أعلن عماد مصطفى الطرابلسي، وزير الداخلية المكلف بحكومة «الوحدة» المؤقتة برئاسة عبد الحميد الدبيبة، أنه ناقش مع المبعوث الأممي عبد الله باتيلي، استعدادات الوزارة لتأمين وحماية الانتخابات على المستوى البلدي والوطني لإرساء دعائم الأمن على مستوى ليبيا.
وأوضح في بيان أن الاجتماع الذي عقد مساء أول من أمس في العاصمة طرابلس، تناول دور وزارة الداخلية الفعال في أعمال اللجنة العسكرية المشتركة «5+5»، بالإضافة إلى مناقشة ملف الهجرة غير الشرعية وحماية وحراسة الحدود ومكافحة الجريمة المنظمة العابرة للوطنية.
وقال الطرابلسي إنه استعرض مع باتيلي خطة عمل الوزارة لدعم مديريات الأمن ومراكز الشرطة التابعة لها، لافتاً إلى الاستعداد خلال الأيام القليلة القادمة لإطلاق المرحلة الثانية لدعم مديريات أمن طوق العاصمة، وكذلك دعم جهاز حراسة المرافق التعليمية.
ونقل عن باتيلي إشاداته بجهود الوزارة وما نتج عنها من أثر إيجابي على الحالة الأمنية، وتأكيده الشراكة الفاعلة بين فريقي البعثة الأممية والوزارة وباقي المنظمات الدولية التابعة للبعثة.
بدوره، أوضح باتيلي، أمس، أنه اطلع خلال اجتماعه مع الطرابلسي على الوضع الأمني، وما وصفه بالتحسن في الآونة الأخيرة، خاصة في طرابلس، مشيراً إلى أنهما ناقشا أيضاً الأوضاع السياسية والاجتماعية الراهنة، ومدى جاهزية الوزارة لضمان أمن وسلامة الانتخابات في المستقبل المنظور.
كما نقل باتيلي عن أعضاء بمجلس النواب من الجنوب والشرق والغرب، التقاهم مساء أول من أمس في طرابلس، «قلق العديد منهم العميق بشأن استمرار الجمود السياسي وانعكاساته على أمن واستقرار ووحدة ليبيا»، كما أعربوا عن «رغبتهم في توحيد المؤسسات الليبية كشرط مسبق للخروج من حالة الجمود السياسي».
ورحب باتيلي بما أبداه النواب من التزام إزاء ليبيا وبإيجاد طريق للمضي قدماً نحو الحل، معرباً عن أمله في أن يستمروا في التصريح بقناعاتهم لما فيه صالح البلاد والشعب الليبي.
وشدد مجدداً على ضرورة تلبية جميع القادة لتطلعات 2.8 مليون ليبي سجلوا للتصويت، وانخراط مجلسي النواب و«الدولة» بشكل إيجابي وبنّاء للوصول إلى إطار دستوري للانتخابات في أقرب وقت ممكن.
إلى ذلك، وفي محاولة لتحسين الوضع الأمني في مدينة بنغازي بشرق البلاد، أمر المشير خليفة حفتر القائد العام للجيش الوطني، بعدم استدعاء أو القبض على الأشخاص المدنيين إلّا عن طريق رجال الضبط القضائي.
وحذر حفتر في رسالة وجهها إلى الأجهزة الأمنية والعسكرية التابعة للجيش كافة، من المساءلة القانونية لمخالفي هذه التعليمات.
وقال حفتر في بيان منفصل وزعه مكتبه، إنه التقى فتحي باشاغا رئيس حكومة «الاستقرار» الموازية، في وقت سابق مساء أول من أمس في بنغازي، من دون الكشف عن فحوى الاجتماع، لكن باشاغا أوضح في بيان لحكومته، أنه ناقش مع حفتر، الوضع السياسي الراهن والوجود العسكري الأجنبي والمسلح على الأراضي الليبية، ومكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية وحماية الحدود.
باتيلي ينقل قلق برلمانيين من استمرار «الجمود السياسي» في ليبيا
«داخلية الوحدة» تُطلع المبعوث الأممي على خطتها لتأمين الانتخابات
باتيلي ينقل قلق برلمانيين من استمرار «الجمود السياسي» في ليبيا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة