ألفا بحث لتفعيل دور العلوم الأساسية في الناتج المحلي السعودي

مؤتمر علمي يناقش مستقبل الطاقة المتجددة وصناعة البتروكيماويات والبيئة وجودة الحياة

تنظم كلية العلوم بجامعة الملك سعود مؤتمراً دولياً لبحث دور العلوم في المساهمة بالناتج المحلي السعودي (الشرق الأوسط)
تنظم كلية العلوم بجامعة الملك سعود مؤتمراً دولياً لبحث دور العلوم في المساهمة بالناتج المحلي السعودي (الشرق الأوسط)
TT

ألفا بحث لتفعيل دور العلوم الأساسية في الناتج المحلي السعودي

تنظم كلية العلوم بجامعة الملك سعود مؤتمراً دولياً لبحث دور العلوم في المساهمة بالناتج المحلي السعودي (الشرق الأوسط)
تنظم كلية العلوم بجامعة الملك سعود مؤتمراً دولياً لبحث دور العلوم في المساهمة بالناتج المحلي السعودي (الشرق الأوسط)

تشهد العاصمة السعودية الرياض اليوم (الاثنين)، في بادرة هي الأولى من نوعها، طرح ما يفوق على ألفي ورقة علمية في مجالات العلوم، يناقشها خبراء وباحثون وأكاديميون من 88 دولة حول العالم، خلال مؤتمر علمي يهدف إلى تفعيل دور العلوم الأساسية في زيادة الناتج المحلي ومواجهة التحديات البيئية.
وبحسب الدكتور زيد العثمان، رئيس اللجنة العليا للمؤتمر والمعرض الدولي للعلوم 2023، عميد كلية العلوم بجامعة الملك سعود، تنظم الجامعة المؤتمر على مدى 3 أيام ضمن جهود التركيز على بحث محاور ومستجدات مهمة في السعودية ترتبط بمستقبل الطاقة، والتعدين، والكيمياء الصناعية، والمواد التطبيقية والطبيعية، وعلوم الفضاء، والبيئة وجودة الحياة، والتقنيات الحيوية، والبنى الرياضية وتطبيقاتها، والنمذجة الرياضية وتطبيقاتها، وإحصاء البيانات وحمايتها، ودور المرأة في العلوم.
وحول تفاصيل المشاركات التي تلقاها الملتقى، بيّن الدكتور العثمان، أن الملتقى تلقى 1150 ورقة علمية من 34 دولة من قارة آسيا، و968 ورقة علمية من 19 دولة من قارة أفريقيا، و110 أوراق علمية من 24 دولة من قارة أوروبا، و46 ورقة علمية من 10 دول من قارة أميركا، ومن أستراليا 3 أوراق علمية. وأضاف رئيس اللجنة العليا للمؤتمر، أن التفاعل مع محاور الملتقى كان ثرياً، مشيراً إلى أن المشاركات في محور الموارد الطبيعية وصلت إلى 425 ورقة علمية، وفي محور التقنيات الحيوية 411 ورقة علمية، وفي محور المواد التطبيقية 410 أوراق علمية، وفي محور البيئة وجودة الحياة 331 ورقة علمية، وفي محور الطاقة 248 ورقة علمية، وفي محور النمذجة الرياضية وتطبيقاتها 91 ورقة علمية، وفي محور التعدين 76 ورقة علمية، وفي محور البنية الرياضية وتطبيقاتها 67 ورقة علمية، وفي محور الإحصاء وحماية البيانات 62 ورقة علمية، وفي محور الكيمياء الصناعية 58 ورقة علمية، وفي محور علوم الفضاء 38 ورقة علمية، وفي محور دور المرأة في العلوم 20 ورقة علمية.
ولفت الدكتور العثمان إلى أن المؤتمر يسعى إلى إبراز دور السعودية في مجال العلوم الأساسية للانتقال إلى أحد المراكز العشرة الأولى في مؤشر التنافسية العالمي، وكذلك إبراز دور العلوم الأساسية في زيادة الناتج الوطني للبحث العلمي ودعم منظومة البحث والابتكار للتحول نحو اقتصاد مستدام مبني على المعرفة، بالإضافة إلى إبراز دور العلوم الأساسية والبحث العلمي في تنمية قطاع التعدين وصناعة البتروكيماويات والمستجدات العلمية في مجال الطاقة المتجددة، مضيفاً أن المؤتمر سيعمل على تعزيز أهمية النواتج البحثية في مواجهة التحديات البيئية؛ لتحقيق «مبادرة الشرق الأوسط الأخضر» وبناء البيئة اللازمة لتحسين جودة الحياة وتطويرها، وتبادل الخبرات والتجارب التي تعكس الرغبة في التطوير والتنافسية العالمية في مجال العلوم الأساسية، وكذلك المساهمة في تطوير وتوطين المهارات البحثية الأساسية ومهارات المستقبل وتنمية المعارف في مجال العلوم الأساسية، والعمل على دعم المؤسسات المالية؛ لتقديم سوق مالية متقدمة وتعزيز وتمكين التخطيط المالي، بالإضافة إلى إبراز دور المرأة في مجال العلوم والصناعة، ودور المملكة في تعزيز مكانتها ومشاركاتها الفعالة في تطوير العلوم الأساسية.


مقالات ذات صلة

السعودية: الصادرات غير النفطية تسجل أعلى مستوى منذ عامين

الاقتصاد ميناء الملك عبد العزيز بالدمام شرق السعودية (موقع «موانئ»)

السعودية: الصادرات غير النفطية تسجل أعلى مستوى منذ عامين

حققت الصادرات السعودية غير النفطية في مايو (أيار) الماضي أعلى مستوى لها في عامين، حيث بلغت 28.89 مليار ريال (7.70 مليار دولار).

آيات نور (الرياض)
الاقتصاد أحد قطارات نقل الركاب التابعة للخطوط الحديدية السعودية (الموقع الرسمي)

قطارات السعودية تنقل 9 ملايين راكب في الربع الثاني

نقلت قطارات السعودية أكثر من 9.3 مليون راكب في الربع الثاني من العام الحالي، بنسبة نمو بلغت 13 في المائة مقارنة بالربع المماثل من العام المنصرم.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد أحد المصانع السعودية الواقعة في المدينة الصناعية بعسير جنوب المملكة (الشرق الأوسط)

المصانع السعودية تتجاوز مستهدفات 2023 نحو التحول ورفع تنافسية منتجاتها

أثبتت المصانع السعودية جديتها في التحول نحو الأتمتة وكفاءة التصنيع، في خطوة تحسن مستوى جودة وتنافسية المنتجات الوطنية وتخفض التكاليف التشغيلية.

بندر مسلم (الرياض)
الاقتصاد انضم البنك المركزي السعودي إلى مشروع «إم بريدج» بصفته «مشاركاً كاملاً» (البنك المركزي)

«المركزي» السعودي يستكشف إمكانات العملات الرقمية لتسهيل المدفوعات عالمياً

بدأ البنك المركزي السعودي باستكشاف إمكانات «العملات الرقمية» في الوقت الذي تعمل فيه الدول على تطوير عملات رقمية لها.

عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد وزير الصناعة السعودي خلال لقائه بالشركات والمستثمرين في البرازيل (واس)

الاستعانة بخبرات البرازيل لتوطين صناعة اللقاحات والأدوية في السعودية

أكد وزير الصناعة والثروة المعدنية، رئيس لجنة صناعة اللقاحات والأدوية الحيوية، بندر الخريف، أن جمهورية البرازيل مهيأة للشراكة مع المملكة في جميع الصناعات.

«الشرق الأوسط» (برازيليا)

«المركزي» التركي: لا خفض للفائدة قبل تراجع الاتجاه الأساسي للتضخم

جانب من اجتماع وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي ألب أرسلان بيرقدار مع رئيس شركة «روساتوم» الروسية المنفذة لمشروع محطة الطاقة النووية «أككويوو» في جنوب تركيا بإسطنبول الأسبوع الماضي (من حساب الوزير التركي على «إكس»)
جانب من اجتماع وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي ألب أرسلان بيرقدار مع رئيس شركة «روساتوم» الروسية المنفذة لمشروع محطة الطاقة النووية «أككويوو» في جنوب تركيا بإسطنبول الأسبوع الماضي (من حساب الوزير التركي على «إكس»)
TT

«المركزي» التركي: لا خفض للفائدة قبل تراجع الاتجاه الأساسي للتضخم

جانب من اجتماع وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي ألب أرسلان بيرقدار مع رئيس شركة «روساتوم» الروسية المنفذة لمشروع محطة الطاقة النووية «أككويوو» في جنوب تركيا بإسطنبول الأسبوع الماضي (من حساب الوزير التركي على «إكس»)
جانب من اجتماع وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي ألب أرسلان بيرقدار مع رئيس شركة «روساتوم» الروسية المنفذة لمشروع محطة الطاقة النووية «أككويوو» في جنوب تركيا بإسطنبول الأسبوع الماضي (من حساب الوزير التركي على «إكس»)

استبعد مصرف تركيا المركزي البدء في دورة لخفض سعر الفائدة البالغ حالياً 50 في المائة، قبل حدوث انخفاض كبير ودائم في الاتجاه الأساسي للتضخم الشهري.

وقال نائب رئيس البنك، جودت أكتشاي، إن دورة خفض أسعار الفائدة لا يتم تقييمها في الوقت الحالي، وإن الشرط الرئيسي لتقييم دورة الاسترخاء في السياسة النقدية هو الانخفاض الكبير والدائم في الاتجاه الأساسي للتضخم الشهري.

ونقلت وسائل إعلام تركية عن أكتشاي قوله، في مقابلة مع «رويترز»: «نحن نراقب عن كثب توقعات التضخم في السوق والشركات والأسر، التوقعات بدأت للتو في التقارب مع توقعاتنا لنهاية العام، نحن نقدر أن التعديلات في الضرائب والأسعار المدارة ستضيف 1.5 نقطة إلى التضخم الشهري في يوليو (تموز) الحالي».

وأكد أن الموقف المتشدد في السياسة النقدية سيتم الحفاظ عليه «بالصبر والتصميم»، مضيفاً: «تخفيض سعر الفائدة ليس على جدول أعمالنا في الوقت الحالي، ولن يكون خفض سعر الفائدة على جدول الأعمال حتى تتم ملاحظة انخفاض دائم في الاتجاه الأساسي للتضخم الشهري، وترافق ذلك مع المؤشرات الأخرى التي نتابعها عن كثب».

ولفت أكتشاي إلى أن المصارف المركزية تميل إلى البقاء في الجانب الحذر، ولا تتخلى عن احتياطاتها و«تفضل ارتكاب الأخطاء من خلال البقاء في الجانب الحذر».

وأوضح أنه سيكون هناك خطر عودة التضخم بسبب التخفيض المبكر لأسعار الفائدة، أو في الوضع الذي تؤدي فيه فترة التشديد المفرطة أو الطويلة، دون داعٍ، إلى هبوط حاد».

وأضاف المسؤول المصرفي التركي أنه «على الرغم من عدم تقييم دورة خفض أسعار الفائدة حالياً، فإنه ستتم إدارة هذه العملية من خلال إعطاء إشارة، لا لبس فيها، بأن الموقف المتشدد في السياسة النقدية سيتم الحفاظ عليه عندما تبدأ التخفيضات».

ورداً على سؤال بشأن مراقبة المشاركين في السوق، عن كثب، توقعات التضخم للشركات والأسر، قال أكتشاي: «لسوء الحظ، فقط توقعات المشاركين في السوق هي التي بدأت تتقارب مع توقعاتنا لنهاية العام الحالي، الأسر أقل حساسية نسبياً لتوقعات المصرف المركزي».

وأظهر آخر استطلاع للمشاركين في السوق من ممثلي القطاعين المالي والحقيقي، أعلن «المركزي» التركي نتائجه منذ أيام، أن التضخم سيتراجع في نهاية العام إلى 43 في المائة، وإلى 30 في المائة بعد 12 شهراً، بينما أظهر أن توقعات الأسر للتضخم في يوليو تبلغ 72 في المائة، وتوقعات الشركات 55 في المائة، وهي نسبة أعلى بكثير من توقعات السوق.

والأسبوع الماضي، أكد رئيس «المركزي» التركي، فاتح كاراهان، أن المصرف سيستمر في موقفه النقدي المتشدد حتى نرى انخفاضاً كبيراً ومستداماً في التضخم الشهري، وتقترب توقعات التضخم من توقعاتنا.

وثبت «المركزي» التركي، الثلاثاء الماضي، سعر الفائدة الرئيسي عند 50 في المائة للشهر الرابع على التوالي، متعهداً بالاستمرار في مراقبة الاتجاه الأساسي للتضخم الشهري وتشديد السياسة النقدية إذا دعت الضرورة لذلك.

وقال كاراهان إن «المركزي» التركي يستهدف خفض التضخم لا تحديد سعر صرف الليرة، موضحاً أن الأخير هو نتيجة للأول.

مركز الغاز الروسي

على صعيد آخر، قال وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي، ألب أرسلان بيرقدار، إن بلاده قريبة من إنجاز مركز الغاز الروسي، وإن البنية التحتية اللازمة للمشروع متوافرة.

وأضاف بيرقدار، في مقابلة تلفزيونية الجمعة: «لقد أنشأنا بالفعل البنية التحتية اللازمة وبحلول عام 2028، سنضاعف حجم مرافق تخزين الغاز، كما نناقش مع بلغاريا زيادة قدرة الربط البيني».

وقال رئيس لجنة مجلس «الدوما» الروسي لشؤون الطاقة، بافيل زافالني، بعد زيارة عمل إلى تركيا في يونيو (حزيران) الماضي، إن القرارات بشأن بناء مشروع «مركز للغاز» في تركيا ستتخذ هذا العام، في ظل زيادة الاهتمام به، مؤكداً أن المشروع «موثوق وآمن ولن يتعرض للعقوبات».

وسبق أن أعلن الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، أن المركز، الذي كان اتخذ القرار بتنفيذه مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين منذ نحو عامين، سيقام في تراقيا، شمال غربي تركيا.

وتأمل تركيا في أن يسمح لها مركز الغاز، الذي سيعمل على نقل الغاز الروسي إلى أوروبا، بأن تصبح مركزاً لتحديد أسعار الغاز.

وقال بيرقدار إنه «من خلال الاستثمارات في البنية التحتية، ستتمكن تركيا من زيادة واردات الغاز الطبيعي إلى حجم 70 - 80 مليار متر مكعب قياساً بـ50 ملياراً حالياً».

ولفت إلى أن العمل سينطلق في المستقبل القريب بين شركة خطوط أنابيب البترول التركية (بوتاش) وشركة «غازبروم» الروسية بشأن إنشاء مركز الغاز.