة «قانون الوصاية» في مصر، جدلاً واسعاً وصل إلى ساحة البرلمان، وسط مطالبات بتغيير بعض مواد القانون. وأعلنت شركة «ميديا هب» المنتجة للعمل، عبر حسابها على «إنستغرام»، أن «العمل تخطى 61.6 مليون مشاهدة عبر قناة (DMC) خلال شهر رمضان، كما حاز إشادات عديدة عبر مواقع التواصل الاجتماعي». وكانت شيرين دياب صاحبة الفكرة، وتحمس لها شقيقها الكاتب والمخرج خالد د

انتصار دردير (القاهرة)

رغم المرض... سيليون ديون تبهر الحضور في افتتاح أولمبياد باريس

النجمة العالمية سيلين ديون تغني خلال فعاليات افتتاح الأولمبياد (رويترز)
النجمة العالمية سيلين ديون تغني خلال فعاليات افتتاح الأولمبياد (رويترز)
TT

رغم المرض... سيليون ديون تبهر الحضور في افتتاح أولمبياد باريس

النجمة العالمية سيلين ديون تغني خلال فعاليات افتتاح الأولمبياد (رويترز)
النجمة العالمية سيلين ديون تغني خلال فعاليات افتتاح الأولمبياد (رويترز)

لم يمنع المرض النجمة العالمية سيلين ديون من إحياء افتتاح النسخة الـ33 من الألعاب الأولمبية في باريس، مساء الجمعة، حيث أبدعت في أول ظهور لها منذ إعلان إصابتها بمتلازمة الشخص المتيبس.

وأدت المغنية الكندية، الغائبة عن الحفلات منذ 2020، أغنية «L'hymne a l'amour» («نشيد الحب») لإديت بياف، من الطبقة الأولى لبرج إيفل.

ونجحت الفنانة الكندية رغم أزمتها الصحية الأخيرة في مواصلة شغفها كمغنية عالمية، كما أثارث النجمة البالغة من العمر 56 عاماً ضجة كبيرة بين معجبيها في عاصمة الأنوار هذا الأسبوع الحالي، حيث شوهدت محاطة بمعجبيها.

وتعاني ديون بسبب هذا المرض النادر، الذي يسبب لها صعوبات في المشي، كما يمنعها من استعمال أوتارها الصوتية بالطريقة التي ترغبها لأداء أغانيها.

ولم يشهد الحفل التاريخي في باريس عودة ديون للغناء المباشر على المسرح فقط، بل شمل أيضاً أداءها باللغة الفرنسية تكريماً لمضيفي الأولمبياد.

وهذه ليست أول مرة تحيي فيها سيلين ديون حفل افتتاح الأولمبياد، إذ أحيته من قبل في عام 1996، حيث أقيم في أتلانتا في الولايات المتحدة الأميركية.

وترقبت الجماهير الحاضرة في باريس ظهور ديون، الذي جاء عقب أشهر عصيبة لها، حين ظهر مقطع فيديو لها وهي تصارع المرض.

وأثار المشهد القاسي تعاطف عدد كبير من جمهورها في جميع أنحاء المعمورة، الذين عبّروا عبر منصات التواصل الاجتماعي عن حزنهم، وفي الوقت ذاته إعجابهم بجرأة سيلين ديون وقدرتها على مشاركة تلك المشاهد مع العالم.

وترتبط المغنية بعلاقة خاصة مع فرنسا، حيث حققت نجومية كبيرة مع ألبومها «دو» («D'eux») سنة 1995، والذي تحمل أغنياته توقيع المغني والمؤلف الموسيقي الفرنسي جان جاك غولدمان.

وفي عام 1997، حظيت ديون بنجاح عالمي كبير بفضل أغنية «My Heart will go on» («ماي هارت ويل غو أون»)، في إطار الموسيقى التصويرية لفيلم «تايتانيك» لجيمس كامرون.