جعل الرئيس الأسبق لباكستان الجنرال برويز مشرف، الذي توفي أمس عن 79 عاماً، بلاده حليفة مهمة للولايات المتحدة في إطار «حربها على الإرهاب» عقب هجمات 11 سبتمبر (أيلول) 2001.
ويمكن وصف الجنرال برويز مشرف، الذي توفي في دبي بعد صراع طويل مع المرض، بأنَّه مؤسس القوات العسكرية الباكستانية الحديثة التي نجحت بصورة تدريجية في تطوير قدرتها على ملاحقة الجماعات الإرهابية المنتشرة عبر جميع أرجاء المناطق الحضرية داخل باكستان.
وأطاح مشرف، الذي كان يؤكد أنَّ مثله الأعلى في القيادة هو نابليون، رئيس الوزراء نواز شريف في انقلاب أبيض، ونصّب نفسه رئيساً لباكستان عام 2001. وبعد غزو الولايات المتحدة لأفغانستان في أعقاب هجمات سبتمبر، جعل مشرف سياسة بلاده تتماشى مع مواقف واشنطن. وظهر كحصن إقليمي منيع في وجه تنظيم «القاعدة» الذي لجأ قادته إلى المناطق القبلية الحدودية مع أفغانستان. ونجا مشرف من ثلاث محاولات اغتيال على الأقل قام بها التنظيم.
وقال الجنرال مشرف، ذات مرة، إنَّه خلال نهاية السنوات التسع التي قضاها في الحكم، عندما كان يسأله صحافي أجنبي بخصوص ما إذا كان الجيش الباكستاني لا يزال يدعمه، كان يجيب بقوله: «الجيش خلفي وسيظل خلفي مهما كانت الطريق التي سأسلكها».
...المزيد
وفاة مشرف... «مؤسس» القوات الباكستانية الحديثة
الحاكم العسكري السابق حوَّل بلاده مركزاً لمكافحة الإرهاب
وفاة مشرف... «مؤسس» القوات الباكستانية الحديثة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة